الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ربوبيةُ الافلاس

جبار حمادي

2010 / 6 / 1
الادب والفن




ربوبيةُ الافلاس


قبلَ وُلُوجهِ دخولَ اليقين

تأكَّدَ من الإستحالة

وصوَّرَ لنفسهِ .. قادمٌ

ليسَ كما ..يرتضي

تحسسَ الجيوب

المحفطة الخاوية

وتَمسكَ بالتعفف

فَأطلَقَ ساقيهِ للدائنيّن

(( أيها الرَّبُ : أعنِّ

فليسَ من غيرك يعرف

للنَحسِ نهاية

فأغفر لخمرتي

وقديمَ ثيابي

وقطرةَ جبيني

وصُبَني بأحدِ البنوك

شيكاً بلا رصيد

أسترجِعُ ماضاع

أوسجل الوقت عندكَ

مُفلسٌ أزلي

الشتاءُ ما مَرَّ بِكْ


وليسَ تعرف

قيمةَ الدفء بليلٍ مَطير

و لا أَظنُكَ نمتَ

بمَعِدةٍ خاوية

فالالهةُ لاتنام ..

وحسبكَ مني

كلَّ هذا الصيام ...))

القَلَقُ على مَقرُبةٍ من الهذيان

ومَكوكُهُ لم يَعُد يُشعِرِهُ بالخجل

تفانى حصادُ أيامهِ بضياعِ القليل

إقامَةُ الصبرِ قيامَةٌ

إنتظرها الاولون وراحَ ضحيتها

الكثيرُ من الفقهاء

تعلَقوا بهجيرِ الكِلْس

وأومَاؤا للخيلِ وئدَّ اللجام

ياقشرةُ الارضِ أيُعجبكِ

كلَّ هذا الخمول..؟

ألا تبرحي مكانك نحوي

وتَسمُلي عيناي بأضغاثِ يَقَظَة

أتقيئها نَدَماً ،عَلَّ تُشعِرُني

بشئِ ما يخرجْ

احتمي بالغثيانِ لأتنفسَ كياني

وقيمةِ الفُراغ الذي بالمِحفَظة

اتشابكُ وكأس حيائي

وتقودني سُلحفاتُهُ لِخطِّ النهاية

أستلُّ أنفاسي بشكلِ دقيق

مُرغِماً صدري التزامَ السكون

يُحَنِطُني الماضي سَوّرَةَ تُرهات

ويقفُلني الزمن بعمى دائمٍ

أُحْكِمُ لِجامها خيولاً تطير

جيوب الآخرين ، والكِزُها

صوبَ حاجتي ..

رادارُها المعطوب يُفَسر إتجاهي

وعليهِ تُسيطرُ حوافرها العرجاء

بُغيةَ أن تستكينَ من الهوان

عليكَ أن تتوسلْ ..!

أُسجي الشكوكَ كيفما يستَقِرُ الهواء

وتنعَدمُ الرؤيا في مجالٍ قصير

أُباعِدُ نقاطَ إختلافكَ عن بعضها

وتَلقى ميولي نادمةٌ

بما دارَ وراءَ ظَهرك ،أيها المستنير

تَحَولْ .. الى إقصوصةٍ حَفِظَها الاولاد

لكثرة سماعها من الجَدةِ العاطلة

أو أدنِ أُذنيكَ مني

لاهمُسَ آخرَ المستجدات ،أمريكا

أحاطتْ البلاد بعنايتها وبن لادن

حاول أن يُقَلِدَ جيفارا ، بمَسحِ

مؤخرتهِ بالحجارة ...

كُلما نظرتُ الى السماء ،عَرفتُ

أن الارضَ كمْ بها من نقود

فَلِمَ لا تنظر الارضَ مثلي

كم بها من الفقراء..؟

قتالٌ عنيف تنوي فعلهُ كليتاي

بتصفيةِ ما تأخرَ من ذنوبي

وماتقدمَ منها ستحتفظُ به المواخير

بسجلِ مَنكرٍ ونكير ...



................................

جبار حمادي

brugge // 3 - 2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعرف وصايا الفنانة بدرية طلبة لابنتها في ليلة زفافها


.. اجتماع «الصحافيين والتمثيليين» يوضح ضوابط تصوير الجنازات الع




.. الفيلم الوثائقي -طابا- - رحلة مصر لاستعادة الأرض


.. تعاون مثمر بين نقابة الصحفيين و الممثلين بشأن تنظيم العزاءا




.. الفنان أيمن عزب : مشكلتنا مع دخلات مهنة الصحافة ونحارب مجه