الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وحدة الحزب صمام الأمان يجب النضال من اجلها

عناد ابو وندي

2010 / 7 / 12
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية



بعد أيام يعقد الحزب الشيوعي الأردني مؤتمرة العلني الخامس وسط ترحيب من كافة فئات المجتمع كونه الرافعة التي ستعمل على تجسيد وحدة الحزب الفكرية والتنظيمية, لأن الوحدة الفكرية لا ‏تكفي وحدها لأداء الرسالة التاريخية للحزب الذي يسترشد ‏بالنظرية الماركسية- اللينينية, إلا إذا كانت هذه الوحدة الفكرية ‏قائمة ومعتمدة على وحدة تنظيمية سليمة وصحيحة.
وهدف الوحدة الفكرية هو ربط ومزج ومناقشة جميع الآراء ‏التي تطرح داخل الحزب بشكل واع وديمقراطي وهادف, ولهذا ‏علاقة مباشرة بجميع الأهداف.
فإن الهدف الرئيسي ‏ للوحدة الفكرية للحزب هو جعل الحزب يضم الرفاق بشكل ‏واع وطوعي في الفكر والتفكير.وإذا انعدمت الوحدة الفكرية ‏لأعضاء الحزب, يصبح الحزب أشبه بحشد جماهيري يرغب في ‏العمل والتحرك والنشاط, ولكنه لا يعرف إلى أين يسير, ولماذا. ‏وقد أشار لينين في هذا الخصوص إلى أن التنظيم الثوري بلا فكر ‏ثوري مجرد هراء يحول الطبقة العاملة إلى تابع وذيل تعيس ‏لسلطة البرجوازية الحاكمة.‏
لذا نجد رأي "الجماهير" صحيفة الحزب الشيوعي الأردني في عددها 407 وضع النقاط على الحروف حينما أكدت على ضرورة تسخير العقل الجماعي في تحليل المرحلة التي انقضت بإعارة الانتباه لسلبياتها أكثر من ايجابياتها هذا يدل الوعي والحس بالمسؤولية في تكريس مبدءا الديمقراطية داخل الحزب من خلال النقاش الهادف المنتج الذي يؤدي الى وضع رؤية علمية لمختلف المجالات التي يناضل الحزب فيها.
ان هذه العقلية ستؤدي بالمحصلة الى الاستفادة من الأخطاء وتلافي النواقص وتجاوز الثغرات، ورسم الخطط الكفيلة بتعظيم الانجازات على كافة الصعد وبالتأكيد على صعيد بناء الحزب الداخلي إضافة الى تعزيز الديمقراطية في حياته الداخلية وتعزيز دوره في الحياة السياسية في البلاد.
ونتمنى ان تسود أعمال المؤتمر الروح الرفاقية العالية ، وتسهم في تعزيز وحدتهم المبنية على أساس متين من خلال وحدة الأعمال ‏وحرية المناقشة وتوجيه النقد البناء والموضوعي والهادف وتعزيز ‏الديمقراطية الحزبية الداخلية وتطوير مبدأ النقد والنقد الذاتي ‏والمركزية الديمقراطية هي حقوق ومبادئ سليمة يجب أن ‏يمارسها جميع أعضاء الحزب بغض النظر عن المركز الذي ‏يشغله هذا الرفيق أو ذاك.
كما يجب ‏تدعيم وتعزيز الانضباط الحزبي وتعزيز وحدة الحزب فكريا ‏وتنظيميا, ويتم تجنب ظاهرة الانقسام والانشطار في الحزب.‏
وأكد لينين أهمية الصراع الفكري داخل الحزب واعتبره ‏ظاهرة سليمة وصحية وصحيحة, لأن "الصراع بين التباينات ‏الزهيدة في الحزب حتمي وضروري, طالما أن الصراع لا يؤدي ‏إلى الفوضى وإلى الانشقاق, وطالما أن الصراع يجري في الأطر ‏التي أقرها كل الرفاق وأعضاء الحزب معا". وفي الوقت نفسه ‏طالب لينين بتوفير الظروف التي تصون وحدة الحزب من طغيان ‏ الآراء والاستنتاجات المتسرعة الباطلة والدفاع العنيد ‏عنها مما يؤدي إلى التشتت الفكري الكامل في الحلقات عن طريق ‏‏"العملية الحرة للصراع الفكري". كما وقف لينين بحزم ومبدئية ‏عالية ضد الذين يدعون إلى التشتت والفوضى تحت راية حرية ‏المناقشة.
ويجب العمل على اختيار الأكفاء لقيادة عمل الحزب في المرحلة القادمة بعيدا عن أي تعصب لأوضاع تنظيمية كانت قائمة حتى وحدة الشيوعيين، وبمعزل عن أية حساسيات شخصية او معايير غير معايير الكفاءة والالتزام بالنظام الداخلي وبأهداف الحزب والتفاني في تنفيذ المهمات الواجب تنفيذها بشكل مخلص.
ويجب علينا ان ندرك ان الحزب هو اتحاد طوعي يتفسخ ‏حتما فكريا أول الأمر, ثم ماديا إذا لم يطهر صفوفه من الأعضاء ‏الذين يروجون آراء معادية للحزب. ولتعيين الحدود بين الآراء ‏الحزبية والآراء المعادية للحزب,يوجد برنامج الحزب, وتوجد ‏قرارات الحزب ونظامه الداخلي".‏
وتقوم الوحدة الفكرية والتنظيمية للحزب الماركسي- اللينيني ‏على أساس الاسترشاد بالنظرية الماركسية- اللينينية, وكذلك على ‏أساس برنامجه ونظامه الداخلي اللذين يعكسان الانحياز ‏والانضباط والخط الطبقي الواضح والهادف والواعي.
وأكد لينين ‏قائلا: "نحن نسير جماعة متراصة في طريق وعر وصعب ‏متكاتفين بقوة يطوقنا الأعداء من كل الجهات, وينبغي لنا أن نسير ‏على الدوام تقريبا ونحن عرضة لنيرانهم. لقد اتحدنا بملء إرادتنا, ‏اتحدنا بغية مقارعة الأعداء بالذات, لا للوقوع في المستنقع ‏المجاور الذي لامنا سكانه منذ البدء لأننا اتحدنا في جماعة على ‏حدة وفضلنا طريق النضال على طريق المهادنة".‏
وانا اذ اغتنم هذه الفرصة في ممارسة النقد الذاتي لما أقدمت علية من تسرع في النشر الذي لا يخدم وحدة ومصلحة الحزب كون الأمور يمكن حلها في الأطر التنظيمية.
لذا أنني اكرر وصايا ‏لينين المهمة عن الحزب واطلب من أعضاء المؤتمر ان تكون نبراس يقتدون بها وهي:
‏أوصى الرفيق لينين بأن نحافظ ونتمسك بشكل ‏كبير وعال بلقب عضو الحزب.‏ ‏ وأوصى بأن نحافظ على الحزب كما ‏نحافظ على قرة العين.‏ ‏كما أوصى بأن نوطد ونعزز بكل قوانا ‏وحدة العمال والفلاحين.‏
واعتقد أن هذه الوصايا المهمة تشكل اليوم نواة لبرنامج ‏لينيني, ولكن لا يمكن تنفيذ هذه الوصايا وتحويلها إلى واقع ‏ملموس إلا من خلال وجود حزب ماركسي- لينيني مسترشد ‏بالنظرية العلمية وهو ما يكرسه حزبنا حزب أبو خالد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا


.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا




.. تصريح عمر باعزيز و تقديم ربيعة مرباح عضوي المكتب السياسي لحز


.. طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز




.. يوم الأرض بين الاحتفال بالإنجازات ومخاوف تغير المناخ