الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول ما يسمى بالامة القبطية

محمد عبد الفتاح السرورى

2010 / 9 / 6
الارهاب, الحرب والسلام



حول ما يسمى بالأمة القبطية
من المفهوم أن يقول شخص ما فى سياق حديثة (الأمة المسيحية ) أو يقول آخر (الأمة الإسلامية ) فهناك مسيحيون من جميع جنسيات العالم وهناك مسلمون من جنسيات كثيرة وهؤلاء وهؤلاء يشكلون ما يمكن تسميته ولو على سبيل المجاز بالأمة والسؤال الذى يطرح نفسه أيمكن أن يكون هناك أمة قبطية وقبل أن نجيب على هذا التساؤل لنبحر قليلا الى
التاريخ القريب لنرى متى وكيف نشأ هذا المصطلح
كان أول من إستعمل هذا التعبير (الامة القبطية ) هو حبيب جرجس
فى يوم 11-10-1952 قام شخص يدعى إبراهيم فهمى هلال المحامى بإشهار جمعية الأمة القبطية ومنحتة وزارة الشئون الإجتماعية الترخيص لها كان ذلك التصرف من قبيل المجابهه لجميعة الأخوان المسلمين والتى سبقت فى الإشهار جميعة الامة القبطية وكانت لهذه الجميعة أهداف نص عليها الإشهار منها:
إصلاح شئون الكنيسة القبطية
مساعدة المحتاجين
تعليم اللغة القبطية وإحلالها محل اللغات الاخرى
وليس هذا فحسب بل أن هذه الجماعة كان لها شعار وهو
الأنجيل دستورنا والموت فى سبيل المسيح أسمى امانينا

الله ملكنا ومصر بلادنا والعنخ (مفتاح الحياة الذى على شكل صليب) علامتنا والشهادة فى سبيل الرب غايتنا

وفى سنة 1954 قامت هذه الجماعة بعمل إرهابى حيث إختطفت البطريك الانبا يوسابالثانى من المقر البابوى وقد حكم على رئيس الجماعة وقتها بالسجن ثلاث سنوات وفى نفس العام تم حل هذه الجماعة

ودون الدخول فى تفاصيل كثيرة لا مقام لها الآن فلقد تم حل الجماعة كما ذكرنا واصبح وجود جماعة الامة القبطية مخالف للقانون

يقول لنا التاريخ ان إشها جماعة الأمة القبطية كان رد فعل طبيعى لوجود جماعة الإخوان المسلمين فقبل إشهار الإخوان المسلمين لم يكن هناك وجود إلا للإخوان المصريين وهى الأخوة التى تجمع طرفى الامة ولكن بعد خروج جماعة الإخوان للحياة العامة إستفز ذلك مشاعر الأقباط فسعوا بدورهم الى تجسيد وجودهم من خلال الإخوان الأقباط واصبحت مصر منذ ذلك التاريخ إخوان مسلمين وإخوان أقباط ووقف الإخوان المحتلين يشاهدون هذه الحالة من الإنقسام والتشرذم بالسرور والحبور

نعود لمصطلح الامة القبطية وهو فى الحقيقة مصطلح يكمن فى داخله عامل جوهرى من عوامل نفيه من الوجود وهو ان الاقباط فى مصر لا يشكلون أمه والمسلمين ايضا لا يشكلون أمة نظرا لأن مصطلح الامة أشمل من ان يشكلة جماعة لها اهداف مشتركة بل يجب أن تكون هذه الأمة من عدة جنسيات وأعراق مختلفة يجمعها هدف واحد وهذا مما لا يتوافر عند الافباط فى مصر لأن مصطلح قبطى وبالتالى مصطلح الأمة القبطية لا يمكن إطلاقة إلا على المسيحيين المصريين وهذا ما اعنية بعدم صحة ونفاذ ما يسمى بالامه القبطية اللهم إلا إذإ إختار الأقباط الديانه وطنا بديلا عن مصر وهذا على حد علمى مرفوض من قبل الكثير من عقلاء الاقباط فى مصر

ويأخذنا هذا السياق الى الحث على ضرورة مقاومة كل ما من شأنه العمل على تقسيم الأمة المصرية (مثل الدعوة الى اللغة النوبية والأمة النوبية ) يأخذنا هذا السياق الى ضرورة الإنتباه الى التأثيرات السلبية التى صاحبت ظهور جماعة الإخوان المسلمون وهى الجماعة التى ما فتئت فى الظهور إلا وصاحبها كثير من الكواث والتى كان منها ظهور ما يسمى بالأمة القبطية

الأمة المصرية والدولة المصرية واللغة العربية إنه وطن واحد ولغة واحدة والكل يندرج ويشخص أمام علم واحد نرفع له جميعا التحية فلمصر الأنتماء ولإجلها التضحية والفداء وغير ذلك ما هو إلا باطل الاباطيل وقبض الريح








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بدون عنوان
George Yacoub ( 2010 / 9 / 6 - 19:43 )
الأستاذ محمد عبد الفتاح المحترم
لا أعرف هل فهمتك جيداً ولكن الأمة ليست عدة أعراق وجنسيات مختلفة بل بالعكس تماماً فمن الأعراق قد تنشأ الأمم وهكذا فالأمة مجموعة من الناس تربطها اللغة والعادات والتقاليد وتقطن في منطقة محددة والشيء الأهم أن أفرادها يشعرون بتميزهم عن الاخرين ويدرك الآخرون تميزهم وأقصد هنا أنك تفرقهم عن الآخرين.
وقد يكون الدين عاملاً هاماً في ربط أفراد هذه المجموعة البشرية بل قد يلعب أحياناً الدور الأول. والآن أتوجه بالسؤال: هل هناك لغة قبطية؟ هل هناك غادات وتقاليد قبطية؟ ألا يشعر القبطي باختلافه عن المصري المسلم؟ ألا ترى فروقاً بين الأقباط ومحيطهم؟وهنا أستعير ما قلته حجّة على ما أقول لأن -مصطلح -الأمة القبطية لا يمكن إطلاقة إلا على المسيحيين المصريين)وهذا بالذات يعطي الحق للأقباط أن يشعروا باستقلالهم القومي وهذا ليس شرطاً بأن يستقلوا في دولة لهم.
الإجابة عن هذه الأسئلة هي الرد على هذا المقال. وأرجو هنا ألاّ نخلط بين الأمة .والدولة.وتقبلوا فائق الاحترام


2 - الهروب الى الأمام
ميس امازيــغ ( 2010 / 9 / 6 - 22:59 )
الأمة المصرية و الدولة المصرية و اللغة العربية.انها عملية هروب الى الأمام و ترك الأسئلة المفتاح لأجل غير مسمى/مصر قلب العروبة/ مصر القومية العربية/ مصر العربية و انتهى الأمر
هوية مصر ليست عربية سيدي مصر دولة افريقية و صحراء الحجاز لم تكن مصنعا لتفريخ البشر لينتشروا في الاقطار المغزوة من مات في الحروب مات ومن عاد لمستقره عاد و من ارتأى الأستقرار اندمج و انصهر في هوية ابناء الأرض اعد النضر


3 - الاقباط
basem adeeb ( 2010 / 9 / 7 - 01:44 )
قبل الغزو الاسلامي لمصر كانت تسمي ارض القبط لان المصريين كانوا يتكلموا باللغة القبطية ثم اطلقت مجازا علي المسيحين بمصر وسواء اطلقت الامة القبطية او الاقباط او المسيحين فليس هو المهم ولكن الاهم ان تعطي تلك الاقليات حقوقهم حتي لا يفقدوا انتمائهم لبلدهم وخصوصا عندما يكونوا السكان الاصليين لكن تهدر حقوقهم وتضطهدهم وتطلب منهم الانتماء شئ عجيب

اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي