الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحساسية المفرطة مابين الأجيال والأصوات الشعرية المبدعة

قيس مجيد المولى

2010 / 10 / 2
الادب والفن




وصلَ الغيظ إلى حده حين بدأ الشعراء الثمانينيين بالنشر في الصحف الأربع خلال تلك الحقبة (الثورة- الجمهورية- القادسية- العراق ) وحين بدأت أسماء جديدة تلمع هذه الصفحات بدأ الغيظ إلى أبعد من حده من قبل أنفار من الشعراء الذين سبقوهم بالتجربة الشعرية وكان صراخ هولاء يدور حول بصالح من تفتح هذه الصحف صفحاتها الثقافية للوافدين الجدد وهل بمصلحة الشعر العراقي أن تقتحم أبوابه بهذه الفجائية السريعة وهذا الجدل لم يعدا خفيا بل يصرح به وبأستمرار ضمن عنجهية فارغة لاتقوم على أسس موضوعية في فهم قوانين الحياة ومن ضمنها التطور الإنساني وحاجات البشر ورغباتهم للمغايرة والتجديد،
إلا أن هذه الأنفار سرعان ماأدركت الأمر الواقع من أن الثمانيين (كارثة إبداعية ) على الجيل الذي سبقهم فكان لابد من إيجاد حلا ما طريقة ما للإعتراف الضمني بالوافدين الجدد وهذا الإعتراف الضمني لايكون إلا من خلال معطف غوغول أي إحتواء مايمكن من الشعراء الجدد ومنهجتهم وسوقهم كخراف ضالة نحو العشب المتأكل والبركانات الأدونيسية التي دعوا لتفجيرها لكنها مفجرة أصلا،
ونحن هنا لسنا بصدد الشعرية لتلك المرحلة وخفايا الشعر العراقي خلال المرحلة الحرجة لظهور الثمانيين
بقدر مانشير إلى الحساسية المفرطة التي تتناقلها الأجيال جيلا ضد جيل يبدأ من عدم الإعتراف بظهوره ثم تهميشه كليا ثم تسفيه كل مايُنشر وغيرها من الدالات التي تتعامل بها الأجيال الشعرية ، وربما تكون هذه الخاصية أحد مميزات الأجيال الشعرية في العراق بقدر أو بأخر والتي يضاف لتلك الخاصية الخاصية الأخوانية والتي يدفع ثمنها الشاعر الحقيقي المبدع وأحيانا ولسوء الفهم يحضي اللاشاعر بمكانة ما على حساب أخرين ،
الشئ الذي أجد به من الأهمية مايجب التذكير به أن ظهور عدد من الشعراء وبعدد الأصابع كان يثير رعبا لدى شعراء أخرين فكيف الحالة الأن مع ظهور العديد من الشعراء والشاعرات فاق المائتي منهم ؟
أقول أن التجربة الشعرية لأي شاعر سبق ظهور جيل من بعده تحتم عليه متابعة الأصوات الشعرية الجديدة وقرأتها قرأة وافية ولابأس من المرور على التجارب المبدعة مرورا نقديا صادقا وكذلك إحترام كل مايكتب
ولابأس أن نجد هفوة هنا أو هفوة هناك تقابل بتواضع وبحرص وبجدية دون المساس بالأطر الجمالية أو التصفيق والرضا عن الذي لايستحق ،
في شعرنا العراقي اليوم أصوات جميلة مبدعة بحاجة لتسليط الضوء عليها وبحاجة لوضعها في المكان الذي يليق دون الوصاية عليها ضمن هذه المرجعية الشعرية أو تلك وهي أصوات أراها بعيدة كل البعد عن مسمى الأجيال والأخوانيات وأمتدحني أمتدحك لنكتفي من ذلك النزاع ونتذوق حلاوة مايكتب دون أن ننسبه لأي عمرية مضت أو عمرية قادمة ، بعد ذلك ولاضير من أن تذهب الأجيال كمسمى إلى الجحيم ،

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ارهاصات المولى
المهندس كاظم الساعدي ( 2010 / 10 / 4 - 08:52 )
ناسك في محرابه هو المولى ينهل من روحة مافي وبين الادب يتسم بشفافية رائعة ويعيش حلما ويبحث عن كال الذات الانسانية في بشر الوم يحاول ان يمسك ماتجود به قريحته معاولا وفؤوسا يريد حصد الشر من غابة اليوم
المولى نقي الى حد الشفافية وله صومعة ادبية يستظل بها تحمية من تراهات العصر الفاسد
من ارقى ماأقرا في الحوار المتمدن هو المولى يتناغم بل حتى وفي ابجدياته الادبية المثقلة بالحزن ترى روحا انسانية راقية
هو المولى الذي يتصفحه جميع اصدقائي في غربة طالت علينا


2 - جيل وغموض االرؤى
قاسم محمد مجيد الساعدي ( 2010 / 10 / 4 - 14:51 )
القدير قيس المحترم
موضوعك حمل بين طياته رؤى للشعر جمالا وذائقه خارج التصتيف التي قلت لتذهب للجحيم
لكن من يحتضن تلك المواهب التي وجدت في المواقع ما تعبر به عن تلك المكنونات الشعريه الفذه الا الذين تتطابق رؤاهم مع تلك النظره الثافبه التي تتحلى بها انا وللامانه التاريخيه اول من دفعني للواجهه الشعرية هو انت ايها المبدع فكنت هنا في مقالتك صادقا فيما تقول لكن لدى ملاحظه ان للثقافه حيتانها التي تجوب البحار وتاكل الاسماك الصغيره لذا بعد الاحتلال ظهرت تلك الاصوات الشعريه التي تحتاج الى دراسه حقيقية وجاده كي لايغبن احدا ما تحت مسميات شتى
سلمت ابها الرائع

اخر الافلام

.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عامًا


.. المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الفنان الكبير صلاح السعدني




.. الفنان هاني شاكر في لقاء سابق لا يعجبني الكلام الهابط في الم


.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي




.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع