الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإنتفاضات الجماهيرية تستمر والدكتاتوريات تتهاوى وتسقط

أحمد رجب

2011 / 1 / 29
حقوق الانسان


ان اكثر البلدان العربية والإسلامية تمارس سياسة دكتاتورية حمقاء وتضطهد شعوبها في الملاحقات البوليسية وإعتقال أبنائها وسوقهم إلى السجون والمعتقلات وتعذيبهم بأبشع الصور حتى الممات والإستشهاد ويجري كل هذه الأعمال الإجرامية أمام أنظار أدعياء الإسلام الذين يصدرون بين آونة وأخرى الكلمات القذرة والتقديرات الخاطئة ويطلقون عليها اسم "الفتاوي" ويقفون في صف واحد مع الدكتاتوريين والشوفينيين ضد تطلعات الشعوب من أمثال الدجالين ورفيعي المقام عند الإسلام الطرطوسي وحارث الضاري وعبدالكريم زيدان وزمرة الوهابيين والطائفيين ومصاصي الدماء.
يسجل تاريخ البشرية الحديث أسماء العديد من الدكتاتوريين ومصاصي دماء الشعوب ومنهم بول بوت، فرديناند ماركوس، أوكيستو بينوشيت، جان بيدل بوكاسا، شاوشيسكو، موبوتو سيسكو، حسني مبارك، بشار قرداحة، عمر حسن البشير، معمر القذافي، صدام حسين، علي عبدالله صالح وعلي زين العابدين وآخرين وأن قائمة هؤلاء المجرمين تطول.
أن الشعوب إنتفضت وكنست العديد من الدكتاتوريين، ففي الأمس القريب إنتفض الشعب التونسي وأستطاع أن يجعل نهاية للدكتاتور علي زين العابدين الذي إستطاع الهرب إلى السعودية لكي يجد مكانا آمنا عند شيوخ الخرافة ومماليك آل سعود، وأمّا اليوم ينتفض أبناء الشعب المصري لكي يضعوا نهاية للوجه القبيح المدعو حسني مبارك، وغدا يأتي دور حاكم سوريا الأرعن بشار وعمر البشير وعلي عبداللة صالح ومعمر القذافي وكل الخونة والمأجورين في المنطقة، لأنّ العوامل التي تؤدي إلى تفجر الإنتفاضات قائمة في جميع الدول العربية والإسلامية، وان العامل الرئيسي هو فقدان الديموقراطية فيها، وبدلا منها تنتشر سياسة الإرهاب والإنتقام بالإضافة إلى الفساد الذي يستشري في جميع مفاصل تلك الحكومات الجائرة، وتظهر العوامل الأخرى بصورة جلية بفعل ضعف سلطات الأنظمة الدكتاتورية وتآكلها من جهة، وإزدياد السخط الجماهيري الناجم عن نبذ الشعوب لقادة الأنظمة ونهجها، وعن الغلاء الفاحش وشحة المواد الغذائية من جهة أخرى، وأن الحالة التي يعيشها جماهير الشعوب تقترب من المجاعة التي يعيشها الغالبية العظمى من المواطنين، والبذخ الفاحش الذي تمارسه حفنة ضئيلة من أقطاب الطغاة الدكتاتوريين والمنتفعين لبقاء هذه الأوضاع المزرية.
ان السخط الجماهيري يتعاظم، ويمكن أن ينفجر بأشكال عديدة، الأمر الذي يتطلب من كل القوى الوطنية والتقدمية واليسارية تعزيز الصلات بالجماهير وتنظيمها، ودفعها للنضال من أجل المطاليب اليومية، كالنضال ضد الغلاء والمحتكرين المستفيدين من الأوضاع الشاذة، ووضع حد للإنتهاكات اليومية لحقوق الإنسان والفلتان الأمني والسرقات والإعتداءات على المواطنين وحرمات دورهم وأموالهم وأرواحهم.
ان الجماهير الشعبية في تونس ومصر تحدت السلطات القمعية وقدمت تضحيات جسام في سبيل إنهاء الأوضاع الإستثنائية وكافة القوانين الرجعية التي تقيد الحريات وتحارب العقائد الوطنية والتقدمية وقوى اليسار، وهي تطالب برحيل الدكتاتورية، وكانت إرادة الشعب التونسي قوية وأستطاعت إجبار الرئيس علي زين العابدين على الهروب وترك البلاد والطلب إلى منظمة الشرطة الدولية {الأنتربول} بإعتقاله هو وزوجته وعائلته والمقربين منه، وبناء على هذا الطلب تم إلقاء القبض على شقيق ليلى الطرابلسي زوجة علي زين العابدين مع أفراد عائلته يوم أمس في كندا، وتطالب الجماهير المصرية برحيل الدكتاتور حسني مبارك وهي تهتف في القاهرة والإسكندرية والسويس ودمياط وفي كل مكان يسقط حسني، يسقط حسني، إرحل إرحل يا حسني، وفي الغد سنسمع الجماهير تردد: يسقط بشار حاكم سوريا، يسقط البشير، يسقط القذافي يسقط كل دكتاتور جبان.
بالأمس أقدمت السلطات التونسية على قطع الإتصالات وخطوط الإنترنيت، واليوم كررت السلطات المصرية ما فعلتها السلطات التونسية فقطعت هي الأخرى خطوط الإنترنيت والإتصالات خوفا من الفضائح، وتقوم السلطات الإرهابية للنظام السوري ومنذ زمن بعيد بقطع الإتصالات، ومما لاشك فيه أن الجماهير تطالب بإطلاق حرية الصحافة وتوسيع خدمات الإنترنيت، وإطلاق حرية النشر والتجمع والتظاهر، وإحترام الآراء والعقائد السياسية وصيانة حرية الفكر وكافة حقوق الإنسان الأخرى.
ان الجماهير المنتفضة تطالب السلطات القمعية بتحسين ظروفها فالعمال وشغيلة اليد والفكر تطالب بتوفر العمل وضمان حرية التنظيم النقابي والإجتماعي، والفلاحون يطالبون بالأرض وتكوين جمعيات فلاحية بإستطاعتها حمايتهم وحماية تعبهم وكدهم في الزراعة، وفي هذا السياق تطالب جماهير النساء والطلبة والشباب والمعلمين بتأسيس منظماتها الديموقراطية والمهنية، وفي المحصلة يطالب الجميع بوضع قانون ديموقراطي يحمي الحقوق للمواطنين، ويحمي المجتمع.
ان الحكام الدكتاتوريين يعملون كل شيء من أجل البقاء في السلطة، وفي حالة عجزهم ويأسهم يعملون على توريث السلطات لأبنائهم أو أشقائهم أو أقربائهم المقربين وفي حالة عدم وجود هؤلاء يحاولون إعطاء سلطاتهم لأحد أفراد الفخذ أو العشيرة، وأن هذه السخرية تثير القلق لدى أوساط واسعة من الشعب، ومن أجل الوصول إلى تلك الغايات الدونية يبحثون عن سبل الإنقاذ، فالدكتاتوريون الأقوياء بواسطة إراقة الدماء والبطش يقومون بتهيئة وتأهيل أبنائهم لكي يصبحون رؤساء دول بعد عجزهم ومماتهم، ومثال على ذلك قيام حافظ الأسد قبل رحيله على توريث الحكم لإبنه الجبان بشار وتنصيبه رئيسا، وقيام صدام حسين بتأهيل ولده الشقي قصي للرئاسة، وقد كتبت مقالا بعد رحيله المغزي تحت عنوان: وأخيرا لم يصبح قصي رئيسا للجمهورية! (لقراءة المقالة يرجى النقر على الرابط أدناه).
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=8854
وأما الضعفاء يبحثون عن وسائل أخرى، فمثلا يذهبون إلى شيخ من المشايخ لكي يفتي بتوريث الحكم إلى أبنائهم، وهذا ما فعله الدكتاتور حسني مبارك بتوريث الحكم إلى نجله جمال، ومن أجل تحقيق ذلك توجه إلى
جمعية أنصار السنة بمحافظة دمنهور التي أفتت بجواز توريث الحكم من الرئيس حسني مبارك إلى نجله جمال.
وقال صاحب الفتوى الشيخ محمود لطفي عامر رئيس الجمعية إنها ليست ابتداعا أو اجتهادا جديدا، وإنما ما استقر عليه السلف الصالح، وهم خير القرون الثلاثة الأولى المفضلة من تاريخ الإسلام.
وفي هذا المنحى أختار الدكتاتور معمر القذافي الذي يحكم ليبيا منذ (1968) إبنه سيف الاسلام القذافي من مواليد(1972) لكي يخلفه، كما أختار الدكتاتور على عبدالله صالح الذي تولى الحكم عام (1978) بعد مؤامرات عديدة وقتل الرؤساء ابراهيم الحمدي واحمد الغشمي، اختار ولده العقيد احمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة ليكون الخلف للوالد العشائري.
أن الدكتاتوريات وفي حميع البلدان العربية والإسلامية متشابهة في سوريا والأردن ومصر والسعودية وإيران وتركيا والسودان والجزائر والصومال وغيرها، وأخيرا أدعوكم إلى الضحك والتعرف على إخوة وأقارب الدكتاتوريين من خلال: إخوة وأقرباء الدكتاتور علي عبدالله صالح، ولهذه الأسباب تنتفض الجماهير الشعبية لوضع حد لهؤلاء الفاسدين وسراق قوت الشعب:
علي عبدالله صالح (الأب) رئيس الجمهورية اليمنية
أحمد علي عبدالله صالح (الأبن) قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة
يحيى محمد عبدالله صالح (أبن الأخ) رئيس أركان الأمن المركزي
طارق محمد عبدالله صالح (أبن الأخ) قائد الحرس الخاص
عمار محمد عبدالله صالح (أبن الأخ) وكيل جهاز الأمن القومي
علي محسن صالح الأحمر (الأخ غير الشقيق) قائد الفرقة الأولى
علي صالح الأحمر قائد القوات الجوية وقائد اللواء السادس طيران
توفيق صالح عبدالله صالح (ابن الأخ ) شركة التبغ والكبريت الوطنية
أحمد الكحلاني ( أبو زوجة الرئيس الرابعة ) متنقل من أمين عاصمة الى محافظ الى وزير ..الخ
عبدالرحمن الأكوع (نسب- شقيق الزوجة الثالثه) متنقل من وزير إلى محافظ إلى أمين العاصمة ..الخ
عمر الأرحبي (شقيق زوج الأبنة) مدير شركة النفط اليمنية
عبدالكريم اسماعيل الأرحبي ( نسب- عم زوج الأبنة ) نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط ، مدير الصندوق الاجتماعي للتنمية
خالد الأرحبي (زوج الابنة) مدير القصور الرئاسية
عبدالوهاب عبدالله الحجري (نسب- شقيق الزوجة الثانية) سفير اليمن في واشنطن
خالد عبدالرحمن الأكوع (نسب- شقيق الزوجة الثالثة) وكيل وزارة الخارجية
عبدالخالق القاضي (ابن خال الرئيس) رئيس الخطوط الجوية اليمنية
القاضي (نسب) قائد لواء المجد بتعز مهدي مقولة (من قرية الرئيس) قائد المنطقة الجنوبية
محمد علي محسن (من قرية الرئيس) قائد المنطقة الشرقية
صالح الضنين (من قرية الرئيس) قائد قوات خالد سابقا
علي احمد دويد (زوج الابنة) شؤون القبايل
نعمان دويد (اخو زوج الابنة) محافظ محافظة صنعاء وقبلها عمران مدير مصنع اسمنت عمران لعشر سنوات
جبران مجاهد أبو شوارب (أخ زوج بنت الرئيس) محافظ عمران
والقائمة طويلة وتغيب علينا أستحضارجميع الأسماء والتي تربطها القرابة والمصاهرة والنسب , وهي فعلياً من تحكم اليمن وممسكة بزمام صنع القرار والجيش والأعلام والرأي العام , وهذا يعد مخالفاً لدستور الجمهورية اليمنية الذي ينص على ديمقراطية الجمهورية اليمنية وليس أوتوقراطيتها , لذا أرجوا من جميع أعضاء الحزب الحاكم والموالين له أن لا يلقوا على مسامع الشعب اليمني والعرب خطب عن الحلول وجمالية الديمقراطية وهم من يخالفون بنودها , ونرجوا من حضراتهم تحقيقا للمصداقية بأن يقوموا بتعليمنا أصول الأوتوقراطية الغائبة عن فكرنا وسنكون في الصفوف الأولى لحضور تلك الندوات والمحاضرات فربما أقتنعنا بجدوى الأوتوقراطية لليمن وهجر الديمقراطية.
احكموا أنتم بشرفكم وكرامتكم: هذه القائمة تستحق الضحك أم لا؟ كونوا عادلين، لأن الجماهير تنتفض ولا ترحم، وتضربهم وتسحقهم.
وأخيرا لنقل معا: يسقط الدكتاتور، يسقط كل من يمسك بزمام السلطة ويقرب الأخ والأبن والعشيرة، يسقط الفساد، تسقط المنسوبية والمحسوبية في كل مكان وزمان.
29/1/2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة


.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل




.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون


.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة




.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