الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خالص جلبي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: ثقافة السلم و اللاعنف، الأديان والعلمانية

خالص جلبي

2011 / 1 / 9
مقابلات و حوارات


أجرى الحوار: حميد كشكولي

من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا – 22 - سيكون مع الأستاذ خالص جلبي حول: ثقافة السلم و اللاعنف، الأديان والعلمانية.

1.  تطرحون ثقافة السلم و اللاعنف, كيف يمكن تحقيقها في ظل سيادة أنظمة الاستبداد وتاريخ من الحروب والعنف في المنطقة؟ وفي ضوء ذلك ما هي آفاق المعارضة السورية، وهل استفادت من تجربة العراق العنيفة بعد سقوط النظام البعثي؟

ـ جاء في الإنجيل من بطش بالسيف بالسيف يهلك، ومن استخدم السلاح ارتهن للسلاح، ومن عبد القوة تحول إلى عبد للوثن، ولذا فأمام التغيير طريقان لاثالث لهما، إما التغيير من الأسفل بتغيير الوسط والمناخ العقلي والروحي، وهو عمل بطيء يحتاج إلى صبر ووعي وتضحية، وهو يثمر في النهاية، أو الاستعجال بحد السيف والعنف والدم والقوة، وفي النهاية يتحول من ملك القوة إلى طاغية يحتاج إلى من يغيره فيتبدل طاغية بطاغية كما هو الحال في طغاة العالم العربي الأثني عشر، وهلم دواليك فيخرج مجتمعا وثنيا محوره القوة.
أما المجتمع التوحيدي الذي يعبد الله، فهو الذي يكون محوره الفكرة، وبذلك فالمجتمعات الإسلامية الحالية التي تعبد وتدين للقوة هي أقرب للوثنية من المجتمعات التي تطيع الفكرة ولا تعبد الزعماء السياسيين، وهي فكرة غائبة عن العلمانيين والمتدينين على حد سدواء.
وبالنسبة للمعارضة السورية فقد جربت السلاح فزادت الأمور سوءً بمرات عما نعرف وعشناه.
وحاليا دخل المجتمع السوري ليل التاريخ حتى إشعار آخر.

2. هل يلوح لكم خيط نور إلى حل مشرّف للجميع في نهاية هذا النفق المظلم للقضية الفلسطينية؟

ـ فيما يتعلق بالصراع العربي الصهيوني يمكن ضغطه في عشرة أفكار رئيسية مثل الوصايا العشر:
1 ـ وجود إسرائيل ليس من قوتها ولا من دعم الغرب، ولكنها وجدت بسبب انهيار جهاز المناعة العربي، أكثر من قوة بني صهيون أولاد القردة والخنازير.
2 ـ إسرائيل بهذا التعريف هي عرض للمرض وليست المرض، وهو أمر ذو أهمية بالغة استفدنا فيه من المفكر الجزائري مالك بن نبي في حديثه عن الاستعمار والقابلية للاستعمار؛ فلولا الضعف ماظهر المرض، ولولا المستنقعات مافرخ البعوض، ولولا مرض السكري ماانتشرت العفونات، ولولا مخلفات السمك ما حوم طير النورس، وحيث الجثث تحلق الغربان والنسور، ولولا موت العراق على يد صدام ماجاء النسر الأمريكي، وحين كانت نتائج الانتخابات عام 2001 مائة بالمائة، فهو إعلان من نظام صدام أن الأمة أصبحت صفرا وهو أصبح الديناصور الأعظم في البلد، يعيش في فروته قمل وبراغيث من جيوش الرفاق، ونمل زاحف يمشي على الأرض أسمهم مواطنين، ولذا يجب أن يأتي الأميركان ويبقوا حتى حين؟
والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لايخرج إلا نكدا؟
3 ـ إسرائيل ـ والصهيونية بكلمة أدق ـ هي ظاهرة سرطانية ليس من سبيل لمصالحتها إلا بطريقين الاستئصال الواسع للسرطان أو تعديل الكود الوراثي فيه عن طريق كبسلته (الورم السليم لاينتشر بل له محفظة (Capsule) والخبيث ينتشر فيكسر المحفظة)؛ لذا يجب تطويق دولة بني صهيون بدون حرب ولا سلم ولا اعتراف؟ مثل الصبر على أي سفيه بلطجي مدعوم دخل حارتنا؛ فقاطعناه حتى حمل حقائبه وولى الأدبار؟
4 ـ الصراع العربي ـ العربي هو الجوهري، ويمثل التناقض الأساسي في الحالة العربية، والصراع العربي الإسرائيلي هامشي وجانبي بموجب المعطيات السابقة، رأينا ذلك واضحا في حرب الخليج الأخيرة عام 1990م حين كان صدام يضرب تل أبيب والرياض بنفس الصواريخ؛ فنسينا إسرائيل حينذاك، وجاءت أمريكا لتخلصنا من شر أخينا العربي؟
5 ـ فشل العرب في حروب الاسترداد كما فعل الأسبان مع العرب في الأندلس وشبه الجزيرة الأيبرية فنجحوا وفشلنا، وكان أخطر تلك الحروب تلك التي خاضها العجل الناصري عام 1967م فخرجت إسرائيل بأفضل النتائج، ونحن نعالج ذيول ذلك الخطأ الشنيع بفواتير لانهاية لها، بدون فائدة تذكر حتى اليوم.
وقصة مبادلة الأرض بالسلام خرافة، لأن إسرائيل بنت وجودها بالأصل على نفس الفكرة، باحتلال الأرض بقوة السلاح، بدعوى أن أجدادهم قبل أربعة آلاف سنة كانوا فيها، وهو أمر لو طبقناه وجب ترحيل كل أهل أمريكا الحالية وتغيير خرائط العالم أجمعين... وحاليا تملك إسرائيل ترسانة نووية قادت إلى وضع معقد بأن الحرب معها أصبحت غير ممكنة وانتحارية، ويمكن مراجعة كتاب سيمور هيرش عن سلاح شمشون، ولايعني هذا أنه لن تنشب حرب انتحارية تفجر العالم جميعا فكل من العرب وبني صهيون يملكون مثل هذا اللون من التفكير بنهاية العالم؟
6 ـ فشلت المفاوضات ومازالت وحاليا لافائدة من المفاوضات إلا مزيدا من تضييع الوقت، وخسارة المزيد من الأراضي، وحاليا بلغت الأعشاش الصهيونية حدا مخيفا في الضفة والقدس، بحيث يستحيل قيام أي دولة فلسطينية خرافية في الضفة، تحت مظلة فتح، وهي أي فتح مؤسسة ماتت مع موت مؤسسها عرفات؟ وقيام مؤسسات جديدة فتية أشد همة وتصميما، كما في حالة حماس المحاصرة ومنها ستأتي بذرة تدمير دولة بني صهيون؟
7 ـ قدر إسرائيل أنها علت علوا كبيرا وسوف يسلط الله عليها من يجوس خلال الديار فيدمرها تدميرا كان ذلك في الكتاب مسطورا، وهي تمثل الحملة الصليبية الثامنة؟ التي سيكون مصيرها مثل الحملات السبع السابقات سبقا، وهو مصير أيضا الحملة الصليبية التاسعة على بغداد.
8 ـ ظهر المرض العربي الداخلي في أجلى صوره في خلاف فتح وحماس فتقاتلا بكل حماس، وهو يقول لنا بأجلى لسان وأعظم بيان، أن الله لو خسف الأرض بإسرائيل مازالت خلافات العرب، ولذا قد يكون وجود دولة بني صهيون خيرا من جانب، لأنهم أشداء على الفلسطينيين والعرب رحماء بينهم، ديموقراطيين في احترام بعضهم بعضا، أما نحن فنعيش عصر الجملوكيات العربية في انقلاب محاور الزمن إلى الخلف، كمن يمشي على رأسه ولا يشعر بالدوار؟ وهي نكتة كبيرة ولكن لايضحك لها أحد، بل واقع مؤلم معاش على صورة كاريكاتور من حكم الصبيان الجدد!!
وهذا هو لب المشكلة العربية لحين ولادة جيل ديموقراطي يحترم نفسه والعالم.
9 ـ أصبح للصراع العربي الصهيوني 62 سنة بدون أمل بنهاية النفق الحربي العدائي، ويجب فهم المشروع الصهيوني أنه ناجح حتى اليوم بفعل حزمة من العناصر أهمها الديموقراطية الداخلية والعقل الصهيوني العلمي، مثلا أخذت أيدا يوناس من جامعة حيفا جائزة نوبل عن بحث الريبوزيمات عام 2010م ؟ ولذا كان معرفة تركيب دولة بني صهيون على غاية من الأهمية من أجل تفكيكها للمستقبل.
10 ـ المقاومة السلمية هي الخيار المضمون في إزالة دولة بني صهيون، ومن المهم أن نحدد أننا نريد ليس إبادة اليهود على طريقة النازيين وسارازين، بل تفكيك العقيدة الصهيونية وبناء دولة جديدة شرق أوسطية تقوم بالعدل وعلى العدل.


3.  لماذا فشل مشروع النهضة والحداثة العربية؟ ما هي الأسباب التي أدت إلى رفض قيم الحداثة الغربية بكل تجلياتها؟ وهل لا بد للعرب من أن يسترجعوا مرة أخرى فكر مفكري النهضة العربية الرواد حتى يعاودوا مسيرة الحداثة العربية المتعثرة؟

ـ من يملك الإجابة عليه سيكون الله رب العالمين؟ عفوا من التعبير؟ ولكن في تقديري التشخيص غلط، والمعالجة قام بها طبيب جاهل لايعرف قوانين الطب، ونحن حاليا لانعرف ماالذي قلب العالم؟ ولم نشارك في بنائه؟ ومتوقفين عند عام 1431 ميلادي قبل عصر الثورة الفرنسية، والتحليل يحتاج مجموعات من الباحثين في خمس وعشرين حقل معرفي على الأقل، هذا إذا وصلوا لوضع تشخيص واضح، ولا يعني التشخيص وجود العلاج كما في طب السرطان؟ فاللوكيميا لها نصف علاج وسرطان الدماغ ربع علاج بالأشعة فيموت وسرطان رأس البنكرياس لاينفع فيه كيمياء وجراحة وأشعة؟؟

4 .  لماذا لا يزال مفهوم العلمانية يحمل دلالة قدحية في الفكر العربي المعاصر؟ ولماذا نجحت الحركة العلمانية في تركيا إلى حد بعيد، بينما ماتت في العالم العربي وهي تحبو؟

العلمانية تريد سلخ جلد الإسلام وإلباسه جلد النمر الأوربي أو الدب الروسي والنسر الأمريكي، وفريق المتدينين بمن فيهم القمم لايعرفون العالم المعاصر، ولذا فالحديث بين الفريقين مثل حديث الطرشان، وسيطول الوقت قبل أن يفهموا لبعض، وسيطول الوقت لفهم انقلاب العالم، وكل هذا يمكن تقصيره بإيجاد المتخصيين في ما لايقل عن خمس وعشرين حقل معرفي؟

5.  أين يقف المثقف العربي الآن من الظواهر الطائفية والمذهبية في المجتمعات العربية؟ هل ترى يدا ولو خفية، من ما بعد الحداثة الغربية تؤجج نار التفرقة الطائفية و الاثنية في العالم العربي؟

المجتمع العربي اليوم يجمع تركيبة عجيبة من مواطن أعمى ومثقف مدجن وفقيه غائب عن العصر وسياسي كذاب أطرش وصحافة مرتزقة ومسئول شبه أمي، ولذا فالألحان الخارجة من هذه التركيبة أقرب لحفلات تعذيب المخابرات البعثية التعيسة.
وحاليا يمكن تقسيم مذاهب المثقفين بين ثلاث أصناف: المثقف الوهمي والمهاجر والحقيقي:
فأما المثقف (الوهمي) فله ثلاث وظائف: (التبرير) و (التخدير) و (التزييف).
وهم قطيع ضاري من مثقفي السلطة ورفاق الحزب ووعاظ السلاطين. مهمتهم قلب الحقائق أو لبس الحق بالباطل وهم يعلمون؛ فإذا نطق القائد بتافه من القول اعتبروها من تحف الخلود.
وإذا ساءت الأوضاع إلى الحد الأعظم وصفوها بأنها طبيعة التقدم. وإذا غصت الشوارع بالعاطلين عن العمل قالوا إنه الاستعمار.
وإذا انهارت العملة الوطنية إلى عشر معشارها قالوا كل العالم في نفس الأزمة؛ فهذه هي مهمة مثقف السلطة الذي يأكل من مائدة السلطان وينشد الشعر في المناسبات البهية.
وأما المثقف (المهاجر) فهو على نوعين؛ فإما هاجر إلى (الخارج) باتجاه الديموقراطيات الحرة بإقامة وجنسية ولجوء سياسي، وإما هاجر إلى (الداخل) بالانسحاب داخل شرنقة خاصة تحفظ عليه حياته وكرامته في ظروف جفاف صحراء الفكر العربية.
وهي حكمة تفعلها الكائنات للبقاء.
ويبقى المثقف (الحقيقي) الذي يرسم مصيره فيقتل بطريقتين: فإما تمت تصفيته جسديا وإما تم اغتيال أفكاره اجتماعيا في لعبة (الصراع الفكري) كما شرحها (مالك بن نبي) في كتاب (شروط النهضة).
ومن نجا في الغابة العربية التي تسرح فيها الضواري من رجال الأمن وأزلام السلطة عاش مع أغانيه مثل المجنون.
وهذا يشكل استعصاء في حركة تقدم المجتمع لا بد من كسره ولكن كيف؟
ويقوم الإنسان في الوطن العربي أمام هذه الاستحالة بثلاث حركات:
فإما انتحر بمسبحة المتصوفة أو كهوف تورا بورا.
ومن ركب رأسه فعارك الأوضاع انتحر في سجن يضيع فيه أفضل سنوات عمره.
وهناك من ينتحر ليعيش في الماضي الزاهي بإطلاق لحيته أو تقصير ثوبه ومعها تقصر مداركه عشر مرات.
وهذه الظلمات في العالم يبدو أن حلها واحد من أربع:
فإما الحل العراقي أي الاجتياح الخارجي بعد أن تجمد المجتمع في براد الاستبداد.
وإما الانفجار بحرب أهلية مدمرة. وهي وصفة خلاص دخلتها الكثير من الأمم.
وإما ولدت نفس عظيمة فولدت الأمة من جديد.
وإما دخل المجتمع مرحلة تحنط تقصر أو تطول وهي علامة موت الأمم في التاريخ، فتلتهم من أمم أخرى بشراهة كما يلتهم الدود جثة المقبرة؟
ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون.
هل نحن أمة مريضة أم أمة ميتة؟؟ هذا يحتاج لتفكيل مختلف؟ لأن إعلان الموت يعني التحضير للجنازة؟ أم المريض فيحتاج لطبيب اختصاصي أو مجموعة أخصائيين أو عناية مركزة؟؟ فأين نحن وماذا نملك؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الماركسية
جميل صابر ( 2011 / 1 / 9 - 10:48 )
في ضوء مفهوم اللاعنف الذي تطرحه كيف تقييم الماركسية؟


2 - رد الى: جميل صابر
خالص جلبي ( 2011 / 1 / 12 - 21:00 )
لقد تم توزيع بطاقات نعوة الشيوعية والماركسية وتم دفنها بمراسيم ملكية على يد الأمير الروسي يلتسين؟ وتم إعلان ولادة القيصرية الجديدة بمراسم إمبراطورية في استخراج جماجم عائلة آل رومانوف من كاترين بورج ودفنها بهياب وجلال، وتنصيب القيصر الجديد رجل المخابرات بوتين المدرب في ألمانيا الشرقية المدفونة بين أنقاض جدار برلين؟

أما ماذا فعلت الماركسية والشيوعية بنتها البكر من دواهي وكوارث ومآسي وقتل؟ فيمكن قراءة الكتاب الأسود للشيوعي المخضرم ستيفان كورتوا، والكتاب الأحمر عن تاريخ العجل الماوي بيد يونج تشانج، على سبيل المثال تم قتل 800 ألف أوكراني على يد أبو شوارب الصقر ستالين؟ وتم موت ثلاثين مليون بالمجاعة في خرافة الثورة الثقافية في الصين، ولكن الناس لاتعلم لأنها غير محصنة وغير مطلعة ولاتقرأ ؟

أرجو قراءة كتاب البجعات البرية لنفس الكاتبة يونج عن مصير ثلاث أجيال في الصين؟

ولمزيد من المعلومات أضع بين يديك أخي جميل صابر بحثي عن طاعون الشيوعية والماركسية؟


3 - سؤالي
عادل الحربي / جدة ( 2011 / 1 / 9 - 10:52 )

هل الاصلاحات البسيطة الخجولة والبطيئة التي حصلت في بعض الدول العربية والاسلامية المؤثرة نابعة من رغبة ذاتية اقتنعت بوجود المرض وعلاجه أم هي إملاءات غربية وامريكية أعقبت 11 سبتمبر ستزول بزوال السبب ؟


4 - رد الى: عادل الحربي / جدة
خالص جلبي ( 2011 / 1 / 12 - 21:00 )
القرآن يؤكد على مبدأ أن الزبد يذهب جفاء وما ينفع الناس يمكث في الأرض، كما هو الحال في اضطرابات تونس في شتاء 2011 بسبب أن فينا روح الله والتمرد على الظلام والظلم والفساد، ولذا فإن التاريخ تقدمي بطبيعته أي يمشي نحو الأفضل في الأفكار والتكنولوجيا والأديان والإنجازات والمؤسسات، قارن دوما بين ألف سنة إلى الخلف وألف سنة إلى الأمام، فالإنسان قبل عشرة آلاف سنة كان يأكل الوحوش والوحوش تأكله، أما اليوم فلم يعد من وحش إلا الإنسان؟ ولكن بعد عشرة آلآف سنة سندخل مرحلة أكثر تقدمية للخير المودع في جبلتنا؟ أليس كذلك..

ومعنى هذا الكلام أننا وأمريكا والعالم دوما في حالة تحسن وهو ما بشر به الأنبياء فقال (ص) ستمشي الظعينة من صنعاء إلى حضرموت لاتخشى إلا الله والذئب على غنمها ولكنكم تستعجلون؟ وفي يوم تقاتلت ألمانيا وفرنسا فغرقت أرض البلجيك بالوحل والدم في خنادق الموت في الحرب العالمية، وزرت أنا شخصيا تلك الأماكن ورأيت مقبرة لـ 18 ألف جندي كندي مع لوحة هائلة بارتفاع خمسين متر، وجدران شاهقات مع أسماء كل الضحايا، وكتبت أنا في كتاب المقبرة انطباعي عن الخبل البشري، وأظن أن نفس الشيء سيحصل عند حائط زنوبيا في تدمر سوريا حيث مات عشرات الآلاف من الشباب السوري في شر مقتلة ودفنوا في الصحراء فوجب إقامة نصب هائل بكل أسمائهم، وكذلك الواجب على العر اقيين حيث قتل 180 ألف في حملة الأنفال، والله ورسوله وجبريل وميكال وإسرافيل وعزرائيل بريء من الحملة وصاحبها المشنوق الملعون..


5 - سؤال استفساري
اسعد اسعد ( 2011 / 1 / 9 - 11:40 )
الدكتور المحترم خالص جلبي
بعد التحية والاحترام ، لدي سؤال ، لاحظت من خلال متابعة مقالاتك انك لا توفر فرصة إلا وتهاجم الكنيسة والديانة المسيحية ، والسؤال هل المشكلة الرئيسية في تخلف عالمنا الاسلامي هو الكنيسة والديانة المسيحية
المجتمعات المسيحية اتخذت العلمانية منهج حياة ، وقد نجحت نجاحا عظيما ، لدرجة انك بنفسك اسميتها بالدولة الراشدة ، اتمنى ان تختص مقالاتك بمشاكل العالم العربي والاسلامي وكيفية انتقال تلك المجتمعات المتخلفة الى حالة الدولة الراشدة ، ودع الكنيسة والديانة المسيحية


6 - رد الى: اسعد اسعد
خالص جلبي ( 2011 / 1 / 12 - 21:01 )
بشر المسيح بطرس أن كنيسته ستبنى على صخرة تهزأ بعواصف الجحيم والمسيحية التي هي النسخة القديمة للإسلام ستبقى إلى حين أن يؤمن كل أهل الكتاب بعيسى بن مريم (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا) المسيح الإنسان الرائع وليس الرب الخالد المنشطر إلى ثلاثة بدون أن ينشطر بما يعجز عن شرحه البابا والكرادلة الأثني عشر؟

وإن كان ثمة خلود فهي للناس جميعا، باعتبار أن كل إنسان في داخله ميكروشيبس إلهي وهو سبب الخلود.. والآخرة خير وأبقى..

