الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملخص رسالة ماجستير ظاهرة الجريمة فى المسرح المصرى

إبراهيم حجاج

2010 / 11 / 14
الادب والفن


ظاهرة الجريمة فى المسرح المصرى ـ رسالة ماجستير للباحث: ابراهيم حجاج ـ مدرس مساعد بقسم الدراسات المسرحية بكلية الآداب جامعة الاسكندرية
تعتبر الجريمة بكافة صورها وأشكالها ظاهرة اجتماعية تعمل ضد المجتمع وتضر بمصلحة أفراده وقد كانت منذ أقدم العصور ، ومنذ بداية الحياة الإنسانية الأولى على وجه الأرض عائقا للتقدم ومصدرا لتفكك الحياة وفسادها بوجه عام ، فهى تهدم كيان المجتمع الأخلاقى والاقتصادى والأمنى ،وهى سلوك انسانى قبل أن تكون فكرة قانونية مجردة ، وبالتالى يتعين دراستها كواقعة مادية إنسانية وذلك بالبحث فى كافة دلالاتها الواقعية ودوافعها النفسية والاجتماعية، والاقتصادية، لمواجهة تلك الآفة الاجتماعية والعمل على الحد من انتشارها . ولإيمانى بالمسرح بوصفه أكثر الفنون التصاقا بالمجتمع وله دوره الريادى كمرآة عاكسة لقضاياه ومشاكله تناولت تلك الظاهرة فى رسالة الماجستير، للتأكيد على وظيفة المسرح فى تعميق الوعى بالممارسات الهدامة ، ومحاولة الوصول إلى إجابة لكل التساؤلات الآتية:
1ـ هل نجح المسرح فى ضوء علاقات التأثير والتأثر المتبادلة بين الفن والمجتمع فى رصد ظاهرة الجريمة بوصفها أحد الظواهر الاجتماعية التى طفت على سطح المجتمع المصرى فى العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين وهي الفترة محل الدراسة؟
2ـ ماهى الأسباب المؤدية للجريمة ؟ وكيف ساعد التطبيق الخاطىء لبعض القوانين فى انتشارها وتفشيها؟
3ـ إلى أى مدى نجح المسرح كأداة من أدوات الضبط الاجتماعى فى التصدى لهذه الظاهرة ؟
4ـ ماهو مضمون الخطاب المسرحى فى هذا المجال؟ وما هو حجمه وتوجهه؟
5ـ ماهى السمات العامة والملامح الخاصة لشخصية البطل المجرم فى الدراما المسرحية فى ضوء الاستجابات التى يبديها الفرد تجاه المعوقات الاجتماعية وفقا للنظريات الحديثة فى علم الاجتماع؟
وللاجابة عن هذه التساؤلات ، يقدم البحث دراسة تحليلية نقدية لعدد من النصوص المسرحية التى تناولت ظاهرة الجريمة خلال الفترة التى واكبت سياسة الانفتاح الاقتصادى مثل مسرحية" عالم على بابا " للكاتب " نبيل بدران" وتتناول جائم النصب والاحتيال والغش التجارى فى ظل التطبيق الخاطىء لقوانين الانفتاح، مسرحية " ع الرصيف " للكاتبة " نهاد جاد" وتتناول جرائم التزييف وتجارة العملة والتهرب الجمركى وسرقة الأعضاء البشرية، فى ظل سطوة أصحاب الياقات البيضاء ، مسرحية " المليم بأربعة" للكاتب "محمد أبو العلا السلامونى" وتتناول الممارسات الاجرامية لشركات توظيف الأموال، كما يتناول البحث جرائم الارهاب فى الدراما المسرحية ويقدم دراسة تحليلية نقدية لعدد من النصوص المسرحية التى تناولت ظاهرة الارهاب بأشكاله المختلفة خلال العقدين الآخريين من القرن العشرين مثل مسرحية "الجنزير" للكاتب "محمد سلماوى" وتتناول ظاهرة الارهاب الدينى، وترجعه إلى أسباب سياسية واقتصادية ،ومسرحية "أمير الحشاشين" للكاتب "محمد أبوالعلا السلامونى" وتتناول جرائم الاعتداء على السلطة، مسرحية" امرأة العزيز" للكاتب "سمير سرحان" وتتناول جرائم الاغتيال السياسى، كما يقدم البحث أشكال من التوظيف الرمزى لظاهرة الجريمة فى المسرح المصري وفية يتعرض الباحث الي محاولات بعض الكتاب لتناول ظاهرة الجريمة لابمعناها القانوني او الاجتماعي المتعارف عليه بل من خلال مدلول رمزي تعكس من خلاله سوءات المجتمع بهدف كشف زيفه وتعرية متناقضاته ووضعها أمام المتلقى موضع النقد والمساءلة وذلك من خلال ثلاثة من النصوص المسرحية هى، مسرحية "اغتصاب جليلة" للكاتب "يسرى الجندى" التى تتناول الاغتصاب ، ليس بعناه الفسيولوجى المألوف ولكن بمدلول رمزى حيث أن اغتصاب جليلة فى نص "الجندى" ماهو الا اغتصاب للوطن ، ومسرحية " فوت علينا بكرة" للكاتب "محمد سلماوى" والتى تنتهى بجريمة قتل لبطلها "أحمد" من قبل موظفى إحدى المؤسسات الحكومية وهى جريمة تشير بشكل رمزى إلى قتل البيروقراطية لمصالح المواطن المصرى ، ومسرحية "عفوا أيها الأجداد علينا السلام" للكاتب "نبيل بدران" وتتضمن العديد من الجرائم الفنتازية التى ترمز بشكل واضح إلى قضية غياب الديمقراطية ،وتكشف ادعاء حاملى راية السلام الزائف.
وقد توصل البحث إلى مجموعة من النتائج يمكن اجمالها فيما يأتى:
1ـ نجاح الخطاب المسرحى الذى طرحته مجموعة النصوص المسرحية فى الفترة محل الدراسة فى عكسه لقضايا المجتمع ومشاكله، وكشفه للعديد من المعوقات التى ساهمت فى زيادة معدلات الجريمة فى تلك الفترة منها: الفساد السياسى ـ غياب الديمقراطية ـ التفاوت الطبقى والحرمان الاقتصادى ـ التفكك الأسرى ـ روح الانسحابية وتخلى البعض عن أدوارهم فى معركة البناء نتيجة اندحار الحلم العربى بعد نكسة 67 ـ تورط بعض المسئولين فى الحكومة فى أعمال الفساد.
2ـ أثبت البحث امكانية دراسة ظاهرة الجريمة كموضوع فى الدراما وفقا للنظريات الحديثة فى علم الاجتماع وكذلك امكانية وصف شخصية المجرم وردود افعاله فى النص المسرحي فى اطار نظرية المعوقات الوظيفية حيث جاءت انماط المحجرم في النماذج الدرامية المختارة متوافقة مع الانماط التي تضمنتها النظرية والتى شملت نمط الانحراف الابتكاري نمط الانحراف المتمرد نمط الانحراف الانسحابى نمط الانحراف الروتينى
3ـ أكد البحث على دور المسرح باعتباره اداة من ادوات الضبط الاجتماعي ومن ناحية اخري اشار البحث الى الرؤي الفنية الجديدة في تناول ظاهرة الجريمة بعيدا عن مفهومها القانونى أو الاجتماعي المتعارف عليه وذلك لعكس قضايا سياسية او اجتماعية معينة من خلال مدلول رمزي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله


.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس




.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني


.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء




.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في