الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يكترث لدم مسيحيي العراق و دموعهم في ارض الإسلام

إقبال الغربي

2010 / 11 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يقدم لنا العراق يوميا جرعة من الدم و الدموع تجعلنا نضع مقولات ارتقاء البشرية من البربرية إلى الحضارة و من الهمجية إلى الثقافة موضع سؤال و تساؤل.

و لعل مذبحة كنيسة سيدة النجاة هي الحادثة التي خربت من جديد الصورة الحضارية للعراق كوريث لبابل وكحامل لدستور حامورابي و زعزعت مشهد العلاقات بين الأديان و العيش المشترك.
و الغريب أن مسلسل استهداف المسيحيين في الشرق الأوسط يبدو كقدر لا رد له . وكأن رسالة المفجرين هي: أيها المسيحيون في ارض الإسلام انتظروا دوركم. سنفجركم، سنعدمكم، سنستهدف الكنائس والأديرة، سنقتل المطارنة و الرهبان و. ولا دولة تحميكم ولا مجتمع مدني يكترث بكم. كلهم غير مبالين.

هل هذا هو القرن الجديد قرن حقوق الإنسان أي قرن الدفاع عن كرامة الإنسان بقطع النّظر عن دينه ومعتقده ولغته ونسبه وجنسه وحماية الأقليات?
أن هذه الأعمال الإرهابية المستمرة منذ سنوات تهدف إلى اقتلاع المسيحيين من العراق تمهيداًُ لاقتلاعهم من شرقهم التاريخي ومن ارض الإسلام عامة لتحويلها إلى ارض من لون واحد لا حياة فيها و لا حراك و لا ثراء.
فهو بالتالي تطهير عرقي منظم و مستمر سندفع كلنا ثمنه غاليا
فهذا التطهير ،الذي يمثل وصمة عار و يندى له جبين خير امة أخرجت للناس ، يهدد التوازن الحضاري الذي عاشته المنطقة منذ قرون. فتداعيات ما يجرى بدأ يظهر من خلال مغادرة المسيحيين المنطقة والإحصائيات تبين أن المسيحيين العرب الذين يشكلون اليوم 12 مليون نسمة تضاءل عددهم و تقزم تواجدهم في المنطقة العربية. إذ لم نعد نجد في سوريا سوى نصف العدد الذي كان موجود في الخمسينات و هم اليوم في القدس بضعة ألاف بعد أن كانوا 50 ألف في 1948. وفي العراق قدر عدد المسيحيين في الثمانينيات بين المليون و المليوني نسمة من مجموع السكان. وقد انخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات و ما أعقب حرب الخليج الثانية من أوضاع اقتصادية و سياسية متردية و العنف الطائفي إلى ستة مئة و خمسون ألف.

و يحتم علينا واجب الذاكرة أن نمرر للأجيال الصاعدة الحقائق التالية

- إن المسحيين العرب ليسوا امتدادا للقوى الغربية أو الاستعمارية فوجودهم يضرب في عمق التاريخ و جذوره.
فعلى أبناءنا أن يعرفوا إن مشاعل الحضارة التي أنارت طريق الإنسانية والتي استمدت نورها من ارض وادي الرافدين ساهم بها الكلدان والأشوريون الذين اعتنقوا المسيحية منذ القرن الأول ميلادي و أن أقدم كنيسة في العراق و آثارها موجودة إلى اليوم في محافظة كربلاء قرب بلدة عين تمر تعتبر من أقدم الكنائس في العالم.
كما أن العرب الذين اعتنقوا المسيحية ساهموا في نشر الثقافة وتأسيس العمران حيث كانت الحيرة مركزا ثقافيا و قطبا علميا لعدة قرون قبل الإسلام.
أما في العصر الحديث فقد كانوا حملة مشاعل التنوير ودعاة الحداثة و التحديث. وفي تاريخ العراق الحديث ساهموا بشكل واسع في الحياة السياسية والعلمية والثقافية ولعب الكثير منهم أدوارا بارزة في التنظيمات الحزبية وشاركوا في الحركات المعادية للاستعمار تحت شعار الدين لله و الوطن للجميع.

-علينا أيضا أن نعترف أن الأقليات في الفضاء العربي والإسلامي أسهمت بحصة الأسد في صنع الحضارة العربية الإسلامية. مترجمو"بيت الحكمة"كانوا من الأقلية المسيحية، ومعظم الأطباء والعلماء كانوا من اليهود والنصارى،
أهم المفكرين الذين رفعوا مشعل الرقي و التقدم أمثال الرازي و الفارابي كانوا من أقليات ارض الإسلام.

-إن الانحياز لحقوق الأقليات هو الذي يؤمن و يضمن حقوق الجميع في ارض الإسلام
فالديمقراطية المنشودة في عالمنا اليوم ركيزتها حكم الأغلبية عبر صناديق الاقتراع و حقوق الأقلية.
حكم الأغلبية هو وسيلة لتنظيم عمل الحكومة واتخاذ القرارات الخاصة بالقضايا العامة ولكنه، وهو الأهم، ليس تعلة لاضطهاد الأقلية لان حكم الأغلبية مصحوب بضمانات لحقوق الإنسان من شأنها أن تحمي حقوق الأقليات و المنشقين سواء عرقيا ، أو دينيا أو سياسيا.
- إن هاجس الوحدة و التوحد هو الطريق الملكي للانحرافات الشمولية وهوس الطهارة و الصفاء يؤدي دائما إلى إبادة كل مختلف.لماﺬا? لأنه يهدد المجموعة النرجسية و يعرضها إلى الخطر٬ خطر الشك ٬ خطر زعزعة اليقينيات ٬خطر الانقسام ٬ و ربما الاندثار . فالمختلف عرقيا أو دينيا أو سياسيا يعاش توهميا كعنصر ملوث و مسموم يهدد بكارة و نقاء جسد الأمة التي تماثلت في اللاوعي الجمعي مع جسد الأم الطاهرة .
يؤكد لنا فيلسوف الأخلاق ليفناس أن "الكائن يتحدَّد انطلاقًا من المعنى" أي أن ما يؤسس- ويصوغ هيكلية الإنسان إنما هي المسؤولية تجاه الإنسان الآخر. وهذه المسؤولية هي التي تعطي معنى ووقارًا وعظمة للوجود البشري.
إذن لماذا لا يشمل تضامننا إلا بني جلدتنا و لا يتسع تعاطفنا إلا لأخوانا في الدين و الملة و يلفت اهتمامنا إلا قضايانا الكلاسيكية?
لماذا لم نتجاوز الانتماء العتيق إلى مجموعة القرابة الدّمويّة و"الجلدة"، وهل بوسعنا أن نتجرّد قليلا من هذا الانتماء، أن نخرج من القبيلة، لنتماهى مع الآخر المختلف،
لندد بمجازر المسيحيين في العراق وباضطهاد الأقباط في مصر و لنصرة الأكراد و جميع الأقليات في ارض الإسلام لنبين للعالم أن صحتنا الذهنية و الأخلاقية بخير?








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المسلمون يعيشون على أرض المسيحيين
Elias Ashor ( 2010 / 11 / 3 - 21:34 )
استاذة إقبال
مقال موضوعي ورائع، بالرغم من أن قلة قليلة من الكتاب العرب والمسلمين يكتبون بموضوعية. أريد أن أضيف بأن المسلمين جاءوا إلى أرض الرافدين وليس العكس. وبالتالي المسلمون يعيشون على أرض المسيحيين من أقباط وآشوريين وكلدان. ولكن هل يعرف القتلة هذه الحقيقة. الشرق بدون أقليته كجسد بلا روح


2 - حبذا لو تهاجر الأقليات كلها
المنسي القانع ( 2010 / 11 / 4 - 03:10 )
أستاذة إقبال المحترمة
التساؤل في بداية مقالك بليغ بليغ ومعناه كبير ويعكس الواقع المرير الذي أوصل الإسلام البشر إليه -- نعم إنهم معكوس التطور وردة بيولوجية رهيبة وعودة إلى الإنسان الأول آكل لحوم البشر .
وأنا أقرأ سطريك الأولين سرح بي الخيال بحثاً عن حلول وتداخلت الأفكار ووجدت أمامي زرادشت يقول لنيتشة - أرايت يا صديقي الذين قصدت إنهم هؤلاء الذين يجب القضاء عليهم لأنهم معوقين عقلياً ومتوحشين وخطر على الجنس البشري، والحفاظ على نقاءه يوجب التخلص منهم- وظللت منصتاً ولكن الصورة تلاشت ولم يناقشا الطريقة . إلّا أني لم أعد من الخيال الذي كنت فيه . وصرت أبحث عن طريقة ووجدت أن كل حي يحمل أسباب موته معه . إن ما يفعله هؤلاء الوحوش والذي كما تفضلتِ يؤدي إلى تهجير المسيحيين وباقي الأقليات ، ولمعت الفكرة ، إذن ليهاجروا جميعاً كي لا يبقى غير الموبوئين مما يسهل رشهم بالغازات السامة والقضاء عليهم وبسهولة ودون خسائر في حين بقاء الأقليات سوف يشكل دروعاً بشرية تمنع العالم من إستعمال المبيدات .
أعرف أنها وحشية مني ولكن العين بالعين . وبعدها يعود أصحاب الأرض ليجدوها بكراً نقية .
تقبلي إحترامي وتسلم أياديكِ


