الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شئ يُشبه السقوط

عدنان الزيادي

2010 / 8 / 12
الادب والفن



ما الذي سيقولهُ الافذاذُ في طلوعِهم الى امجادهم هناك
ولكلِّ احدٍ حقيبتانِ خالهما الرائي جناحَينِ تَقدَّرَ انْ طويا الافاقَ طيا
و جاءا ليخفقانِ بيننا .....
بينا هما مقصوصانِ قصا
ومِنَ الهُزُءِ الركونُ الى الرفوف
طالما حُرِمْنا انْ نُولدَ ملائكةً ترانا مِن خلف الزجاج
المرضعاتُ ونحن ندلفُ في طيّاتِ هذه السَّحابه
سابحينَ في حليبنا , ولا اثداءَ لهذا الحنين كي نقول
اننا عدنا
بالحَريِّ انهُ الهواءُ يرفعنا بمشيئةِ وضوحِنا امام
الألمِ السلطان
ويريد ان يدفعَنا بمكانسِ الاثيرِ الى اسمائنا
عندما نادتْ علينا المُناديه
هل هي امي؟
ومِنَ الاغَرابِ اختانِ لي
وجدتهما وسطَ الليل , على الاسلاك, تطحنانِ امامَ الريح
ما قالتهُ سنبلةٌ لعواصفِ الريش ,ولإنشغالهما ,سرتُ مع مجرى الدمع الى
البيت , وهناك اشارتا الي بالاشاراتِ الى لغةٍ تُشبهُ اطباقةَ باب ,
دويَّ جدارٍ يتهدم , رسائلَ لم تنكتبْ ,بعدُ, لموتى نجوا مِن حياتهم فاقتعدوا مثل شعبٍ بهيّ
عراقهم .
ولسوف يأسى مَنْ مَوّتَ الموتى واملى على الحيّ انتظاره
كي يقولوا له مرحى ,انك بيننا ,سنسمّيكَ العازبَ
ونزوّجكَ مَنْ سميناها المغتربه
لانك مغتربٌ ونعطيك ثلاثةَ اشبارٍ مِن ريش الهدهد كي تتوسدها
نَمْ حتى الغد لنتحقق انك استيقظتَ كما لو انك لم تستيقظ يوما وتغادرنا
.....
امّا انا
اتيتُ له بالحلوى ونثرتُ الدرَّ على دربه, لم يتسعِ القبرُ لزغاريدي
لملمتُ عظامي وقمتُ له
تعجّبَ منّي ظلّي وطارَ كسربِ حماماتٍ سُود
انا امُّكَ ياخسران........................

يااللـــــــــــــه
الليليّون انحدروا مِن اعلى صخورِ الروح
الى نبعٍ شقَّ الاعماقَ الى نصفين
وعوى ذئبُ النسيان
مَنْ هُم اهلُك ياهذا , هل جئتَ لتُولد –
هاتِ هويَّتَكَ في الاول
لا املكُ –
هاتِ شهاداتِ وفاة –
صورا لجنازات يمشي فيها القاتلُ جنبَ اخيه المقتول
بعدَ صلاةِ العصرِ قال الدفّان –


بعد صلاة العصر سآتيكَ بتواريخِ الموتِ وساعاته
وان احببتَ اتيتُك برفُاتِكَ انت
….
في الليل الطويلِ لشَعرِ السهرانه
يفقدُ الحالمُ نومه
تنامُ السهرانةُ ليسهرَ الحالم .
ما اسهلَ هذا الوصف
وما اصعبَ هذي المحنه
ادقُّ البابَ فيتنحنحُ اعمامُ الاقدارِ وخالاته مشيرينَ الى صورٍ علقها الماضي
على الجدران
وعمّاتٌ فَرَشنَ صرراً جَفّتْ كقشورِ الرمان
فَدَبغنَ القصةَ وساردَها
فقعدتُ لهم بالمرصاد
ابحثُ في اخدودِ ملامحِهم عن مأواي

مجتثّاً بالمنجلِ دغلا كَمَنَ لي فيه الاوغادُ
فاختلطوا بالزيزان كي ينشغلَ السامعُ عن ما يروى بمهفاته
وقعدوا لي بالمرصاد يعتذرونَ بقوسٍ يرمي سهمُه خاصرتي
فأ ُصابُ بمقتلةٍ:
هل اسألُ بائعَ البانٍ عن ابقارٍ كانت تعبرُ افُقَ الراعي بخُيَلاءٍ تغوي الثيران.
وبائعَ اسماكٍ عن نهرٍ كان هنا في البُرهةِ يتصيّدني في سَرَحاني
واتصيّدهُ في غرقاه
اسأل عن روّادِ النادي , هنا بعد الجسر, البائعَ بالسرِّ .
وأسألُ
عن اغنيةٍ في شباكٍ تسمعها فتياتٌ يعبرنَ الشارعَ بتنُّوراتٍ قَصّرناها وقصّرنَ احابيلي
فكان مِنَ السهل ان ننحبَ ونهوي كأوراقٍ في بحيراتٍ وصفتها لنا الشجره
--- شجرة ماذا يابطران

في غيابك احترقَ البيتُ وشبابيكه والشارعُ ايضا والاشجارُ وكذا صورُ الفتيات وعما أُشيعَ عن العشق وعلى المنوال احترقَ المسرحُ فالماثلُ ليس ممثلنا
والمخرجُ اخرجنا من الخشبة الى لوحٍ محفوظٍ لا ندري اين
وعليه احترقتْ اثوابُ ابيك , فكُفَّ عن الذكرى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أشرف زكي: أشرف عبد الغفور كان من رموز الفن في مصر والعالم ا


.. المخرج خالد جلال: الفنان أشرف عبد الغفور كان واحدا من أفضل ا




.. شريف منير يروج لشخصيته في فيلم السرب قبل عرضه 1 مايو


.. حفل تا?بين ا?شرف عبد الغفور في المركز القومي بالمسرح




.. في ذكرى رحيله الـ 20 ..الفنان محمود مرسي أحد العلامات البار