الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخيار الدستوري هو الحل للخروج من الازمة السياسية

نجاح العلي

2010 / 5 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


نجاح العلي*
رأي المحكمة الاتحادية العراقية بشأن تفسير الكتلة الاكبر، جاء غامضا ومبهما في تفسير مفردة غامضة، مما دفع بالكتل الفائزة بتقديم تفسير ثالث يتناغم ومصالحها لتدعي حقها الدستوري في تشكيل الحكومة ونقصد بها الكتلتين المتنافستين الفائزتين في انتخابات مجلس النواب العراقي وهما كتلة العراقية 91 عضوا وكتلة التحالف الوطني 159 عضوا والتي تشمل ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي.
هذا الاختلاف في تفسير المادة الدستورية اربك الوضع السياسي القائم في العراق واخر تشكيل الحكومة وادخل العملية السياسية في ازمة لها ارهاصاتها واشكالاتها حتى ان تم التوصل الى توافق سياسي على منصب رئيس الوزراء.
والسياقات الدستورية هي الحل للخروج من الازمة السياسية.. واولى هذا السياقات الرجوع للمادة (54) من الدستور العراقي التي تنصل على:"يدعو رئيس الجمهورية مجلس النواب للانعقاد بمرسومٍ جمهوري، خلال خمسة عشرَ يوماً من تاريخ المصادقة على نتائج الانتخابات العامة، وتعقد الجلسة برئاسة اكبر الاعضاء سناً لانتخاب رئيس المجلس ونائبيه، ولا يجوز التمديد لاكثر من المدة المذكورة آنفاً".
ثم يأتي تطبيق المادة (76) التي تنص على: اولاً :ـ يكلف رئيس الجمهورية، مرشح الكتلة النيابية الاكثر عدداً، بتشكيل مجلس الوزراء، خلال خمسة عشرَ يوماً من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية.
ثانياً:ـ يتولى رئيس مجلس الوزراء المكلف، تسمية اعضاء وزارته، خلال مدةٍ اقصاها ثلاثون يوماً من تاريخ التكليف.
ثالثاً:ـ يُكلف رئيس الجمهورية، مرشحاً جديداً لرئاسة مجلس الوزراء، خلال خمسة عشر يوماً، عند اخفاق رئيس مجلس الوزراء المكلف في تشكيل الوزارة، خلال المدة المنصوص عليها في البند "ثانياً" من هذه المادة.
رابعاً:ـ يعرض رئيس مجلس الوزراء المكلف، اسماء اعضاء وزارته، والمنهاج الوزاري، على مجلس النواب، ويعد حائزاً ثقتها، عند الموافقة على الوزراء منفردين، والمنهاج الوزاري، بالاغلبية المطلقة.
خامساً:ـ يتولى رئيس الجمهورية تكليف مرشحٍ آخر بتشكيل الوزارة، خلال خمسة عشر يوماً، في حالة عدم نيل الوزارة الثقة."
وبغض النظر عن تفسيرات المحكمة الاتحادية وبما ان المتنافسين وصلوا الى طريق مسدود فكلاهما رفض ان يشكل معارضة داخل البرلمان وكلاهما يرغبان بالسلطة وتشكيل الحكومة، امام الحالة هذه بالامكان ببساطة تكليف القائمة العراقية بتقديم مرشحها وتقديم حكومته ومن ثم بامكان التحالف الوطني (ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي) ان لايصوت على الوزارة وبالتالي تسقط دستوريا، ليكلف مرشح جديد للوزارة، وبذلك يوفر علينا جدلا ونقاشا بيزنطيا عقيما ليراوح الحراك السياسي في مكانه ترافقه تصريحات نارية وتسقيطات سياسية تلهب الشارع العراقي وتأزم الوضع الامني الذي اضطرب ملفه مؤخرا نتيجة عدم الاستقرار السياسي والفراغ الدستوري.
*إعلامي وأكاديمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وهو المطلوب
البراق ( 2010 / 5 / 31 - 12:47 )
السيد الكاتب الكريم هو هذا المطلوب الذي تقترحه انت وهو مانص عليه الدستور ايضا الا ان الائتلافين ( الذي جعلته ائتلافا واحدا وهو لم يتم لحد الان ) يعرفان جيدا بانهما سيتفتتان وستلتحق اجزاء منهم بمن يكلف بتشكيل الحكومة طمعا بمنصب او المحافظة على المكاسب المالية التي جنوها خلال السنوات السبع العجاف لهذا يحاولون بكل الطرق منع الاستحقاق الدستوري وتعطيل العملية السياسية وطعن الديمقراطية التي حلم العراقيون بتحقيقها زمن طويل . ان التشبث بالسلطة لتنفيذ وعده المعروف انه بعد ماينطيها يكشف بوضوح حقيقة احزاب الاسلام السياسي غير المؤمنة بالديمقراطية ويستدعي تدخل الامم المتحدة المكلفة دوليا بالاشراف على عمل الحكومة العراقية ورعاية الديمقراطية في العراق وكذلك الولايات الامريكية وفقا للاتفاقية الامنية التي حملتها مسؤولية حماية الديمقراطية والعملية السياسية في العراق بالاسراع في تشكيل حكومة طوارئ او انقاذ وطني من شخصيات تكنوقراط مستقلين وتمنح مدة سنتان لاجراء انتخابات جديدة من اجل ان يبقى الحلم قائما في اقامة دولة مدنية تحكمها المؤسسات الديمقراطية والقضاء المستقل ولينعم شعبنا بالحرية والازدهار


2 - وعلى هل الرنة طحينج ناعم
عبد الحسين سلمان ( 2010 / 5 / 31 - 13:07 )
الصديق نجاح تحية لك
وشكرا على هذا التوضيح...بقولك..امام الحالة هذه بالامكان ببساطة تكليف القائمة العراقية بتقديم مرشحها وتقديم حكومته ومن ثم بامكان التحالف الوطني (ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي) ان لايصوت على الوزارة وبالتالي تسقط دستوريا، ليكلف مرشح جديد للوزارة، وبذلك يوفر علينا جدلا ونقاشا بيزنطيا عقيما ..

يا استاذ نجاح.. اللة يطول بعمرك وعمر كل واحد مخلص.. هذا الكلام الذي للبشر اللي يفهمون السياسة مو للزعاطيط الي يتعاركون ..هذا الك وهذا اللي .. هذا اللي .. وهذا اللك... وعلى هل الرنة طحينج ناعم

اخر الافلام

.. -تكتل- الجزائر وتونس وليبيا.. من المستفيد الأكبر؟ | المسائي


.. مصائد تحاكي رائحة الإنسان، تعقيم البعوض أو تعديل جيناته..بعض




.. الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال الألعاب الأولمبية في فرنسا


.. إسرائيل تعلن عزمها على اجتياح رفح.. ما الهدف؟ • فرانس 24




.. وضع كارثي في غزة ومناشدات دولية لثني إسرائيل عن اجتياح رفح