3 - نفاق وبعد عن الموضوعية والعلمية
مثنى قاسم ( 2010 / 11 / 4 - 05:52 )
ولماذا لوم المسلمين لماذا لا يلام الغرب المسيحي الذي مكن لليهود من فلسطين ولوم امريكا المسيحية التي نشرت الفوضى الهلاكه في ربوع العراق لماذا التباكي فقط على دماء المسيحيين وكأن المسلمين لا شيء ولا يعدون من البشر ان ضحايا الاحتلال الصهيوني والامريكي اغلبهم من المسلمين ومع ذلك لم نسمع اي لوم لامريكا او اسرائيل من المراجع الدينية المسيحية يبدو هنا ان كتابا متعصبين منخرطين في المشروع المسيحي المتعصب وهم يروجون لاكاذيب ان معاناة المسلمين اكثر من معاناة المسيحيين تحت انظمة الاستبداد والفساد والثابت تورط الكنائس المسيحية في الامن السياسي وعمل المسيحيين في جوانب الامن والتحقيق والاستنطاق والتعذيب في بعض الدول المسلمة بالطبع تعذيب المسلمين والتحقيق معهم والكيد والنكاية بهم لا يخفي المسيحيون المتعصبون رغبتهم الدفينة في الخلاص من المسلمين وابادتهم ان استطاعوا وقد عبر مسيحو مصر على سبيل المثال عن هذه الرغبات بالنهاية ان المسيحميون في الشرق مدينون للاسلام والعروبة بتكاثرهم واستقرارهم الامني واستقلالهم المعاشي وقد كانوا في طريقهم الى الانقراض تحت الحكم الروماني انهم يعضون الايدي التي امتدت اليهم


4 - رد للمعلق مثنى قاسم
أحـمـد بـسـمـار ( 2010 / 11 / 4 - 08:53 )
كلماتك العنصرية الجارحة البعيدة عن كل واقع إنساني, تعكس حاليا حقيقة الأفكار البنلادنية والتي تمثل شريحة ظاهرة أو مخبوءة من الرأي الإسلامي المتطرف الذي لا يرغب بترحيل المسيحيين فقط.. إو إفنائهم, بهولوكوكست جديد مخطط, إنما أيضا كل ما أز كل من ليس سنيا وهابيا. وبالطبع هذا قد يخدم المخطط الأمريكي ـ الصهيوني المتوسط والبعيد المدى. حيث أن تـفـرـغ المشرق من كل طوائفه المسيحية, يفرغ البلاد العربية نهائيا من كل آثار أية حضارة أو فكر أو مقاومة لتجزيء البلاد وتفتيتها إلى باندوستانات دينية إسلامية قاحلة لا تنتج أي شيء, تضطر شعوبها إلى العمل في دولة إسرائيل لشراء خبزها اليومي.حيث أنها لا تنتج أي شيء..أي شيء,,سوى الصلاة خمسة مرات في اليوم.. وانتظار ليلة القدر!!!... .,مع كل تأييدي وتخياتي المهذبة للسيدة إقبال غربي
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة


5 - تصحيح..رد للمعلق مثنى قاسم
أحـمـد بـسـمـار ( 2010 / 11 / 4 - 09:08 )
كلماتك العنصرية الجارحة البعيدة عن كل واقع إنساني, تعكس حاليا حقيقة الأفكار البنلادنية والتي تمثل شريحة ظاهرة أو مخبوءة من الرأي الإسلامي المتطرف الذي لا يرغب بترحيل المسيحيين فقط.. أو إفنائهم, بهولوكوكست جديد مخطط.. إنما أيضا كل ما هو.. أو كل من ليس سنيا وهابيا. وبالطبع هذا قد يخدم المخطط الأمريكي ـ الصهيوني المتوسط والبعيد المدى. حيث أن تـفـريغ المشرق من كل طوائفه المسيحية, يفرغ البلاد العربية نهائيا من كل آثار أية حضارة أو فكر أو مقاومة لتجزيء البلاد وتفتيتها إلى باندوستانات دينية إسلامية قاحلة لا تنتج أي شيء, تضطر شعوبها إلى العمل في دولة إسرائيل لشراء خبزها اليومي. حيث أنها لا تنتج أي شيء..أي شيء,,سوى الصلاة خمسة مرات في اليوم.. وانتظار ليلة القدر!!!...
مع كل تأييدي وتحياتي المهذبة إلى السيدة إقبال غربي.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة.


6 - رد على المعلق مثنى قاسم
نوسه القصير ( 2010 / 11 / 4 - 09:52 )
تقول انه من --- الثابت تورط الكنائس المسيحية في الامن السياسي وعمل المسيحيين في جوانب الامن والتحقيق والاستنطاق والتعذيب في بعض الدول المسلمة بالطبع تعذيب المسلمين والتحقيق معهم والكيد والنكاية بهم --- فالرجاء اظهار ادلتك و مراجعك و الا فكل كلامك اراء شخصيه تصب في باب التحريض على ايذاء الغير و لن اقول باب الارهاب فأنت و الله اعلم بما في نفسك. ء

المسيحيون في هذا الشرق اصل و اهل البلد و الاسلام هو سبب نقصان اعدادهم عبر 1430 سنه من الاضطهاد و المعامله الدونيه من قبل المسلمين. الدليل سهل الرجوع اليه في القران و السنه و كتب المسلمين عن معامله غير المسلمين في الاسلام. مثال بسيط: دفع الجزيه عن يد و هم صاغرون يعني اذلاء.ء

ما معنى قولك كانوا في طريقهم الى الانقراض تحت الحكم الروماني. الرومان ( تقصد البيزنطيون ) كانوا مسيحيين و الاهم ما ادلتك على هذا الانقراض؟


7 - الى مثنى قاسم إذا لم تستحي فقل ما تشاء
سيف الله السفاح ( 2010 / 11 / 4 - 21:37 )
الا يخجل هؤلاء الناس حينما يعلنون على الملأ انهم يعبدون إلها يحث على البغضاء و الكراهية بين البشر و يتباهون بإيمانهم بإله يحرض الناس على قتل بعضها البعض !!!الم يسألوا نفسهم هل هذا الإله هو ذو طبيعة سادية و يتلذذ بمنظر الدماء و يستهويه بكاء و عويل النساء الثكالى و الأطفال اليتامى؟ الأغرب من ذلك ان هذا الإله اختار مجموعة من الناس هو نفسه يصفهم في كتابه بأنهم اشد الناس نفاقا لحمل رسالته و فرضها على العالمين و اباح لهم ان يتمتعوا و ينكحوا ما طاب لهم من ما يغنموه من نساء اعداء الله لا و ألأدهى من ذلك ان هذا الإله يصف نفسه بأنه ماكر ولا بل خير الماكرين ,و انه يصف الناس الذين يقولون بأن الله محبة و يقولون ان الله لا يقبل بالكراهية ويحث الناس على المغفرة لأعداءهم يصفهم بالكفار لا اعرف ماذا ترك هذا الإله للشيطان و هل يلام الكفار ان يكفروا بهذا الشيطان الذي تقمص دور الله ؟


8 - ثوروا على ساجني عقولكم وناهبي ثرواتكم
عبدالباري مجيد ( 2011 / 1 / 23 - 21:51 )
الى شعوب الشرق المضطَدة والمغيبة انظروا اين خلاصكم من الفاقة والعوز ’انتم مكبلون بقيود كثيرة انهم يلهونكم بكافة الطرق لكي لا تستعملوا عقولكم في معرفة طريق خلاصكم انهم يفتتون مجتمعاتكم ويفتتون النسيج الاجتماعي المتنوع ويثيرون الفتن لكي تبقوا مشغولين عن مصالحكم الحقيقية في العيش الكريم بلادكم منهوبة وانتم فوق ارض مليئة بالثروات ولكنكم لا تتمتعون بها ’ اعملوا عقولكم تضامنوا ارفضوا دعوات قتل اخيك الانسان احبوا بعضكم البعض وثوروا على جلاديكم , لا تبقوا مسيرين بايدي خبيثة وآثمة ,ايدي الشياطين وناهبي خيرات الشعوب الله سبحانه وتعالى اعطى هذه الثروات للجميع ومن يتمتع بها الان هم الاقلية ومن باعوا ضمائرهم باس الدين والطائفة ,انهم اداة الاستعمار الجديد فكوا قيود عقولكم وافعلوها كما فعلها الشعب التونسي البطل هذا هو خلاصكم الحقيقي ولن تخسروا سوى قيودكم وسيذهب كل الشياطين التي تتحكم بكم الى المكان الذي تستحقه فهل انتم فاعلون , نعم سوف تفعلونها وتتحرروا من قيودكم نعم نعم نعم وان غدا لناظره لقريب

اخر الافلام

.. الأوقاف الإسلامية: 900 مستوطن ومتطرف اقتحموا المسجد الأقصى ف


.. الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية




.. مراسلة الجزيرة: أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في


.. آلاف المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى لأداء صلو




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك