الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حزب الشعب الفلسطيني يعلن معارضته لاستئناف المفاوضات وفقا للشروط الأميركية - الإسرائيلية

حزب الشعب الفلسطيني

2010 / 8 / 22
القضية الفلسطينية


بحث المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني الموقف من استئناف المفاوضات، وقد أكد على ما يلي:.


إن حزب الشعب الفلسطيني قد دعا تاريخيا الى حل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الأمم المتحدة بما في ذلك الدخول في عملية سياسية جادة تتضمن مفاوضات سياسية لتطبيق قرارات الشرعية الدولية تحت رعاية الأمم المتحدة وهيئاتها . وبالمقابل فقد أفشلت إسرائيل على الدوام عملية المفاوضات وإدارتها وفقا لمنهجها القائم على مواصلة الاستيطان وفرض الوقائع الأحادية على الأرض ، وعزل العملية التفاوضية عن مرجعية القرارات الدولية وعن إشراف الأمم المتحدة ،وقصرها على الرعاية الأمريكية المنفردة في ظل انحياز الولايات المتحدة لإسرائيل والتغطية على ممارساتها ،والتواطؤ معها لاستبدال مرجعية القرارات الدولية بمرجعية التفاهمات الأمريكية الإسرائيلية بما في ذلك تجاه قضايا القدس واللاجئين والكتل الاستيطانية..
ومع بدء المفاوضات غير المباشرة ومن قبلها فان عدم حسم قضية الحدود وفقا لقرارات الشرعية الدولية وتمييع مرجعية حسمها وذلك تجاوبا مع الموقف الإسرائيلي من جانب الولايات المتحدة ،ثم تجاهل تحقيق الوقف الشامل للأنشطة الاستيطانية ، والتعامل مع قضية الاستيطان بعيدا عن قرارات الشرعية الدولية من خلال تجزئة قضية الاستيطان بين القدس وبقية الضفة وتحويلها من حالة- لاشرعية- وفق قرارات مجلس الأمن الى قضية استفزازية تندرج في إطار الاستفزازات المتبادلة ، هذا كله يمثل مظهرا بائسا لحالة التفاوض التي نجحت إسرائيل والولايات المتحدة في إملاء مقدماتها تمهيدا لحسم نهاياتها في إطار حل انتقالي جديد يكرس الأمر الواقع الذي يواصل الاحتلال فرضه في مدينة القدس ومحيطها ومنطقة الأغوار وكافة الأراضي المحتلة.
ونحن في حزب الشعب الفلسطيني إذ ندرك حجم الضغوط التي مورست من اجل استئناف المفاوضات دون التزام إسرائيل بوقف الاستيطان أو التزامها بمرجعية ملزمة لعملية السلام ،فإننا نرى أن التجاوب مع الدعوة الى هذه المفاوضات ألان يعني السير نحو المزيد من الفشل.
ويؤكد المكتب السياسي أن البديل عن ذلك يكون في مواجهة هذه الضغوط وعدم التراجع أمامها ،وذلك من اجل ضمان عملية سلام حقيقية تقوم على تطبيق قرارات الأمم المتحدة وتحت إشرافها وفي رفض التفاوض في ظل الاستيطان. ويحذر في نفس الوقت كما سبق وان حذر عند معارضته للمفاوضات غير المباشرة ، انه لن تكون لهذه الضغوط نهاية ،بل إنها ستتزايد من اجل فرض حل الأمر الواقع الإسرائيلي ،ومن اجل مواجهة السلطة الفلسطينية بالمزيد من المطالبات فيما يسمى وقف التحريض وإجهاض حالة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني ،وإضعاف المقاومة الشعبية ،ومواصلة التوسع الاستيطاني بالتفاهم مع الإدارة الأمريكية.
بناء على ذلك فان حزب الشعب الفلسطيني وفي مقابل استخدام إسرائيل لهذا النوع من المفاوضات من اجل مواصلة عدوانها والتغطية على مواصلة الاستيطان والتوسع يؤكد على أن البديل لذلك هو في السعي من اجل حشد التأييد الدولي للاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية على خط الرابع من حزيران للعام 1967 ،وفي بناء جبهة موحدة للمقاومة الشعبية ،وفي تعزيز التواصل مع حركة التضامن الدولي المتصاعدة ،وفي استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وهذا الطريق رغم صعوبته فانه الطريق المضمون من اجل تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده.
إن حزبنا إذ يعلن معارضته لاستئناف المفاوضات المباشرة انسجاما مع قرارات المجلس المركزي بهذا الشأن فانه ومن موقع المعارضة البناءة سيواصل العمل مع كافة القوى والشخصيات السياسية والاجتماعية التي تتوافق معه في هذا التوجه من اجل مواجهة المخاطر المتزايدة على قضية الشعب الفلسطيني ووحدة مشروعه الوطني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأرمن في لبنان يحافظون على تراثهم وتاريخهم ولغتهم


.. انزعاج أميركي من -مقابر جماعية- في غزة..




.. أوكرانيا تستقبل أول دفعة من المساعدات العسكرية الأميركية


.. انتقادات واسعة ضد رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق لاستدعائها




.. -أحارب بريشتي-.. جدارية على ركام مبنى مدمر في غزة