الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع الدكتورة الروائية ازهار رحيم

سلام خماط

2010 / 12 / 6
الادب والفن



الدكتورة أزهار رحيم سياسية وكاتبة وقاصة عراقية وناشطة في حقوق المرأة ، من مواليد مدينة بغداد، تخرجت من كلية الطب البيطري عام (1988) ومن ثم حصلت على شهادة الدبلوم في اللغة الفرنسية، برزت على الساحة السياسية العراقية بكونها من أولى النساء اللواتي عملن في مجال السياسة بعد سقوط النظام الدكتاتوري السابق عام (2003) كنائب في الجمعية الوطنية العراقية (2005). لها رصيد أدبي عبارة عن مجموعة قصصية صدرت سنة 2008 عن دار الثقافة والنشر الكوردية تحت عنوان ثمانية أقدار ورواية نصف جسد التي صدرت مؤخرا عن مؤسسة مصر مرتضى للكتاب العراقي .
أثبتت بما لا يقبل الشك أنها تمتلك القدرة على صياغة ما نريد أن نقرئه من عالم الواقع ,فنحن أمام تجربة لابد من الكتابة عنها كمتذوقين لهذا النوع من الكتابة ألا وهي الرواية ,لكن الرواية عند أزهار ليست الرواية عند غيرها من الروائيات ,لقد نجحت في رواية نصف جسد لاعتمادها على ركنين أساسيين هما القسوة التي ورائها
كونها امرأة شرقية وأجادت في رسم خارطة للوجع العراقي طيلة حكم الطغاة وهذا برأيي سر نجاحها فكانت في قلب الواقع لتنطق من خلاله بدون تزييف ,وحذرت من تكرار تولي السلطة من قبل نظام كنظام الطاغية كي لا تتكرر حلبجة ثانية أو يعاد الى حفر مقابر جماعية او تهجير جديد باسم القومية ,لقد كتبت بكل جوارحها كي لا تتكرر المأساة مرة أخرى ,لم يلتفت النقاد أليها بما يتناسب مع أهمية وإبداع رواية نصف جسد التي أبكت الكثير ممن قرؤوها سوى مجموعة من كتاب وأدباء من الجنوب وعلى وجه التحديد من مدينة الشطرة التابعة لمحافظة ذي قار وهم الكاتب صباح مطر والكاتب خضير حسين السعداوي والناقد كريم جبار الهلالي وكاتب السطور حيث نشرت لهم صحف الصباح والزمان والعالم والشرق وطريق الشعب .
أما مجموعتها القصصية (ثمانية أقدار ) والذي هو عبارة عن قصص قصيرة اهتمت بمشكلات الواقع السياسي والاجتماعي من خلال ما يتركه هذا الواقع من تأثيرات على سلوك الفرد ,لقد عاشت رحيم في قلب الواقع ونقلته بأمانه وصدق ومن دون تحوير أو إضافة تتطلبها فنية القصة وهي تنقل مشاكل اجتماعية وسياسية سعت الكاتبة من خلالها الى إدانة مرحلة تاريخية عاشها العراق زمن النظام المقبور تعتبر من أسوا المراحل التي مر بها هذا البلد عبر تاريخه الموغل في القدم .
إنها تكتب القصة الواقعية المستلهمة من التجربة اليومية من خلال شرائح اجتماعية او من خلال تجارب عاشها الاخرين وشاركتهم فيها رحلة الاضطراب والتعثر حين ارتفعت بالجنس إلى مستوى القيمة الأخلاقية التي تشد المتلقي إلى أسرار الخلق والوجود .
لقد امتازت قصصها بسلسلة من المواقف المأساوية التي تثير السخرية من عالم مصطنع ومتكلف وناقص ,حتى أنها سلطت الضوء على تلمس أشكال الإحباط النفسي والاجتماعي والخيبة الإنسانية والعجز عن التواصل الحر مع الواقع ,
التقيتها بمكتبها وطرحت عليها بعض الأسئلة التي تبدأ من هنا :
- ماذا أردت أن تقولين للمتلقي في رواية نصف جسد ؟
أردت أن أوصل للذين لم يعيشوا تلك الفترة من الطغيان وخاصة للجيل الحالي والأجيال القادمة ,ان اصف لهم مرحلة مظلمة من التاريخ الذي عشناه في القرن الماضي من منطلق الأدب أرشيف الشعوب فتكون الأرشفة اصدق من التاريخ ,لكي تطلع الأجيال وتتصدى وتجهض أي محاولة أخرى تكون شبيهه لها او أقسى منها ,تتصدى كي لا تطل الدكتاتورية برأسها من جديد .
- اشتغلت في عالم السياسة ,وكنت في بداية التغيير عضو الجمعية الوطنية ,ما هو أهم عمل قمت به في الفترة السابقة لاسيما انك ناشطة في مجال حقوق المرأة ؟
في الجمعية الوطنية العراقية التي كتبت الدستور العراقي أردوا أن تستمر الكوتا لدورتين برلمانيتين فقط إلا إني وضمن مجموعة من النائبات تصدينا لتلك المحاولة وأبقينا الكوتا مفتوحة بنسبة 25% لكل الدورات ،وهي نسبة قليلة كون ان النساء يشكلن أكثر من نصف عدد السكان في العراق .
- أنت كاتبة قصة قصيرة ,من الذي شجعك على كتابة الرواية ؟
كتبت الرواية بعد نصيحة قدمها لي الكاتب حسب الله يحيى لأنني حسب اعتقاده بارعة في السرد وقد وجدت نفسي أني احتاج لمساحات كبيرة للتعبير .
- ما هو رأي النقاد في المجموعة القصصية ثمانية اقدار عندما استضافك اتحاد الأدباء والكتاب الذي أنت احد اعضاءه؟
كانت الجلسة صاخبة وانقسم الحضور الى فريقين مؤيد و ضد المجموعة التي تناولت طريقة تفاعل المرأة مع الاحداث ونظرتها نحو الحياة باسلوب جرئ من خلال حياة ثمانية نساء مررن بظروف مختلفة عبر محطات سياسية ومنعطفات تاريخية مر بها العراق لكن في النهاية تحولت الجلسة الى حفل توقيع للكتاب .
- متى بدأت الكتابة ؟
بدأت الكتابة بعد سقوط النظام الدكتاتوري بثلاثة أشهر .
أين تجدين نفسك بين الروائيات العراقيات او العربيات ؟
أجد نفسي في أولى خطواتي بعد صدور الرواية الأولى والمجموعة القصصية (ثمانية أقدار )التي صدرت عام 2008 .
- كنت كاتبة عمود في جريدة التآخي وهذا يعني الجمع بين الأدب والصحافة ,من له الفضل في نشر هذا العمود ؟
الفضل الأول للأستاذ الكاتب المبدع فلك الدين كاكائي ,فهو أول المشجعين وأول من اخذ بيدي ونشر أول مقال لي في جريدة التآخي تحت عنوان (خريف حر ) وكان لي عمود صحفي سياسي واجتماعي ينشر كل يوم أربعاء.
- بمن تأثرت من الروائيين أو الشعراء ؟
تأثرت بغارسيا ماركيز وخاصة رواية (الحب في زمن الكوليرا ) وتأثرت بغادة السمان واحلام مستغانمي ونوال السعداوي و الشعراء تأثرت ببدرشاكر السياب ونزار قباني .
- ما هي مشاريعك القادمة ؟
بدأت برواية سوف تكون مختلفة عن نصف جسد .
- إلى أي أسلوب تنتمي كتاباتك ؟
أنا أحب أن أكون قريبة من الواقع وانقل صورة عن المجتمع بأحلامه والآم أنا اكتب بأسلوبي الخاص .
- من أين استوحيت شخوص نصف جسد ؟
نوروز البطل شخص حقيقي وتأثرت بشخصيته التي ألهمتني الفكرة وكل شخوص الرواية حقيقيين كانت وما زالت معاناتهم جزء من هذا التأريخ المضني ,ولذلك أقول أنا اقرب للواقعية .

- ماذا تقولين للذين كتبوا عن رواية نصف جسد ؟
اشكرهم جدا وحين اقرأ ما كتبوا عني اشعر بالفخر واكتسب زخما اكبر كي استمر بالكتابة وأحسست أني لست وحدي وهناك من يتواصل معي ..لذا اكرر شكري لكل من تناول رواية نصف جسد أو مجموعة (ثمانية أقدار ) بقلمه ..شكرا للجميع .

حاورها / سلام خماط








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بوح حزين
صباح مطر ( 2010 / 12 / 10 - 20:48 )
الاستاذ ابو حيدر /تحية طيبة
اجادت الكاتبة استخدام ادواتها كروائية حاذقة متمكنه اتت ببوح حزين استطاعت به ان تستدر منا الدموع وهي تعيد سرد ماضينا القريب بكل ويلاته وآلامه بعمل روائي اعطى نقلة نوعية للمنجز الادبي في العراق - شكرا لك على مقدمتك الجميلة للحواراعلاه وشكرا لازهار رحيم على هذا العطاء مع تمنياتنا لك ولها بالنجاح والتوفيق


2 - ردا على خزعبلات علي العنابي او رحيم السري
سلام خماط ( 2010 / 12 / 20 - 17:38 )

الجهلة فقط من يستخدمون اساليب السخرية والاستهزاء فيما يسمى بالتعليقات
ويا للاسف وبموقع طالما حرصنا على الكتابة فيه كونه موقعا يساريا بلا شك ,صاحب هذا التعليق الذي نعرف اسمه الحقيقي والذي طالما ناصبنا العداء لا لشيء الا لاننا نعرف تاريخه المشين وكيف كان وكيلا اول للاجهزة الامنية في المنطقة وبما ان الاوراق التي تثبت ذلك لا زالت موجودة حرصنا على عدم اظهارها من باب التسامح وعدم التشهير او من باب عفى الله عما سلف,منح نفسه حق التهجم وكاتبة التعليقات المشينة وهو لا يعرف ابجدية حروف الهجاء وهذا ما يلمسه المتابع لما يكتبه من خزعبلات بل ومن تجريح شخصي لدرجة ان القارىء يشعر ان هنالك امرا شخصيا بين مدير الموقع رزكار عقراوي وبين الكاتب سلام خماط الذي اجرى الحوار مع الدكتورة الروائية ازهار رحيم والا كيف سمحت هيئة التحرير بنشر هذا المستوى المتدني لما تحمله هذه التعليقات وهذا النوع من المواقع كانما يقول للكاتب وبشكل مباشر :اذا اردت ان تتعرض للتجريح من قبل علي العنابي فارسل مقالك الى الحوار المتمدن

اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا