الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تشكيل الحكومة العراقية...الحل بيد غير عراقية

عباس النوري

2010 / 7 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


تشكيل الحكومة العراقية...الحل بيد غير عراقية


لا تكفي الضغوط الشعبية ولا السياسية ولا حرارة شمس صيف العراق ولا حتى كثرة المفخخات والانتحاريين..ولا كل المحاولات والجهود الوطنية التي بذلة من أجل تشكيل الحكومة لم تأتي أوكلها...

لأن المالكي متمسك بالسلطة ولا يتنحى عنها بالأسلوب الديمقراطي والسلمي، لأن هناك أيادي وإرادة خارجية تؤكد وتؤيد لتماطل وكسب الوقت...ولم يرضوا قبل أكثر من خمسة أشهر بأن تكون حكومة المالكي حكومة تصريف أعمال...واليوم يعلنون بطريقة شفوية وهذا يؤدي للتشكيك في الأمر.

الأمريكان منتظرين للحظة الأخيرة قبل التدخل المباشر وإلقاء القبض على زمام الأمور وتحويل العراق ليس فقط وفق البند السابع الذي لا زال فيه بل وضعه تحت الوصايا الدولية. وإن كان لدى البعض تصور من أن مجلس الأمن سوف يوصي أو يلزم القيادات العراقية بحل واضح المعالم فأني أتصور أمر من أمرين:
الأول: أن مجلس الأمن سوف تتبع توصيات أمريكية وهي بمثابة حماية لمصالحها...أو
الثاني: أن مجلس الأمن تقديم نصائح لا تغير من الحالة الحالية أي شيء يذكر.

والسيناريو الأقرب أن المالكي يتنازل عن إصراره ليكون رئيس وزراء لمرة ثانية مقابل ضمانات من أهمها عدم الكشف عن ملفات كثيرة تدين حكومته، وهذا قد يضع عدد من الكتل في وضع حرج وبالخصوص الكتلة العراقية أما جماهيرها وعموم الشعب العراقي، لكن المالكي سوف يبقى متمسك برأيه لكسب وقت أكثر ووضع الكتل أمام الأمر الواقع لقبولهم كثير من الشروط.

والذي لا بد أن يحدث هو انتفاضة شعبية تضع جميع القيادات أمام واقع فوضوي متأجج لا يمكن تحمل عقباه...وهذا الخيار الأفضل لمستقبل العراق. لكن هذا الخيار سوف يؤدي لإشعال فتنة بين مؤيدي هذا الطرف وذاك.

وقد يكون لدى الأمريكان الحل الأخير والأصعب وهو: قيام القوات الأمريكية بتطويق المنطقة الخضراء وبالخصوص مبنى الحكومة وإلقاء القبض على المالكي ونفيه لخارج العراق ...والسبب أن أي علمية تؤدي لضرب المصالح الأمريكية في العراق والمنطقة أمر لا تحتمله أمريكا.

والحل في آخر المطاف سيكون بأيدي غير عراقية، حيث أن مجلس الأمن سيكون أمام خيار وضع العراق تحت الوصايا الدولية أو الإيعاز بشكل من الأشكال بوجوب تنحي المالكي وإعطاء أحقية تشكيل الحكومة للقائمة العراقية وتحقيق أمر تداول السلطة بطريقة سلمية كما هو متعارف عليه في الدول الديمقراطية والتي تخضع لحكم برلماني.

لقد سجل المالكي تاريخ لا تفتخر له الأجيال القادمة ووضع مستقبل حزب الدعوة في عداد الأحزاب المريضة التي لا يمكن شفائها وأن قاد حزب الدعوة شخص آخر غير المالكي, وقد يكون هو السبب أيضاً بأن مستقبل الأحزاب الإسلامية سيكون في خبر كانَ!

المخلص
عباس ألنوري
2010-07-27
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما


.. عبر روسيا.. إيران تبلغ إسرائيل أنها لا تريد التصعيد




.. إيران..عمليات في عقر الدار | #غرفة_الأخبار


.. بعد تأكيد التزامِها بدعم التهدئة في المنطقة.. واشنطن تتنصل م




.. الدوحة تضيق بحماس .. هل يغادر قادة الحركة؟ | #غرفة_الأخبار