الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الازمة العراقية وملابسات قضية الجلبي.

محمد حسن

2004 / 9 / 10
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


في اوج الازمة العراقية وتشعبات مخاطرها، التي باتت تحدق بمصير البلاد ومستقبلها .تتجلى مخاطر شتى في الافق العراقي المعقد اساسا اضافة الى( تازم الوضع الامني وتقصير حكومة علاوي، بل عجزها الواضح في لجم العصابات الزرقاوية والمهدية بقيادة مقتدى الصدرالاجير الايراني الاول في العراق.)
واولى هذه الاشارات الخطيرة، التي بدات ترسلها حكومة علاوي ضد الزعيم الوطني الدكتور احمد الجلبي، عراب قرار تحرير العراق من الاحتلال البعثي وابن اخيه سالم الجلبي. رئيس محكمة صدام واعوانه، من القتلة الفاشيين اصحاب الضمائر المتاكسدة .مختلقة اكاذيبها وتخرصاتها على لسان قاض هاو من بقايا زمن العفن واللصوصية الذي ولى وانطوت صفحته بقدوم الامريكان الى ساحة الفردوس ،وسحل التمثال تحت احذية المبتهجين .معيدة للاذهان الممارسات والكيفيات التي كانت تتبعها النخب السياسية العراقية القادمة الى سدة الحكم عن طريق الانقلابات العسكرية؟ وشروعها باجتثاث الشخصيات، و القيادات الوطنية. قبل معارضيها الفعليين لتعبيد الطريق لهيمنتها على البلاد دون مزاحمة من احد والى اجل غير مسمى.

ان بامكان اي مراقب بسيط للحالة العراقية، ان يحدد زوايا الصورة وابعاد تهشمها . في ضل واقع عراقي مرير يعيد تدمير نفسه بنفسه، وكانه لايتقن اسلوب اخر للتعاطي مع المستجدات والتحولات غير الخراب والتدمير، في ضل ازدهار مهنة الخطف والتفخيخ التي استشرت في عموم البلاد،، مضيفة لونا اشد سوادا على لوحة الحزن العراقي العتيد. وبدل ان تنهض حكومتنا المؤقتة بالمهام الملقاة على عاتقها( باخماد جذوة الارهاب القاعدي والمقتداوي واقتلاعهما من ارض العراق وبسط سلطة القانون وخلق فرص للقضاء على سرطان البطالة الذي من شانه اذا استمر في التزايد ان يقوض اية جهود تصب في خانة القضاء على الارهاب او تعطيل الياته. و من اكثر هذه الاليات فاعلية البطالة المتفاقمة، واعادة الخدمات من ماء وكهرباء، وخطوط هاتف ومواصلات. وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني. وخلق روح التعاون بين المخلصين من اجل التخلص من مخلفات الماضي الصدامي المقيت)الحكومة بدل ان تهتم بمعلجة ذلك راحت تدور في فلك الشعارات الديماغوجية الفارغة من اي محتوى يصب في خدمة البلاد باختلاق الاكاذيب وكيل التهم للرموز الوطنية؟ وباساليب ماعادت تخفى او تمر على احد في سائر ارض العرب، وما الاعتراضات والمضايقات التي يتعرض لها الجلبي الا دليل واضح على عجز هذه الحكومة، التي بدات تساير الارهاب والارهابيين بدل اجتثاثهم مستاسدة على زعيم وطني مهد لهاالوصول الى ادارة شؤون البلاد بتضحياته وقوة اقناعه لقيادات مؤثرة في الكونكرس متخليا عن حياة الترف والطمأنينة مفضلا العيش في وسط المخاطر، من اجل خدمة شعبه الذي انهكته الدكتاتورية البغيضة طيلة ثلاثة عقود ..ابتدات تلك التحركات المشبوهة بمداهمة بيته ومقرات حزبه وثانيها توجيه سيل من التهم المغرضة، والعارية من اي دليل اخلاقي او مادي واخرها واتمنى ان يكون اخر التحرشات المفضوحة محاولة اغتياله. ومن ثم تبنى جهات اخرى ليس لها علاقة بالموضوع لامن قريب ولا من بعيد تلك المحاولة التي نعرف جميعا كعراقين من وراءها ومن المستفيد من التخلص من الجلبي، وانهاء ه نهائيا اي قتله او انهاء دوره السياسي والوطني الذي شكل ثقلا ليس بمقدور احد طمسه اوتحجيمه على مستوى مستقبل العراق المنظور. .
محمد حسن
عراقي مقيم في بلجيك
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصعيد إسرائيل في شمال قطاع غزة هو الأعنف منذ إعلان خفض القوا


.. طفل فلسطيني برفح يعبر عن سعادته بعد تناوله -ساندويتش شاورما-




.. السيناتور ساندرز: نحن متواطئون فيما يحدث في غزة والحرب ليست


.. البنتاغون: لدينا بعض المخاوف بشأن مختلف مسارات الخطط الإسرائ




.. تظاهرة مؤيدة لفلسطين في بروكلين للمطالبة بوقف تسليح إسرائيل