وباختصار فإن الدين رائع، والمؤسسة الدينية ظلام وضلال ورق واسترقاق أيا كانت الديانة، في الفاتيكان أم الأزهر؟ في بطرسبورج أم عاصمة الأمويين البعثية العبثية والقيروان، فلا تحزن يازعلان؟

وإليك شهادة البابا وخصمه عن مصير المسيحية؟


7 - اولاد الخنازير؟
سيلوس العراقي ( 2011 / 1 / 9 - 13:30 )
السيد خالص، تحية، في وصاياك العشرة تذكر في الوصية الاولى شعب اسرائيل، بني صهيون بأنهم أولاد القردة والخنازير. لا أتفق معك في هذه التسمية بصورة مطلقة، ولكن سؤالي هو: ماذا يمكنك أن تسمي شعوب باكملها وصفتها أنت في مضمون جوابك على س 3 بانهم متوقفين عند عام 1431 ميلادي
هناك العديد من التناقضات الفكرية المطروحة التي سأسال عنها تباعا تاركا المجال لغيري أن من قراء ومتابعي الحوار المتمدن، مع احتراماتي


8 - رد الى: سيلوس العراقي
خالص جلبي ( 2011 / 1 / 12 - 21:02 )
ذكر الرب عن إبراهيم لما سأله ضمانة ذريته فسأل ومن ذريتي؟ كان الجواب لاينال عهدي الظالمين؟ وفي سورة أخرى ذكر نسله فقال ومن ذريته محسن وظالم لنفسه مبين؟ وفي سورة المائدة يتحدث الرب عن القردة والخنازير من نسل داوود؟ بما كانوا يأكلون السحت وسماعون للكذب؟ وقرنهم بعبد الطاغوت المملوئين في الشرق الأوسط ممن يهتف بالدم بالروح نفديك يا أبو الجماجم؟ ولذا فجوابي للأخ سيلوس من أرض النمرود؟ أن يطمئن أن القردة والخنازير وعبد الطاغوت يملئون دمشق وقرطاج أكثر من تل أبيب وحيفا؟؟


9 - كيف تكون الصحوة ومن الذي يقوم بها؟
محمد زكريا توفيق ( 2011 / 1 / 9 - 14:01 )
أستاذنا الكبير خالص جلبي، تحياتي
أنا معجب بكتاباتك وغيرتك على شعوبنا البائسة.
لي سؤال هنا. هل تفضل صحوة إسلامية كالتي قام بها الأفغاني ومحمد عبده، أم صحوة علمانية ليبرالية تعطي كل ذي حق حقه، أم خليط بين هذا وذاك؟ وماذ يكون موقف الأقليات والإخوة الأقباط إن كانت الصحوة إسلامية؟ ومن الذي يقوم بها؟ وما هو دور الإشتراكيين واليساريين؟وشكرا


10 - رد الى: محمد زكريا توفيق
خالص جلبي ( 2011 / 1 / 12 - 21:02 )
أفضل صحوة إنسانية بدون ملالي وشيوعين حزبيين قتلة، وبعثيين عبثيين

، وعبدة العجل الناصري، أو ليبراليين في نسخ أوربية مشوهة ؟

ما أريده مجتمع إنساني منفتح يؤمن بالتاريخ والإنسان والإيمان بأن هذا الكون مبني على الحق وليس العبث والظلم، كما هي حال جملوكيات العربان الغربان؟

وهذا المجتمع الإنساني مفتوح لكل البشر يتعاونون في إنتاج نسخة إنسانية كما أرادها عيسى وموسى لانفرق بين أحد من رسله خارج إطار المؤسسة الدينية الإجرامية، كما هو الحال في الأرض في كل مكان، حتى جاءت أوربا بفكرها الفلسفي ففكت السحر، ولكنها مصابة بأمراض خطيرة تنفجر كل حين على يد سارازين رأس الشيطان، ومعه جيرت فيلدرز الهولندي المريض؟

بالمناسبة ليس من صحوة إسلامية بل ظلمات في كل مجال وربما قد يتأخر ولادة العقل في المنطقة قرونا آخرين؟




11 - الوحي
جمال عبد القادر ( 2011 / 1 / 9 - 15:35 )
باعتبارك طبيباً مؤمناً أسألك ـ ـ
عندما كان محمد يقول لحوارييه أتاني الوحي وقال لي كذا وكذا، هل كان محمد يقول الحقيقة أم يتوهم أم يكذب ؟


12 - رد الى: جمال عبد القادر
خالص جلبي ( 2011 / 1 / 12 - 21:03 )
تفضل ياسيد جمال عبد القادر القاهر الصادق واقرأ قصة هذا المجرم الذي كنت يوما في قبضته؟



يوسف طحطوح وحمزة البسيوني

طحطوح اسمه عجيب، ولكن أفعاله أعجب؛ وشكله منكر، ويده إلى البطش سريعة، ولسانه لا يكف عن السوء بأقذع الألفاظ، في تربية بعثية ممتازة.

وهو يذكر بحمزة البسيوني الجلاد المصري، بفارق أن الثاني اشتهر وعرف، في حين أن الأول سوري من دير الزور، لم يشتهر بقدر الأول، بسبب الإعلام والكتابة عن الثاني، إلى درجة أن الفيلسوف المصري عبد الرحمن بدوي، أورد اسمه في مذكراته الشخصية؛ فدخل باب الخلود من أقبح الأبواب.

ومما يروى عن الجلاد البسيوني؛ أنه كان يقول للمعذبين: أخبروني أين الله؟؟ وسوف أسجنه في زنزانة؟!

تعالى الله عما يقول علوا كبيرا..

حتى ختم حياته على أبشع صورة..

وذكرت لي الدكتورة فايزة المصرية، أن شاحنة هائلة، اعتلت سيارته، فأصبح لحمه مزعا، ولما مر الناس بجنبه عرفوه، فأكثروا البصق عليه.

ومما يذكر عنه الفيلسوف البدوي، أنه كان في مطلع شبابه شابا خجولا هادئاً، وهو ما يذكر بالمجرم بول بوت، فقد رأيت له فيلما في قناة الديسكفري، فلم أصدق أن يكون هذا المجرم، مسئولا عن موت الملايين في كمبوديا، وهكذا فالإنسان أكثر شيء جدلا..

أما المجرم طحطوح فقد رأيته عيانا، وشهدت حفلات تعذيبه رأي العين، وروى لي أحد المعتقلين السياسيين، أنه في سجن القلعة راق لهم يوما، أن يغنوا أغنية سياسية تقول: يا ظلام السجن خيم .. إننا نهوى الظلام؟!!

فجاء المجرم، وبدأ يتفنن في التعذيب، فأخرج المساجين جميعا، ثم أخرج كل أغراضهم البسيطة، من بطانيات وكتب وبقايا من طعام بسيط و(زيت كاز) به يدفئون (شايهم) المتعفن، فأمر بإلقاء كل الأغراض، وصب المازوت عليها، وأمر أن يتدحرج المساجين فيها وعليها وبها، فكان يسر أيما سرور بكل تدمير وإهانة، ثم طلب أن يعرف من الذي غنى؟

فلما لم يعرف تحديدا، أخذ شابا أعرفه، فما زال يضربه بالعصي، ويحب طحطوح الضرب على الرأس، وهكذا فما زال يضرب الشاب، حتى جاءته نوبة صرعية، فاختلج وتشنج وخرج الزبد من شدقيه، والبول من مثانته، وفار الدم عاليا من يافوخه..

وأنا كنت شاهدا فيه في أحدى ليالي الرعب، في سجن الشيخ حسن، عندما كان يضرب أبو راكان، وكان قصيرا يطوقه سرب من الذئاب البشرية بالخيزرانات، وطحطوح يوجه الجوقة بالضرب على الرأس، وكان أبو راكان يتوسل لأبي فواز أن يكف عن رأسه بدون جدوى؟؟

وحديث كركون الشيخ حسن له حديثه الخاص، ولكن يجب أن يذكر عبرة وموعظة لكل الأجيال العربية، عما فعل طحطوح بالناس، ومن كل الاتجاهات، أما أنا فعرفته من فجوره، حين مثلت بين يديه، وكانت زوجتي حاملا بطفلها الأول في شهرها الخامس تشعر بضربات قدميها الصغيرة.

توجه إلي المجرم في حديثه حين ذكرت حديثا للرسول ص؛ فقال وما ذا تقول لو أنه كذاب؟

وفي هذه اللحظة أنزل الله علي من السكينة، ما لا أعرف مصدرها!

فأجبته بهدوء، ولكن الله شهد في نبيه غير ما تقول؛ فقال: وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى؟!

وهنا أدركت مقدار الجرعة السمية، التي يحقن بها حزب البعث عناصره ضد الإسلام ونبيه، وتابعت فقلت له، ولكن بحذر شديد؛ لأنه كان أقرب لأفعى الأناكوندا، أو العقارب الضخمة السوداء في جنوب أفريقيا، تلك التي جاءت في فيلم جيمس بوند.

قلت له: لماذا لا تصرحون للناس بآرائكم عن النبي ص بهذه الطريقة؟

ارتج الشقي قليلا، وتراجع فقال: لا .. لا .. ليس الأمر كذلك، وأنا مسلم وأمي حجت إلى بيت الله..

وعرفت بيت الله تماما في معتقله، فقد أجبروني على الوقوف الليالي والأيام ذوات العدد، وأنا أحمل على كتفي واقفا دولاب سيارة، حتى قاربت الموت..

وفي الليل كان المجرم يأتي بعد منتصفه، فيرتج المعتقل، وتهتز السماء، وتنشق الأرض وتبكي طيور الغربان، من حفلات التعذيب الجهنمية طول السحر..

إنها أيام لا تنسى في ضمير الغيب، وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال

لقد أدخل الأسد الرعب إلى كل بيت، وأيقنا فعلا أن جهنم موجودة..


13 - تساؤل
سرفراز الايزيدي ( 2011 / 1 / 9 - 17:44 )
دكتور خالص، المحك كثيرا تنعت قومي الايزيديين بعبدة الشيطان! الى ماذا تستند في زعمك هذا؟ هل حضرت، مثلا، طقسا يتعبد فيه الايزيديون الشيطان؟ ام انك تستند على القيل والقال، الكثير لدى رموز السلفية الاسلامية، والذين يكفرون كل الناس لانهم لايتبعون ابن تيمية وابن عبد الوهاب؟ انا ايزيدي ولااعبد الشيطان وانما اعبد الله، واعتدت ان اسمع والدايّ ينعتون الشيطان بالكلمة الخبيثة؟ لماذا تنعتنا بما ليس فينا؟ هل هدفك هو تأليب الجماعات اياها علينا لكي يحللوا دماءنا؟ ام ماذا؟ ارجو الجواب، وادعو لك بالتوفيق في نهجك السلمي اللاعنفي اياه! ي


14 - رد الى: سرفراز الايزيدي
خالص جلبي ( 2011 / 1 / 12 - 21:03 )
الفاضل الصريح الحبيب الإيزيدي سرفراز من أرض سنجار والجزيرة ربما الإفضل للإنسان أن يكون صريحا مثلك على أن يهتف في المظاهرات بالدم بالروح نفديك يا أبو الجماجم كذبا وبهتانا وتزويرا للانتخايات وتأليها للبشر في أرض قرطاج والأصنام؟ كما دشن المشنوق المصدوم صدام مصنعا هائلا لإنتاج تماثيله؟ فكانت الناس ترهبه أكثر من الشيطان؟ فأين الشيطان ياترى؟؟

إليك ماكتبت باختصار ماكتبت عن اليزيدية ولماذا يرهبون من ذكر الشيطان في الوقت الذي يخاف أي عربي من ذكر الجبار في بلده إلا بالخير؟؟

إنها ثقافة عجيبة منتجة للطواغيت أليس كذلك؟

أنا أتفهم خوفكم من الشيطان فالعالم مظلم ظلامي مليء بالظلم ؟؟

لابد أن الشيطان يحكمه من شياطين الأنس والجن أليس كذلك؟؟

طاووس ملك اليزيدية

إنه عنوان (The Peacock Angel) لكتاب كتبته السيدة دروار (Lady Drower) اشتغلت عليه أنا لمدة أسبوعين عسى أن أضيف إلى ماعندي من معلومات عن هذه الطائفة فلم تزدني إلا ضبابا؟

ولكن هذه السيدة العجوز أعجبني منها ذهابها للمنطقة حيث تنتشر طائفة اليزيديين، وهم غير الزيديين اليمنيين، وقصتهم عجيبة وهم ينتشرون نواحي جبل سنجار، الممتد بين العراق وسوريا.

قامت الكاتبة برفقتهم والأكل والشرب معهم، ومحاولة اكتشافهم من الداخل، والرقص في دبكات حلقاتهم، والتنزه معهم، ورؤية بيوتهم وكهوفهم وينابيع شربهم وسقيهم، وتصويرهم وبيوتهم ومواشيهم، ولكنها اعترفت أنهم يتكتمون على عقائدهم جدا، خاصة فيما يتعلق بذكر الشيطان؛ فهم يحتاطون إلى أبعد حد من ذكره والتعرض له، وهو ما جعل الناس يقولون عنهم أنهم عبدة الشيطان الرجيم، وليس الأمر على إطلاقه، وربما كان (علي الوردي) عالم الاجتماع العراقي هو من الذين حاولوا إنصافهم؛ بأنهم ومن خلال رؤيتهم لكل الفساد الأرضي أن يقولوا أن هذا العالم على مايبدو يحكمه الشيطان؟ ولذا فهم يسمونه بالطاووس ويتحاشون شروره، ولكن ألم يكن ستالين يوما للروس ألعن من الشيطان الرجيم؟ وليس الوحيد؟

قالت الكاتبة إنهم يعملون لتكريمه التماثيل والأشكال، ولكنهم في عمومهم شعب بسيط، منعزل أقرب للأمية، تحسنت أحواله مع الوقت والتعلم حيث كان التعليم محظرا إلا على الكهنوت، كذلك كان التزاوج بين الطبقات محرما قد يقود إلى قتل الفتاة التي تجرأت فتزوجت من غير طبقتها، ويقولون أن بدء عقيدة ونشوء هذه الفرقة ترجع إلى رجل اسمه عدي بن مسافر من أيام الأمويين فهو الشخصية المركزية عندهم؟ كما أن مقامه يشبه الحج فيجتمعون من كل مكان ويحتفلون في أيام معدودات؟ ومن عجائب أمورهم أنهم لايتزوجون يوم الثلاثاء، ويبتعد العريس عن عروسته سبع ليال عددا قبل الدخول بها، ويتجنبون في حديثهم مفردات وحروف كلمة الشيطان، مثل شاط ومشط ومخاط وطشت، ولايأكلون البامية واللوبيا ويتجنبون لبس الأزرق؟ ويعتبر بابا شيخ الرئيس الديني الأعظم له يجلونه ويحترمونه.

وأذكر جيدا من مدينتي التي نشأت فيها في القامشلي أن الناس كانوا يتناقلون فيما بينهم التحذير عند التعرض للشيطان أو الاستعاذة منه في مجالسهم، وهو ماحدث في البرلمان العراقي حين بدأ أحدهم بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم فأنكروا عليه ذلك، وكان لابد من ترتيق الموضوع سياسيا بين سنة وشيعة وأكراد ويزيديين وتركمان وآشوريين وكلدان وبرمائيين؟ فالعراق أرض النمرود والسحر والفرق والشيع والملل والنحل؟

ومما كان يروي الناس ويتناقلونه عنهم، وأعترف أن هذا لم أره فضلا عن ممارسته، أنه لو قام أحد برسم دائرة حول يزيدي انحبس فيها فلم يقو على الخروج، حتى يأتي من يكسر الحلقة من الخارج، وهذا يروي عن أثر العقائد في تفكير الناس، وعلينا أن لانضحك منهم وعليهم؛ فربما كان عند البعض من السخف أكثر من هذا ولكن أكثر الناس لايعلمون..


15 - ين الخلل
جوني موسى ( 2011 / 1 / 9 - 18:48 )
مليون مرة لو تحدثنا وقلنا لانعرف اين العله في الشرق الاوسط في القومية ام المعتقد.... تحياتي


16 - رد الى: جوني موسى
خالص جلبي ( 2011 / 1 / 12 - 21:04 )
السؤال الثامن من جوني موسى الحائر أين الخلل ؟ فعلا أين الخلل؟ إنه في نظام الفكر فالإنسان يختلف عن البهيمة بالعقل فإذا تحول إلى بهيمة أمكن لمن يعقل ان يركبه مثل أي بغل مسرج؟



مليون مرة لو تحدثنا وقلنا لانعرف اين العلة في الشرق الاوسط في القومية ام المعتقد.... تحياتي



شكرا على صراحتك فعلا اين الخلل إنه الدماغ ياعزيزي؟ ونحن الدماغ معطل عندنا أمة ميتة جثة ملقاة على نهر دجلة فوجب مجيء النسر الأمريكي الأبيض أم الأسود فكلاهما نسور تبحث عن الجيف؟

اقرأ هذا البحث المزعج عن هبوط اليانكي في بلادنا؟



لماذا يجب أن تأتي أمريكا للمنطقة؟

بقلم خالص جلبي



يجب أن نستوعب ثلاث حقائق أن العالم العربي لم يعرف الاستقلال وأنه مازال في حالة استعمارية وأن جوهر الاستعمار هو حالة ذهنية.وطالما لم يتخلص من القابلية للاستعمار فيجب أن يزحف إليه الاستعمار كقانون طبيعي مثل نزول المطر من السماء وتساقط الورق في الخريف كما يتساقط العراق الآن.

في 23 نوفمبر من عام 1914م دخل الجنرال البريطاني (باريت) مدينة البصرة فاتحاً وقام مستشاره السياسي السر (برسي كوكس) خطيبا في القوم فقال لا يوجد بيننا وبين العراقيين مشكلة وأننا جئنا نحرر العراق من طغمة الأتراك ونحن نأمل - أن نثبت لهم بأننا حماتهم وأصدقاءهم- وأنه حان الوقت كي يتمتع العراقيون تحت ظل العلم البريطاني -بمنافع الحرية والعدل-.

وعندما دخل نابليون مصر في صيف عام 1798م أرسل لأهل القاهرة خطاباً يقول فيه أنه مهمته محصورة في تحرير البلد من ظلم المماليك -الذين يتسلطون في البلاد المصرية ويظلمون تجارها بأنواع الإيذاء والتعدي فحضرت الآن ساعة عقوبتهم. وقد قيل لكم أنني نزلت بهذا الطرف بقصد إزالة دينكم فذلك كذب صريح فلا تصدقوه. وقولوا للمفترين أنني ما قدمت إليكم إلا لأخلص حقكم من يد الظالمين. وأنني أكثر من المماليك أعبد الله سبحانه وتعالى وأحترم نبيه والقرآن العظيم.

وعندما هجم جنكيزخان من أقصى الشرق حمل في يده الكتاب المقدس (الإلياسا) وجمع جحافل الذئاب الضواري من آسيا الوسطى بدعوى التحرير وتنظيف الأرض من حثالات الأمم. وزحفت القوات النازية إلى شرق أوربا تحت عقيدة المجال الحيوي لعمارة الأرض بالجنس الآري. وزحف نابليون حتى أسوار موسكو بنصف مليون جندي بدعوى نشر الأخوة والعدالة والمساواة.

فأما جنكيزخان فما زال يلعن حتى الساعة. وأما نابليون فأنهى حياته في جزيرة تذكر بجهنم مسموما بالزرنيخ. وأما هتلر فمات منتحرا بالرصاص والسم مع عشيقته إيفا براون في قبو الاستشارية.

وزحف الصليبيون في سبع حملات ضواري خلال 171 سنة بدعوى تطهير الأرض من المسلمين الكفار. فلم يبق في الشرق الأوسط صليبي واحد. فهذا هو قانون التاريخ.

وعندما فتح العثمانيون القسطنطينية كان أول شيء فعلوه هو تحويل كنيسة أياصوفيا إلى مسجد فهرب علماء القسطنطينية إلى أوربا ليكونوا أول بذور النهضة العقلية هناك. وعندما زحف (قره جهنم) بربع مليون من الانكشارية إلى فيينا عام 1683م وجه خطاباً إلى أهلها يقول فيه أن -ملك ملوك الأرض كلفه أن يخاطب أهل فيينا الكفار أن يسلموا أنفسهم وإلا كانوا طعاماً للسيف البتار. واليوم يناشد العثمانيون الأوربيين أن يفتحوا تركيا فيقبلوا انضمامها إلى الوحدة الأوربية.

وفي يوم تربع الخليفة العباسي هارون الرشيد بين الغلمان والحريم وهم يرقصون حوله فمرت سحابة فتناول خصلة من العنب فمضغها ثم خاطب السحابة بسخرية: ولي حيثما تولين ففي النهاية سيأتيني خراجك. وفي يوم أرسل مندوب الملكة فكتوريا إليها يتكلم عن عظمة الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس. أن العالم كله يخدم جلالتها ففي الهند يزرعون لها الشاي ومن الشرق الأوسط يأتي البترول ومن كندا الحنطة ومن أفريقيا الذهب. واليوم تسبح بريطانيا في الضباب بعد غياب الشمس الإمبراطورية.

إنني أضحك اليوم من السياسيين الذين يتلاومون لماذا أرادت أمريكا الهجوم على العراق؟

إن الفيزياء تقوم على التناضح الاسموزي أي رحيل الشوارد المعدنية من الوسط الأكثر إشباعا إلى الوسط الأقل إشباعاً. وفي الفيزيولوجيا فإن نقص اليود يقود إلى ضخامة الغدة الدرقية مثل ضخامة صدام في العراق. والمرض يقتل العجوز ويهب المناعة للشاب. وهولندة استعمرت أندنوسيا مثل أرنب يركب ظهر تمساح. وفي الطبيعة ينحدر الماء من الجبال إلى السهول وليس العكس. مثل زحف القوات الأمريكية إلى حقول النفط في مجنون. وفي عالم الحشرات تجتمع النمل على ذنب سحلية ميت. كما يجتمع الأوربيون الآن على تقاسم الحصص من جثة حمورابي المتفسخة. وتحلق النسور حيث الجيف. وعندما ينفجر المرض فهو يحدث ليس لأن الجراثيم لم تكن موجودة فوجدت بل بانهيار الجهاز المناعي. وفي علم النفس فإن التربة النفسية هي التي تفجر أمراضا خطيرة من نوع الشيزوفرينا والبارانويا. وفي علم الاجتماع فإن الثقافات القوية تبتلع الثقافات الضعيفة. وعندما يأتي الاستعمار فلأن القابلية للاستعمار موجودة عند الشعوب وهو يضع يده على غنائم وبضائع قابلة للتداول. وحالة العراق اليوم تخضع لنفس القانون. والعالم العربي يعيش نفس المرض مع اختلاف الدرجة فهو لم يتحرر والجمهوريات خرافات من حكم العائلات. وهو يعيش حالة استعمار داخلية أبشع من الاستعمار البريطاني والفرنسي. وعلة المرض هي (الذهنية) التي ترى أن القوة هي سيد الموقف. ولذلك تحكم بالقوة ومن يأتي بقوة أكبر يحكم أكثر. ومجيء أمريكا تحصيل حاصل. ولذا تزحف أمريكا إلينا لأننا شعوب نؤمن بالقوة ونخضع للقوة ونؤله القوة. ونظن أننا موحدين نعبد الله رب العالمين. سنة الله في خلقه وهلك هنالك المبطلون.


17 - ظلاميو البيترودولار
رفيق عبد الكريم الخطابي ( 2011 / 1 / 9 - 20:33 )
وأنا أستعد لنشر رد على شبه مقال للسيد خالص جلبي نشرته جريدة المساء بالمغرب في عددها 1334 بتاريخ 06/01/2010 وأيضا الأخر المنشور بنفس الجريدة التي تعتبر بوقا للرجعية بامتيازعدد1300 تحت عنوان( العلاج المضمون في القضاء على سرطان بني صهيون)فوجئت صراحة بصاحب المقالتين على صفحات التمدن أو عفوا الحوار المتمدن بل والأدهى في حوار مفتوح مع قرائه وهي جرأة على كل حال تحسب له وهو الدي وصف نفسه بأفلاطون بالنسبة لجودة سعيد الدي اعتبره سقراط العصر
أدهى ما في كتابات صاحبنا هو تركيزه على شتم وأشدد على شتم عوض نقد- المرحلة الناصرية وأنظمة البعث في كل من العراق وسوريا ولا كلمة بخصوص أنظمة البيترودولار التي يشارك في مؤتمراتها وسنعود بالتفصيل لدلك في ردنا
الأدهى والأحط من كل دلك هو هو تعاطفه مع مصرع سوزان عطية التي ينعتها بالمسكينة ضحية الفن والجمال والغيرة والهيام...في نفس الوقت الدي يعتبر شنق صدام حسين الدي قتلته الامبريالية الأمريكية وعملاؤها يوم الأضحىتحقيقا للعدالة وطبعا حين يغيب المبدأ والموقف يحضر منطق أفلاطون
ادا كان كل ما سبق قد نجد له تفسيرا وحتى تبريرا ان كان نقدا أو جنسا بالمعنى الفريدي فما لم أستطع استيعابه هو نعت كل من لينين وستالين وماو وعبد الناصر وتيتو بالطغاة والمجرمين مع وجود فوارق بين هؤلاء الأشخاص بل هي نفس الدعاية النازية بعد الحرب العالمية الثانية يعيدها هدا الظلامي بل حتى هده الدعاية لم تتجرأ على وصف المفكر والقائد لينين بهكدا أوصاف ولكن أمام الجشع والعمي الفكري وتضخيم الدات والشهوات تصبح الكتابة تجارة والتحريض ضد ايران بدل الكيان الصهيوني في لعبة امبريالية بالمنطقة العربية باتت مفضوحة بل ومدفوعة الأجر
سؤال مباشر:ادا كان بالنسبة لك عبد الناصر مجرما وطاغية ما هو وصف السادات ومبارك وملك السعودية?!ا
وأنا أنتظر جوابك انتظر ردي على مقالتيك داعيا لك بحسن الختام وبتجنيبك كل مرض سرطانا كان أو زهايمر أو هوس جنسي...لتبقى معافى لقرائك الكثر ومنظرا للظلامية النيولييبرالية


18 - رد الى: رفيق عبد الكريم الخطابي
خالص جلبي ( 2011 / 1 / 12 - 21:06 )
الفاضل الخطابي الذي تنوعت تعليقاته فوجب الرد عليه بنصف كتاب؟ ولكن في نهاية كلامي سيجد شرحا عن الناصرية؟ أما البعثية العبثية فهي كفردتي حذاء؟ ضاع واحد ورجع البدوي بخفي حنين؟ بمعنى نهاية البعث وإليك تحليلي للمسألة في البعث المجرم والعجل الناصري؟



تشييع جنازة البعث إلى مثواها الأخير



اتصلت بي أختي من الموصل فقالت لي إن الناس عندنا يقتلون البعثيين ويرمون جثثهم في دجلة. قلت لها ولكن هذا خطأ فنستبدل البعث بأسوأ منه كمن ينتقل من السل إلى الإيدز. قالت يا أخ لو تعلم كم سببوا لنا من الألم والحزن؟ قلت وهذا هو الفرق فيجب أن تمسكوا بهم وتقدموهم للقضاء. قالت إنهم سرطان خبيث ولقد قطع الرأس ولكن انتشارات السرطان ما زالت تسممنا. والبعث فارق الروح في العراق ولكن فروعه ناشطة في العالم العربي. وفي مقابلة مع رفيق حزبي لبناني قال إن الحزب لم يمر في وقت أفضل منه الآن. ومشكلة الحزبي أنه يضع على عينيه نظارة لونية بألوان شتى هي خضراء للإخوان المسلمين وحمراء للشيوعيين وسوداء للبعثيين مثل النظارات الشمسية الغامقة طالما كان المشي في ظل الأنظمة الشمولية هو في صحراء حارقة. وقال الرفيق الحزبي من لبنان أن الحزب لو سقط في العراق فلا يعني أن فكر الحزب انتهى وهو ما يردده الشيوعيون. فيقولون إن ما مات لم تكن الشيوعية والشيوعية قادمة لا محالة وهو يذكر بقصص جحا الشعبية. وفي محطة فضائية خرج علينا رفيق حزبي بنظرية مفادها أن الاعتقالات في الأنظمة الشمولية دليل عافية العرب؟ فلولا روح التمرد والمقاومة ما حصلت الاعتقالات؟ وهذا يعني حسب تنظير الرفيق الحزبي أن ألمانيا سيدة الكسل والخمول لعدم وجود اعتقالات فيها. وكلامه هذا يذكر بالمجنون الذي سألوه عن الجسر لم صنع؟ قال من أجل أن يمر النهر من تحته؟! ويرى مالك بن نبي أن لكل قرية مقبرتها ولكل ثقافة مقبرة للأفكار. وهو يرى أن الأمم تقتل بنوعين من الأفكار: القاتلة والميتة. فأما القاتلة فهي المستوردة من الخارج ولا تناسب البيئة كما في فكر حزب البعث القومي للوسط الإسلامي الذي أهلك الحرث والنسل. والأفكار الميتة هي تلك الأفكار التي ماتت في الثقافة ولم تعد تعمل مثل الجثة المتفسخة التي تنشر السموم وفهمها أصعب لأنها من التراث ونحن نحب التراث ونتمسك به. ولكن السكنى في بيوت قديمة لا يطيقها الناس ولو حملت ذكرى الأجداد. كما أن الناس منذ فترة طويلة لم تعد تركب الحمير والبغال بل الطائرات. وكذلك لم يعد الاستنجاء والاستبراء بالحجارة فيجب أن تحذف من كتب الفقه. ويمكن تشبيه عملية نقل الأفكار القاتلة أو التشبث بالأفكار الميتة مثل عمليات نقل الدم. فأما (الأفكار القاتلة) فهي نقل الدم الحي مع الخطأ في الزمرة فيقتل المريض مع حاجته للدم. والغلط هنا أن الأفكار تعمل ضمن شروطها التاريخية فإذا نقلت بغير شروطها قتلت، كما يقتل المريض النازف بالزمرة الغلط مع حاجته لها. والفكر القومي في أوربا عمل في يوم فأنشأ أقطارا عظيمة مثل ألمانيا وفرنسا ولكن عفلق نقل الفكر الفاشي بعد مرور قرن عليه. وأما (الأفكار الميتة) فهي نقل الدم من نفس الزمرة ولكن بعد مضي فترة الصلاحية. ونحن نعرف طبيا في مثل هذه الحالة أننا نحشو أوردة المريض بخثرات قاتلة في كل مكان فيموت المريض مع سلامة الزمرة. ففي الحالة الأولى هو دم حي مع اختلاف الزمرة وهو في الحالة الثانية نفس الزمرة مع فساد الدم بانتهاء الصلاحية. وهذا الذي يحصل اليوم بين فكر البعث وفكر ابن لادن فأما ابن لادن فخطابه انتهت صلاحيته منذ فترة السلطان قلاوون الألفي قبل ألف سنة. وأما فكر البعث فهو توليفة خطيرة من الأفكار القاتلة والميتة مثل الجثة المملوءة بباكتريا في غاية الخطورة. فهي من طرف جثة (ميتة) وهي من طرف آخر تعج بباكتريا حية وقاتلة. ولذا يجب على الأنطمة التي ما زالت تؤمن بفكر متخلف من هذا النوع أن تتخلص منه بسرعة كما في دفن الميت على السنة فتعلن موعد لجنازة حزب البعث للتشييع الرسمي. ولكن نبي الله سليمان عندما مات لم يخطر في بال الجن أنه مات والذي لفت نظرهم إلى موته كانت حشرة لا أحد ينتبه لها. وحزب البعث أصبح جثة منذ زمن طويل واعترف بهذا العاقلين منهم ولكن المستفيدين من اللصوص ما زالوا يعيشون على الامتيازات على أمل أن يطول عمر هذه الجثة كما حافظ الشيوعيون على جثة لينين. وقديما كان الكهنة يوحون إلى الناس أن هبل حي وأن مناة تضر وتنفع وأن اللات والعزى تميت وتحيي. وحزب البعث اليوم بيد كهنة آمون الجدد يطلقون البخور الحزبي من كلمات القائد حتى تأتي دابة الأرض فيسقط الصنم كما سقط في بغداد ويكون له دوي عظيم ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.





ثورة الضباط الأحرار في 23 يوليو 1952م

بقلم خالص جلبي



من يريد أن يعرف أسرار الفترة الخفية في الانقلاب العسكري الناصري فليقرأ كتاب (حسن العشماوي) عن علاقة عبد الناصر بالإخوان، أو السيرة الذاتية للفيلسوف المصري (عبد الرحمن بدوي)، الذي فر من فرعون إلى باريس، فمات هناك في غرفة وحيدا شريدا طريدا مدحورا..

وجيلنا عاش تجربة الوحدة الناصرية فكان حماس الناس كبيرا وهم ينصبون فرعون بسماتيك الأول، حتى شعروا بالمقلب بعد حين، فكانت نهايته مثل نهاية إبراهيم باشا.

وبعد بسماتيك الأول، يجري حاليا تنصيب بيسماتيك الثالث، ويهيء الرابع، بدون أمل بالخروج من نفق التيه والخوف والظلمات..

و(محمد علي باشا) كاد أن يحتل الأستانة حتى عرف أن مصيره في يد المدفعية البريطانية..

وهي قصة قديمة للمماليك البحرية والبرجية ومماليك الشراكس، في تملك الرقاب بحد السيف..

وما زلنا في نفس المرحلة فانتقلنا بالبريد المضمون من يدي المماليك البرجية إلى يد المماليك الناصرية والبعثية..

وأمة تفقد قدرة تقرير المصير كما يقول الفيلسوف الألماني(أوسفالد شبنجلر Oswald Spengler) ليس أمامها إلا أن تتحول إلى (بضائع) للاستيراد والتصدير..

ولسوف يكتب التاريخ أننا كنا من الملعونين..

وقبل أيام احتفل البعض بمناسبة ثورة الضباط الأحرار في مصر، وحزن آخرون للمصيبة، كما هو الحال في (يوم المحزنة) في 8 مارس ـ آذار 1963م في بلاد الشام، ودخول البلاد نفق الانقلابات العسكري..

فإذا هم فريقان يختصمون؟

هل كانت ثورة عبد الناصر مصيبة ولعنة على الأمة؟ أم كانت فتحا مبينا؟؟

هناك من احتفل بالفتوحات الناصرية أنها كانت فترة الصعود والصمود العربي؟

وهناك من يلطم الخدود ويشق الجيوب؟

فهل كانت ثورة الضباط نعمة من السماء وحرية وازدهارا؟ أم كانت لعنة من الجحيم وبوارا وتبارا؟؟

لقد ذكر العشماوي في كتابه (الإخوان والثورة) أن عبد الناصر خلد اسمه على نحو ما؟

ولكن هل خلد نقشه في سجل الخالدين؟ أم سجل في قيد المجرمين؟

هناك إحداثيات في الحكم على الأشخاص، وليس مثل التاريخ حكما سواء بإنزال حكم المقصلة، أو الرفع لأعلى عليين.. أو الخسف في أسفل سافلين؟

من يقول بالفتوحات الناصرية يذكر الخلاص من عائلة فاروق الفاسدة؟ ولكن هل جاء بعد الفاسدين من هو أصلح أم أفسد؟

فولدت مزرعة أورويل بحاشية أدهى وأمر؟؟

وهناك من ينشد أغاني عبد الحليم حافظ في بناء السد، ولكن الفيلسوف البدوي يكتب في مذكراته أنه تحصيل حاصل.

ولو بعث الفرعون امنحوتب الرابع وبيبي الثاني لفعلوا ما فعله عبد الناصر، فليس من جديد.

وهناك من تنتفخ أوداجه، ويقول كانت أيام عبد الناصر فتحا مبينا، وهزيمة لثلاث دول عام 1956م، منها اثنتان من القوى العظمى: فرنسا وبريطانيا؟

ولكن (الملك حسين) كشف الغطاء عن سر مرعب، أن حرب 1956م هي التي فتحت الطريق لامتداد إسرائيل مثل نصل سيف حتى شرم الشيخ في البحر الأحمر ومعها أفريقيا؛ فبعد أن كان إسرائيل تطل على بحر واحد، مكنها عبد الناس بالتمدد على ظهرها إلى بحرين..

ولولا تهور عبد الناصر في تأميم القناة ـ التي كانت في طريقها لذلك كما كتب البدوي في سيرته الذاتية ـ وتحريض بريطانيا للحرب، لما فتح الطريق لإسرائيل إلى البحر الأحمر، لتكون سببا لاحقا لكارثة سيناء وهزيمة 1967م.

ومن الغريب أنه لم يكن أحد يفتح فمه عما حدث من مصيبة؟؟

ثم جاءت (مسرحية الاستقالة) وبكاء جماهير عمياء عوراء صماء، من قوافل وطوابير من البرص والعرج، في مسيرة من الكذب والدجل، منظمة من الباب للمحراب بأيدي شياطين الأنس والجان، من كل صنوف المخابرات ودهاة المخبرين السريين، من الاسكندرانية حتى الصعيد..

ثم جاءت حرب اليمن التعويضية بدون تعويض؟؟

وقبلها كارثة قتل العائلة المالكة العراقية وسفك دمها وسحلها على الطريقة العراقية كما جاء في مذكرات يونس البحري...

سيقول المدبجون للأغاني الناصرية؛ أنه نفخ في القومية العربية، ولكن ليس أنتن من الروح القومية، فأولها نتن شوفيني، وأوسطها بغضاء وإحن ومحن ، وخاتمتها حرب الكرد والعرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر..

لا شك أن عبد الناصر قاد إلى هزيمة، يدفع العرب فاتورتها حتى قيام الساعة، ولا شك انه رسب في الامتحان، فأعلي شأنه وتمت المحافظة عليه كصنم هبل، في صبيانية وضبابية السياسة العربية.

وأمم تحترم نفسها تستقيل قياداتها لأساب أتفه، ولكنها في العالم العربي مقلوبة لأنها بين أمم تمشي على رأسها، كما حصل مع حافظ الأسد وتسليم الجولان قبل أن يسلم، فارتفع مقامه من وزير دفاع إلى رئيس جمهورية.

ومن يمشي على رأسه يفقد رأسه ورجليه معا..

إن هزيمة 1967م كانت صدمة للصحو فلم يصحو أحد.

ولا شك أنها كانت انعطافا في تاريخ العرب الحديث، بمصيبة لا تبق ولا


19 - تحية و تعقيب
صادق البلادي ( 2011 / 1 / 9 - 21:29 )

أراك مع الأسف قد انزلقت الى ما ينسبه السيا-إسلاميون من أباطيل الى العلمانية، فتضع العلمانيين مقابل المتدينين، إطلاقا وكأن كل العلمانيين غير متدينين، وأنت تعرف في أوربا أن العلمانيين من كل الأشكال من متدينين وغير متدينين. فالعلمانية ليست سوى فصل الدين عن الدولة، وليس عن السياسة. ليست العلمانية إلا ما قاله المتنورون العرب في بدايات القرن الماضي: الدين لله و الوطن للجميع..
ثم تمضي مع الأسف أبعد فتتهم العلمانيين بأنهم يريدون سلخ جلد الإسلام وإلباسه جلد النمر الأوربي أو الدب الروسي والنسر الأمريكي، أي تضعهم في الخانة التى أراد هننينغتون وضع العالم فيها: صراع بين الحضارات ، والعلمانيون في العالمين العربي والاسلامي هم جزء من الغرب الكافر ، كما يزعم المتطرفون الإسلاميون.
و ما أظنك هكذا، كما تابعت كتاباتك لحد الآن.



20 - رد الى: صادق البلادي
خالص جلبي ( 2011 / 1 / 12 - 21:06 )
المكرم راجع ماكتبته عن التدين والدولة فالدين هو روح الحياة والمؤسسة الدينية مخصصة لخدمة الطاغوت، ولذا قرن الرب بين الجبت والطاغوت أي المؤسسة العسكرية الحاكمة الممثلة في فرعون والجبت الممثلة بالمفتي والكاهن ورجل الدين، ومهمتهم التمكين لفرعون في البلاد، وركب العباد براحة إلى يوم التناد؛ فهو أي فرعون يغدق عليهم العطاء والمال والنفوذ، وهم بدورهم يعطونه الشرعية؟؟؟ ألا ساء مايحكمون؟
تامل مقالتي جيدا عن المخاض الإسلامي العسير إلى المعاصرة؟


21 - مقال جلبي فخـــــم
كنعـــان شماس ( 2011 / 1 / 9 - 23:32 )
تحية للاستاذ خالص جلبي على هذا المزج الرائع بين فلسفة الانجيل السلمية وفخامــة البلاغة القرانية والمصطلحات الطبية والتعابير الرشيقة واظن المشكلة في ان اليهودية تقول ان الله وعدهم بوطن من النيل الى الفرات والاسلا م يقسم العالم الى دار حرب ودار سلام وبالمختصر لامكان على الارض لغير اليهود والمسلمين وطبعا هذا بلاء كبيــــر ويتناشـــز مع شــــريعة حقوق الانسان


22 - رد الى: كنعـــان شماس
خالص جلبي ( 2011 / 1 / 12 - 21:07 )
الفاضل الشماس هو الامر كما ذكرت والمسألة حلها بنو صهيون بقوة السلاح وبعين أوربية وذراع أمريكية وغفلة عربية والسبب هو طبيعة العالم الذي نعيش فيه فنحن في غابة فعلية ؟؟

تامل ما كتبت عن طبيعة العالم الذي نعيش فيه؟؟








الغابة العالمية



العالم الذي نعيش فيه اليوم غابة.

وكما كان هناك ملك يحكم الغابة؛ فأمريكا اليوم هي أسد هذه الغابة.

وكما ينص قانون الغابة أن (القوي يأكل الضعيف)، كذلك الحال في غابة الأمم المتحدة، محروسا بحق النقض (الفيتو) في مجلس الرعب !! عفوا مجلس الأمن!!

وبالطريقة التي يتفاهم بها حيوانات الغابة، فيبتلع الأقوياء الضعفاء، كذلك الحال في الغابة العالمية..

روسيا تبتلع الشيشان، وسوريا تشردق بلبنان، والعراق يلتهم الكويت، وأمريكا بدورها تلتهم العراق.

تماما كما في أعماق المياه. السمكة الكبيرة تبتلع الصغيرة ..

وكما تنوعت الضواري التي تسرح في السفاري ، كذلك الحال في الغابة العالمية اليوم:

بين أسد أمريكي، وفيل هندي، ودب روسي، ونمر صيني، وذئب ياباني، ونسر أوربي، وثعلب صهيوني، وجمل عربي، وقرد أفريقي للرقص.

وحين يرضى ملك الغابة عن مفترس صحراوي، يتجرأ فيتكلم في حضرة الأسد عن مجلس الأمن والعدالة العالمية، في الوقت الذي يفترس غزلان الصحراء مثل فطيرة محشوة بالزبيب...

وهو الذي سمعناه من الانقلابي عن عالم يسوده المنطق، في الوقت الذي لم يبق عنده منطق وعقل وكرامة وحرية.

ظهر ذلك في لوكربي ومقهى لابيلا في برلين، وقتل سعيد رمضان المذيع الموهوب في (BBC) البريطانية في مسجد لندن، في رابعة النهار، ونسف طائرة اليوتا فوق النيجر، وتعذيب الطبيب الحشوش والممرضات البلغاريات، عراة في غرفة واحدة، يلجمهم الرعب والعرق والأنين لمدة ثماني سنوات.

وتهجير الفلسطينيين في الصحراء لنزوة، بأشد من فرعون رمسيس الثاني لبني إسرائيل، يذبح أبناءهم ويستحي نساهم إنه كان من المفسدين.

أما موسى الصدر فقد تبخر في الصحراء، مثل جردل ماء، سكب فوق الرمال الساخنة؟

إن ذاكرة الشعوب قصيرة، والرهان قائم على هذا الغباء.. فويل للغافلين النائمين عن أقدار التاريخ.. وربط الأحداث ببعض..

إن كل حدث هو نتيجة لما قبله، بنفس الوقت سيكون السبب لما سيأتي بعده وويل للنائمين..

حقيقة إن العالم الذي نعيش فيه كما يقول أرسطو تراجيديا لمن يشعر ويحس، وكوميديا لمن يتأمل ويفكر ؟؟ فلنفكر ولنضحك؟

وفي عالم (الحيوان) يتعرف المرء بسرعة على الكائن من جلده وأنيابه، ولكن في عالم (الإنسان) يبتسم الرأسمالي، بأسنان بيضاء، ويعلق كرافتة حمراء، ويلبس نظارة جورجيو أرماني، ويكذب بقدر جبل.

وصدق (جورج أورويل) في كتابه عن المزرعة (The Farm)، أن الخنازير هم الذين سيديرونها؛ فيسرقون بيض الدجاج، ويسخَّرون الحصان لبناء طاحونة، ويسيطرون على الجميع، بكلاب شرسة مدربة على العضاض.

ومن نسل الخنزير الكبير، تظهر ذرية خنازير تملأ المزرعة؛ فتمتلك البلد، وتلتهم الأرزاق مثل بقلاوة حلبية، وتحكم الرقاب إلى يوم التناد!

وكما يقول (روبرت غرين) في كتابه (شطرنج القوة) أن -عالم السلطة يتحرك بآلية الغابة، ففيه الذين يعيشون بالصيد والقتل، مقابل أعداد هائلة من المخلوقات، كالضباع ونسور الجيف التي تعتاش من صيد الآخرين؟!-.

وعندما يموت ابن الأسد تبكي كل الغابة، وتزدحم الوفود على باب الأسد للتعزية.

وإذا مات الجرذ فلا يسمع أحد.

وفي أحداث سبتمبر بكى العالم جميعا عربا وعجما، ونصبت الخيام للعزاء، وشربت القهوة المرة، والكل يبكي كذبا ونفاقا، ونفح الأمراء الشيكات بملايين الدولارات لقوم محشيين بالدولارات، مثل مخدة محشية بريش النعام؟ عسى أن يخفي الأسد مخالبه وأنيابه؟

وعندما قتل ألف ومائة (1100) مثقف في سجن تدمر الصحراوي في ليلة واحدة لم يسمع أحد.

وعندما مات ألف ويزيد حرقا في قصف صاروخي في ملجأ العامرية في بغداد بكى العراقيون لوحدهم.

وما يصدر من أمريكا حاليا هو الذي يسود، حتى المصطلحات، فهم الذين عمموا كلمة (العولمة) لالتهام العالم و(الأصولية) بحقنها بمزيد من الأصولية و(الشفافية) بدون شفافية.

فهم الذين يفصلون، ونحن الذين نلبس.

وكما يقول (ابن خلدون) في مقدمته -أن المغلوب يقلد الغالب للاعتقاد بكماله؛ فهو يقلده في شعاره وزيه ونحلته وسائر عوائده-

ومع أن أمريكا تمارس الإرهاب ضد كل العالم، منذ أن نشأت؛ فسفحت الدم الحرام وأبادت الهنود الحمر بالبنادق مثل صيد طيور الحجل، في الوقت الذي مثلت هوليوود وحشية الهنود الحمر التعساء؛ فإن مصطلح (الإرهاب) يتبادله الجميع وفق لوغاريتم أمريكي، فالقرصان إذا نهب سفينة يقاد للمحكمة العالمية ومجلس الأمن أنه يزعج البحر ويطلب رأسه للعدالة فيشنق، أما الاسكندر الأكبر ـ عفوا أمريكا ـ أسودا كان أم أبيضا؛ فهو يلتهم كل العالم مثل الحلاوة ويسمى إمبراطورا؟!

وعندما كانت روما تصلب سبارتاكوس، كان في نظرها إرهابي، يستحق الصلب مع 7000 آلاف شقي، خطر في بالهم الانتفاضة ضد جبروت روما؛ فصلبوا على طول الطريق بأشنع ميتة، لكل من يفكر في مقاومة الإمبراطور الدموي..

وعندما وقع (ترومان) ـ مثل زيوس رب الأرباب في الأولمب ـ على مسح مدينتين يابانيتين وبقرار واحد ، وكان مسح مدينة واحدة أكثر من كافي اعتبر بطلاً قوميا، مع أنه قتل في ساعتين ربع مليون من الأنام!

فبأي آلاء ربكما تكذبان؟

وهكذا فالتاريخ يكتبه الأقوياء الجبارون؛ هتلر وموسوليني.. بول بوت وماوتسي دونج .. أتيلا ... تيمورلنك وجنكيزخان ..ستالين وترومان ..شارون وبوش.

والعديد .. العديد من الطواغيت الأقزام من حجم الترانزستور، الذين يأخذون شرعيتهم من الطاغوت الأكبر.. هبل العالم.. المتناثرين مثل رمل الربع الخالي في كل مكان، وعلى نحو مترع، مثل الغربان في عالم العربان... من حجم كاسترو والقذافي وعبد الناصر وقرة المتقين وشمس الواعظين وراكب ظهور المصلين إلى يوم الدين...

و(هتلر) اليوم مجرم، ولكن لو سبق فامتلك السلاح النووي، وفاز في الحرب لأخفى جرائم (آوسشيفتز Auschwitz)، وقرأنا نسخة مختلفة للتاريخ.

ولو انتصرت ألمانيا واليابان في الحرب الكونية لما تغير العالم كثيرا، ربما باستثناء عدم ولادة إسرائيل وليست أكيدا، فالنازية تحالفت مع الصهيونية سرا، كما تتحالف الأنظمة الثورية سرا مع أمريكا؛ فتلعنها علنا، وتتسلم عرار الكندي ذو الأصل السوري منها سرا للتعذيب!!

أما العرب فلن يتغيروا كثيرا، ولتقاتلت حماس وفتح بكل حماس، ومصر والسودان حول حلايب، والجنجويد في دارفور، ونسف الحريري بين سوريا ولبنان، والمغرب والجزائر حول بوليساريو، والسعودية وقطر حول عشرة أمتار مربعة من صحراء لا ضرع فيها وزرع، والعراق والكويت حول بئر نفطي تالف، واليمن والحوثيين في الصعدا وبقايا سد مأرب، وهروب مئات الآلاف حذر الموت فقال لهم الله موتوا.

وفي معركة (بالاكلافا) في (القرم) عام 1854م كان الأتراك هم الذين يقاومون الروس بأدوات بدائية، ومن انهزم كانت الخيالة البريطانية، ولكن ما نشر في تلك الأيام أن التركي حمار والبريطاني أسد مغوار.

حتى جاءت قناة الديسكفري وبعد قرن ونصف فأعادت للعصملية الكرامة نصف اعتبار.

ولكن من يسمع أو يستفيد في غابة يحكمها الأقوياء ويسودها الارتياب والجاسوسية والاغتيال والجنون؟

وحينما يصاب المريض بارتفاع حرارة بسبب الملاريا، قد تنفعه حبة الأسبرين، ولكن قد تثقب أمعاءه فيموت نزفا، فإن عاش عادت الحرارة كل يومين؛ فيرجف مثل موتور ديزل، ما لم يأخذ الدواء النوعي مثل (الكينين).

والعالم اليوم لم يعد كما كان من قبل، فكما أدخلت أمريكا الرعب على كل الناس؛ فقد أصيبت بنفس الداء، فلم تعد أمريكا التي نعرف. وتراجعت الحريات، ويتعلم الأمن الأمريكي دروسا من المخابرات السورية في الفلق والحبوس والانفرادية والكرسي الألماني والخازوق...

ويبقى العدل أرخص من كلفة ديناصورات الأمن. ولكن من يستوعب الدرس؟

جاء في كتاب (أفضل الخرافات) لـ (جان لا فونتين 1621 ـ 1695م) عن اعترافات الأسد والحمار عندما ضرب الطاعون الغابة. أن الجميع وقف يتضرع إلى الله أن يرفع عنهم البلاء. فقال الأسد يجب أن نقوم بالاعتراف بذنوبنا فنقدم الأضاحي. وسأكون أول المعترفين: أعترف لكم أنني لم أقاوم شهيتي فأكلت الكثير من الخرفان. مع أنها لم تؤذني قط، بل لقد عرف عني أنني كنت أتذوق لحوم الرعاة، وكأنها فطيرة محشوة؛ فإذا دعت الحاجة فأنا مستعد للموت، ولكنني أظن أن على الآخرين أيضاَ أن يعترفوا بذنوبهم؟

همهم الجميع: نعم .. نعم.

قفز الثعلب وقال: كيف تقول ذلك يا ملك الغابة. إنك يا سيدي ملك جيد، وإن وساوسك هذه لمرهفة الإحساس، أكثر مما ينبغي، ولعمري إن الخراف قطعان نجسة فظة، تستحق أن تفترسهم ومعهم الرعيان؟

هكذا تكلم الثعلب فضجت الغابة بالهتافات بحياة ملك الغابة؟!

بالدم بالروح نفديك يا أبو الجماجم!!

ولم يجرؤ أحد على مراجعة ذنوب النمر والدب والنسر والثعلب والضباع، فقد اتفق الجميع أن كلاً منها قديس لا يلمس.

وهنا وقف الحمار فقال يا قوم أريد أن أعترف: لقد مررت بجانب دير فأعجبني اخضرار العشب؛ فقضمت منها قضمة، بعرض لساني وملء فمي، وكذلك سولت لي نفسي .. بصراحة .. وهنا ارتفعت أصوات الاستهجان، تندد بالحمار المجرم، وشهد (ذئب) و(ثعلب) عندهما علم من الكتاب: أيها الحمار اللعين؛ لا تتابع فقد عرفنا مصدر البلاء، وشهدت بقية حيوانات ال


23 - شهداء كنيسة القديسين واقباط المهجر ، التداعيا
د. تامر ابراهيم العقاد ( 2011 / 1 / 10 - 05:46 )

- اننا فى وطن واحد وهمومنا وامالنا واحدة ، ودماءنا مختلطة والجينات التى نتوارثها واحدة ، ولن يفرقنا حاقدين او متطرفين سواء مسلمين او نصارى -
* أنا ادين أى عمل أجرامى أو أرهابى يروع الآمنين دون النظر لدياناتهم ومعتقدتاتهم ، سواء كان فى منازلهم او مساجدهم او كنائسهم او معابدهم ، وفى أى دولة ليست عدوانية اجرامية ارهابية مثل اسرائيل وامريكا و صربيا الارثوزوكسية (التى دمرت المساجد واحرقت وقتلت ودفنت فى مقابر جماعية المسلمين فى البوسة وكوسوفا وبدعم الكنيسة الارثوزوكسية الروسية) ، وكان للغرب الاوربى الكاثوليكى دورا كبيرا فى وقف تلك المجازر والابادة العرقية للمسلمين ، ذلك الدور الذى لم تقم بة الدول الاسلامية وتقاعست عنة الدول العربية ، واننى اتسائل لماذا لم نجد مثل تلك البيانات وحملات التوقيع على ادانة تلك الجرائم النكراء والتى لم يكن لها مثيل فى تاريخ البشرية ، وادانة الارثوزوكس الصرب والروس كونها حرب عرقية وابادة جماعية لمسلمى البوسنة والهرسك وكوسوفا ، وكذلك جرائم الحرب ضد الانسانية التى تقوم بها امريكا فى العراق وافغانستان وفلسطين والسودان والصومال (من القتل والحرق والمجازر الجماعية والتدمير للمساجد وقتل للمصلين والمقابر الجماعية والاغتصاب وتدمير القرى ورأينا كيف يتم القضاء على حفلات الأفراح وقتل من فيها ثم يعتذرون !) . فهل كان الصرب والروس واسرائيل وامريكا والانجليز مسلمين ( الذى يقال عليهم ارهابيين )، وماهى ديانتهم ؟. أقرأوا التاريخ .
* كما ان اسرائيل تقوم بكل ذلك بالاضافة الى حرق لأرض والزرع وتدمير مصادر المياة والكهرباء فى فلسطين المحتلة ولبنان عند اجتياحها ، انهم من افظع دول العالم ارهابا وتدميرا ، فكيف لهم ان يدافعوا عن الأقليات فى العالم وبأى وجة يتصدر الكونجرس الأمريكى الذى يدعم الارهاب ويصدر الارهابيين ويمولهم بكل انواع الاسلحة المحرمة دوليا ، أليس الاولى ادانة تلك الدول الارهابية اسرائيل وامريكا.
* حقيقا اننى ضد كل الجرائم والمجازر التى ترتكب ضد الشعوب او فئات بعينها بسبب معتقداتهم او مواقفهم اومناهضتهم لكل اشكال التمييز والاضطهاد ( الغرض ان تتم الادانة والاستنكار دون النظر للديانة واللون والجنسية وبنفس المعايير وعدم الازدواجية ) اى أن تتم الادانة لجريمة فى بوركينا فاسو مثل الادانة للجريمة فى امريكا بأعتبارهم بشر لهم نفس الحقوق فى مواثيق حقوق الانسان (الاسود والاصفر مثل الابيض ، المسلم والبوذى والهندوسى والملحد كلهم متساوون مثلهم مثل النصرانى واليهودى، وكذلك الافريقى والاسيوى مثلهم مثل الامريكى والاوربى ( الذين جلبوا الأفارقة السود الى بلادهم كعبيد ونكلوا بهم اشد التنكيل وكأنهم حيوانات بل أضل سبيلا .
* ان الأقباط فى مصر ليسوا اقلية انهم اصل شعب مصر متحابين ابد الدهر مع المسلمين وما يحدث بينهم لا يعدوا عن اختلافات بين الأخوة فى عائلة واحدة ، فلا يمكن للأخ ان يقتل اخاة بأى حال ، انهم منصهرين معا فى كل نواحى الحياة والممات ، لايمكن ان تجد ميت مسلم بدون مسيحيون فى عزائه ومشاركتهم وعونهم ، وكذلك الميت المسيحى لابد وان تجد المسلمين فى عزائه وبمشاركتهم وعونهم .
*معظم خدمات الدولة فى اعياد الفطر والاضحى من نقل ومواصلات وصحة.. ، تقدم بواسطة اخوتنا فى الوطن ، فأن حادثة احراق قطار الصعيد ( ولم نقف وندقق فى هوية السائق والمفتش والمساعدين) ونتج عن ذلك 1890 شهيد مسلم غير مئات المصابين ليلة عيد الاضحى ودرء احراق قطارين قد تم رشهما ببودرة الاشتعال ( بمخازن القاهرة واسوان ) ، وحادثة اغراق اتوبيس بالمنيا بالشباب الجامعى المسلم فى الترعة بحجة تلافى الاصطدام بسيارة نقل (67 شهيد ) ، ولم ينج سوى السائق ( ذو الديانة المختلفة ) الذى قفز قبل ان يهوى الاتوبيس ، ومذبحة بنى مزار للعائلات المسلمة بعد استئصال بعض الاعضاء التناسلية ، وحادثة اطلاق النار على المصلين داخل مسجد باسوان بواسطة الامن وقتل الكثير بسبب وشاية من صاحبة محل ذهب ( الوفد نبضات للدكتور نعمان جمعه آنذاك ) ، واحداث الزاوية الحمراء فى يونيو 81 وكان هناك من يمتلك السلاح وجميع القتلى والمصابين من المسلمين فقط ، وحادثة اطلاق النار على المسلمين بالاميرية بالمطرية ، فلماذا الدولة عالجت تلك المصائب والكوارث وغيرها كثير و لم توضع فى اطار طائفى ، وهذا محمود من اجهزة الدولة لعدم تصاعد وتيرة الاحداث الطائفية.
* فهل اقباط المهجر ينادون بالعلمانية وبديمقراطية غربية فنحن معهم وعلينا اولا علينا ان نتفق ان كل شىء يتم برأى الاغلبية وذلك باستفتاء الشعب وليس بموافقة مجلس الشعب ( مثل ما حدث لموضوع المآذن فى سويسرا ) ، ومصر هى البلد الوحيد عالميا الذى يسمح لفئة من شعبة بالغياب فى اعيادهم غير الرسمية والتى لا يعترف بها معظم الطوائف النصرنية الاخرى بمصر ( الغطاس – سبت النور- حد الزعف- خميس العهد- يوم القيامة ) ، ونصف يوم اجازة يسبق تلك الاعياد كوقفة مثل عيدى الفطر والاضحى ) لاستطلاع الهلال ، فهل لديهم استطلاع للصليب) ، واقسم بالله العظيم ان الدكتور سليم العوا المفترى علية حاليا ، حيث كنت فى نقاش معة فى اوائل التسعينات بشأن تلك الاجاازات فدافع عن تلك الأمتيازات بشدة ) كما ان لهم تأخير ساعتين كل يوم أحد ( اهم فترة عمل ) بواقع أكثر من مائة ساعة سنويا ( حوالى 15 يوم ) ومجموع كل ذلك يقرب من شهر مدفوع الاجر ، ولا يوجد قانون ينص على ذلك ومخالف للمواطنة والمادة الأولى من الدستور ، ويلاحظ ان تلك الامتيازات قد ازدادت بعد وفاة الزعيم الخالد عبدالناصر ,وتولى قداسة البابا شنودة لكرسى البابوية ، تعاظمت بعد وفة الرئيس السادات ثم يتفوة احد اقباط الخارج مؤخرا (الاستاذ وليم ويصا بفرنسا )، ويقول ان عهد الرئيس مبارك هو اسوأ عهد للنصارى ! ( نظرا لتوجهات الدولة ناحية الغرب وامريكا ، الذين لم ولن يأتى منهم خيرا للأسلام ،وكأن الشيوعية اقرب للأسلام من المسيحية ، كلا والف كلا ، لأن قرآننا ورسولنا أوصونا بالنصارى خيرا


24 - رد الى: د. تامر ابراهيم العقاد
خالص جلبي ( 2011 / 1 / 12 - 21:08 )
شكرا أخي ثامر إبراهيم العقاد على المقالة المطولة الغنية ونحن معك في معظم ما جاء فيها وإليك تعليقي على أحداث الاسكندرية باختصار؟



أحداث الاسكندرية مع ختام عام 2010



اختتم عام 2010 م وختم معه قصفا وحرقا وتفتيتا وتفجيرا حياة عشرات الناس في مدينة كليوباترة وإيراتوسثينيس وبطليموس: الاسكندرية، في تفجير إرهابي نال هذه المرة أهل الكتاب، بعد أن قضم حياة الشيعة والسنة والبربر والكرمنج والأمازيغ والأسبان والأتراك!

وهو يقول أن دين الإرهاب واحد، هو القتل الذي سنَّه ابن آدم الثاني حين فشل في تقديم القربان فلم يُتَقبل منه فقال لأخيه لأقتلنك؟

وبذلك وكما جاء في محكم التنزيل في قصة أول صراع بين بني البشر أن هناك أسلوبان لحل المشاكل، وطريقتان لفض النزاعات؛ واحدة باسم الرحمن، والأخرى تفضي إلى الشيطان؛ من يؤمن بالقتل أسلوبا لحل المشاكل، ومن يؤمن بالسلم والحوار سبيلا لفض النزاعات بين بني الأخوة من أولاد آدم وحواء.

نال التفجير كنيسة وفتك بحياة عشرين ويزيد، وشوه واقتلع ومزق وقطع أجزاء من عشرات الناس، في بصمات على أبدانهم، تذكرهم بالنجاة من هول الحريق، وبأن هذا العالم الذي نسكنه ليس مكانا آمنا بحال....

يقول الرب في سورة النساء (ولاتقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا)..

وأهمية هذا الكلام هو السلام الاجتماعي ...

روى لي الحادثة زميلي محمد قلت له فورا إنها فرصة للحركة وليس النواح والبكاء، فالإرهاب والقتل والتفجير دينه واحد وهوترويع العباد، وأعترف للقاريء أنني منذ سرق بيتي لم أعد أشعر بالأمان، وكنت فيما سبق أسكن مجمعا في المشفى لانعرف فيه سرقة وترويع، ولكن السرقة هي لبيت أوبيتين أما التفجيرات فهي تقتل أمن المجتمع بالكامل، وهو مايجعلني أتأمل الخراسانات المسلحة في كل مكان، وكأن المجتمع في حالة حرب أهلية؟

يجب استيعاب حقيقة هامة رواها القرآن بعد أن قص خبر ولدي آدم بالحق أن من يقتل نفسا بغير حق فقد أدخل الترويع على كل المجتمع، وحين يُضرب إنسان واحد صفعة واحدة بغير حق فقد تم اختراق الكرامة الإنسانية في كامل المجتمع، وأن على الجميع ـ عفوا من التعبير ـ أن يصفوا سرى أو على الدور ؟؟

المسألة مسألة وقت لا أكثر ولا أقل؟

وتفجير كنيسة أو مسجد أو معبد أو بيعة أو أي مكان يذكر فيها اسم الله كثيرا معناه أن الجميع مهدد بنفس المصير؛ فلا يفرح أحد أن التفجير فجر كنيسة بل فجر المجتمع كله، ولذا يجب أن يتحرك الجميع لحماية المجتمع وحرية الاعتقاد فيه، فليؤمن كل بما يريد ولكن يجب أن تحمى حرية الاعتقاد أيا كانت.

لقد روت سورة الكهف هذا المبدأ ( ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) والمجتمع الإسلامي هو مجتمع السلام والحماية لكل الأفكار والعقائد، وهذا هو سر وجود النصارى في المشرق واختفاء المسلمين من أسبانيا؟ فقد بلغ التعصب ذروته وبقرار من الملك فيليب الثاني عام 1608م تم طرد كل المسلمين (المورو) (ربع السكان؟) واليهود من أسبانيا ولينقلب البلد في النهاية إلى وطن خامل للعاطلين ولاعبي الضمة والضامة؟ في زاوية أوربا السفلى يتشمسون مثل السلاحف على ضفاف الأنهار؟ حتى جاء الاتحاد الأوربي فأنقذها باليورو والتسامح الديني والانفتاح العقلي، فهذه هي سنن تغيير الأنفس والمجتمعات..

حين روى لي الأخ قصة التفجير قلت يجب على الحركات الإسلامية في مصر أن تعلن أنها ستحمي كل العقائد الأخرى ومعتقداتهم وأماكن عبادتهم، ليس لأنها تؤمن بما يؤمنون فهذا لهم وليؤمنوا وليكفروا؛ فهذه مرجعها إلى الرب العليم القدير، ولكن المهم هو حماية حرية الاعتقاد، وهو المبدأ الذي أخذه فولتير عنا فقال قولته الشهيرة:

قد أكون مختلفا معك تماما، ولكنني مستعد أن أموت من أجل أن أدعك تعبر عن رأيك، الذي هو مخالف لرأيي تماما، لأن الموت لنا جميعا والتعبير لنا جميعا، فلنبن معا مجتمع اللاخوف ومجتمع حرية الاعتقاد ومجتمع السلام الاجتماعي...

يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين...

جاءني بعد أن كتبت أن الحركة الإسلامية في مصر دعت لحماية الأقباط في عيد 6 يناير بدروع بشرية من الشباب المسلم وهذا هو الموقف الأخلاقي الإنساني الإسلامي.


25 - حمايتنا فى اطلاق حرية بناء الكنائس ولست مع
د. تامر ابراهيم العقاد ( 2011 / 1 / 10 - 05:49 )
وكأن الشيوعية اقرب للأسلام من المسيحية ، كلا والف كلا ، لأن قرآننا ورسولنا أوصونا بالنصارى خيرا وانهم اقرب مودة ورحمة ، وشرع بالزواج منهم و ليكن اولادنا فلذات اكبادنا من امهات نصارى ، فهل يمكن ان يقاتل الأبن اجدادة واخوالة وخالاتة وابنائهم .... مستحيل .
* اسألوا عن المستفيد من تلك الأحداث ، اكيد من هم يتربصون بأمن وآمان مصر العظيمة بمسليميا واقباطها لأنهم أعظم مسلمى ومسيحيوا العالم فى تدينهم وتمسكهم بديانتهم وشرائعهم الأصيلة على مدار 14 قرنا ، احتفظوا جميعا بدور عبادتهم واديرتهم وأثار اجدادهم من الفراعنة التى لم ينهبها ويسرقها الا الاوربيون والامريكان، لدى يقين ان من فعل تلك الجريمة الخسيسة والدنيئة لن يكون مصريا ، ولابد ان يكون كافرا بأى ديانة ، انها وقعت فى الشارع مابين كنيسة ومسجد ولكن التوقيت كان مقصودا لأنة تم عند خروج المصلين والمحتفاين برأس السنة الميلادية من الميسيحيين ،وأعتقد بوجود شباب من المسلمين داخل الكنيسة محتفلين مع اصدقائهم واقرانهم المسيحيين لأن عيد رأس السنة يحتفل بة كل الشعب ، وايضا 7 يناير حيث مولد سيدنا المسيح هو للمسلمين ايضا لأنة رسول الله ، ولا يصح اسلام المسلم الا بايمانة بما آتى بة موسى وعيسى وكل النبيين ، فأن سيدنا عيسى عليه السلام ووالدته التى هى اطهر نساء العالمين ( عكس اليهود الذى نعتوها بأحط الكلمات ) ، والمسيح له نفس قدرايماننا بسيدنا محمد علية افضل الصلاة والسلام وخاتم المرسلين .
* ان مايحدث الآن بعد جريمة شارع خليل حمادة بالاسكندرية فى مواحهة الكنيسة والمسجد ، فان توابعها اكثر خطورة من الجريمة نفسها، لان هناك استفزازات خطيرة للمسلمين فى الحوارى والشوارع فى كل انحاء مصر ( اقصد الدولة ) ،والاستلاء على الاراضى و الارصفة وغلق للحوارى والشوارع امام السيارات ، وبدأ التعالى على المسلمين وازدرائهم بنظرات الاتهام ، والغياب والتأخير للتحدى وكسر عين مدير المنشأة او المؤسسة والا سوف يتهم بالاضطهاد الورقة الرابحة الآن ( كرت التوصية بالتهديد ) ، ان استثمار الحدث بهذة الطريقة ورشق فضيلة الامام الأكبر ومرافقية بالحجارة بأفظع واقذر الشتائم ( ومتى ؟ عندما جاء لعقر الدار لتقديم التعازى فى الشهداء ) وكأن الحدث حدث للاستفادة بتحقيق المطالبات ، وهم يعلمون ان فضيلتة لا يمثل شخصة وانما يمثل مسلمى مصر والعالم ، وبذلك يكون الارهابى ومن وراءة قد حققوا اهدافهم بالوقيعة وتهديد وحدة الوطن ، ولأول مرة فى تاريخ مصر يرفع شعار- أغضب ولا تخطىء - فمتى الانسان الغاضب له ان يتحكم فى اعصابة ، ورسولنا الكريم اوصانا بان - لا نغضب - ثلاثا ، وقال عليه الصلاة والسلام - اتق شر الحليم اذا غضب - فالى متى سوف تصل بنا التداعيات الخطيرة على الوطن .
* اتمنى من الأخوة النصارى والتعازى لهم ولنا ، ان نتريث فى ردود الأفعال ويكون لدينا الوعى بأن أعدائنا من حولنا يتربصون بنا ، ويأملون بنجاح مخططاتهم الدنيئة ،سواء كانوا من اسرائيل او تنطيم القاعد او بعض منظمات اقباط المهجر فى بلاد الغرب ( بعضهم من المارقين المسيحيين الذين هاجروا تاركين بلادهم طمعا للاموال ، ومدعين الاضطهاد للحصول على الجنسية ) او من امريكا نفسها ، فكلهم من المستفيدين ، لذا ارجوا منهم عدم استثمار تلك المواقف العصيبة فى المنعطف الخطير الذى تمر بة بلادنا وتحسد علية حكومتنا وكل قياداتنا السياسية والدينية ، ونرفع شعارات ولافتات الأضطهاد وعدم بناء الكنائس والكوتة فى مجلسى الشعب والشورى ومجلس الوزراء ، والوظائف العامة ، مع ان كل ذلك منافى للحقيقة ، علما بأن محافظة واحدة فى مصر تضم عدد من الكنائس تفوق عدد كل كنائس اوروبا ، واذا لم تصدقوا ادخلوا على الشبكة الدولية ( وقد طالبت كثيرا ان تقوم هيئة الأستعلامات المصرية وعلى نفقة الدولة بعمل فيلم وثائقى والبوم صور وكتاب مصور عن كنائس واديرة مصر العظيمة التى لن يضاهيها اى كنائس او اديرة فى العالم كلة جمالا وروعة ومساحة وارتفاعا وعددا ، حيث تجدها فى كل المدن والقرى والنجوع والكفور وفى مداخلها وميادينها وعلى مشارف القرى ومحطات السكك الحديدية وعلى ضفاف النيل ، انها فخر لمصر شعبا وحكومة وقيادة فى عهد الزعيم مبارك .
* كما وصل ببعض النافخين فى النار بالتشكيك فى عدالة ونزاهة القضاء المصرى ( بالرغم من تعدد درجات التقاضى ) فعندما يكون المجنى علية غير مسلم لا يعجبهم الحكم وينتقدوة وكأننا نعيب النظام القضائى ولا نعترف بنزاهتة اما اذا كان الجانى او الجناة من غير المسلمين وحكمت المحكمة ببراءتهم نهلل ونصفق ونشيد بعدالة المحكمة بل لا يكتفوا بذلك بل يلقون اللوم على الشرطة التى تكرة غير المسلم حسب ادعائاتهم والتى تقوم بالقبض العشوائى عليهم ! )، أننا نرفض وبحق التشكيك فى نزاهة القضاء المصرى ( لأنة حصن الأمن والامان وبؤرة النور فى الظلام الحالك ) ، فلا يجب أبتززة أو ترهيبة او حتى ترغيبة والاستهزاء بأحكامة . ونحن هنا فى مصر اشقاء فى الوطن ومن نسيج واحد ، ولكنهم يصرون بأفعالهم وأقولهم بأنهم أقلية لجذب تعاطف وتكاتف الغرب لحمايتهم .
* اليهودى ان اعطيت له يدك سوف يطلب ذراعك وان اعطيتة طلب رقبتك ثم يقتلك ، وان تنازلت له عن شبر من ارضك طلب فدانا وان اعطيتة طلب كل ارضك وان اعطيتة طلب بلدك ثم يطردك او ينفيك عن موطنك ، وجعلك ان نزلت عندة (فى وطنك) جعلك ضيفا ثقيلا يتمنى رحيلك لانك من الضيوف مهما امتد بك العمر عقودا وقرونا قد تصل الى 14 قرنا من الزمان ، فأحذر ان تفرط لليهودى قيد انملة ، او تسعر خدك له ، ولا تنسوا انهم قاموا بالتفجيرات فى بلدنا مصر وهم بين ظهرانينا ،ولا يأبهون بمن يقتل منهم فالغاية تبرر الوسيلة ، لأعتقادهم ان هناك هدف اسمى !؟
* ان تمييز المبانى بالصلبان ، بالاضافة الى العادات القديمة بوشم الصلبان على الايدى وتعليق الصلبان على الصدور وفى الميداليات ، ومعظم النصارى تقوم بوضع الصلبان واحيانا صور قداسة البابا او سيدنا المسيح والسيدة العذرء التى فى السيارات فهذا أعظم دليل على احساسهم بالامان ، و


26 - تحية للدكتور
مهاباد ديركي ( 2011 / 1 / 10 - 09:39 )
شكرا لفتح باب الحوار ولكن هل ترى بأن خطابك هذا بتسمية اليهود او الصهاينة بالاولاد القردة والخنازير تدعم قضيتك المطروحة في اللاعنف والسلم المطروحة في هذه الصفحة.....؟
ثانياً ....ما رأيك بالأنظمة التي تحكم من خلال الدين الإسلامي في المنطقة وبمساعدة رجال الدين .....وهل تعتبر للإسلام دور في ترسيخ هذه العقلية الدكتاتورية.
وشكرا لك مع التحية


27 - رد الى: مهاباد ديركي
خالص جلبي ( 2011 / 1 / 12 - 21:10 )
في ثلاث نقاط اثنان تمت الإجابة عنهما في التفريق بين اليهود وبني صهيون قتلة الإنبياء والمرسلين كما وصفهم المسيح عليه السلام؟

وفكرة الجبت والطاغوت وتعانق الحاكم ومفتي الجمهورية كما في قصة أبي الهدي الصيادي مع الأفغاني أيام السلطان عبد الحميد وهي قصة مشهورة، ولكن العجيب فيها أن ابنتيه أي ابنتي المفتي ذهبتا إلى مصر لبدء ثورة المراة المصرية كما جاء في قصة اسمهان التي روتها زهور؟ والثالث عن دور الإسلام في ترسيخ الديكتاتورية وهي مثل استخدام الجراحة لبتر الأعضاء وليس لوصل المبتور؟

شكرا لفتح باب الحوار ولكن هل ترى بأن خطابك هذا بتسمية اليهود او الصهاينة بالاولاد القردة والخنازير تدعم قضيتك المطروحة في اللاعنف والسلم المطروحة في هذه الصفحة.....؟
ثانياً ....ما رأيك بالأنظمة التي تحكم من خلال الدين الإسلامي في المنطقة وبمساعدة رجال الدين .....وهل تعتبر للإسلام دور في ترسيخ هذه العقلية الدكتاتورية?
وشكرا لك مع التحية

الفاضل الديركي ما أنزل الله القرآن ليشقى الإنسان، ولكن جدل المؤسسة الدينية مع تفتح الروح هي المشكلة؛ فيتعاون الطاغية مع رجل الدين في اغتيال الحريات والعقل بالسلاح والوهم؛ فينشأ مجتمع الخوف كما هو في الجملوكيات، حتى يأذن الله بتمرد الروح الإنسانية، لأنها من الله وإليه تعود،كما حدث في تونس الكارثة في شتاء 2011م ..

وإليك ماكتبت عن فرصة التاريخ في تونس أن تتحرر ويتبعها حريق في العالم العربي لتنهار عروش كثيرة تعفنت مثل الساق السكرية فنشأت عائلات ملكية بما يضحك الإنسان على انقلاب الزمن في العالم العربي؟؟ فالناس تمشي على رأسها إلى الخلف بدون الإحساس بالدوار؟
إليك مقالتي فتمتع بها؟



http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=241408


28 - نظرة تاملية
عامر احمد درادكة ( 2011 / 1 / 10 - 12:22 )
أشكر المحاور الكريم على ما قدم من اضاءات عامة حول مختلف القضايا المصيرية في
حياة الامم و الشعوب عامة و العربية و الاسلامية منها خاصة
يتلازم العنف دائما مع شيوع حالات الدوغمائية و الجهل و غياب الرؤى التاسيسية اذ مع توصل العقل الى حالة الانغلاق على الذات و انكار الاصغاء للاخر لمجرد الاختلاف في الفكرة او المصالح يلجاء ذالك العقل المتحجر الى استخدام مختلف صنوف العنف لتصفية الاخر, على ان ذلك لا يتنافى ابدا مع حق المعتدى عليه ان يدافع عن حقه و كرامته و شرفه ووطنه ضد المعتدي الجائر.
اما ما يتعلق في العلاقة بين التغيير و العنف, فقد افادت التجربة الانسانية ان استعمال العنف يقود الى مزيدا من اذكاء الحقد و اثارت الفتن و شيوع ظاهرة العنف المسلح, اما العمل على الفكرة و غرسها في النفوس حتى تستقر تعد السبيل الاكثر جدوى في حصد النتائج المثمرة و لنا في سيرة نبينا الكريم محمد صلى الله عليه و سلم القدوة الحسنة اذ امضى زمنا طويلا في غرس العقيدة بالموعظة و القدوة الحسنة الى ان استحكمت في نفوس صحابته فانطلق بها و بهم نحن عالمية العقيدة.
يقف العالم العربي و الاسلامي مواقفا متباينة تجاه العلمانية حيث يراها البعض على انها محاولة لاقصاء الدين عن الدولة اقصاء كاملا و بذلك تعد العلمانية سهم مسموم موجه الى صدر الاسلام و المسلمين و يراها فريق اخر على انها محاولة الى الخروج من الاغراق في الغيبيات و الما ورائيات و الانطلاق في فهم الواقع الفعلي و اكتشاف اسراها. و الحقيقة انني ارى ان العلمانية كما راها الكاتب المتميز محمد عابد الجابري على انها العقلانية و الديموقراطية, اذ لا بد لنا ان نعود الى اعطاء العقل الانساني الحرية الكاملة في العمل في تحليل و فهم الواقع الموضوعي بمكونيه الطبيعي و الانساني و تحويل ثمار بحثه لما فيه الخير للانسان العربي و المسلم و الانسان عامة و ذلك في جو مفعم بالديموقراطية و الحرية و اعدالة و حقوق الانسان و بذلك نخص العقل من ااسهاب في حصار ذاته داخل قوقعة الميتافيزيقيا. و اذ عنيت بالعلمانية العقلانية و الحرية فانها بذلك تكون جزء من مبادىء و تعاليم ديننا الحنيف الذي دعى في العديد من المواضع الى النظر و التعقل و التفكير.
و قد سرني كثيرا وصف الكاتب للمثقف, اذ ان هناك المثقفين الخونة الذين يملكون المعرفة و القدرات الابداعية الا انهم يخونونا دورهم الطبيعي المتمثل في التنوير العام الى دور خائن مزيف و هو تشويه الوعي العام اما المثقف الحقيقي هو ذاك الذي يمتلك المعرفة و الادوات الابداعية و الفنية لصياغة المعرفة التي لا يتردد في تقديمها للجاهير عارية بكر و يبذل كل ما في وسعه من اجل ان يبقى ملتزم بدوره التاريخي الطبيعي المنحاز بالكامل لصالح الطبقة العمة و المنفعة العامة و ان ادى به ذلك الى القتل و التعذيب و السجن و غيرها, اما المثقف المهاجر فقد اعجبت بهذا الوصف اذ لاول مرة اسمع به و اقرا عنه.
ختاما اشكر الكاتب مجددا و ارجو منه ان يوضح لنا كيفية التي يرى بها علاقة العربية العربية على الاسس الصحيحة و كيفية تحقيقها, و كذلك كيفية التعامل مع اسرائيل بشكل اكثر تفصيلا..


29 - رد الى: عامر احمد درادكة
خالص جلبي ( 2011 / 1 / 12 - 21:11 )
السؤال خامس عشر عن الصراع العربي العربي ومقابله الأقل أهمية العربي الإسرائيلي وخلاصته أن تناقضات الوطن العربي ومرضه المستفحل هو الذي أوجد هذا القيح الصهيوني، مثل مرض السكر وساق الغانغرين، ولذا وجب البتر لدولة بني صهيون؛ فهي الخبث الأكبر ولكن ليس قبل تعديل السكر في البدن العربي؟
الفاضل عامر أحمد درادكه أضع بين يديك أبجديات الصراع في المنطقة ويمكن أن تتصل بي فعندي عشرات الأبحاث التفصيلية لأننا لانريد أن نثقل على الحوار المتمدن؟









الصراع العربي الإسرائيلي مثل الرياضيات في التفاضل والتكامل



إن الصراع العربي الإسرائيلي مثل الرياضيات في التفاضل والتكامل والتابع والمتحول. ففي اللحظة التي تميل البوصلة إلى أقطاب مغناطيسية جديدة تتأرجح الإبرة إلى شمال جديد. وإذا اصبح العرب مثل الصين فليس أمام إسرائيل إلا أن تتحول على فورموزا وتايوان الشرق الأوسط. وهو ما يقوله (جفري لانج) في كتابه (الصراع من أجل الإيمان) إن اليهود يخافون من انقلاب الزمن عليهم بما فيهم أمريكا ولذا فهم في حالة استنفار دائم لا يعرفون النوم. والأفضل للعرب أن يتوجهوا إلى ثلاثة أمور: إيجاد إذاعات باللغات العالمية وخاصة الإنجليزية لقضيتهم. وإخراج أفلام تحرر من هوليود وإنتاج ثقافة إنسانية سلامية بعيدة عن العنف والجنس. وثالثا الانتباه إلى تقنية الفضاء لأنه علم المستقبل. ولكن كل هذا يحتاج لمناخ عقلي يحرر الإرادة والإمكانيات. وكما يقول مالك بن نبي إن الاستعمار إذا وجدنا مشغولين في حرب طاحنة حول جنس الملائكة هل هي ذكر أو أنثى. فإنه سيبدل ثيابه دوماً فيظهر لحظة في شكل ذكر وأخرى على هيئة أنثى. إن انهيار جهاز المناعي الداخلي عند العرب يصلح تفسيرا لوضع المرض المستفحل عند العرب تماما كما هو في علم الأمراض. فمثلاً نحن نعرف من علم الطب الإمراضي أن المرض لا ينفجر لأن الجرثوم غير موجود. وفي داخل أمعاءنا مثلاً يوجد في كل ملغرام واحد من البراز 140 مليون جرثوم ولكنها في حالة تعايش مع الجسم. ومن أعجب الأمور أن مرض الإيدز عندما انفجر عثر على فيروساته المسببة وهي المعروفة بالرتروفيرس أي الفيروسات القلوبة أو العكوسة باعتبارها تمشي عكس طبيعة الفيروسات فهي تتسلل إلى الكود الوراثي ثم تندمج به فتصبح قطعة من تشكيلته وعندما يتكاثر تتكاثر معه الفيروسات التي هي من تركيبه. أقول إن هذه الفيروسات الشرسة والخطيرة والتي تدمر الجهاز المناعي لا تفعل شيئاً للقرود التي تسبح في دمها حيث اكتشفت مع الثمانينات وهي مصدر الآن للتجارب فما هو السر أن كائنا يصاب وآخر لا يصاب؟ إن هذه هي فلسفة المرض. سواء في مستوى الجسم عندما يمرض أو الدول عندما تنهزم أو الحضارات عندما تميل للانحطاط. بمعنى أن الاستعمار عندما بدأ يطل برأسه على العالم مع القرن التاسع عشر جاء من أوربا. فبعد أن كان الأسبان يضعون يدهم على الأراضي الواطئة مثل هولندا فقد مشت هولندا 80 ألف كيلومتر لتذهب وتضع يدها على عدد من السكان اكثر من عدد سكان هولندا عشرين مرة. والقرآن يلفت نظرنا إن النصر في المجموعات المتقاتلة يرجع فيها ميزان النصر والهزيمة إلى طبيعة التركيب الداخلي فقال: إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين. فالميزان هنا كما نرى أن واحداً يغلب عشرة وهذا أمر غير معقول ولكنه يصبح معقولا حينما يلتحم الفرد مع من حوله وفق تركيبة هندسية مختلفة. والفحم حينما يغير تركيبته لا يبقى فحما بل يتحول إلى ألماس متوهج. وهنا تتحول قوته إلى عشرة أضعاف على نحو مذهل. والصراع العربي الإسرائيلي يفسر بموجب هذا القانون وطالما كان العرب مشرذمين فيمكن لثلاث من اليهود أن يغلبوا ليس عشرين من العرب بل مائتين كما هو حاصل. والسؤال متى يتفاهم العرب قل عسى أن يكون قريبا.




30 - السلام
داوود وحيد ( 2011 / 1 / 10 - 22:11 )
الى جميع الاصدقاء المنضوين تحت لواء الحوار المتمدن.وتحية خاصة للاستاد الفاضل بخصوص ما جائت به دراسته و احترم رئيه لاني اومن بحرية التعبير و الاختلاف و انبد العنف المادي و المعنوي بما فيه الاجرام السياسي.بحيث عندما تقصي الاخر تكون بدالك اجرمت في حقه.لكون السياسة في عصرنا لم تعد تمارس بنبلها كما يستوجب على اي الحديث طويل ...وسادخل في الموضوع او القضية و ربما اشكالية مادام الكل استعصى عليه الحل سواء علماء الدين -الاسلاميين و اليهود و المسيح- لم يتمكنو من الاجابة عن تسائلي بقدر ما وصفني الدكتور يوسف القرضاوي بالصعلوك...الاستاد الفاضل جميع الديانات السماوية تؤكد على ان اصل الانسان هو ادم و حواء.و العلم اكد اربعة فصائل دموية رئيسية تتفرع عنها مجموعة من الفصائل.وعلميا ادا كانت للمراة مثلا ثلاثة ابناء وكل واحد منهم له فصيلة دم مغايرة للاخر فهدا يعني ان لكل واحد منهم اب بيولوجي مغاير للاخر.وما ينطبق على المراة ينطبق على حواء.فاي فصيلة دم تعود لادم من بين تلك التي خلفتها حواء.ولمن تعود الفصائل الدموية الاخرى.سانتضر ردكم مع تحفضي على الجواب الى حين معرفة رايكم و اتمنى بان لاتصفوني بالصعلوك...وشكرا للاستاد مسبقا


31 - رد الى: داوود وحيد
خالص جلبي ( 2011 / 1 / 12 - 21:12 )
المكرم الكريم ابن الكريم داوود أيوب

يبدو أن عندك إرباك علمي حول موضوع الزمر الدموية وحله سهل فكيف بـ 140 ألف جين ياعزيزي؟ يمكن أن تراسلني وأوافيك بالمسألة العلمية بالتفصيل؟ ولكن الذكورة والأنوثة عموما موضعة على الكروموسوم الذكري والأنثوي، وفصائل الدم تأخذ وضعية التصالب في الانتقال فلا تقلق كثيرا؟

أما آدم وحواء فأريد أن أطمئنك أن أكثر من 12 نوع إنساني مر على وجه الأرض واختفوا وآخرهم كان إنسان نياندرتال الذي قضى عليه أجدادنا على مايبدو فأهلكوه كما تفعل مخابرات العالم العربي؟

وآخرهم كان أنسان دينيسوفا المكتشف في حدود كازخستان مع شتاء 2011م

تمتع بقراءة هذا البحث عن الإنسان الجديد المكتشف (Denisova)





الكشف عن عرق إنساني ثالث عام 2010

بقايا من إنسان دينيسوفا (Denisova)

سفانتي بيبو عالم الباليوجينيتك أتتبعه أنا أكثر من عشرين عاما، الذي بدأ رحلته من متحف لندن بوخزة رأس أبرة من مومياء لتحديد شخصية الميت والزمن الذي استلم لرقدة البلى ومن الجينات، هذا هو العلم الجديد (باليوجينيتيك Paleogenetic) الذي دشنه هذا الرجل الذي هرب من كاسترو وعصابة راؤؤل؛ فتبنته السويد ثم ألمانيا التي أعطته مقعد بروفسور في معهد ماكس بلانك في لايبزيج؟

هذه المرة يضرب ضربته مع ختام عام 2010 بالكشف عن نوع ثالث عمر الأرض قبل ستين ألف عام، هو غير نوع الهوموسابيننس أو إنسان نياندرتال، بل نوع ثالث تم العثور عليه من كهف (ديونيسوس Dionysos) روسي في سيبريا على حدود كازخستان يعود إلى عصر بلايستوسين (Pleistozaen) وحين يتحدث (بيبو) يبتسم ويقول: هذه هي الثروة العظيمة ويشير إلى قطعة العظم التي اجتمعوا بها هناك وكأنها أغلى من الياقوت والمرجان؟.

وحسب العالم جان جاك هبلين (Jean-Jacques Hublin) من نفس المعهد فهو يرى أن الأنواع الإنسانية التي كشف عنها حتى الآن زادت عن خمس عشرة نوعا وهناك المزيد (روبوست ـ ايركتوس ـ ماجنون ـ أرديبيثيكوس راميدوس ـ أفارينيسس .. الخ) ولكن هذا النوع الجديد طريف بسبب معرفته ليس عن طريق العظام، بل عن العلم الجديد الذي دشنه بيبو الكوبي عن طريق الجينات، وبذلك أمكن مثلا فك الكود الوراثي عند إنسان نياندرتال وحاليا عند إنسان دينيسوفا؟

ولكن كيف كان يبدو؟ وكيف عاش؟ وبماذا افترق عن الهومو سابينيس الذي هو شكلنا المستقر الذي عمر الأرض؟ وربما سوف يتغير؟ فإنسان دينيسوفا خرج من أفريقيا قبل 400 الف سنة ثم عمر أوراسيا (أوربا ـ آسيا) وهناك انقسم على مايبدو إلى قبيلتين لن تجتمعا قط؛ واحدة ذهبت باتجاه الغرب وشكلت ماعرف بإنسان نياندرتال، والثانية باتجاه الشرق وعرفت بإنسان دينيسوفا..

ثم حصلت مفاجأة اللقاء التي يستعد بيبو إلى دفع مليون دولار لمن يجيب عن سؤاله؟ كيف حصل اللقاء؟ وما الذي جعل منا مانحن عليه ؟ فنزور المريخ؟ وننزل إلى شواطيء الكود الوراثي؟ ونبني قنبلة؟ ذرية ونحول العالم إلى نقطة ديجتال؟ بينما قبع النوعين الآخرين في عالم الصيد والسهام عراة غرلا؟

قبل 60 ألف عام التقى الإنسان العاقل الهوموسابينس بإنسان نياندرتال وإنسان دينيسوفا، فماذا جرى بين الفريقين؟ هل تبادلا أدوات المنافع أم الشجار والنحار والحرب والضرب وخطف النساء وقتل الأطفال؟

على مايبدو من مقارنات الكود الوراثي عندنا وإنسان نياندرتال أننا تزاوجنا، وهناك بصمة ذلك على الكود الوراثي عندنا من أولاد العمومة؟

ولكن إنسان نياندرتال المسكين اختفى وزال ولم تبق له باقية؟ أما إنسان دينيسوفا فقد اختلط بعرقنا القادم من شرق أفريقيا قبل ستين ألف عام، ثم انشق إلى فريقين الأول تابع طريقه إلى غينيا الجديدة حيث أنتج العرق المالاوي الحالي، والشق الثاني الذي بقي في مكانه فاختفى وترك عظام هذه الشابة التي عثروا على بقاياها فنحتوا العظم وأخذوا 20 غراما من لب العظم كانت كافية أن تبوح بأسرارها، فقد كانت نقية المادة الوراثية بدون عفن باكتري أيضا؟

السؤال هي يمكن رسم خريطة هذا الإنسان من جينات هذه الشابة؟ يجيب سفانتي بيبو فيقول: إن الجينات معقدة أكثر مما نتصور، وعلينا أن لايغلب علينا الظن والتبسيط أن لون الشعر أو عرض الكتفين أو طول القامة أو الضغط الدموي تأتي من جين أو اثنين؟ فالأول من 100 جين والثالث من 150والاربع من مائتين؟؟ ولنتصور اختلاط الحروف لأنتاج الكلمات؟

إن لوحات السيارة تقرب المثل فلنتصور ثلاث حروف لإنتاج ست كلمات بمعنى ولا معنى ؟؟ تصوروا الآن مائة حرف ويزيد في إنتاج النسخة الإنسانية الجديدة المعدلة ..

مع هذا لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لايعلمون..


32 - في القرآن
بلال محمد ( 2011 / 1 / 11 - 10:49 )
ما رأي الدكتور النابه في عشرات الأخطاء اللغوية في القرآن ؟ وهل هذه الأخطاء موجودة في اللوح المحفوظ ؟


33 - رد الى: بلال محمد
خالص جلبي ( 2011 / 1 / 12 - 21:13 )
أخيرا أتحف العالم العربي بعد عشرين ألف تفسير بعلامة فهامة من عباقرة اللغات والألسنيات أنه اكتشف عشرات الأخطاء اللغوية في القرآن الكريم ؟

علينا أن نتتلمذ على يديه على مايبدو ؟؟

هات لنا تلك الأخطاء لأن القرآن راهن على التحدي منذ أن نزل؟ وسنعترف لك بالنبوة ؟؟




34 - سؤال جريئ بعض الشيئ
يماني يؤمن بالحوار ( 2011 / 1 / 11 - 17:48 )
دكتور انا تربيت على كتاباتك قرات كتابك ظاهرة المحنة والنقد الذاتي والايدز طاعون العصر وعندما بزغت الشمس مرتين ومعظم ماكتبته في الشرق الاوسط والاقتصادية السعودية واخيرا عندنا في صحيفة الجمهورية باليمن
لدي سؤال دائما يؤرقني واشكر الحوار على هذه الفرصة التي اتاحها لنا للتحدث اليكم مباشرة كما واشكر شخصكم الكريم على التواضع الجم

كيف تستطيع ان تتعايش مع التناقضات بين النصوص الدينية الظاهرة الدلاة وبين ماتدعو اليه من حرية ومساواة وحقوق اقليات ؟
الا تشعر بالافحام والاحراج امام السلفي الذي يقول لك رب العزة والجلال يقول للذكر مثل حظ الانثيين وانت تدعو الى مساواة المراة بالرجل

القران يقول قاتلوهم كي لاتكون فتنة ويكون الدين كله لله وانت تدعو الى عدم القتال

القران يقول ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وانت تبرر الاديان والمذاهب المخالفة للاسلام
انا حقيقة اذا تصورت نفسي مكانك سوف احترم نفسي واشعر بالخجل والافحام بدلا من مغالطة الناس بتاويل متعسف لا تحتمله اللغة وليس له اي مستند من عقل او تاريخ


35 - رد الى: يماني يؤمن بالحوار
خالص جلبي ( 2011 / 1 / 12 - 21:13 )
معك الحق في الأسئلة الثلاث ودع عنك مايقوله الخلفي والسلفي وسوف تجد منهجي في نهاية الكلام أنني خارج السلفي والخلفي..

المهم في هذه الأسئلة مايلي:

التشريع قابل للتطور في قصة الإرث والشهادة وسواها وسوف أفيدك بأمراض المسلمين العشرة للتوضيح.

ثانيا القرآن هو ثلاث: فكر عن التاريخ والكون والإنسان والمعاد وهي تصورات فتؤخذ للفهم والتدبر، أما العبادات فهي بالاتباع كما صلى المصطفى وصام وحج، ولا مشكلة هنا..

ولكن كل المشكلة هي في التشريعات وهذه قابلة للتطور؟؟

أما قصة القتال في سبيل الله فهي دعوة لإقامة حلف عالمي لرفع الظلم عن الإنسان أينما كان ومهما دان؟ وهي كلمة يمكن أن تقولها بفخر في مجلس الأمن والأمم المتحدة؟

لذا انتبه وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة فحين تدمر كوسوفا ويقتل الشباب في تونس من أجل الرأي والخبز لابد من تدخل عالمي ولو بالسلاح والقوة من أجل تخليص تونس من هذا العسكري الشرس الفظ المجرم رجل المخابرات تربية بورقيبة المأفون؟ وليس هو الوحيد؟

أرجو فهم الأمور على هذه الشاكلة وسيكون بذلك قراءة جديدة للقرآن وكذلك الإٌسلام وفرقه عن الإيمان أنه إسلام سياسي يقعد المواطنون آمنين في بلد يقوم فيه السلام ولايقال لمن ألقى فيه السلام لست مؤمنا؟ ففرق؟؟

وأما الإيمان فمن آمن من المسلمين واليهود والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الأخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولاهم يحزنون..




أمراض المسلمين العشرة

كما توجد أمراض متوطنة مثل البلهارزيا والملاريا فهناك من الأمراض الاجتماعية المستحكمة في مفاصل المجتمع بأشد من الروماتزم الخبيث. وإذا كان المرض يولد المرض ويهيء الجو لمرض لاحق مثل السكري والسل، كذلك تفعل العواطف فالإحباط يولد العدوانية. وإذا كانت الأمراض تحلق معاً مثل سرب الطيور فتغتال الجسم كذلك تفعل الأمراض الاجتماعية. والمجتمع العربي اليوم يعاني من حزمة من عشرة أمراض تشكل حلقة تتبادل التأثير الخبيث هي: (1)(إجازة الغدر) و(2)(تأليه القوة)و(3)(احتقار العلم) و(4)(تبرئة الذات واتهام الآخرين) و(5)(الإيمان بالخوارق) و(6)(تقديس السلف) و(7)(ظن أن النص يغني عن الواقع) و(8)(الاهتمام بفضائل الجهاد من غير معرفة بشروط الجهاد) و(9)(ورفض الديموقراطية مع أنها أقرب إلى الرشد من كل ما عليه المسلمون) و(10)(ظن أن الأحكام لا تتغير بتغير الأزمان أي كأن العدل لا يمكن أن ينمو أكثر فأكثر).نحن نحتفل في (أعياد الغدر) وجعلناها (مناسبات وطنية) تعطل فيها المدارس والدوائر الرسمية وهي ذكريات الانقلابات في الظلام وسرقة الشرعية من الأمة. وأما(تأليه القوة) فهو مرض أموي منذ أن رفع معاوية السيف فقال من لم يبايع هذا وأشار إلى يزيد فله هذا وأشار إلى السيف. وما زال السيف يحكمنا حتى إشعار آخر. أما (احتقار العلم) فشاهده عقم الإنتاج العلمي وشح التآليف والدرويات. أما(تبرئة الذات) فنحن نرى أن مشكلتنا هي إسرائيل وأمريكا ولا يخطر في بالنا أن نراجع أنفسنا لنطرح السؤال المزعج ما الذي يسبب المرض؟ هل هو وجود الجرثوم أم انهيار الجهاز المناعي؟ أما(الإيمان بالخوارق) فالجو عابق بالخرافة ينتظر الزعيم المخلص، وما زالت الجن ناشطة في ربوعنا، وهناك من يوزع البطاقات الانتخابية مثل الحروز، ويتحول الزعيم السياسي إلى (شيخ طريقة) يبايع على السمع والطاعة في بيعة أبدية، ويرقص الأتباع طرباً ليس على ضرب الصنج والطبل بل الزعيق بالروح بالدم نفديك إلى الأبد إلى الأبد. في تظاهرات لو رآها الألمان في فرانكفورت لظنوا أنها مجموعة ضلت طريقها من مصح الأمراض العقلية. نعم إن الوطن تحول إلى مصحة كبرى بقضبان وهمية.أما السلف فهو يحترم ولا يقدس. ويستأنس به ولا يوقف عنده. ويستفاد منه ضمن خطة نقدية. والعلم يمثل حالة تراكمية من تبادل عمليتي الحذف والإضافة. وفوق كل ذي علم عليم. وأفكار الرازي حول معالجة الأنورزما جيدة عندما نصح بعدم (بطها) وربطها بخيطان حرير فهي معالجة سليمة في وقتها، ولكن طرق تصنيع الأوعية في الجراحة حاليا،ً من وضع أنابيب داخلية بخطافات (Stenting) بدون شق البطن. تجعل ما أوصى به الرازي ذو قيمة تاريخية. وإذا كان هذا ينطبق على كتاب الرازي الجراحي فهو يصلح لفهم القرآن فلا يمكن إضاءته بتفاسير قديمة مثل ابن كثير. كما لا يمكن فتح جمجمة بأدوات فرعونية. ولا يمكن تدريس السيرة على شكل مسلسل من (الغزوات والمعجزات) ولا بد من إعادة تصنيع الثقافة. وكما كان للطب أدوات من مشرط وملقط؛ كذلك كان الأمر مع العلوم الحديثة والأدوات المعرفية المساعدة. وأما (فك ارتباط النص عن الواقع) فهو يجعل أحدنا معلقا في الهواء أو تهوي به الريح في مكان سحيق. فلا قيمة للنظريات بدون ممارسة، والطبيب لا يكون ناجحاً بدون تردد حي بين النظرية والممارسة. وجدلية من هذا النوع تقود إلى تصحيح التصور ودفعه باتجاه التطوير. ونحن نرفض الديموقراطية لأنها غربية لا تناسبنا ولكن لم يخطر في بالنا أن نقول أن السيارة غربية، وعندما نقلنا البرلمانات بنينا عمارات شاهقة بصالونات فخمة ولكنها كما وصف الإنجيل القادة العميان -مثل القبور خارجها أبيض مطلي ومن الداخل نجاسات وعظام أموات- إنها حكاية بئيسة ينقلها أخرس عن آخر مهمته الكلام. وأما الجهاد فحصرناه بالقتال ويمكن لأي مجموعة ناقمة أن تنظم نفسها وتنقض على أي نظام حكم وتقول عن عملها أنه جهاد في سبيل الله، كما لو أجرى الجراح عملية كبرى على قارعة الطريق بدون تهيئة الشروط ودخول الجراحة بشروط تعقيمية مشددة. وأما الديموقراطية فنعتبرها كفرا، ولا يخطر في بالنا أن قضية التوحيد سياسية وليست تيولوجية، وأن الأنبياء نادوا بكلمة السواء أن لا يتخذ البشر بعضهم بعضا أربابا. إذاً لكانت مهمة الأنبياء سهلة ومريحة. و عندما نقرأ آية ملك اليمين لا يخطر في بالنا أنها آية نسخها الواقع وليس لها سوى قيمة تاريخية، وأن كمية العدل غير قابلة للنكس والتوقف. إن حزمة الأمراض هذه في العالم العربي واحدة في النوعية ومختلفة في درجة السمية مثل التيفوئيد فهو يتظاهر عند مريض بارتفاع الحرارة، أو قد يضرب القلب والشغاف عند ثاني، أو قد يثقب الأمعاء بنزف خطير، وفي السياسة نرى دولاً تنزف مثل الجزائر وأفغانستان، وأخرى تئن من الديون الخارجية، وثالثة في حالة اختناق سياسي، وخشعت الأصوات للحاكم فلا تسمع إلا همسا.


36 - ساره وهاجر وأبناؤهما
النجاشي خليفه ( 2011 / 1 / 12 - 04:08 )
قرآنك يا جلبي يقول أن اليهود هم من نسل إسحق ابن إبراهيم من زوجته الحرة ساره وأن العرب المسلمين وأنت منهم من نسل إسماعيل ابن إبراهيم من أمته هاجر. فإذا كان اليهود أبناء القردة والخنازير فما عساهم يكون العرب المسلمون !!؟
الحق ليس عليك بل على رزكار عقراوي الذي سمح لك بأن تخالف قواعد النشر في الحوار المتمدن وتقول مثل هذا الكلام العنصري البذيء!! ألا تعلم أن ماركس وأنشتاين وفرويد هم من أبناء اليهود!!؟ أين أنت من علماء البشرية هؤلاء !!؟ عليك أن تعتذر منهم على الأقل


37 - رد الى: النجاشي خليفه
خالص جلبي ( 2011 / 1 / 13 - 17:23 )
لقد أجبت عن هذا في السؤال الرابع عن التفرقة بين بني صهيون واليهود الذي عدل فيهم القرآن فقال ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون وفي مكان ثاني استند إلى شهادتهم فقال أولم يكفهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل؟

وهذا التفريق مهم لأن أولاد الهاجانه ـ بالمناسبة ليفي زيبي هي ابنته تلك التي صافحها أمير قطر سرا ودعم خطواتها الوزير المصري أبو الغيط ويفرح بها العربان الغربان سرا؟ ـ أقول هناك أيضا من اليهود الذين يرون أن إسرائيل باب الشؤم وأول الرحيل ودمار الباقي من نسل إسحاق ويعقوب؟

وذكر الرب عن إبراهيم لما سأله ضمانة ذريته فسأل ومن ذريتي؟ كان الجواب لاينال عهدي الظالمين؟ وفي سورة أخرى ذكر نسله فقال ومن ذريته محسن وظالم لنفسه مبين؟ وفي سورة المائدة يتحدث الرب عن القردة والخنازير من نسل داوود؟ بما كانوا يأكلون السحت وسماعون للكذب؟ وقرنهم بعبد الطاغوت المملوئين في الشرق الأوسط ممن يهتف بالدم بالروح نفديك يا أبو الجماجم؟ ولذا فجوابي للأخ أن يطمئن أن القردة والخنازير وعبد الطاغوت يملئون دمشق وقرطاج أكثر من تل أبيب وحيفا؟؟


38 - المعذرة سيد خالص المعذرة ادارة الحوار
يماني يؤمن بالحوار ( 2011 / 1 / 12 - 07:01 )
بعد التحية اسمحوا لي جميعا ان اسحب سؤالي رقم 18 المنشور في 2011 / 1 / 11 - 17:48

وذلك احتجاجا على وصف السيد خالص جلبي لاخواننا اليهود بالقردة و الخنازير وللعلم فان سيدنا ومعلمنا كارل ماركس ينحدر من قومية يهودية وهو عندي افضل من محمد ابن عبدالله الذي لم تستفد من الانسانية غير القتل والسبي والتدمير والعنصرية والخساسة والدناءة والبدوفيلية مناكحة الرضع والاطفال

والشكر موصول الى الاخ الاستاذ رزكار عقراوي وادارة الحوار المتمدن الرجاء منكم اعادة النظر في مثل هذه العبارات العنصرية لانها مخالفة صريحة لقوانين الحوار التي تجلدون بها الكتاب والمعلقين العلمانيين . وشكرا لكم


39 - رد الى: يماني يؤمن بالحوار
خالص جلبي ( 2011 / 1 / 13 - 21:51 )
روي عن بعض الصالحين أنه إذا قال إذا كررت فكرتك عشرين مرة وظننت أنه فهم عليك فأنت متفاءل؟


40 - لا بالتخبط تحل مشاكل الشعوب
واثق السيد ( 2011 / 1 / 12 - 11:46 )

يبدو أن كل من يخلط الأوراق ، كأن كاتب الأسطر الأخيرة غير الذي كتب الأولى ، وكل من يقدم ويؤخر في الكلام يعتبر فيلسوفا !!حتى أصبحت الفلسفة بالتخبط
كلاما غير موزون ولا مفهوم كما كان يفعل الفيلسوف المشعوذ العفلق وتبعه بقية العفالقة ..
إن من لم يدرك قيمة ماركس وإنكلز ولينين في التاريخ لا يدرك نفسه، إن ما يتمتع به عمال العالم الرأسمالي ليس إلا ثمرة نظريات ماركس وإنكلز ولينين ، إن لم يفهم الإقتصاد لايفهم العالم وتطوره


41 - رد الى: واثق السيد
خالص جلبي ( 2011 / 1 / 13 - 17:24 )
يبدو أن الأخ الواثق واثق جدا مع أن التاريخ أعطى حكمه تنفيذا بالمقصلة على يد الأمير يلتسين فانتهت الشيوعية إلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليها بعد أن تسببت في مقتل 200 مليونا من الأنام..

يقول المثل الله يطعمك حجة والناس من عرفات راجعة؟ ويبدو أن الواثق لم ينتبه بعد إلى الزلزال الروسي وانهيار سد يأجوج في برلين ونهاية الرفاق إلى بلاليع التاريخ..

لقد كشفت المخابرات في برلين الشرقية من الملفات المتلفة عن كل مواطن مايحتاج للعمل ثلاثين سنة أخرى ماهو أطول من عمر سور برلين

حتى جعله ربي دكاء وكان وعد ربي حقا، وأنا شخصيا لي تجربة جميلة معهم أضعها بين يدي الحزبي المتحمس بنظارات قاتمة كافية للارتطام حيث تحرك صاحبها؟
المقبرة الاشتراكية

( عندما يقع الانسان في قبضة نظام شمولي )

(بقلم خالص جلبي)



لايعرف طعم الحرية الا السجين ، ولايفهم الطفل معنى المتعة الجنسية مهما شرحتها له ، ولايدرك لسع الأفعى أو حرق الجمرة الا من كابدها ، ولايفقه معنى الحب الا من احترق في ضرامه ، ولايعقل الانسان معنى الذل والخوف حتى يقع في قبضة نظام قمعي وهي تجربتي التي كابدتها لساعات في ألمانيا الشرقية ، ولدت من رحم الذاكرة بعد حمل دام عقدين من الزمن ؟ ومناظر استيقظت من سبات فجأة على غير موعد ، وهذه هي مفاجآت الذاكرة فلا تموت بل تزداد تألقاً وبهاءً ووضوحاً مع الأيام .

كان ذلك قبل انعتاقها من الأسر الروسي بعد أن ذاقت كؤوس الذل مترعة دهاقاً لمدة أربع وأربعين عاماً فأُصيبت بالشلل والخرس ولم تتعافى حتى اليوم بعد أن انهار جدار برلين في نوفمبر 1989 م على الرغم من كل تدبيرات العلاج في العناية المشددة في حضن أختها المقتدرة ألمانيا الغربية تضخ في عروقها مليارات الماركات ، وتعلمنا البيولوجيا أن المشلول إن لم يستعد عافيته بسرعة تيبست مفاصله الى غير رجعة ، والدماغ الذي ينقطع عنه الاكسجين للحظات يحترق .

إذا كان الاكسجين للدماغ مادة الحياة فهو الحرية للمجتمع ، وإذا كان انقطاع الاكسجين عن الدماغ لفترة خمس دقائقه يحرقه الى الأبد بموت لارجعة منه ويدخل الانسان المرحلة النباتية ؛ فإن انقطاع نسمات الحرية عن المجتمع يحرق الدماغ الاجتماعي ربما الى غير رجعة وهي مأساة ألمانيا الشرقية حالياً التي تتعلم المشي بعد شلل والنطق بعد خرس كما يحدث في المعاقين في مراكز التأهيل .

إذا كانت ألمانيا الشرقية قدر عليها الموت لجيل واحد فإن الأمة العربية ميتة منذ قرون قد ودعت ثقافتها نظم الحياة وتحولت الى متحف لايختلف عن اللوفر في شيء سوى انه يضم أناسي كثيرا ويبقى الأمل بأن الله يحيي الأرض بعد موتها .

كان الضابط الألماني يتنقل من سيارة لأخرى فينحني على الراكب ليسأل ببلاهة سؤالاً واحداً محدداً ليتلقى جواباً واحداً محدداً لايتشابهان الا في الغباء ؟ : هل تحمل أسلحة هل عندك ذخائر ( HABEN SIE WAFFEN ) ؟ وكان الجواب بالطبع لا .... والويل لمن تسول له نفسه فيتندر أو يبتسم أو ينكت في هذا الموقف العصيب ؟!

كان هذا على حدود ألمانيا الشرقية قبل عشرين سنة عندما دخلتها للزيارة فاستقبلني وجه الضابط الأكثر تجهماً من الوجوه الألمانية التي اعتادت الجدية فلاترى وجه المواطن الألماني عادة الا متجهما لايعرف الضحك .

كان الضابط السائل من المانيا الشرقية يقبض راتبه الشهري على طرح هذا السؤال الغبي وهو يدور على آلاف السيارات كما يدور الحمار في الرحى في رواية بائسة عن البطالة المقنعة في الأنظمة الاشتراكية التي تؤمن دخل المواطن بدون أي انتاج .

كان يطرح السؤال على قوافل لاتنتهي من السيارات في زحوف غير حريصة على زيارة ألمانيا الشرقية بقدر حرصها على الوصول الى العاصمة الذهبية برلين في شطرها الغربي التي كان قدرها أن تسكن داخلها كما يختبيء مح البيض الأصفر داخل قشرة بيضة متعفنة يحيطها جدار كلسي جاف قاسي عازل ؟

كانت زيارة ألمانيا الشرقية ليست سهلة يسقط من يتورط فيها في شبكة من معاملات مرهقة مزعجة عليها إشارات استفهام لاتنتهي فإذا دخلها صرف المارك الغربي بالشرقي وهو أضعاف أضعافه ، ولايستطيع أن يشتري مايريد فالنظام يطلب من المواطن أن يشتري حاجته أما الكماليات فقد تعدى حدود النظام وعتى عتوا كبيرا ؟

كان ذلك قبل سقوط حائط برلين وكنت يومها في رحلة اختصاصي في قسمها الذي كان يسمى ألمانيا الغربية أما الشرقي فكانوا لايسمونه ألمانيا الشرقية بل جمهورية المانيا الديموقراطية ( D D R ) في نكتة كبرى عن وطن لم يبق فيه مكان للمواطنة وجمهورية قد تملك أي شيء الا الديموقراطية فلايشمها المواطن المنكوب الا من مسافة سبعين خريفا ؟ يهرب منها الألماني بسبب الى السماء على جناح الريح فيما يشبه قفزات وطواط الليل ، أو مقلداً الأرانب بأنفاق يحفرها في باطن الأرض ، أو أن يدخل مغامرة تكلف الرأس وماحمل عندما نجح مغامر سوري في تهريب عائلة بكاملها في الصندوق الخلفي للسيارة معرضين للاختناق بانعدام التنفس الذي اعتادوه تحت مظلة نظام ( هونيكر ) ، وبعد هذه الحادثة تعلم الشرقيون بعدها أن يضعوا الآلات الراصدة للحم الحي ؟

كانوا ينجحون احياناً وفي الأغلب يطلق عليهم الرصاص فيقتلون أو يموتون اختناقاً أو حرقاً أو غرقاً أو مهشمة عظامهم يسقط أحدهم من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق وهم في طريقهم الى الحرية ؟!

إن سفرا كاملاً يكتب عن قصة رواد الحرية وعشاقها .

في إحدى الأيام زرت مدينة ( فولفسبورغ WOLFSBURG ) لزيارة صديقي أحمد المسقطي وهو يسكن ألمانيا الغربية منذ عشرات السنوات ويعمل في شركة انتاج سيارات ( الفولكس فاجن ) الشعبية و( أودي ) وغامرنا من الاقتراب من حدود المانيا الشرقية وعندما ارجعنا البصر كرتين انقلب الينا البصر خاسئاً وهو حسير فشاهدنا أعشاش المراقبة فوق الاسلاك الشائكة مسلحة بالمناظير المقربة والرشاشات الآلية الجاهزة وسمعنا حركة ( خرطشة ) السلاح وهم يتاملون الطفيلين يقتربان .

إن الشباب جديون جاهزون لحماية المكتسبات الاشتراكية ؟

كانت ألمانيا قد قسمت بعد الحرب العالمية الثانية الى شطرين وفي عمق قسمها الشرقي تقبع برلين بجدارين أشبه بالكروموسومات ( الصبغيات ) الحية مطوقة بنواة الخلية فسور يقسم العاصمة الى قسمين يخترق البيوت والمزارع والحانات فلا قيمة الا للنظام ؟ وسور يغلف ألمانيا الشرقية مثل غلاف الخلية الخارجي ، وكان من يريد زيارة برلين من أراضي ألمانيا الغربية فإن عليه أن يعبر مسافة 300 كم عبر أراضي الدولة الاشتراكية الشقيقة في زيارة غير مرحب بها وجار لايأمن جاره بوائقه ؟ وكانت زيارة مثيرة يدخل فيها الزائر الى عمق أحشاء النظام الاشتراكي فيرى نظام الحياة ونشاط المجتمع ودبيب البشر والبنية التحتية فيما لايستطيع النظام أن يخفيه أو يطبل له ويزمر فتعرف الناس في سيماهم وحركاتهم وأشكالهم

كان نظام ألمانيا الشرقية أقسى امتحان للنظم الشمولية امام دخول الرأسماليين المتكرر عنوة كل يوم الى أحشاء النظام الاشتراكي يتأملونه ويسخرون من عجزه في حراسة مشددة من الارهاب لكيان مصطنع ؟ وهذا ماقدر لي في زيارتي المثيرة التي أخطأت فيها الطريق فدخلت برلين الشرقية بدلاً من الغربية ؟!

اثناء اقامتي الطويلة في ألمانيا الغربية كنا نخترق الأرض الألمانية في شرايين رائعة من الطرقات السريعة وكان أكثر مايلفت نظري ثلاثة أمور : نظافة ترتاح لها النفس ودقة يحار فيها العقل وتنظيم يعشق التفصيلات .

كانت لوحات التوجيه في الطرق من الكثرة بحيث كنت أقول هل وضعت هذه لأغبياء ؟؟ وكنت في الواقع أنا الغبي لإن السر تفتح لي بعد ذلك وعرفت أن هناك خطة في ذهن من وضع خرائط الطرق أن يوصل المواطن الى مرحلة أن لايسأل أحداً ؛ فيهتدي أي انسان الى أي عنوان في كل الأرض الألمانية بدون سؤال انسان واحد ؟ فلاسرعة نظم الحياة ، ولاطبيعة المجتمع الذي لايقوم على العلاقات الشخصية ، ولاتعقيدات الماكينة الحضارية تسمح لك بتضييع الوقت في السؤال ، فالحضارة هي الوقت كما يقول مالك بن نبي ، وعندما يدخل الاحساس بالوقت الى حياتنا نكون قد باشرنا دخول معمل الحضارة ؟ ويصعب على الشعب الثرثار أن يتنبه للصوت الصامت لوقع أقدام الوقت الهارب ؟؟

كل مدينة لها خارطتها تجدها في أي ( محطة بنزين ) وبسعر رمزي وفي مدخل كل قرية لوحة أنيقة في لوح محفوظ من البللور النظيف كقطعة جمالية تعطيك فكرة عن جغرافية الشوارع والأزقة الضيقة فلاحاجة للسؤال او الاستفسار عن العنوان هل يبعد برمية حجر ( مشرق ) خلف مضارب بني هلال ، وليس البيت في دخلة الزرابلية خلف كازية ابو حمدو بجانب الترزي أبو عنتر مقابل نادي الضباط في الملحق من بناية أبو كساب ؟ يكفي أن تعرف أن من تقصد زيارته هو في شارع ( شميدت 13 ) لتلقي نظرة على الخارطة فتعرف أنه الشارع الخامس الى اليمين ؛ فإذا ولجت الشارع كانت الأرقام الهادي الثاني الى سواء السبيل ؛ باعتماد نظام الشفع والوتر فتصل ولو كان الليل يسر أو مع الصبح إذا تنفس ؛ فكل الأرقام الفردية الى اليمين وكل الأرقام الزوجية الى اليسار فلاحاجة أن تتلفت ذات اليمين وذات الشمال كالمجنون فيصدمك أحد من الخلف في زحمة بحثك عن هدفك أو يزمر لك بيد لا ترتفع عن ( البوري ) في جلجلة يوقظ بها الأموات ؟ يكفي أن تعرف الشارع ثم تلتفت الى أحد الجانبين لتتابع بهدوء قيادة سيارتك حتى تصل مأمنك أمام الرقم المطلوب فتقرع الباب ليخرج الصديق مرحبا غير متعجب أنك لم تسأل انسانا واحدا مرة واحدة ؟


42 - حوار مفتوح بلا محاور؟
سير جالاهاد ( 2011 / 1 / 12 - 19:54 )
أولا شكرا للسيد حميد كشكولي علي جهده وأرجو أن لا يري في ما يلي من تعليقي أي احراج له فجهده مشكور ونقدره كثيرا

ما هو هذا الحوار المفتوح منذ يوم 9 يناير واليوم 12 يناير ولم يكلف المحاور خاطره بالرد علي معلق واحد

هل كما نقول في مصر لم يملأ عينه واحد منهم؟

وبإستعماله للعبارة العنصرية الدينيه المشهورة والتي أشار لها بعض المعلقون وسحب بحق السيد اليماني سؤاله بسببها أري أن السيد جلبي لم يرقي الي مستوي الحوار ولو بمحاولة تبرير كلامه العنصري هذا

فمهما كان عداءه لإسرئيل والصهيونيه التي قد نتفق معه عليه او لا أو تحامله علي الديانة اليهودية وعداءه لها فلا مبرر علي الاطلاق لنعت اتباعها بهذه الوقاحة

يمكن له نقد الفكر اليهودي أو غيره ونقد عقيدتهم أن شاء بل وأنبيائهم أيضا كونهم أصحاب هذا الفكر ولكن أن ينعت معتنقي عقيدة ما بنعت كهذا فهو خروج غير مقبول

النقد شيء والنعت شيئ آخر

أقترح أن تقوم هيئة الحوار بشطب هذا الموضوع لهذه الاسباب


43 - رد الى: سير جالاهاد
خالص جلبي ( 2011 / 1 / 13 - 17:26 )
وبالنسبة للسؤال الأخير فقد أجيت وبالنسبة للحماس لبني صهيون فبننا وبينهم التاريخ وهذه الحملة الصليبية الثامنة ستنتهي كما انتهت الحملات السبع... وهو ماتنبأ به الصحفي الإسرائيلي السلامي أوري أفنيري وتمنيت أن تكون مقالته جاهزة بين يدي حتى اطلعك عليها؟

بالمناسبة هذا الرجل هو من أشار على عبثية حرب العراق ولماذا أسقطوا الطاغية صدام وحافظوا على البقية ويومها فاحت رائحة جثث العراقيين في مذبحة المطلع التي يجب أن يطلع عليها كل عربي؟

المذبحة في المطلع

بقلم خالص جلبي

نشرت مجلة در شبيجل الألمانية في العدد 15 الصادر في 8 نيسان من عام 1991م بعنوان -هل وقعت في الخليج جريمة حرب أمريكية؟- بعد أن كشف النقاب عن مذبحة مروعة تناولت القوات العراقية في (المطلاع) على الحدود العراقية الكويتية بعد أن غادرت القوات العراقية الكويت. والآن بعد مرور أكثر من عشر سنوات على مرورها قد تنجو المقالة من المصادرة وتخرج إلى الضوء فيطلع القاريء على بعض من خفايا حرب الخليج. ومن الغريب أننا في العالم العربي في وضع لا يستطيع المذبوح أن يقول إنني أذبح؟ في الوقت الذي نشرت هذا الخبر مجلة ألمانية. ونحن الآن مع عام 2003 قد نكون على أبواب مذابح جديدة بين مطرقة الأمريكان وسنديان صدام.

- كان منظر الشارع الذي يقود إلى الشمال في العراق يحكي فصولاً من الجحيم لدانتي. فمع تصاعد سحب الدخان من حقول البترول المحترقة في الكويت وتدافعها إلى عنان السماء مثل الغيلان الفظيعة، تحولت الدنيا إلى ما يشبه الغروب. كان هذا المنظر قد أثر في الميجر (بوب ناجنت Bob Nugent) إلى مخ العظام.

قال الرائد الأمريكي لم أر مثل هذا حتى ولا فيتنام قالها وهو يلقي نظرة على مقبرة بطول كيلومترات من السيارات المدمرة والشاحنات المحترقة والجثث التي تدافعت إليها كلاب الصحراء من كل صوب والملقاة هنا وهناك في الصحراء. بعض هذه الجثث قد ذاب عنها اللحم وتحولت إلى هياكل عظمية. وفي داخل السيارات المحترقة الجثث المشوية التي التصقت بمقود السيارة ببقايا كانت في يوم من الأيام أذرعاً وأيادي.

كانت مهمة الميجر البحث بين الأنقاض عن الوثائق العسكرية التي خلفها الجيش العراقي. ولكن لم يبق ما يستحق الاهتمام بعد الهجوم القاتل في 25 فبراير أي قبل وقف إطلاق النار مع العراق بثلاث أيام.

وفي ذلك اليوم الذي أعلن العراق انسحابه من الكويت قامت طائرات ف 16 والقاذفات المطاردة من حاملة الطائرات (رانجر Ranger) بمهاجمة قافلة عسكرية عراقية لساعات متواصلة، وهي ما تبقى من قوات الاحتلال العراقية في الكويت وكانت تريد الهرب باتجاه البصرة. ولكن القافلة تعرضت للقصف كعمل انتقامي لا يوصف بأقل من جريمة حرب.

وعندما أرادت هذه القافلة الهرب من الجحيم وهي هاربة إلى الشمال سقطت بشكل يائس في الفخ، وعلى الجانب من سلسلة مرتفعات (المطلع) كانت الدبابات الأمريكية من نوع (أبرامس ـ م ـ 1 ـ Abrams type M1)(1) تتقدم وهي الأحدث من نوعها في الترسانة الأمريكية تعمل بتوربينات غازية ومزودة بمدافع ملساء ألمانية الصنع، بحيث لم يبق أمام العراقيين إلا أن يستسلموا كما فعل عشرات الآلاف من رفاقهم من قبل. ولكن بدلاً من هذا فقد سقطوا ضحايا أعنف هجوم جوي حصل منذ بداية الحرب قبل 43 يوماً. فقد قام طيارو حاملة الطائرات رنجر مجددا بطلعات جوية كما ذكرت مجلة التايم وحملوا بشكل عشوائي من الصواريخ والقنابل العنقودية تحت الأجنحة بدون الانتظار للذخائر المخصصة لها والتي توضع في العادة على السطح. إن الصور التي عرضت في التلفزيون عن مصير بقية القافلة في ذلك الوقت كانت مقاطع من الكارثة من شارع ذو ستة مجالات والممتد بين المطلع ومدينة صفوان العراقية. هنا في هذا المكان انصبت على العراقيين حمم النيران كأنها حجارة من سجيل من القنابل العنقودية التي حولت السيارات والناقلات العراقية إلى عصف مأكول. أما النصف الثاني فقد حاول الفرار عبر طريق آخر مزدوج وفي مخلفات الموت لهذه القافلة على مد النظر كان الميجر نانجت يبحث عن وثائق عراقية متبقية.

ماذا حدث فعلاً في حرب الخليج؟ لم يبق من آلاف العراقيين الذين وقعوا في هذه المصيدة على قيد الحياة سوى 450 فرداً. في حين بلغ قتلى الأمريكيين 124 شخصاً وهي بالمقارنة مع قتلى العراقيين الذي بلغ مائة ألف أو يزيدون يعد شيئاً تافهاً. والآن وبعد أن انجلى غبار الحرب فإن الحجم الكامل للمأساة ظهر جلياً للعيان. وبدأت في أمريكا وبريطانيا موجة الشك والانتقاد الذاتي لما حدث. فالكاتب البريطاني مثلاً والمذيع الإخباري لحرب فيتنام (جون بيلجر John Pilger) قال: - لم تكن حرب الخليج إلا حمام دم من طرف واحد ولم يكن نصر الحلفاء إلا مذبحة جماعية-

وما حدث في مطلع شهر فبراير 91م أن القافلة العراقية التي هوجمت كان طولها 16 كيلومتر يرافقها 60000 ستون ألف جندي عراقي وما أعلن عنه آنذاك أنه أبيد ما يزيد عن 90% من الأرتال المتقدمة ولكن المعلومات كانت تضيع في جعجعة الحرب أو تمر عبر مصفاة المراقبة الإعلامية العسكرية(2). على كافة الأحوال فإن الخسائر على الطرف العراقي يصعب تعيينها خاصة وأن بغداد احتفظت بأرقام الإصابات لنفسها لرفع المعنوية القتالية عند الجنود. وعلى الطرف الآخر فعل نفس الشيء ( شفارتز كوبف ـ Schwartzkopfذو الرأس الأسود)(3). وهكذا فإنه لم يخبر عن عدد الإصابات في الطرف العراقي وبذا فإن النموذج الفيتنامي عن عدد الجثث تم تجاوزه (Body Count) ولم تعد مناسبة في حرب تعتمد التكنولوجيا العالية وتخضع للمراقبة العسكرية التي تحاول الظهور ما أمكنها بأقل قدر ممكن من الضحايا و (نظيفة) إلى أبعد الحدود.

كم عدد الذين سقطوا من الجانب العراقي؟ قد يكون الرقم ما يزيد عن مائة ألف عراقي وهي حقيقة بدأ قادة المعارك من الحلفاء يؤكدونها من مركز قيادتهم العامة وثلثي الضحايا كانوا قد سقطوا لتوهم قبل بدء الحرب البرية. والموت الذي استل أرواحهم كان بالقنابل من الجو قبل أن تبدأ معركة الإفناء الكامل على الشكل الذي كان يتصوره ذو الرأس الأسود. ولعل العدد كان أكبر من ذلك بكثير.

لقد تشكك تابع للاستخبارات العسكرية الأمريكية بصحة الأرقام قائلاً:- إن شبابنا في ساحات القتال لم ولن يعدّوا الأرقام من القتلى؟ بكل بساطة كانوا يجمعون أكوام الجثث ثم يطرحونها في مقابر جماعية ثم يسوونها برمال الصحراء. وكانت الطائرات الأمريكية الهليكوبتر من نوع الأباشي لها الدور الأكبر في ذلك.

وهناك شهود عيان ممن رأوا المذبحة من خلال أشرطة فيديو عرضت عليهم من الفيلق الثامن المحمول جواً (4). قال المراسل الصحفي الأمريكي(جون بالزر John Balzer) الذي يعمل لحساب التايمز من لوس أنجليس بعد عودته للولايات المتحدة الأمريكية:- كان فيلم الفيديو المعروض يحمل التفصيلات بشكل غير عادي. كان الفيلم مأخوذاً بالأشعة تحت الحمراء. لذا فإنه كان يومض ويتوهج بهذه الألوان الموحشة الكئيبة بين الأخضر والأبيض. ومن بين بعض اللقطات ما أثر على الرجال العسكريين الذين يستعرضون مناظر الموت إلى درجة أن بعضاً منهم بدأ يميل إلى القيء.

بدأ الفيلم يعرض لهجوم قامت به طائرات الأباشي ضد مجموعة من التحصينات والمخابيء العراقية، حيث بدأ المتبقى منهم على قيد الحياة يتراكضون من مخابئهم ليسقطوا مباشرة في جحيم النيران المنصب عليهم من مدافع الطائرات العمودية المصفحة والتي تطلق 625 طلقة في الدقيقة الواحدة. يقول (بالزار):- كان الواحد تلو الآخر يحصد (بالحرف الواحد). وعندما سقط أحدهم على الأرض وتكوم والتوى على نفسه ثم حاول النهوض ثانية إلا أن الرشقة التالية عاجلته فمزقته تمزيقاً. كان الجنود المتراكضون في كل اتجاه حذر الموت والذبن كانوا يبدون مثل لاعبي كرة القدم في شاشة التلفزيون ولكنهم لم يفروا إلا إلى مواجهة الموت الذي كان يحصدهم. هذا الجيش الصامت من طيارات الأباشي يعد من أشد أجهزة الإفناء ذات الفعالية الكاملة والتي استخدمت في حرب الخليج. لقد بلغ عنف الإطلاق درجة مريعة عند الطيارين حدت بشفارتز كوبف أن يحذرهم من الاستعمال المفرط للطاقة النارية. بدواعي الكلفة؟ أن يقتصدوا في النار الذي به يقتلون؟-

كان الطيارون يذبحون العراقيين بدون أن يصيبهم ولا رشاش دمهم المتدفقة. روى أحد طياري الأباشي المدعو (رون بالاك Ron Balak):- كنا نذبحهم في الظلام جماعات جماعات، ولم نكن نأبه من تصيب؟ وماذا تصيب؟ وقال لي صديق لقد بدا المنظر وكأنه هجوم على مزرعة خرفان قد فتحت ونحن نذبح فيها.

إن مثل هذا الوصف لما حدث من إبادة القافلة العسكرية والإفناء الكامل للخصم الذي كان يدور في مخيلة ذي الرأس الأسود (شفارتز كوبف) يثير الشعور أن حرب الخليج تبقى هي تلك الحرب القذرة من أمثال ما حدث في فيتنام.

تقول المؤرخة الأمريكية (روث روزن Roth Rosen) من جامعة كاليفورنيا وهي تعزي هذه الروح الإجرامية إلى سينما هوليوود وثقافة العنف من أمثال فيلم (فوهة المسدس Top Gun) ورامبو التي تنفخ هالة البطولات العسكرية.

أما المحلل الصحفي (جون ليو John Leo) فإنه شنع بمقالة كتبها في مجلة أخبار أمريكا ـ التقرير العالمي بقوله:- إن أفلام الفيديو المعروضة من العسكريين تبرز حقيقة الوهم في النواعات (العقيمة والنظيفة كذا؟ ) وكل ما عرضوه لا يزيد عن تذوق كامل لمناظر الرعب والهول الأعظم.

أما المحلل الأمريكي لحرب الخليج (دونالد كير Donald Kerr) والذي يعمل في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن فإنه أضاف يقول:- كان السلاح الغربي في عنف ومفاجأة الكارثة الطبيعية. تلك التي نزلت في الشرق الأوسط. خذ لذلك مثلاً القاذف المتعدد من نوع (MLRS) فكل واحد من قاذف الصواريخ يقذف في الدقيقة الوا


44 - الجلبي المهزوم
بلال محمد ( 2011 / 1 / 13 - 06:28 )
يتحداني الجلبي بأن آتي إليه بأخطاء لغوية في القرآن ليعتبرني نبياً
أنا لا أدعي النبوة لكنني أسجل حقيقة وهي أن الجلبي كان غرّاً عندما اعتنق فكر الإخوان المسلمين. وها هو يبرهن على أنه لم يقرأ القرآن ومع ذلك يستعرض معلوماته شبه الثقافية

إرجع يا جلبي إلى الموقع الفرعي للكاتبة - أمل عبدالله - في الحوار المتمدن وقد فضحت تلك الأخطاء في ثلاثة حلقات ثم عد إلي إن كنت مكيناً في الثقافة كما تستعرض ذاتك ـ وهل لك أن تعرب الآية التي تقول . . - إن هذان لساحران - ؟؟

السياسة يا جلبي هي من العلوم الدقيقة وليست انطباعات حاقدة وشتائمية كما تعرض سياساتك ولا يعني أن كل من عانى من الإنحطاط الأسدي هو سياسي عليم


45 - رد الى: بلال محمد
خالص جلبي ( 2011 / 1 / 13 - 21:51 )
فعلا علينا أن نتعلم علم الألسنيات من جاحظ القرن الواحد والعشرين؟


46 - الفرق بين ايمن الظوهري وخالص جلبي
محمد اسماعيل ( 2011 / 1 / 13 - 06:55 )
لافرق بين ايمن الظواهري وخالص جلبي

الاخر عند الجميع اولاد قردة وخنازير الفرق الوحيد هو ان الظواهري وابن لادن محترمان منهجهما واضح وضوح الشمس في رابعة النهار واما الجلبي فيتستر بالتقية اللاعنف ههههههههههه
وقردة وخنازير

ويجب على المجتمع الدولي استخدام القوة المسلحة ضد ابن علي من شان يسلموا تونس للغنوشي هههههههه اين هو اللاعنف ومحاولة تقمص غاندي المؤمن بالاسلام يظل ارهابيا والعقيدة الارهابية تظل تنبع من جيناته حتى لو تقمص الف ثوب


47 - رد الى: محمد اسماعيل
خالص جلبي ( 2011 / 1 / 13 - 21:51 )
فعلا علي أن أعترف أن بني صهيون قد فرخوا مثل سرطان الكولونات بانتشارات إلى الدماغ؟


48 - ما هذا ؟
سير جالاهاد ( 2011 / 1 / 13 - 16:36 )
من المعروف أنه من الصعب علي العربي أن يعترف بالخطأ ويكاد أن يكون ضربا من المستحيل عليه أن يعتذر

فبدلا من أن يعتذر السيد الجلبي نراه يدّعي أنه حسم إشكال نعته لأتباع ديانة اخري بوصف ناب فيقول في رده رقم 27
-
رد الى: مهاباد ديركي

في ثلاث نقاط اثنان تمت الإجابة عنهما في التفريق بين اليهود وبني صهيون قتلة الإنبياء والمرسلين كما وصفهم المسيح عليه السلام؟

هل كانت الحركة الصهيونيه موجودة وقت حياة المسيح حتي يستشهد السيد جلبي بما قاله المسيح ؟ وطبعا سياقه لا يمت بصلة الي موضوعنا هذا

ما قاله المسيح هو ( الحق اقول لكم ان هذا كله ياتي على هذا الجيل- يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء و راجمة المرسلين اليها كم مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها و لم تريدوا) فكيف كان
هذا دليل علي التفريق بين اليهود والصهاينه؟

ولا أدري لماذا يتحفنا السيد جلبي بقطعة طويلة من القص واللزق عن بقايا من إنسان دينيسوفا التي هي بالطبع اكتشافات وابحاث علماء الكفار ويدعي انها دليل علي وجود اله محمد

أم أن ( كله عند العرب صابون) كما يقول المثل المصري


الحقيقة لم أعد أدري هل هذا موقع الحوار المتمدن أم موقع زغلول النجار أو حراس العقيدة؟


49 - رد الى: سير جالاهاد
خالص جلبي ( 2011 / 1 / 13 - 21:52 )
أتباع الأنبياء صنفان كما كان ولدي آدم من آمن بالقتل وسيلة لحل المشاكل ومن آمن بالحوار واحترام العقل ومن آمن بالقتل تسمى بصهيون أو غير ذلك فهو على دين قابيل القاتل

تحية لموقع الحوار المتمدن بتحمل الشارع العربي بكل ما حمل من ترهات وسخف وعنف وهجوم وضلال سياسي وأخطاء علمية..

وما أرجوه من موقع الحوار المتمدن أن ينشر الصفحات الموسعة للإجابة فالظلام طام، والجهل مستفحل، والتعصب دموي، والإرهاب دين الجميع إلا من رحم؟؟


50 - حماس لبني صهيون؟
سير جالاهاد ( 2011 / 1 / 13 - 18:13 )
بسبب إعتراضي علي نعت أتباع أحد الديانات نعتا سوقيا

وصل استاذنا الكبير بألمعية نادرة الي قناعة وهي أنني أتحمس لبني صهيون
ثم بني (مقالا) طويلا علي هذا الاستنتاج اللماح

هل يمكن إعتبار هذا حوارا؟

لا يجدي هنا الكلام

لهذا أعتذر للزملاء القراء علي اشتراكي في هذا الحوار وما كنت أعرف عن السيد الجلبي شيئا من قبل

ولكني الآن أعرف عنه الكثير ولا أريد أن أعرف المزيد


51 - رد الى: سير جالاهاد
خالص جلبي ( 2011 / 1 / 17 - 18:16 )
بالنسبة للمعلق الأول كان تعليقي ومازال على مجرمي بني صهيون واليهود ليسوا سواء منهم الصالحون ومنهم دون ذلك كانوا طرائق قددا..فوجب التفريق

واعتذاره مقبول وانسحابه مفهوم وأهلا به في أي وقت ولو طلق المنتدي ثلاثا..




52 - سؤال
محمد عبد الله دالي ( 2011 / 1 / 14 - 06:42 )
استاذي العزيز طابت ايامك ... كيف تقيمون الهجوم على الحريات بعد التغير في اي بلد يدعي في بادىء الامر بتطبيق الديمقراطيه والحريه؟ ... وهل نحن على الطريق الصحيح ودمتم


53 - رد الى: محمد عبد الله دالي
خالص جلبي ( 2011 / 1 / 17 - 18:16 )
الادعاء سهل والتطبيق سهل وحين أستقبل طبيبا ليعمل معي أسأله عن خبراته فيقول منذ أيام الطبيب منحوتب وآمون لم يأت طبيب مثلي وحين يصف المقربون من بن شقي قائدهم المفدي يعتبرونه أنه خير من أنجبت البرية وان الشمس والقمر توقفتا مع مولده ..


54 - لن يولد الشتم معرفة
رفيق عبد الكريم الخطابي ( 2011 / 1 / 15 - 21:46 )
ربما لم تقرأ ما كتبت بتأن فخيل اليك أني أدافع غن أنظمة البرجوازية الصغرى المتمثلة في أنظمة البعث وأحزابها القومية وهي على كل حال أفضل من أنظمة التبعية المتخلف
على كل هدا نقاش سياسي يستدعي أكثر من مجرد المقارنة أو سرد قصة أختك بالعراق والتي كان من الممكن اختصارها بمقولة الدات والآخر وهي مقولة أساسية في الفكر القومي ان كان عربيا أو غربي
ولكي لاأطيل أحيلك الى كتاب للشهيد مهدي عامل-نقد الفكر اليومي
لقد طرحت علبك سؤالا مباشر:ادا كان بالنسبة لك عبد الناصر مجرما وطاغية ما هو وصف السادات ومبارك وملك السعودية?!ا
وأريد جوابا مباشرا
في تقييمنا للفكر الماركسي اللينيني لامجال للحديث عن الفكر الديني والا استبدلنا الطبيب بالمشعود بحسب لغتك
أقول أخيرا ان لينين كرس كل حياته كاتبا ومنظرا وخادما لشعبه ولكل الشعوب المقهورة .الغريب أن الدعاية النازية التي تستند اليها في مهاجمة الرفيق

ستالين كانت عاجزة عن وصف الرفيق لينين بالمجرم
أعترف لك فعلا بجرأة زائدة.بالنسبة لي كل من ينعث مفكرا وخصوصا الرفيق لينين بالمجرم هومجرم ضد كل الشعوب
أخيرا كتبت في ردك ما يلي(فيسقط الصنم كما سقط في بغداد ويكون له دوي عظيم ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله)منالمنتصر في العراق هل الله أم بوش في الفكر الظلامي تختلط الآلهة في أحيان كثيرة من عبادة قوى الغيب الى الأنظمة والبيترول الى عبادة الدولار وللبشر في لغتهم شؤون وشجون


55 - رد الى: رفيق عبد الكريم الخطابي
خالص جلبي ( 2011 / 1 / 17 - 18:16 )
الفاضل الخطابي

فيما سألت عن أسماء قليلة فأنا أردد ماعلمني ربي لانفرق بين أحد منهم بطاقية وطربوش وعكال وكوفية ومسدس وبندقية.. فكلها عروش للظلم والاستبداد قامت، وحكومات من أيام معاوية وزين العابدين وشمس الواعظين ودرة المتقين كلها بالسيف قامت وعلى حده انتظمت فافهم.

ومغارة الظلم فيها مئات من الجلادين وجيوب ستالين انتهت من سيبيريا وأوكرانيا وبقيت في سوريا وكوريا وكوبا وليبيا وآخر من شكله أزواج ولو ذهبنا نحصي الأرقام والأشخاص والأعداد فهي أكثر من رمل الربع الخالي والصحراء الجزائرية وتندوف وبراري مانيتوبا..

وعلينا أن نبني صروحا للفكر فلا نغتال عالم الأفكار بعالم الأشخاص فاستوعب؟

وطبق القواعد يرحمك الله أما ستالين عليه من الله والملائكة وصالح المؤمنين والشيوعيين الأبرار اللعنات، فيلحقه بالسلم ويسبقه لينين عاشق الفرنساوية أنيسيا التي صحبته وآنسته بالقطار بجنب زوجته المقرودة ناديا كروبسكايا التي انتهت بمعسكرات الاعتقال؟