الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثورة المثالية

ليلي عادل

2011 / 2 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


منذ بداية هذا العام و انا لدي احساس انه عام مختلف عما سبقه من اعوام القحط, كان هناك صوت داخلي يلح على انه عام مختلف, نعم انه عام التغييرات و الثورات و ها نحن اليوم ابناء العاالم الثالث نقطف ثمار تكنلوجيا الأتصالات و تعود علينا بالثورات الشبابية التي هزت العروش و ارعبت الطغاة.
عدوى الثورة سرت في جسد المنطقة و لا ارى لها توقف الا بالخلاص من تلك العروش التي تقبع على قلوب الناس و تمتص دمائهم و تأكل خبزهم و فوق هذا تعدم كرامتهم. و اعدام الكرامة هو اقسى عقاب نال من شعوب المنطقة و نال منا بالأخص نحن العراقيين لعقود لكننا لم نكن قد شخصنا حالتنا المزرية الا بعد ان افقنا من غيبوبتنا لنواجه مصير كرامتنا و هي ممثل بها لكن هناك امل, نعم يمكننا ترميم كرامتنا و استعادة وطننا الذي سرق في غفلة اعمارنا. شباب فيس بكية, هكذا يسمون بفخر انفسهم جيل جديد حديث مدرك للمصيبة غير متفلسف, جيل مختلف لا يحمل عقدنا الثقافية و لا يؤمن ان الأفكار المهمة موجودة في الكتب المهمة بل يؤمن ان الأفكار التي تصنع التغيير و هي نتاج صفحات و مجاميع تلتقي الكترونيا عبر صفحات الفيس بوك هي الأهم و تستمد تلك الأهمية من خلال تحويلها الى فعل.
هل تخيل احد الرؤساء من اصحاب العروش الهاوية ان موقعا الكترونيا و مجموعة من الشباب الصغار الذين يتبادلون النكت و الأغاني و لحوارات التي تخلو من اي منطق يمكن ان يستثمروا كل ذلك و يصنعون ثورة واي ثورة !! برأيي انها الثورة المثالية , ثورة ليس لها بطل ولا حزب و لا ايديولوجيا تصب في مصلحة جهة واحدة و هذا ما اعتدناه كنتاج للثورات التي مرت على المنطقة.
هذه هي المرة الأولى التي تحدث الثورات التي بطلها هم الناس و هدفها هو خدمة الناس و ايديولوجيتها تصب في ضمان حقوق الناس. انتهى زمن البطولات الفارغة و الأحزاب المتعطشة للسلطة و المال هذا هو عصر جدد عصر الشعوب عصر الأتصالات عصر شباب الفيس بوك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس وزراء بريطانيا يعلن عن أكبر حزمة مساعدات عسكرية لأوكران


.. متظاهرون يحتشدون أمام جامعة نيويورك دعما لاعتصام طلابي يتضام




.. الجناح العسكري لحركة حماس يواصل التصعيد ضد الأردن


.. وزير الدفاع الروسي يتوعد بضرب إمدادات الأسلحة الغربية في أوك




.. انتشال جثث 35 شهيدا من المقبرة الجماعية بمستشفى ناصر في خان