الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقال -مساهمة في طريق وحدة اليسار في فلسطين - ماذا نستفيد منه نحن؟ في واقعنا الموضوعي

مفيد صيداوي

2010 / 6 / 3
مواضيع وابحاث سياسية




كان صباحي سعيدا يوم الأربعاء الموافق 26-5-2010، وأنا أقرأ مقال الدكتور بكر عبد الحق في "الإتحاد" الصفحة العاشرة، بعنوان " مساهمة في طريق وحدة اليسار في فلسطين "، وقبل أن أبدأ في نقاش المقال والإستفادة منه، أود أن أشير إلى أنني أخال الكاتب هو ابن أحد قياديي الحزب الشيوعي الفلسطيني، المناضل خلدون عبد الحق ( ابو بكر )، هكذا أشعر، ومهما يكن الأمر وعلى كل حال فالثمرة لم تسقط بعيدا عن الشجرة، والأفكار التي طرحها الدكتور بكر بحاجة للتوقف عندها مليا، ذلك لأن الواقع الذي وصفه هو واقع صحيح وموجود في العالم العربي بالذات، ونحن نرى انحسار اليسار أو عدم قدرته على القيادة أو عدم جذبه لأعداد مؤثرة وقوية بين المجتمعات العربية هو أمر واضح وموجود، نكرانه يعني نكران الواقع الذي ندعو دائما لدراسته والاستفادة منه، والبحث في الآليات لتجاوزه والنجاح في عملية التجاوز للأفضل من خلال البحث الفكري وآليات العمل اليومي والشعبي هو الطريق الصحيح لتجاوز الواقع.
وبلغة الطب تحديد المرض ومعرفته جيدا أسبابه وسبل علاجه المتوفرة والممكنة ومن ثم عملية العلاج الصحيح مهنيا هما العوامل المؤثرة في شفاء المريض.
أشار د. بكر إلى أن الأحزاب اليسارية بتاريخها الناجع والهام لم تعد تجذب الأشخاص ذوي التوجهات اليسارية، والسؤال المركزي هنا هو لماذا؟
أود هنا الإشارة إلى عدة عوامل من المهم أخذها بعين الاعتبارعند معالجة هذا الموضوع، العامل الأول والعالمي والمهم والذي وصل الجمهور الواسع بما فيهم جيل الشباب هو هزيمة النموذج الاشتراكي السوفييتي الذي كان له التأثير الأقوى فكريا على أحزابنا الشيوعية واليسارية وحركات التحرر، فبعد الحرب العالمية الثانية، كان هناك مد ثوري ونجاح للفكرة الاشتراكية بدحر النازية، عدوة الشعوب، والمقاومة السوفيتية في الحرب العظمى كما يسميها السوفييت ألهمت الشباب العربي والعالمي، حتى دون أن يعرفوا ماهية الشيوعية والاشتراكية إلى استلهام خطاب الثورة وخطاب المقاومة، والقصائد التي دبجها محمد مهدي الجواهري وغيره من شعراء جيله في معارك سباستبول ولنينغراد وغيرها تعبر عن موقف من النجاح للعمال والفلاحين في وجه الظلام والنازية والحرب والعدوان، ولهذا لا شك أن على الشباب العربي القريب من موقع الحدث والذي يعاني من الاحتلال الأجنبي للعالم العربي أن يتبنى هذه الشعارات، وهنا قامت الطلائع المتقدمة من هؤلاء الشباب بتبني الأفكار بعد دراستها، واستيعابها والعمل بها. وإذا كان العالم العربي محتلا فإن شعارات الاستقلال والديمقراطية والاشتراكية هي شعارات ملهبة للجماهير، وبالأمس القريب فقط ( الإثنين الموافق 24-05-2010 )أشار البروفسور ساسون سوميخ، في محاضرته في مجمع اللغة العربية في مدينة الناصرة، حول موضوع آخر تماما،تطرق إلى أنه عندما كان إبن خمسة عشر عاما في بغداد، حضر اجتماعا شعبيا في " المسجد " للقوى الوطنية واليسارية ( وطبيعي أن يكون من بينها في تلك الفترة، الحزب الشيوعي العراقي – م.ص )، القريب فيه الشاعر العراقي المشهور محمد مهدي الجواهري قصيدة بلغة فصيحة، والجمهور يصفق ويصفق وهو لا يعرف بالضبط المعاني الجميلة والكلمات الفصيحة جدا والقديمة جدا التي يستعملها الجواهري، ولكن كان لها بريق ولمعان واستجابة، لأن الجواهري صاحب كلمة وموقف ولأن الكلمة بجوهرها عبرت عن مشاعر الجماهير ضد الظلم والاقطاع والاستعمار، الموقف ثوري، العمل ثوري، والنص ثوري، إذا لماذا لا تلهب الجماهيرالبسيطة حتى عندما لا تعرف التفاصيل اللغوية ولا تعرف الطباق والمقابلة والسجع بل تستعذب سماعها .

،وآخذ نموذجا محليا من شبابنا المبكر - أقصد شبابي وجيلي - أيضا كنا نلاحق إميل حبيبي وسميح القاسم ومحمود درويش - حتى مغادرته البلاد - وتوفيق زياد وسالم جبران وحنا إبراهيم من مكان لآخر للإستماع للكلمة الثورية الصادقة، كانوا مثالا للصمود فهم يلاحقون والجماهير تشعر بذلك، وهم أصحاب شعار ثوري صحيح، والجماهير تتبناه " سجل أنا عربي " أمام آلة القمع التي تريد أن تنسيك عروبتك وكام لهذا التعبير شحنة خاصة في نفوس الشباب في ذلك الوقت .

أعتقد أننا محليا وأعني داخل الخط الأخضر، داخل إسرائيل وربما بسبب تواجدنا في هذا الواقع المر، ولكن استفدنا إلى حد بعيد من مرارته، طرحنا وما زلنا نطرح برامج وشعارات صحيحة تحتاج دائما لتفكير ولتجديد لئلا نتحجر ولذلك ما زلنا في رأيي نحافظ إلى حد بعيد على مركزنا القيادي بين الجماهير العربية، وهذا المركز ليس طابو بالمرة بل يتبوأه بالأساس من يخدم هذه الجماهير بعقلانية ثورية، وبعمل ثوري، ومحاولاتنا لتوحيد قوى متنورة ويسارية في عقر دار الدولة التي تتلقى الدعم الأكبر سياسيا وإعلاميا واقتصاديا من الدول الإمبريالية، والتي تؤثر علينا كل موبقات الرجعية العربية مع قيادتها لدرجة أحيانا كثيرة التآمر على هذه الأقلية " المشاكسة " والتي لا تنحني، وعلى قيادتها الفعلية والشعبية العربية واليهودية، لم يكن الأمر سهلا علينا أيضا بعد هزيمة النموذج السوفييتي الذي استفدنا منه بقدر ما خسرنا من فشله.

* جبهة السلام :

دعا الحزب دائما وبصدق ( ولكن ليس دون أخطاء أو مماحكات أحيانا ) لأوسع جبهة من أجل السلام العادل حددناه بشكل عام ( كل من يؤمن بالتفاوض والسلام مع الفلسطينيين وخاصة منظمة التحرير الفلسطينية كقيادة معترف بها وعقلانية بشكل عام ) وكان من الممكن أن تكون واسعة، ولكننا كنا ننجح أحيانا بتوسيعها وأحيانا يوهمونهم أي يوهمون قوى السلام، بضرورة الابتعاد عن البعبع أو الغول " الشيوعي "... وهنا أستطيع القول:" ان أساس العيب ليس فينا بل بحبايبنا".

* ألجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة :

تأسيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بقيادة الحزب الشيوعي( عام 1977 ) والتي تثبت يوما بعد يوم مصداقيتها وضرورتها لجماهير شعبنا، من خلال دراسات موضوعية ورؤية ثاقبة لتطور الجماهير العربية بعد يوم الأرض بشكل عام وأعتز أنني من مؤسسيها الميدانيين حيث كنت ورفاقي نذهب لبيت كل من مر من باب بيتنا ( كما يقول التعبير الفلاحي ) لنطلب منه الدخول لهذا البيت لنتساعد معا على البناء والعمل على أساس أسسه الستة والتي في أساسها، السلام والمساواة، وحقوق المرأة وغيرها، وهنا لا بد لي أن أذكر المطبات التي وقعت بها جبهاتنا ورفاقنا ممن كانوا يوافقون على هذه المبادئ لشهر الإنتخابات فيديرون لنا ظهر المجن، نحن الذين نتظاهر نحن الذين نحضر للاجتماع الشعبي بعرقنا ونحن الذين لا ننام أيام الإنتخابات ليس لمصلحة فئوية بل لمصلحة البلد، وكم فعلت هذه الظواهر إحباطا لدى بعض رفاقنا وإشكاليات على مستوى العمل البلدي في الأساس ولكن مجمل التجربة هي تجربة ناجحة وغنية ويجب عدم التفريط بها.. ولكن بنفس الوقت ممنوع منعا باتا أن تصبح الجبهة حزبا فالحزب له خصوصياته والجبهة تتحمل بطبيعتها التعددية، تتحمل النقاش من منطلقات فكرية مختلفة، ولكن الأساس السياسي نقاط الإتفاق يجب المحافظة عليها، ولا يقبل في الجبهة نقاش تناحري إما أنا أو نحن أو أنتم أو أنت بل نحن معا نتحاور نتناقش على القاسم المشترك ونبقى معا، والميزان هو العمل، وأعتقد أننا خرجنا من جلسات المؤتمر الثامن للجبهة الذي عقد في الناصرة يومي الجمعة والسبت 21+22-5-2010 م، بقوة وعزيمة إذا ما بحثت النقاط التي أثيرت من قبل الرفاق العاديين، القاعدة بجدية وبتسلسل وبردود عملية واضحة حتى عندما لا نتمكن من التنفيذ نأتي بالسبب الصحيح والعلمي والمقنع بالواقع الملموس.

*ألقائمة البلدية في تل – أبيب يافا :

ألعمل الثالث، الذي قمنا به وأثبت نجاعته في عقر دار الرأسمالية الإسرائيلية هو القائمة البلدية في تل أبيب والتناغم والتنسيق العقلاني مع الأخذ بعين الإعتبار الأمزجة القومية والدينية والحياتية والتاريخية في الميدانين ( يافا وتل أبيب ).، ولكن هذه التجربة تحتاج لرعاية من جهة ولحذر من جهة أخرى، فالخطأ الذي قد يرتكب هنا سيكلفنا غاليا وسيكون ارتداده السلبي المعاكس بقدر إرتداد النجاح الإيجابي حتى بين الجمهور العربي، فكم من شاب التقاني وهو يثني على الجبهة من خلال ما يحدث أو حدث في تل أبيب، ولا نستطيع أن نتجاهل أن معظم عمال المثلث على الأقل يعملون في ورشات عمل في تل أبيب ويتأثرون سلبا وإيجابا بما يحدث.
*لجنة رؤساء السلطات المحلية :
ألعمل الذي نقوده من خلال لجنة الرؤساء القطرية، بقيادة الجبهوي المناضل المهندس رامز جرايسي، والذي مر انتخابه بقبول ورضى أعضاء اللجنة من كافة الأطياف السياسية، ولو لم يكن مناضلا وأصيلا في النضال والعمل البلدي لسنوات، وبعقلانية ثورية لما قبل، ولأنه كان مخلصا للعمل بوجود غيره وهو مخلص بقيادته لهذه السلطات، ويحاول أن يجدد في أساليب العمل والمطالب مع المحافظة على النهج الأساسي، وهذا بحد ذاته يجلب الوحدة والرضى للجبهويين جميعا، ويجلب الاحترام لخط الجبهة وفكرها.

* لجنة المتابعة القطرية للجماهير العربية:

هي إطار العمل الأوسع والأكثر صعوبة أحيانا، ولكن الثقة والاحترام الذي تحظى به جبهتنا وإخلاصنا للقرارات المتفق عليها وكذلك إبداء آرائنا خلال النقاشات بعقلانية وبصبر هادفين الوحدة، واختيار الأخ محمد زيدان رئيس مجلس كفرمندا سابقا وأحد الناشطين سياسيا هو من ماهية العمل الجماهيري النضالي، ولا يوجد أي سبب لا لنا ولا للجماهير العربية بترك هذا الإطار التمثيلي الوحدوي، وواجبنا دائما وواجب القوى الأخرى أن تزيد من فاعليته وعقلانية هذا الإطار باعتباره إطارا شعبيا وحدويا تطمح السلطة الآن بالذات في ظل اليمين إلى كسره وإحباط الجماهير، بأن العرب لا يستطيعون الإتفاق حتى في الأطر التي يقيمونها.
ومن خلال لجنة المتابعة القطرية بكل مركباتها، والعمل النقابي بكل مركباته هي نشاطات ونضالات تعطينا الحياة وتعطينا أسباب القيادة.

* بعض العوائق لاستمرارية توحيد الجماهير العربية وقوى اليسار:

ومع ذلك هناك عوائق يجب أن نسهر على التخلص منها. بعض رفاقنا وأعضاء جبهاتنا لا يعملون بين الجمهور بشكل أصيل كما يتوقع الجمهور، وأعود لمقال د. بكرعبد الحق والذي يسميهم (الشباب العاطلين عن العمل القادرين على الكلام دون الرغبة في فعل شيء لتغيير المجتمع)، مثل هؤلاء الشباب موجودون في حزبنا وفي جبهتنا وتواجدوا سابقا أيضا والسؤال المهم كيف نقلص إلى درجة الصفر هذه الظاهرة؟ الطلاب في الجامعات والمعلمون في مدارسهم والناس في قرانا ومدننا يفرقون بين الذي يعمل لمصلحتهم، والذي" يمثل "بأنه يعمل لمصلحتهم ولذلك يفرزون حتى بين أعضاء الجبهة أنفسهم ويتحدثون عن استقامة الرفيق فلان والجبهوي علان، اليسار بشكل عام، مطالب أكثر من غيره بترجمة الغيرة على مصالح الناس إلى عمل، وثبت أن نضال الصالونات والمماحكات الفكرية لا تأتي بقيادات ولا تأتي بقيادة شعب، وأعود للتاريخ، أهالي طمرة احترموا رفيقنا المرحوم أنيس أبو رومي لأنه خدمهم وقاوم الظلم بجسمه عندما أحوجته الظروف وتستطيع أن تلمس الإحترام له من كل طمراوي أو جليلي عرفه أو سمع عنه، وهكذا في المثلث التقدير الذي كنت تلمسه في كل بيت لعبد الحميد أبو عيطة ولعثمان أبو راس ولمحمد الشريدي ولمحمود حسين حصري ( أبو العفو ) ولأبي ماجد محمود محاميد، وفي منطقة الناصرة للمثال لا للحصر، طيبا الذكر فؤاد خوري، سليم القاسم وغيرهما.

هذا تقدير نابع عن تجربة وعن معاناة مشتركة مع جماهير الشعب، وفي العمل البلدي ليس صدفة وليس فقط بقوة الحزب القطرية أن ينتخب الرفيق عادل أبو الهيجا لفترتين رئيسا لبلدية طمرة لولا أنه قليل الكلام كثير العمل بالتجربة والبرهان لشعبه ولأهالي طمرة نفسها وهو المهجر من ميعار... هذا مثل والأمثلة كثيرة.
ألمشكلة التي يطرحها د. بكر هي أن" اليسار يصبح محافظا إذا لم يجدد برنامجه" داخل الحزب وداخل الجبهة في حالتنا هناك مقولات تبدو ثورية وأخاذة ولكن لا يوجد لها ترجمة فعلية على أرض الواقع ولذلك يجب أولا وقبل كل شيء فحص البرامج والتنفيذ في المؤتمرات والتفكير بما نرغب في تجديده وكيف بسهولة نسوغ للجمهور تبنيه.

ألفكرة الثورية يجب أن تكون سهلة الهضم على الجمهور الواسع، ولكنها قوية المعنى الفكري، وكم هي بسيطة كلمات رفيقنا توفيق زياد ( وأعطي نصف عمري للذي يجعل طفلا باكيا يضحك.... الخ ) ولكن كم هي عميقة وصادقة ومجندة أو شعار الجبهة في المؤتمر الثامن " وكأننا عشرون مستحيل " كم هي قوية في ظروف الهجمة على الجماهير العربية وقياداتها، هذا إلى جانب وليس بديلا عن ( من أجل السلام، الديمقراطية، المساواة، العدل والتقدم الإجتماعي).

ألتحدي الذي يقف أمامنا هو كيف نستطيع أن نكون دائما القوة القائدة فعليا وليس بسبب القوانين أو القهر حتى عندما نكون في السلطة ومن أبشع تشويهات المعسكر الإشتراكي سابقا أن قيادة الحزب كانت جزءا من نصوص الدستور بعد الإنتصار الشعبي والفعلي ولذلك لم يكن هناك حاجة للقيادات الشعبية للعمل الدائم والتفتيش عن سبل لكسب إرادة الشعب، لأن طريقة الإنتخابات كانت تضمن ذلك، ولذلك وصل إلى سدة الحكم فيما بعد بيروقراطيون وليس قيادات شعبية يحبها الشعب ويحترمها.

أحزابنا الشيوعية العربية مصابة بهذه العدوى داخلها أيضا وعانت وتعاني من ذلك ولا أريد أن أبرئ حزبنا ولا جبهتنا ولكن الوضع أقل، مع أننا يجب دائما أن نقلق من ظواهر البيروقراطية ومن ظواهر الإنتهازية وظواهر التلميع لما لا يصلح تلميعه وقهر وإبعاد ماهو أصيل في دربنا.. وهناك طرق وممارسات مورست وتمارس على أرض الواقع والتي يجب اجتثاثها،هذه الأمور هي من جملة ما أوصل الدول الإشتراكية لما وصلته، وهي من جملة الضعف الذي لحق بالأحزاب اليسارية، ومن جملة ضعفنا.

من واجبنا أن لا نضع شعبنا بين خيارين كليهما النار إما الإنبطاح في برامج الإمبريالية الأمريكية ونظام القمع والاحتلال الإسرائيلي أو في دياجير الظلامية المتطرفة التي لا تعي ولا تريد أن تعي المعاني الأساسية للتسامح ولأخوة الشعوب والنضال الطبقي والعمل الجماهيري من أجل المجتمع.
والتجارب تدل ولكن يمكن تطوير برامجنا هنا أيضا وفي هذا المجال، والحديث عنه بصوت مسموع، بضرورة استيعاب كل القوى العقلانية المتنورة الدينية من كافة الطوائف إلى صفوف الجبهة وإلى صفوف اليسار، فلا المسلم ولا المسيحي ولا اليهودي العابد لربه، المتنور لسيرورة الحياة ويدعم كل ما هو تقدمي من خزانة الكتب المقدسة هو غريب عن العمل مع الجبهويين والشيوعيين ولا هم غريبون عنه، وهنا أشير إلى رفيقنا الغالي الحاج محمد يوسف الشريدي الذي وفق بشكل خلاق بين كفاحيته الحزبية والسياسية وسجنه وبين القيام بشعائر عبادته، وكم كنت أقف معجبا عندما كان يقول الدين للعالمين للناس جميعا وكفاحنا وعمل حزبنا للعالمين فنحن أممين أيضا.
وشكرًا للدكتور بكر عبد الحق على هذه الإثارة الفكرية، وآمل أن اكون قد ساهمت بقسطي، في هذه العجالة.


( عرعرة – المثلث )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا زادت الجزائر إنفاقها العسكري بأكثر من 76 في المئة؟


.. لماذا تراجع الإنفاق العسكري المغربي للعام الثاني على التوالي




.. تونس: هل استمرار احتجاز المتهمين بالتآمر على أمن الدولة قانو


.. ليبيا: بعد استقالة باتيلي.. من سيستفيد من الفراغ؟ • فرانس 24




.. بلينكن يبدأ زيارة للصين وملف الدعم العسكري الصيني لروسيا على