الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تموتُ الخيولُ وحيدة

أكاديوس

2010 / 12 / 1
الادب والفن


أجربت أن تتعرّى الخيول
أمامك
مثل ما امرأة فوق عشبٍ
لترسمها
تنفعل للأديم الذي يرقبك
مثل طيش السيول ...؟
خيول
لكأني أشم احتراق الخيول
تَـشَـظِّيَ ألوانها
تَـبَدُّدَ صهيلها المنفيَّ
في كبد الفضاء
طيرانها في الهواء
تقلُّبَـها كهشيم الورق المتفحم
وسط الدخان المتصاعد
نحو الله
الديكتاتور السادي
الخالد
خيول
لكأن المضامين تنزفني
تلوك عظامي
لترشح ذاكرة زانية
لكأن الظامئين
هناك على ضفة نابحة
تداعب نهراً هنا
سمكات هناك
وتنشب في قاربي
مخلب الرائحة
خيول
لكأن الرماد رمادي
شهوتي الجائعة
لكأن المواخير أمتعتي
الضائعة
وبعض الفسوق
حبوري
وبعض الشتائم
أغنيات بذاءتي
الرائعة
خيول
بخفق بيارق ألوانها
تضطرب لغتي
تنزف الكائنات
تعربد في رئتي
كل صولاتها
نحو نار الدخان
اليعترش حلق غليون راعٍ قديم
تجمد إصبعه في الجليد
خيول
وأمقت أن أتعبد فيكِ
أدسُّ بمجدافي المتعرق
بين التقاء لثديين
من نزق واحتراف
كأن السماء تجلَّت هناك
تعالى ضجيج القيامة
كل الأوزات خرت صريعة
ونامت على أنجمي البارعة
خيول
كأنكِ مُخْتَمَرٌ لجراحي
نقيعٌ لدمي وسط كأس الجماع
وغرَّة ذاك المقدس في شدوه
في الحقول
زنابق مثخنة بالبياض
تكرِّس فتحاً جديداً وراء الذبول
تموت الخيول
ولا تعرف بيع حلمتها للكلاب
تموت الخيول ولا تحتضر بابتذال
تشم صنوبره كالهيام
وتعرق حين يطول القيام
لتلهب كل صهيل بخيشومها
إذ تعود حزينة
خيول
وإني هناك
كإصبع من خيزران
يُهَوِّم في محفِلٍ واجمٍ
مثل لحن كسير
ويرقب كيف ستمسكه كف ريحٍ
هطول لحورية عارمٍ
ستنكثه
وتلعق كل عواطفه التكتنز
من زمانٍ قديم
فيطلقها فوق صدر رحيم
خيول
وجار الزمان
ومزق في غدره أغنياتي
تيبس حلمي من فرط عشق ملبَّد
تفانٍ على خصر أمنية
لا تبالي
تبيع المعاني ..
على ضفة من خداع
وتكتب فوق سرير الغواية
إني أعاني
فداو احتضاري
وغظ بطرفك عن سقطاتي
وكانت خطاياً
تعلَّق فوق جدار لقبلة
خيول
تجف البحار
ويبقى الغريق
وتبقى المسافة بين المدى
والحريق
تبدِّد أوهامها موجة المهرجان
أجربت أن تتعرى سدى
وترشح في لحظة أقحوان
أجربت أن تقذف روحك في صرخة
اللامكان
أجربت كيف تجرب فيكَ الحبيبة
ناقوسها واللسان
أجربت كيف تموت على مهلٍ
على عجلٍ
على وجلٍ
كل يومٍ
وتحسبه إفتتان
خيول
يمر القطار
ويترك خط المسير
أثر
تموت الخيول كما نخلة
تموت وحيدة
تموت الخيول وحيدة
وتترك أغنية من صهيل
على شعرها
وبعض دموع
وحفنة أعيرة فارغة
علاها الزبد
وظل حزين
جنوب الحنين
خيول
أجربت أن تتعرّى الخيول
أمامك
مثل ما امرأة فوق عشب
لترسمها
تنفعل للأديم الذي يرقبك
مثل طيش السيول..؟
أفكرتَ كيف تعرّي الخيول ..؟
أجربتَ كيف ....
أجربتَ ...
جربتَ ..
......
....
..
.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - موت الخيول
كفاح عبدالواحد ( 2011 / 4 / 12 - 21:45 )
لم نطلق لانفسنا العنان كي نتلذذ لمشاهدة الخيول وهي عريانه وسط الدخان الصاعد الى الله الديكتاتور السادي الخالد كلمات تطلق من افواه كل ما تعرفه انها اتيه من المجهول وذاهبه الى العدم بالله عليك اسمعت يوما بان الله ديكتاتور ياشاعرنا كي نحترم ما تكتبه اجعلنا نقف اجلالا وتكريما لشعرك الجميل كوننا بشر خلقنا بمشاعر جميله فيها رقه ورحمه وعطف وموده وهي هبة من الله سبحانه وتعالى انجازي الخالق بكلام ونصفه بكلمات قاسيه ان الله جميل يحب الجمال انا لست بواعظه ولكن انبه شاعر لبعض الكلمات التي تشوه قصيدته الجميله وحتى وان كنا في ملكه شعريه تفرض علينا ان نصف الامور كما نراها ولكن علينا احترام العين والاذن التي ترى وتسمع مشكلتي انا ممن يتذوقون الشعر ولا امنع نفسي من النقد واتمنى لك مزيد من العطاء في كل مجالات الادب والشعر

اخر الافلام

.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما


.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة




.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير