الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أدونيس بين الرؤية وبين التعبير .. كشف إستذكاري

قيس مجيد المولى

2010 / 12 / 20
الادب والفن



لم تكن له حدود معينة إذ أن المكانَ ظل بالأمس وكانت قطعة السواد لاتلتئم إلا تحت خطين متقابلين قصيرين
أشير فيه لعيد لايأتي ولنسب لسيف الدولة الحمداني
وللدوار الأول في مدينة واسط وللصحراء الواسعة التي تصل العراق بالجزيرة،
كانت الأوائل أوراق في الريح ،
أغنياتٌ لمهيار ،
مهيار الذي ولد في دمشق ثم لضرورة إستكمال بناء المخيلة غادرها لبيروت
ومن أجل أن تكون الإقامة والهجرة سادنة الجسد ومنفى الريح طرق في العام 1965 أبواب التحولات في الليل والنهار ولكي يختار إسما من جنة مفقودة إختار في العام 1971 هذا هو إسمي لينغم به بعد ذلك مُفرَده القادم من صيغة الجمع 1975 والمطابقات والأوائل وخلال عامين أطل على مكان الشعر وزمنه ليقدم بعد سنين ثمان فاتحة تلاها برعشات اللذة تلاها على نهايات قرن وتلاها على محنة جديدة قد إكتشفها عن هذا العالم الذي أبقى على بنيه أسرارا غامضة لاتُنال ليقف أمامها في العام 1987 في شهرة تتقدم في خرائط المادة وكان ذلك بعض المطلوب للبدء بأبجدية أولى مقابل بعد أخر لسنتين ليضع للبدايات كلامها الذي يليق وهو يحشو الغيوم بالبنطال والأجساد تتسلق الجدران غير المرئية ويسعى بذلك ليكون هناك فائضا في الكلام ليحشو به أذان أحلامه التي تتنصت عليه
ليرى أن ماأمامه لايستوفى بأبجدية أولى مهما كان أمد المقام ومهما كانت مديات إسترخاء الدمع أو عصيانه ،
في ذلك الوثوب شاء أن يبني نموذجه لذلك التجريب
على لامعقولية الشاعرية وممارسة قوتها الخفية وقد بُلّغت
إشاراته بأشارات واضحة مختزلا الوجود في المفهوم
ليضع خاتم الأنطولوجيا في أحد أظفاره ويدغدغ به الواقع المنطقي ضاحكا أمام مايعدد من ضرورات ومقتضيات إنسانية ليفترق والعالم المادي المتجرد من جواريةِ العاطفة فتألف والخرافة المحقة والفلسفة الاراشدة والتكبير بالوهم والإشراك بالظاهرة والمثول أمام المؤول ...
لاشك أن مفاهيمه في قواه إستمرت تتصارع عبر منظوماته التي يحرك بها نصوصه ضمن اللا نسقيه الواعية تارة وضمن ذائقة أنية كاشفة لماورائية لاتغادر النفس وتخيل إدراكي في اي من بداية المشاريع التي يحاول من خلالها القبض على أفكار الفكرة ،
كان محقا في العام 1994 أن أبجدية ثانية بأنتظاره
إذ سبق ذلك تنظيرا الصوفية والسريالية ، ها أنت أيها الوقت ،النظام والكلام ، وفي العام 1993 بالنص القرآني وأفاق الكتابة ،
وكانت المعرفة عبر قنواتها تؤسس ببنيوية جديدة تتشكل من معاني التماثل ضمن الانساق الدلالية ذات البناء الموسيقي لتوفي استرسالاته بمتطلبات النمو والحرية والإنسياح ضمن عالم التأمل الذي يوعز لعالم التحليل
ضمن اشياء عديدة مخبوءة في النص( علامات- مفاهيم –رموز – عناصر-بنية غير ثابته- حركة تاريخ- حركة جسد- وحدات مستقيمة- تجارب ذاتية غير معرفة-إستثناءات-لاوعي وضعي-صياغة فكرية ذات بنى لوغوسية .... )
ولكي يجتمع والتاريخ اللاحدثي أعاد الزمن من خلفياته
ليمارس حصيلة إقتطاعه الحر من الواقع فأختار من مختارات وقدم لها وأفصح عن رغبة في تجريب الرؤيا ثم ملاسنتها مع نصوص للسياب وللخال وشوقي والكواكبي ومحمد عبده ورشيد رضا ومسرّح جورج شحاذة وانتقل وسان جون بيرس إلى بادية العرب وكذلك فعل مع لايف بونفواوهو بهذا التداخل التنقلي ولجت كيفيته فضاء الادراك ومسوغات التاويل ومجالات الدلالة والمعنى ، بعد هذا الخوض في المسافات وبعد اللحظويتة التي صارت ترابا ذهب بالطبيعة إلى الجسد وأشرك السرة والعانة والنافورات الحمراء التي تلون لحاء القضيب وهو يرمز بها لا لمتعة اللذة العابرة إنما للخطايا التي أنتجها الكون ضد بنيه ضد قمعية الذهن النزوي تجاه المتبسط اللائذ بكيانه ملفوفا بمحرمات القبيلة
وموعودا بنار الشرف الأزلية ،
كان الختام ليس منعطفا بل خروجا كاملا على :
غائية اللغة
والمخيلة الوضعية
وللإستهلاك السوقي لمفردات السوق ،
بدون الحاجة لفلسفات جديدة من عصر تنوير أخر
مادام الخلود يبنى على عدم اليقين والجنون المناقض للا عقلي وحد ما بين الرؤية وبين التعبير ،

[email protected]
شاعر عراقي – مقيم في قطر









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه