الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جائزة منظمة المؤتمر الاسلامى الامريكى

باسمة موسى

2011 / 1 / 11
المجتمع المدني


مر عام 2010 بحلوه ومره ومن احلى الاخبار التى جائتى فى هذا العام خبر اختيار منظمة المؤتمر الاسلامى الامريكى من خلال مكتبها الاقليمى بشمال افريقيا لتكريمى كشخصية العام كمحاربة من اجل حرية العقيدة والتسامح الدينى فى مصر عن هذا العام. وهذا شيىء اسعدنى كثيرا خصوصا و اننا ايضا سنحتفل هذا الشهر بيوم الاديان العالمى وفى الحقيقة بهذه المناسبة بوجه نداء لقادة الاديان فى العالم ورؤساء دول العالم ان يساهموا بالقدر الذى يسمو بالبشرية الى قمة العدالة الاجتماعية من خلال ترسيخ لسلام و التسامح والمحبة والعمل الطوعى الجماعى لخدمة المجتمعات والدول بل وكل العالم والبعد عن الحض عن الكراهية الذى يؤدى الى العنف و يودى بحياة اخوة لنا فى الانسانية. لان اى يعمل يؤدى بروح الخدمة هو كفيل بمحو جميع انواع التعصبات من اى اصل كان .

فقد شاركت خلال السبعة اعوام الماضية فى الدفاع عن قضايا حرية العقيدة وحقوق المواطنة فى مصر عامة وحقوق المصريين البهائيين خاصة من خلال اجهزة الاعلام المرئى والمسموع والمقروء ومن خلال المؤتمرات والندوات فى العديد من مراكز حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدنى وعلى رأسهم المجلس القومى لحقوق الانسان المصرى والذى اتاح لى الفرصة عدة مرات للحديث عن حقوق البهائيين وطبعت اوراقى البحثية فى اكثر من تقرير من تقاريرهم السنوية. كما شاركت فى بعض المشاريع الانسانية التطوعية وعلى الرغم من اننا كنا نعمل لساعات طويلة فلم يكن هناك اى وقت للاختلاف بل كان هدف اتمام العمل يذيب كل الفوارق والاختلافات.

وكما قالت داليا زيادة، مديرة المنظمة، بأننى شاركت معهم ومجموعة من المصريين ذات خلفيات دينية وثقافية واجتماعية مختلفة فى حملة سلمية باسم "محاربون من أجل حرية العقيدة" فى محاولة لتشجيع المصريين من مختلف الطوائف الدينية أن يتحدثوا بصراحة عن مشاكلهم وأن يناقشوها معًا, وخلق مناخ صحى للحوار بين الأديان كخطوة أولى نحو إنهاء التوتر الطائفى فى مصر وتوفير الاحترام والحقوق والكرامة الإنسانية لكل مواطن مصرى بغض النظر عن انتمائه الدينى، من منطلق حق المواطنة الذى يكفل لنا جميعًا المساواة فى كافة الحقوق والواجبات. وشاركت أيضا معهم فى مؤتمرات عن المرأة المسلمة المعاصرة فى الوطن العربى ومهرجانات سينما حقوق الإنسان.

وهذه المنظمة غير الحكومية تسعى لنشر ثقافة التسامح وقبول الآخر وإظهار الروح الحقيقية للدين الإسلامى الحنيف وأيضا للعمل على دعم حقوق المرأة والطفل بالوطن العربى, وقامت بمبادرة من مسلمين أمريكيين فى أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، لتساهم فى تحسين صورة المسلمين فى الغرب. والتأكيد على وجود تنوع هائل فى المجتمعات الإسلامية فى جميع أنحاء العالم, والمساهمة فى بناء مجتمعات متعددة الأديان ومزدهرة بالحريات فى كل دول العالم..

ومن وجهة نظرى فالتسامح يعنى سلام النفس اولا فعلينا ان نتسامح مع انفسنا لكى نبدأ التسامح مع الاخرين بنفس صافية وهذا يعنى ان نودع من قاموس حياتنا معنى الكراهية . وان نفتح قلوبنا و اعيننا على مزايا الاخرين, و ان نشعر بالتعاطف والرحمة معهم..

والتفعيل العملى لثقافة التسامح لابد ان يبدا من الصغر من خلال وزارة التعليم, لذا اتمنى تفعيل اتفاقية الامم المتحدة للتسامح بتعزيز ثقافة السلام والتسامح القائمه علي احترام حقوق الانسان والتنوع الديني(يوم 16 نوفمبر1995) .وذلك من خلال برامج التعليم الابتدائى والمقررات الدراسية حتى ينشأ الاطفال على التعاون والتعاضد مع بعضهم البعض والتسامح مع المجتمع الذى يعيشون فيه والمشاركة فى خدمته , ويكونوا مناصرين نشطاء لثقافه تعترف بقدسية طبيعة الوجدان الانساني الذي يؤيد حق كل فرد في تحري الحقيقه ويعزز الحوار السلمي وتكوين المعرفه. . حتى يشب جيل جديد من الاطفال غير المتعصبين لا يدخل قلوبهم الصغيرة البريئة اى لمحة تمييز ضد بعضهم البعض بل تتشابك ايديهم النضرة بالامل والوحدة والتعاون والعمل المشترك من اجل كل المجتمع فالتسامح يعنى السلام الاجتماعى.

وان تتبنى وزارة الاعلام القاء الضوء على يوم التسامح العالمى وكيفية تفعيل روح التسامح فى المجتمع وتشجيع التسامح والاحترام والحوار والتعاون فيما بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب من خلال البرامج الحوارية والمسلسلات والاغانى فالفنون دائما هى ابسط وسيلة لايصال الكلمة الطيبة لانها ايضا تدخل الى بيوتنا بكل سلاسة ويسر

. إن هذه الجائزة وسام على صدرى وتمثل لى حافزا على المزيد من العمل، خاصة وأنها جاءت من منظمة إسلامية, فقد شاركتهم على مدار ثلاث سنوات بالعمل من أجل خدمة مصر سويا بعيدا عن التعصب ، مما سيشجعنى للمزيد من العمل التطوعى فى الفترة المقبلة، فى كل ما يساهم فى إرساء السلام والعدل والتسامح وحقوق المرأة والطفل. لذا أوجه الشكر إلى العاملين بمنظمة المؤتمر الإسلامى الأمريكى من خلال مكتبها الإقليمى بشمال أفريقيا, لإعطائى هذه الجائزة والتى تهدى لأول مرة فى تاريخ المنظمة..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إعلام فرنسي: اعتقال مقتحم القنصلية الإيرانية في باريس


.. إعلام فرنسي: اعتقال الرجل المتحصن داخل القنصلية الإيرانية في




.. فيتو أميركي ضد مشروع قرار منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في


.. بن غفير: عقوبة الإعدام للمخربين هي الحل الأمثل لمشكلة اكتظاظ




.. تاريخ من المطالبات بالاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في ا