الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتهى دور المالكي...ولنستعد للتغيير!

عباس النوري

2010 / 7 / 14
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بعد كل محاولات كسب الوقت من أجل وضع الكتل الفائزة أمام الأمر الواقع
بأن يتولى المالكي رئاسة الوزراء لفترة ثانية أقر الأغلبية أن دوره انتهى
وعليه القبول للمشاركة لتشكيل حكومة وفق الاستحقاق الانتخابي أو أن تكون
كتلة دولة القانون معارضة.

هذه النتيجة الحتمية لها دعائم كثيرة ومواقف من جهات متعددة ومتنوعة
التوجهات ولنأخذ أولاً الجهة القريبة للمالكي ثم الأبعد..

التحالف الذي أراده مع الائتلاف الوطني وفق شرط أن يحصل على رئاسة
الوزراء ذهب أدراج الرياح ولأسباب عديدة أهمها:
0 معارضة التيار الصدري وبقوة وذلك لأمور كثيرة منها كثرة الاعتقالات
وعدم التزامه بالوعود التي قطعها قبل وبعد ترشيحه
0 حصوله على منصب رئاسة الوزراء بفضل المحاصصة مع المجلس الأعلى وليس على
أساس استحقاق انتخابي.
0 موقف إبراهيم الجعفري وتيار الإصلاح من شخص المالكي بالذات للانقلاب
الذي وقع بين قيادات حزب الدعوة.

أما من ناحية التحالف الكردستاني فالكل يعلم المواقف المتشددة وكيفية
عرقلة الجهود التي بذلت من قبل القيادات الكردية لنيل حقوقهم أو ما يرونه
من حقهم في ضل الدولة العراقية الاتحادية من أهما المادة 140 وقانون
النفط والغاز.

والحديث عن القائمة العراقية وبعد إعلان النتائج بفوزها بتسعين مقعدا
واعتبرت القائمة الأكبر ووفق الدستور العراقي توكل في تشكيل الحكومة، لكن
ماذا كان موقف المالكي من هذه القائمة قبل الانتخابات وبعدها ألخص
بالنقاط التالية:

1- إقصاء العديد من القيادات المؤثرة في الشارع العراقي وفق قانون
العدالة والمساواة.
2- توجيه الإعلام لتشويه سمعت القائمة باتهامات متنوعة مثل حزب البعث
الإرهاب، الدعم الإقليمي.
3- عرقلة الانتخابات بطرق مباشرة وغير مباشرة.
4- حجة إعادة فرز الأصوات في بغداد لكون الدكتور أياد علاوي والأستاذ
طارق الهاشمي وعدد آخر من قيادات القائمة العراقية حصلت على أصوات تفوق
مجموع أصوات قائمة دولة القانون مع العلم أن أموال كثيرة قد تكون تابعة
للشعب العراقي أستخدم في الحملة الانتخابية فضلا على التهديدات وغيرها من
محاولات بائسة لم تغير شيئا من النتائج.
5- القبول الدولي الإقليمي والعالمي للقائمة العراقية وشخصياتها أكثر من
باقي القوائم خصوصا العراقيون خارج القطر.

لكن كما يبدو أن المالكي في كل محاولاته يريد الحصول على ضمانات توقيه شر
المحاسبة والمسائلة في ملفات كثيرة أهما الفساد الإداري والمالي...ولقد
أثبتت الجماهير الغاضبة من حكومة المالكي بالمظاهرات الأخيرة بعنوان
((الكهرباء)).
ولعل العامة والخاصة عرفوا أن 17 مليار دولار صرف من أجل كهرباء لا يضيء
مصباح ولا يحرك مروحة...ولكن الرقم الخيالي من واردات النفط فقط بمقدار
330 مليار دولار لا يعرف أحد أين ذهبت...أو صندوق التنمية الذي يحاول
تغيير أسمه والأمم المتحدة تعترض...وإلى السجون السرية...وعشرات المئات
من المفقودين...ومواضيع مثل زيادة الأرامل والأيتام.

الغلاء المعيشي في زيادة والتقارير تشير إلى أن 21% من العراقيين يعيشون
تحت خط الفقر...كم يريد دولة القانون أن تصبح نسبهم لو تولى ولاية
ثانية....والمثل العراقي يقول: ((الو زرعوا ...لكن ما خضر)).

التاريخ والشعب العراقي لا يرحم ولا ينسى...والحساب عسير...أي مخرج سوف
يجد بعد أن أغلقت جميع أبواب ترشيحه مرة ثانية ...هل يسجل موقف واحد
إيجابي ويقر بخسارته ويبارك للقائمة العراقية...أم يبقى على تعنته
وعناده.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية


.. إسرائيلي يستفز أنصار فلسطين لتسهيل اعتقالهم في أمريكا




.. الشرطة الأمريكية تواصل التحقيق بعد إضرام رجل النار بنفسه أما


.. الرد الإيراني يتصدر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية




.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن