الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صناعة نبي : نبي رحمة أم مجرم حرب .

رويدة سالم

2011 / 3 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إشكال كبير يواجهنا في عصرنا الراهن لما نجد اننا لازلنا خاضعين لرؤى وافكار تعود الى حقبة تاريخية تجاوزتها الثقافة الانسانية بمراحل جبارة سواء في مجالات احترام الاخر او التعامل مع المختلفين. نخضع في محاكمتنا له من معاقلنا الدينية عبر الوجبات العقائدية الجاهزة التي يقدمها لنا رجال دين يدعون الاطلاع على المقصد الالهي من النص لنحاكم الاخرين المدانين سلفا. نبحث في سير السلف الصالح عن المبادئ الاساسية للتصرف ونتبعها بدون مسائلة او تفكير غير مدركين لا لحقيقة من ألف النص الذي وجدناها به ولا منطلقاته الفكرية والاجتماعية والتاريخية التي حتمت عليه اتخاذ هذا الموقف او ذاك ويصل بنا الامر حد تقديس وتأليه مواقف شخصيات تاريخية من حقبة زمنية مختلفة وذات ضرف موضوعي مختلف واسقاطها على واقع تجاوزها. نتعامل مع نصوص عدائية لا تقل همجية ولا ازدراء للأخر كالتي يعج بها القرآن والتوراة بازدواجية واضحة وتذبذب أمام كل ما تدينه المدنية الحديثة والقيم الانسانية الراهنة. نشيد بمذابح يشوع بن نون ومجازر محمد في حق القبائل اليهودية على سبيل المثال ونخجل من تطبيق الحدود القاسية واللاانسانية التي تعج بها تلك الكتب المقدسة كتطبيق حد الردة وقطع يد السارق واجبار الكفار على دفع الجزية وهم صاغرون.
في اطار منظومته الفكرية العقائدية فرض محمد احترام أفراد الجماعة //عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "حق المسلم على المسلم ست: قيل: وما هنّ يا رسول الله؟ قال: إذا لقيته فسلّم عليه. وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشَمِّته. وإذا مرض فعُدْه، وإذا مات فاتْبَعه" رواه مسلم// في المقابل اغتصب حقوق المخالفين بل أمر بالتضييق عليهم وعدم اتخاذهم اولياء وفرض العقيدة عليهم او قتل او أخذ الجزية منهم وهم صاغرون. //قال: " لا تبدؤا اليهود ولا النصارى بالسلام ، وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه " . أخرجه مسلم في صحيحه..
بما أنه على المسلم إتباع سنة نبيه والسلف الصالح تصديقا لقول النبي : فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي ، وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم والمحدثات ! فإن كل بدعة ضلالة هل بامكاننا في عصرنا الراهن بناء مجتمع متماسك يأمن فيه كل مواطن على نفسه وشرفه وماله ايا كانت عقيدته أم انه يجب ان نسائل النص وننقح كل تجاوز فيه لكرامة الانسان وانسانيته وان نعتبر ان محمد كان رجل عصره ومحكوما بضرف تاريخي كان فيه حسب ما ورد في كتب السير وبعيدا عن اوهام القداسة، رجل سياسة فذ لكن ككل سياسي كان ذو مواقف تتسم بالازدواجية وتعمق التمايز بين البشر وتستبيح كرامة الاخر المحتلف وتنتهكه انسانيا وفكريا؟؟.
محمد رجل السياسة إنطلق من أجندة سياسية تفاضلية عدائية ودموية تستمد شرعيتها من نص يدعي القداسة والمصدر الالهي. هادن المنافقين كأبي ابن ابي سلول وابو سفيان الذي قال : "
: "يا بني أمية، تلقفوها تلقف الكرة، فو الذي يحلف به أبو سفيان (الله يعلم بما يحلف!!) ما زلت أرجوها لكم، ولتصيرن إلى صبيانكم وراثة، وتلقفونها تلقف الكرة، فو الله ما من جنة ولا نار" .
" هذا السيد المهاب في قومه والذي ككل القرشيين لم يدخل الاسلام الا بعد ان رأى السيف على الابواب رغم ثلاث وعشرين سنة من القرآن المعجز
ابو سفيان هذا له مواقف كثيرة قبل اسلامه و بعده تدل على عدم ايمانه بشريعة محمد لكن نظرا لمركزه في قريش أمر محمد ان يكون بيته حما لكل من يخشى القتل (من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومن أغلق بابه على نفسه فهو آمن ، ومن دخل المسجد فهو آمن ، ومن ألقى السلاح فهو آمن) بل أضاف أن ( خيركم في الاسلام خيركم في الجاهلية) ولأنه قرشي الانتماء هوى وهوية احتكر الولاية في القرشيين "جاء في كتب السنن أحاديث كثيرة آمرة بأن تكون الإمامة العظمة في قريش إلى يوم القيامة، ومن تلك الأحاديث(لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم أثنان).(البخاري)و(الآئمة من قريش).(أحمد)و(إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا كبه الله في النار على وجهه ما اقاموا الدين).(البخاري)و(قريش ولاة الناس في الخير والشر إلى يوم القيامة).(الترمذي) وعلى هذا الأساس انعقد الإجماع كما قال الماوردي عند ذكره شروط الإمام الاعظم(وهو أن يكون من قريش لورود النص فيه، وانعقاد الاجماع عليه).(الأحكام السلطانية).
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول يا أيها الناس إني تركت فيكم من ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3786
خلاصة الدرجة: صحيح
هذه المواقف تجعل عقيدته محلية وان تردد في مواقع اخرى انه خاتم الانبياء ورسول الله الى الناس أجمعين فكرة نجد لها صدى مثلا عند ماني السابق له زمنيا حيث نجد " يقول الباحث آرثر كريستنسن Arthur Christensen
: " كان (مانى) يرى الوحي عدة مرات فى صورة ملاك اسمه القرين ( التوأم) ، فكان يكشف له عن الحقائق الإلهية.ثم بدأ يعلن دعوته. وزعم مانى أنه الفارقليط الذى بشر به عيسى عليه السلام ... ادعى انه أتى لتكميل كلام الله وأنه خاتم الأنبياء " ص172 "
فكرة الباركليتس لم تظهر مع محمد بل كانت سابقة له لكن بحنكة السياسي انطلق من مسلمات عقائدية وفكرية ثابتة في عصره وبنى عليها منظومته السياسية ودعى الى تطبيقها. على عكس الادعاءات القائلة بأنه كان وأصحابه مضطهدين في مكة تذكر المصادر الإسلامية ذاتها انه قضى ثلاثة عشر عاماً يتلو القرآن ويدعو إلى دينه بكل حرية إلى أن فقد الأمل في أن تقتنع قريش برسالته فهاجر إلى المدينة. أثناء هذه الفترة من التعبد في غار حراء والدعوة لم يؤمن به الكثير مقارنة بعدد سكان مكة التي من المفترض انها حاضرة تضم الالاف. تشير المصادر ان عدد من خرج في الهجرة الاولى للحبشة في السنة الخامسة: قال ابن اسحاق: فكان هؤلاء العشرة اول من خرج من ا لمسلمين الي ارض الحبشة فيما بلغني وفي الهجرة الثانية من الرجال ثلاثة وثمانين رجلا ومن النساء إحدى عشرة امرأة قرشية وسبعا غرائب.
في البدء لم تثر دعوة محمد خفيضة القرشيين لأنه لم يخرج عن أطر العرف المعتاد في حرية الاعتقاد الديني فلم تحاربه قريش ولا غيرها. كان العرف يحتم تعايش الجميع سلميا دون فرض او اجبار او قهر وكان العبيد يظلون على دينهم وان خالف دين اسيادهم. كما أن محمد لم يكن يمتلك القوة الكافية بعد لأعمال السيف في الرقاب وفرض عقيدته كحقيقة مطلقة. الايات ك"لكم دينكم ولي ديني" و"أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" خير دليل على ضعف محمد الذي حالما امتلك القوة العسكرية تغيرت لهجته تماما وصار الدعوة للقتل والقتال واضحة وصريحة.
آمن به العبيد والمسحوقين الذين وعدهم بالعزة والمجد ان هم نصروه " أتبعوني أجعلكم أنسابا ... والذي نفسي بيده لتملكن كنوز كسرى وقيصر " لتأكيد وعوده قام بعتق عبده زيد بن حارثه ثم تبنيه وبذلك منحه النسب مما يعني أملا عظيما لما كان للنسب من خطورة وأهمية تعطي صاحبها حماية عشائرية وهي الحماية التي مكنت محمد ذاته من الجهر بعدائه لقريش ومحاجتهم.
الى جانب الجهر بالعداء قام محمد بتأليب العبيد على مواليهم مما دفع القرشيين إلى تعذيبهم الذي لم يتجاوز التشميس والذي يعد هينا مقارنة بالأساليب الجديدة التي ستبتدعها الدولة الإسلامية في تعذيب المخالفين. ومن بينها ما قام به القائد المنتصر بأمر مباشر منه //: قال البخاري في صحيحه:1/64: (عن أنس قال: قدم أناس من عكل أو عرينة فاجتَوَوُا المدينة، فأمر لهم النبي(ص) بلقاح، وأن يشربوا من أبوالها وألبانها، فانطلقوا، فلما صحُّوا قتلوا راعي النبي (ص)واستاقوا النعم، فجاء الخبر في أول النهار فبعث في آثارهم، فلما ارتفع النهار جئ بهم فقَطَعَ أيديهم وأرجلهم وسُمِّرتْ أعينهم، وأُلقوا في الحرة، يستسقون فلا يسقوْن ). وقال بخاري في:5/7 : (فأمر بهم فسمروا أعينهم وقطعوا أيديهم وأرجلهم وتركوا في ناحية الحرة، حتى ماتوا على حالهم// او قتل ام قرفة والتمثيل بها
في حين نجد في القرآن آيات ك"" وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ"" تدعوا للتسامح والعدل في العقاب يبدو ان النبي أهمل الالتزام بها في فورة غضبه وتطبيقها. هذا السلوك الانتقامي هل يمكن اعتباره خطأ بشريا في سيرة الرسول مماثل لموقفه من العبيد بعد ان امتلك القوة والسلطة أم هو تذبذب رباني في اصدار القرار ونسخه فيما بعد بما يخدم مصلحة نبيه وجماعته كما حدث مع سلمان الفارسي او الضرير؟
/ قال ابن كثير في تفسير "إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا" انها نزلت في أصحاب سلمان الفرسي. ولما كان سلمان من المقربين الى الرسول، جلس اليه يوماً وأخبره عن الصابئين وانهم كانوا يؤمنون بمحمد قبل ان يُبعث. فقال له الرسول انهم من اهل النار، وحز هذا في نفس سلمان الفارسي وحزن لهم، فأنزل الله هذه ألآية وقال إن الصابئين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وليس هناك في تاريخ فارس ولا فيما وُجد من حفريات شئ يدل على ان الصابئين كانوا أهل دين منزل أو انهم كانوا مؤمنين بمحمد قبل أن يُبعث. فإذاً الصابئون أُضيفوا الى قائمة الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون، إرضاءاً لسلمان الفرسي لانه حزن لهم لما أخبره الرسول انهم من أهل النار.
كما ارضى الوحي الرجل الضرير ارضى سلمان الفارسي بادراج الصابئة // الذين أختلف فيهم علماء المسلمين ، فمنهم يقول :" انهم كالمجوس يعبدون الملائكة ، ويصلون إلى القبلة ( تجاه مكة ) الصلوات الخمس . وأخرون يقولون :" هم قوم بين المجوس واليهود والنصارى وليس لهم دين ". وآخرون :" هم قوم بين النصارى والمجوس ، وأصل دينهم دين نوح ، وقيل هم عبدة الكواكب// ضمن الموحدين والمؤمنين برسالة محمد قبل ان بعثته نبيا مرسلا. فهل ان الله ينتظر عند باب نبيه ليغيير ويحور في وحيه حسب ضرف نبيه وما يعرض له من احداث ومن استفسارات من المحيطين به أم انه ارتجال بشري حسب الضرف والحاجة والعلاقات المصلحية؟؟
الم يكن الله يعلم ان الصابئة غير مؤمنين بنبيه ام انه يراعي مشاعر نبيه وأصحاب نبيه فيمنح غفرانه وجنته لمن يرضى عنهم رسوله ام ان كل ما في الامر ان محمدا هو من يمنح سكوك التوبة هذه حسب رآه السياسية؟؟
أمور عدة أخرى مثيرة للتسائل. من بينها تناسي محمد لوعوده للعبيد هذه الطبقة المهمشة والتي مثلت في فترة سابقة حطب التنور في مسيرة السياسي وتجاهل حقهم في العيش الكريم وعدم تحريم او على الاقل ادانة العبودية لما قويت شوكة الاسلام.
وهذا من المواقف التي تظهر بجلاء ازدواجية الخطاب السياسي المحمدي وتثير التسائل حول مدى قداسته.
بعد الوعد بجعلهم انسابا وتمكينهم من ثروات كسرى نجده لما تمكن من اكتساب القوة يبيع السبايا /بعد إختيار الملاح و التسري بهن/ والاطفال من أجل الاسلحة والمؤونة بل أنه أغلظ في القول للذي جاء يشتكي سوء معاملة سيده له بدل انصافه
روى مسلم بسنده عن جابر رضي الله عنه أن عبدا لحاطب جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو حاطبا فقال يا رسول الله ليدخلن حاطب النار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: -كذبت لا يدخلها فإنه شهد بدرا والحديبية. ككل سياسي انطلق من الطبقة المعدمة المتمثلة في العبيد اساسا في تلك الحقبة من الزمن ثم عندما أرتقى الى ان بلغ قمة الهرم الاجتماعي و الاقتصادي لم يعد من معنى للعبيد و لا ضرورة للاهتمام بحقهم الانساني في الحياة والذي من المفترض ان الله الذي يعلم ان البشر سواسية كأسنان المشط ومن بعدهم نبيه كان لينصفهم. لقد كانوا مجرد حطب للتنور لتنطلق الشرارة الاولى ثم وقع ركنهم على جانب الطريق ومعاملة عمر ابن الخطاب // ثاني الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة و الذي وضع الله الحق على لسانه اذ كان القرآن ينزل موافقا لرأيه يقول علي بن أبي طالب رضى الله عنه :إنّا كنا لنرى إن في القرآن كلاما من كلامه ورأياً من رأيه//
لجواريه اللاتي كن يخدمن و أثدائهن تضطرب كما يوضح النص او طرق شراء ابنه عبد الله //خير شباب الجنة على حد تعبير عائشة// للجواري تعمق الصورة البشعة لهذا التشريع وتوضح مدى عدم احترامه للذات الإنسانية.
في المرحلة المبكرة للإسلام مثلت الهجرة للحبشة مرحلة إنقاذ للفكر الجديد في سيرة السياسي الذي يحاول أن ينقذ أفكاره من الضغط المحلي الذي أضحى يخشى تأليب العبيد والمس بالاستقرار الاقتصادي لأثرياء قريش. هذه الهجرة جعلت القرشيين يخشون دعم النجاشي مما سيمكن محمد وقضيته من قوة سياسية كما مثلت بالنسبة له خطرا خوف تنامي النفوذ الحبشي على أبتاعه الذين تنصر بعضهم كزوج سودة.فكان ان سعى كلا الطرفين الى تسوية تخدم مصلحتها المشتركة. فكان التسوية ضرورة سياسية ملحة وفُتح الباب من كلا الطرفين للتفاوض مقابل تنازلات قبل بها محمد والملأ القرشي. في تلك الفترة ظهرت الايات الشيطانية التي ركع بعدها الكل وراء محمد. فأنزل الله عليه : { والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى } 53 1 : 2 فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم , حتى إذا بلغ : { أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى } 53 19 : 20 ألقى عليه الشيطان كلمتين : " تلك الغرانقة العلى , وإن شفاعتهن لترجى " , فتكلم بها . ثم مضى فقرأ السورة كلها , فسجد في آخر السورة , وسجد القوم جميعا معه , ! قالا : فلما أمسى أتاه جبرائيل عليهما السلام فعرض عليه السورة ;فلما بلغ الكلمتين اللتين ألقى الشيطان عليه قال : ما جئتك بهاتين ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " افتريت على الله وقلت على الله ما لم يقل " فأوحى الله إليه : { وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك , لتفتري علينا غيره }
لكن هذه الآيات وضعته في موقف محرج مع أصحابه كما أضعفت حجته بين المخالفين لدعوته. لكنه انتفض بسرعة من كبوته وجاء الوحي لحذف الآيات الخاطئة وتغييرها. فهل هذا التلون والحذف، الذين جعلا منه موضع سخرية من طرف المخالفين وموضع تسائل وشك من طرف الإتباع، إلهيين ؟ هل الله عاجز عن حماية نصه من تدخل الشيطان أم أنها كبوة السياسي الطموح الذي اخطأ في خطته العسكرية وكان من الضروري لإنقاذ الموقف اللجوء إلى تدخل الوحي ؟
جعلت هذه الحادثة أصحابه محبطي الهمة وزادت من عدم مبالاة الشق المقابل واستهزائه فلم يكن أمامه إلا الهرب والبحث عن فضاءات أخرى للعمل السياسي فالتجأ الى الطائف وعدة قرى أخرى لكن الفشل كان حليف دعوته //(قال الزهري: وكان ممن يسمى لنا من القبائل الذين أتاهم رسول الله صلَّى الله عليه وسلم، ودعاهم وعرض نفسه عليهم بنو عامر بن صعصعة، ومحارب بن خصفة، وفزارة، وغسان، ومرة، وحنيفة، وسليم، وعبس، وبنو نصر، وبنو البكاء، وكندة، وكلب، والحارث بن كعب، وعذرة، والحضارمة،)//
لكن لم يستجب منهم أحد بل أُسيئت معاملته وبلغ الأمر أن رُمي بالحجارة ليأتي الدعم الروحي لتثبيت همته وتأكيد نبوته أمام نفسه عبر وهم إيمان نفر من الجن استمعوا له أثناء عودته من الطائف.
هذا السعي لعقد تحالفات مع قوى أجنبية والذي يمثل خيانة للعشيرة جعل عزلته تكبر وتتعمق. صار عداء قريش له مبرراته فما قام به هو خيانة عظمى للوطن كما ان خطابه صار عدائيا تذكر السير //مر بهم طائفا بالبيت فلما مر بهم غمزوه ببعض ما يقول قال فعرفت ذلك في وجهه ثم مضى فلما مر بهم الثانية غمزوه بمثلها فعرفت ذلك في وجهه ثم مضى فلما مر بهم الثالثة فغمزوه بمثلها فقال أتسمعون يا معشر قريش أما والذي نفس محمد بيده لقد جئتكم بالذبح. مسندأحمد//
أمام تعنت القرشيين كان محمد يعمد لأيات تشيد بصدق نبوته وتُثّبتُ عزيمته وتزيده ثقة بالنفس كما اغرق في وصف متع حسية يجازي بها الله المؤمنين. متع لا حصر لها سرعان ما توقف الحديث عنها حالما توفرت لما امتلك القوة هو من حبب الله له النساء والطيب. في ذات الوقت لكسب انصار لدعوته ممن لم تنفع معهم سياسة الترغيب التجأ للترهيب بتصوير الجحيم وعذابات القبر وتوعد المخالفين بانتقام رباني لا حدود له. لم يقنع لا الترغيب ولا الترهيب المخالفين الذين طالبوه بان ينزل عليهم من ربه ما شاء من عذاب هذا الامر الذي كان عاجزا طبعا عن الاتيان به فتعلل بان ما اصاب الاقوام السابقة يكفي للإعتبار. لم يعد من سبيل بعد 13 سنة من الدعوة الفاشلة الا الرحيل خاصة بعد فقد حماية عمه وموت زوجته خديجة الى يثرب ارض الاخوال ومرتع صبى الجد.
نظرا لتأثير النزاع الطويل بين قبيلتي الاوس والخزرج الذي اثقل المجتمع بجراحات سنوات طويلة من النزاع المستمر وللخؤولة التي منحته الدعم والفكر اللاهوتي اليهودي التوحيدي على اليثاربة كان من السهل استمالة بعضهم لقضيته (اثني عشرة انصاريا). نرى هذا التأثير جليا في كلام اليثاربة وخوفهم ان يسبقهم اليه اليهود //"فجلسوا معه، فشرح لهم حقيقة الإسلام ودعوته، ودعاهم إلى الله عز وجل، وتلا عليهم القرآن. فقال بعضهم لبعض: تعلمون والله يا قوم، إنه للنبي الذي توعدكم به يهود، فلا تسبقنكم إليه"//.
لكن وان آمن به بعض الحجيج فعلى عكس ما تتدعيه كتب السيرة لم يعتنق كل اليثاربة الدين الجديد ولم يحكموا محمد عليهم : وضع محمد واصحابه بعد انتقالهم الى يثرب والعوز الذي كانوا يعانونه يدل على انهم لم يكن لهم اهمية تذكر في الحياة الاجتماعية والاقتصادية كما تدعي الرواية الرسمية. في هذه الفترة من مسيرته السياسية بدأ محمد بمهادنة اليهود والتودد لهم مدعيا انه النبي المنتظر وانه سليل الاباء العبرانين المقدسين كما تودد اليهم بعدة أيات مثل //" لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً
وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين و إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون // وغيرها.
كما اتخذ قبلتهم قبلة للمسلمين لكن امام رفضهم الاعتراف به ومنحه الشرعية التاريخية اغتصب ما بلغه من قصص الاباء والانبياء. اقتبس قصة الاسراء التي نجد لها صدى لا في النص اليهودي فقط بل ايضا في الزرادشتية كما نسخ أيات التسامح والمعايشة السلمية ودعى الى رفع السيف والقتال. وانتهت باجلاء وابادة اليهود وسلبهم ونهبهم وسبي نسائهم وأطفالهم واستحلال شرفهم اوبيعهم مقابل السلاح والمؤونة.
هذه الهجرة الى يثرب والتي غيرت الخارطة العقائدية بالجزيرة والتي ادت بعد تمكن النبي من القوة العسكرية الى إزالة الوجود اليهودي و النصراني و المسيحي مثلت نقطة الانطلاق لحياة سياسية وعسكرية ناجحة بفضل نقض العهود كما حدث مع بني قينقاع واهل مكة في اطار السياسة الاستباقية.
والاغتيالات المنظمة لمن يهاجمه ويشكك فى نبوته في سبيل اخراس كل مخالف وارهاب كل من تسول له نفسه الاعتراض على الشريعة المحمدية والتشكك في مصداقيتها. باعتماد هذه السياسة قتل محمد كثيرا من معارضيه وخصومه نساء ورجال من يهود ومشركين ونصارى. اذ كان يرسل اتباعه غدرا لتنفيذ هذه العلميات . فقتل من بين كثيرين الشاعر اليهودي كعب بن الاشرف على يد محمد بن مسلمة و الشاعرة عصماء بنت مروان على يد عمير بن عدي بن خرشة بن أمية الخطمي بسبب تنظيم بعض القصائد التي أعتبرت تحريضية ضده و ابي عفك اليهودي الذي كان يبلغ عشرين ومائة سنة من العمر نتيجة لتحريض على عداوة القائد المنتصر و أبي رافع بن عبد الله الذي كان يحرض عطفان ومن حوله على نبي الرحة على يد سرية مكونة من عبد الله بن عتيك، وعبد الله بن أنيس، وأبو قتادة، والأسود بن خزاعي ومسعود بن سنان ونسوة كن يشتمنه.
اضافة الى السرايا أو البعث // 38 سرية// و الغزوات //28 غزوة// لقتال القبائل العربية وسلبها ونهبها إن لم تسلم أوتدفع صدقة أو تدفع الجزية. اثناء هذه العمليات كان القائد العسكري يحرض على القتل كقوله في بدر// " قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة ، أن عوف ابن الحارث ، وهو ابن عفراء قال ‏‏:‏‏ يا رسول الله ، ما يضحك الرب من عبده ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ غمسه يده في العدو حاسرا ‏‏.‏‏ فنـزع درعا كانت عليه فقذفها ، ثم أخذ سيفه فقاتل القوم حتى قتل ‏‏.‏‏ "//
بعد الانتصار يجمع الاتباع الغنائم ويتقاسمونها وكان من خصال محمد وأخلاق النبوة انه بوحي أيضا يستحوذ على خمس الغنائم.
فهل القتل والقتال والإبادة الجماعية فعل يرتضيه الله وبكل قدسيته ورحمته يثبته في شريعته كقانون لا جدال فيه؟؟ لو كان من القداسة الخصول على خمس الغنائم وانتقاء أفضلها كحادثة الاستحواذ على صفية فبماذا يمكن ان يوصف سلوك عنترة ابن شداد الذي يقول " يُخْبِـركِ مَنْ شَهَدَ الوَقيعَةَأنَّنِـي...
أَغْشى الوَغَى وأَعِفُّ عِنْد المَغْنَـمِ"؟؟
لتمرير انتهاكه للأشهر الحرم والاعتداء على الناس الامنين من اجل السلب والنهب لجأ محمد أيضا للوحي كما استنبط نظرية الدعم الرباني المتمثل في إرسال الملائكة لنصرته في حروبه ان هو فاز والتعلل بالامتحان الرباني لثبات المؤمنين ومدى ايمانهم اثناء خسارته. تروي لنا السير قصصا خرافية عن الملائكة التي ساندته ومدى قوتها في معركة بدر التي قتل فيها 70 من الملأ القرشي الذين لم يكونوا اهل حرب ولا سلاح وتعزو فشله في معركة احد إلى أن الله اراد ان يمتحن المسلمين لا لأن الخطة العسكرية كانت فاشلة والقوى غير متكافئة.
هذا الدعم الرباني والذي استغله محمد على أكمل وجه والى اقسى حد في كل شؤونه الخاصة والعامة تمثل في الشخصية التي رافقته في حله وترحاله وفي كل محطات حياته والمتمثلة في جبرائيل. فإذا كان هولاكو يغتصب بالقوة وبدون نص تشريعي كل ما تهفو له نفسه امتاز محمد ولذات الأغراض المتمثلة في فرض سلطته ونهب والاستحواذ على كل ما تشتهيه نفسه من نساء ومال وابعاد للمخالفين وتخلص نهائي منهم باستعمال هذه الشخصية المثيرة للجدل. كان يأتيه احيانا على بغلة ويشبه الصحابي دحية ابن خليفة الكلبي. امتطى صهوة حصانه "حيزوم" في موقعة بدر وقاتل معه في حين اختفى في حنين. جلب له صورة عائشة من الجنة وبرأها من حديث الافك واباح له الزواج من زوجة ابنه بالتبني //يقول القرطبي تفاصيل أخرى، فيقول: «إنه عليه السلام، أتى زينب يوماً يطلبه [زيد]، فأبصر زينب قائمة، وكانت بيضاء جميلة جسيمة، من أتم نساء قريش، فهويها، وقال: سبحان الله مقلب القلوب! فسمعت زينب بالتسبيحة، فذكرتها لزيد.. وقيل إن الله بعث ريحاً فرفعت الستر، وزينب متفضلة في منزلها، فرأى زينب، فوقعت في نفسه//».
هل أن كل هذه القرارات التي قام بها محمد هي إلهية المصدر دونت في اللوح المقدس قبل مليارات من السنين بكل ما حوته من تجاوزات لحرية الانسان وحقه في تقرير المصير والاختيار الحر ام انها سلوكات بشرية صرفة تعكس نزعة شخصية للسيادة لدى قائد عسكري امتلك الوسيلة الناجعة للتحكم في الرقاب وفرض رآه وأفكاره بحد السيف ثم ما قيمة وما تفسير صلاةٍ تُقام بترتيل آيات في تزويج محمد من زينب بنت جحش او أفك عائشة او سب ولعن ابو لهب وامرأته أوالأبتر أوالزنيم او غيرها من القصص المسرفة في المحلية والتي ترتبط بضرف محمد التاريخي وبعيدة كل البعد عن ان تكون عامة لكل الناس؟؟
السيرة المحمدية التي بالغ مؤلفوها في تجميلها تقدم لنا بطلا قوميا وسياسيا فذا لكن في ذات الوقت تقدم صورة وحشية لغاز لا قيمة للانسان المختلف في شريعته الدموية انتهك بكل برودة دم حياة المئات ممن وقعوا تحت يديه بذريعة او بأخرى كما تضع مسألة نبوءتة واتصاله بالله الرحمان الرحيم موضع تسائل وشك وتقدم دليلا بينا على أن المؤلف للنص النهائي القرأن و الحديث و السيرة وضع الكثير من افكاره التشريعية والمتصلة بالضرورة بالاجندة السياسية والاجتماعية التي تخدم مصلحته الخاصة وخياله الادبي والقصصي وقد ذكرت في مقال سابق بالدليل ان النص القرآني طاله التنقيح على يد عثمان ومن بعده الحجاج ومدونيه ثم أن التغيير والاختلافات الراهنة بين القراءات لنص من المفترض انه نهائي وضعه عثمان واحرق كل ما سواه يضع الكل موضع شك بالضرورة.
الدارس لكتب السيرة يلاحظ أنها بعيدة كل البعد على ان تكون نصا تأريخيا وأنها مشحونة بأحداث وهمية او مقتبسة عن حضارات أخرى لتقديم صورة البطل الاسطوري الذي يكون في الغالب ابنا للألهة في تغييب للاب البشري لجعل البطل قادرا على تجاوز الزمان والمكان بدعم ماورائي قدسي لما يملك من قوة خارقة ولما يقوم به من تصرفات استثنائية ليشكل صورة مثالية عن الإنسان، وعن ما هو إنساني وليستثير الرغبة في السامع إلى تحقيق هذه الصورة المثالية. فيتم تمرير كل الفضاعات الممارسة على انها مقدس بل ويمنع التدقيق فيها او قراءتها قراءة نقدية
بينت في المقال السابق أن محمد النبي كان يعيش في فضاء ثقّافيّ ودينيّ غنيّ ومتنوّع وبعض الشذرات المتفرقة في كتب السير والمناقضة للرواية الرسمية التي تقدمها اليوم الهيئات الدينية تفضح هذا الكم الهائل من الالوان والصور التي جملت الوقائع التاريخية وأخذت مركز الصدارة في حين توراى جل التاريخ الحقيقي واختفى. كلنا يعلم ان النص النهائي كتب بعد حوالي 150 سنة من الاحداث اعتمادا على المشافهة والنقل. كتبه رجال الحاكم ووضعوا فيه توجهاته السياسية وافكاره وكل ما يخدم ديمومة ملكه وللسلطان لسطوة في كل التاريخ البشري. غيبوا التاريخ الحقيقي ليجعلوا من محمد كمؤسس للدولة الاسلامية نسيبا ليصير حكمهم شرعيا وليصير حكرا على الاسرة الضيقة المنتسبة لقريش وهذا ما يفسر تكفير او قتل القائلين بجواز الامامة والخلافة في غير القرشيين خاصة في العصر العباسي. هذا النسب لقريش وللفرع الهاشمي منها تجمع عليه كتب السير فمحمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب من اشراف قريش عاش يتيما في رعاية جده ثم عمه في تغييب ضروري للأب من أجل خلق التميز وحبك الرواية لكن هذا النسب مثير للجدل لو قارناه بما ورد في ذات الكتب من نتف متفرقة كإدعاء اناس من قبيلة كندة انتساب محمد اليها او ما جاء في روايه عند الترمذي والبزار : أن العباس قال:
قلت : يارسولالله إن قريشا جلسوا فتذاكروا أحسابهم بينهم فجعلوا مثلك مثل نخلة في كبوة من الأرض. أي كصفة نخلة نبتت في كناسة من الأرض
اضافة الى حادثة سكر حمزة وقوله لمحمد
في الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه كِتَاب (الأشربة) باب ( تحريم الخمر " وهل أنتم إلا عبيدٌ لأبي "

نسب محمد غير ذي اهمية بقدر دوره السياسي لكن ذكر هذه الجزء هام لادراك ضرورة التروي في الاخذ عن كل المصادر المقدمة على أنها نهائية وصحيحة كما انه مهم للوقوف عند صورة محمد القائد العسكري بعد نزع الهالة الكبيرة من التجميلات للمواقف السياسية والتحسينات للصورة الفجة لمجرم حرب لا يقل شراسة عن هولاكو او غيره ممن امتهنوا الانسان والتي بالضرورة تسقط عنه صفة القداسة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الصابئة من الموحدين
حسين الناصري ( 2011 / 3 / 26 - 17:06 )
اوجه رسالة للست رويدة الرجاء عدم ذكر الديانات الاخرى في هذا الوقت سلامة لهم من المتعصبين الذين يقتلون على الشبهة


2 - لا اسلام في القرن السابع
التلال ث صمد ( 2011 / 3 / 26 - 19:25 )
الاخت الفاضله
ان كل ما تفضلت به عن محمد -النبي العربي- هو روايه اسوه بروايه الزير سالم ولا يمت بصله الى علم التاريخ حيث انه لم يكن بعد اسلام او نبي او مسلمون في القرن السابع وهذا ما بينته في بحثي عن معويه حاكم دمشق والخليفه الكافر عبدالمالك مروانان والمنشوره في الحوار في 27-12-010 وفي 20-02-011 وكما تعلمين ان الاسلام كتبه الفرس في القرن التاسع حيث ان الدوله الجديده كانت بحاجه الى دين جديد واضطروا لكتابه الروايه العربيه الاسلاميه
وشكرا
صمد


3 - مقالة محكمه وبآلمليان
نورس البغدادي ( 2011 / 3 / 26 - 22:29 )
شكرا للأستاذة رويدة لتمكنك من أختصار وتقديم زبدة تاريخية واقعية محفوظة في كتب التراث الأسلامي لا يستطيع احد نكرانها حيث لا تزال تتفاخر كليات الفقه الأسلامي بتدريس اغلب احداث هذا التراث في مناهجها الدراسية ، ولنتصور حجم الخراب الفكري الذي سيحدث لو قام الغرب بأدخال في مناهجهم الدراسية كتاب مثل كتاب كفاحي لأادولف هتلر وأضافوا نوع من القدسية على تصرفات هتلر واعتبروه قدوة حسنه ، ونلاحظ نقطة مهمه من هذه الأحداث ، رغم ذكاء محمد السياسي الا ان اهالي قريش لم يطيعوه الا حينما اشرك نفسه مع الله في الطاعة واستعمل السيف ، تحياتي للجميع


4 - همجيه الاسلام
على سالم ( 2011 / 3 / 27 - 03:40 )
الاستاذه رويده ,هذا مقال فى الصميم ويصف التاريخ الاسود لنشاه دين الاسلام الارهابى والذى امتد لااكثر من اربعه عشر قرن من الزمن ,لاجدال انه دين دموى ارهابى متوحش والعالم كله يعانى بسبب هذه العقيده الشيطانيه واصبح ينتشر مثل السرطان ,لاشك ان الاسلام سوف يكون السبب فى دمار البشريه جمعاء اذا لم يتحرك العالم اجمع والقيام بحملات توعيه مكثفه وبجميع اللغات وبكل التقنيات لتعريه الاسلام تماما وفضح عواراته وكوارثه ومصائبه وتناقضاته ,بدون جدال انه دين همجى وبربرى ويجب على العالم اجمع دق ناقوس الخطر والدمار ,اليكى شكرى


5 - سيدي الكريم حسين الناصري
رويدة سالم ( 2011 / 3 / 27 - 12:01 )
معك ألف حق . لا حياة ولا كرامة لأي انسان او قومية او عقيدة خارج دين القطيع الذي يعتبر نفسه حقيقة مطلقة على الكل الالتزام به والركوع عند معابده رغم كل الاختلافات التي تهزه بعمق والتي لا سبيل الى تجاوزها وفض النزاع فيها الا الدم المراق.
مع ودي واحترامي وتقديري لكل القوميات والاقليات والعقائد ايا كانت مبادئها ما لم تتجاوز حدود الاخر وحرياته وكرامته الانسانية


6 - سيدي الرائع التلال ث صمد
رويدة سالم ( 2011 / 3 / 27 - 12:30 )
تقبل مني فائق الاحترام والتقدير سيدي. قرأت كل كلمة كتبتها في مقالاتك الخمس المنشورة في الحوار وهي بحوث قيمة لمن يريد ان يفهم
اصراري على الرواية الرسمية الاسلامية هي من باب حدث القوم بما يفقهون.
لماذا على سبيل المثال لا يكون محمد هو اريوس لو أخذنا بعين الاعتبار السنوات الشبحية ويكون الاسلام بذلك منشقا عن اليهودية النصرانية؟
الفرضيات كثيرة في غياب ادلة اركيولوجية ثابتة ولكن الاهم هو ليس البحث عن اقربها لحقيقة الاحداث التاريخية بقدر فهم انها افكار ورؤى عقائدية لا تراوح مكانها من التاريخ والجغرافية ولا يجب ان تتجاوز حدودها لتأثر سلبا على حياتنا المعاصرة.
الدين لله وفي المعابد فقط والحكم للشعب والقرار الاخير للمواطنين الشرفاء أيا كانت انتماءاتهم الاثنية او العقائدية ولا يحق لأي اله التدخل في شؤوننا باي شكل

لك كل الود والتقدير والاحترام سيدي التلال


7 - سيدي الفاضل نورس البغدادي
رويدة سالم ( 2011 / 3 / 27 - 12:43 )
يشرفني مرورك الكريم
الاديان التي تتدعي الحقائق المطلقة والثابتة هي ارهابية بالضرورة لأنها ببساطة تمنع الاخر حقه في الاعتقاد وتقرير المصير وبالتالي في الحياة الكريمة.
ما نراه مثلا في مصر من معاناة الاقباط احفاد الفراعنة واصحاب الارض وما يعيشونه من خوف وهوان بسبب التعصب العقائدي الاسلامي او الفرهدة التي حدثت بالعراق وأدت الى اجلاء اليهود عن ارضهم او ما يحدث مع البهائيين او اي اقليات اخرى مثير للقرف بما انه انتهاك مشرعن من رب العباد الذي من المفترض فيه العدل والذي نجد انه ككل السياسيات البشرية يكيل بمكايالين في ازدواجية خطاب ديني مثير للشك حول حقيقة وجوده الفعلي.
الاسلام كان صناعة ككل العقائد الروحية الاخرى وكان وليد ضرفه التاريخي وكما قال ابو سفيان الذي قيل عنه في الاسلام -نال شرف الصحبة وشرف المصاهرة، وغفر الله له ما كان منه-: ///فوا الذي يحلف به أبو سفيان ما من جنة ولا نار///


مع خالص مودتي واحترامي وتقديري سيدي نورس البغدادي


8 - سيدي الفاضل على سالم
رويدة سالم ( 2011 / 3 / 27 - 12:58 )
تحية لمرورك العطر
بالفعل العالم اليوم يعاني فقط من ارهاب الاسلام وفي كل اركانه.
كل العقائد الاخرى بما في ذلك اليهودية والمسيحية والتي قلمت المدينة الحديثة أضافرها وخففت من تأثير الكنيسة فيها على القرار السياسي... كل هذه الاديان والمعتقدات لا تعتدي على حرية الاخر ولا تفرض نفسها عليه غصبا.
يقول الاستاذ الكبير الفيلسوف سامي لبيب انه النزع الاخير قبل الانهيار النهائي .للمنظومة الفكرية الاسلامية
اتمنى ان يكون السقوط سريعا لتكون الخسائر أقل فلا أحد في هذا الدين ايا كانت انتماءاته المذهبية ومدى ايمانه بمأمن من الاعتداء والتهديد

مع خالص ودي واحترامي وتقديري


9 - عزيزتي الأستاذة رويدة سالم المحترمة
ليندا كبرييل ( 2011 / 3 / 27 - 17:00 )
إني لأشكك بمثل هذا الإله الذي يعاقب اليابان بزلزال مدمر ويزيد بلاءها مع خطورة انتشار الإشعاعات النووية لمجرد أن أهلها عابدو أصنام ، و فاجرون جنسياً ، لا أتصور أن هناك إلهاً رحيماً عادلاً يرضى بكل هذا العقاب لمنْ خلقهم بيده وجعل مسكنهم في تلك البقعة البعيدة عن موطن الرسالات . إن الذي يتكلم بهذه اللغة يعبر عن أخلاقيات دينه ، ولا ينطلق من ضمير عامر بقيمة الشرف . أكتب إليك من بلد الزلزال المدمر وقد سمعت في الأيام الماضية بعض تصريحات الطلبة الأجانب المتعاطفة مع الحدث ، وهالني أن أسمع من بعض العرب المتواجدين هناك أن هذا عقاب من الله . من العجب حقاً أنهم لا يرون في السيول الجارفة التي أصابت السعودية بلد مكة المكرمة لم يروا فيها عقاباً من الله . شكراً على مواضيعك الجادة ولك تحياتي


10 - مرة اخرى
حسين الناصري ( 2011 / 3 / 27 - 18:43 )
معذرة للعودة مرة اخرى وانا لم انبهك حول الديانات الاخرى الا بسبب انهم يعانون الامرين من سفاحين قتلة يتلذذون بقتل الابرياء فكيف اذا كان الامر يخص اخوة لنا فقط انهم يختلفون عنا بدينهم ...لسنوات عديدة نشأنا في مجتمع لا يعرف التمييز والقسوة والهمجية الجديدة ولكن بظهور تيارات تتسمى بالدين وهي وباء غريب افظع من الجدري والطاعون لا يفقه سوى القتل وباساليب يندى لها الجبين فشكرا لك سيدتي


11 - شكراً لك أيتها الآنسه العزيزه رويده
نبيل كوردي من العراق ( 2011 / 3 / 28 - 07:17 )
لم اقرأ لك سابقاً سيدتي مع الأسف، وأرى أن مروري على عنوان المقاله، جدبني كما تجدب المغانيط المعادن من نوعها. توفر الشجاعه في كشف المستورمن جرائم محمد من قبل الكتاب الأحرار، أنما أنحني لهُ أحتراماً وتقديراً، لأنهُ يكفي 14 عشر قرناً من الأعماء ألفكري الدي فرضهُ ويفرضهُ المتخلفون من أهل الدين على المساكين والسدج. أكرر شكري وأحترامي لشجاعتك وأنتظر المزيد فأمتنا المغلوبةُ على أمرها والمخدرة بأفيون الأسلام، يجب التصدي لهُم بشجاعه لكي نطرد كل المفتونين بالأسلام ومؤلف القرآن الى متاهات مغاور تورا بورا حيث قطعان التخلف من اتباع طالبان وبن لادن. أنهُ مقالٌ قيم، بل دراسه تستحق المراجعه لمن يبغي مصادراً يهتدي بها لمعرفة الساديه والأجرام في شخصية محمد، أتمنى لك عزيزتي الصحه والمزيد من العطاء لنخرج المبتلون من جحيم محمد وعقيدته الخرقاء الى عالم الحس الأنساني والأخلاق السويه


12 - عزيزتي الفاضلة لندا
رويدة سالم ( 2011 / 3 / 28 - 13:22 )
اصدق تحية لك ايتها الغالية وأتمنى تكوني بخير
الاشكال أننا كمنتمين الى الثقافة العربية والاسلامية على الخصوص نكيل بمكيالين ونتمتع بازدواجية رهيبة في مواقفنا.
عالمنا العربي لا يقل كفرا وعهرا عن اي مجتمع بشري على وجه البسيطة وتجارة الرقيق الابيض الناشطة والرائجة جدا بالمغرب الاقصى او الامارات العربية او باقي الاسواق المجاورة كاسرائيل والتي ينفق فيها اللوبي البترولي اموالا طائلة من اجل امتلاك جواري وغلمان يقع وضع اطواق مكهربة في اعناقهم كالكلاب دون اي احترام لأنسانية الانسان لفعل بشع يمثل ابلغ دليل على مدى تدني الاخلاق
في ازدواجيتنا المثيرة للقرف نرى كل ما يصيبنا من مآسي امتحانا للإيمان وتخفيفا من الذنوب في حين ان ما يحدث عند الاخر هو انتقام رباني لكفرهم لأننا ببساطة نصعد قهرنا وعقدنا النفسية وضعفنا
الاله بالنهاية هو الصورة التي نتخيلها وهو انعكاس لرؤانا وافكارنا ونحن نتمتع ولله الحمد بكم هائل من العدائية والعنف لا اعتقد انه من السهل تهذيبها او تجاوزها لمعايير انسانية اكثر رقيا واقدر على تمكيننا من التعايش السلمي مع الاخر مهما كان مختلفا متجاهلين حقيقة ان الاختلاف ثراء لا يفسد للود قضية


13 - سيدي الفاضل حسين الناصري
رويدة سالم ( 2011 / 3 / 28 - 13:30 )
اهلا بعودتك مرة اخرى
صدقت سيدي فبالفعل في ثقافتنا لا قيمة للاخر المختلف حتى وان انتمى لذات القطيع. مجازر تقام هنا وهناك في حق الشيعي والبهائي والسني المعتدل وصاحب هذا المذهب او ذاك فقط لأنه لا يتفق مع مرجيعياتنا الدينية ولا ينطلق مثلنا من ذات المعقل الفكري في فهم جزئية من النص او تطبيقها
تحضرني فتوى مضحكة جدا عن تكفير رجل تزوج من غربية وترك الاسلام والمناداة باقامة حد الردة في حقه والقول ان أولاده من زوجته التي سافرت الى بلادها في اوروبا لما يكبرون اما ان يكونوا مسلمين او يطبق عليهم ذات القرار لأنهم جينيا ابناء مسلم
كيف نتوقع الخلاص والامان مع امثال هؤلاء؟؟

لك ودي واحترامي



14 - سيدي الفاضل نبيل كوردي
رويدة سالم ( 2011 / 3 / 28 - 13:47 )
أهلا بمرورك العطر سيدي
اعتقد ان المنضومة الفكرية الاسلامية منذ 100 سنة رغم وجود زخم من النصوص العدوانية والعدائية لم تكن تفرض التطبيق لشرائعها بهذا الشكل الفج من الدموية في حق الاخرين الذي نراه اليوم بل الاكيد ان الاسلام في القرنين ال8 والتاسع كان مختلف المعالم تماما
ضرفنا الراهن سياسيا واجتماعيا هو من خلق فينا هذه الرغبة الملحة في محاولة اثبات الذات عبر امتهان كرامة الاخر وتجاوز حقوقه في محاولة لأثبات اننا موجودون على الساحة وعلى الاخرين ان يخشوا وجودنا
التاريخ ملك ضروفه ومحمد لو حاكمناه بمعايير عصره سنجده يتفق معها في عدوانيتها وكل قسوتها ون كل ما قام به لا يعد تجاوزا لقيم عصره لكن المأساة تتمثل في اسقاط ذلك الضرف التاريخي بكل ثقله على واقعنا المختلف
الاشكال يتمثل في محاولتنا ارتداء عدته الحربية لفرض الدين بحد السيف او قتل المخالف او اخذ الجزية من الكفار وهم صاغرون في عصر يمنح الانسان المركز الاول في منظومته الفكرية قبل الله ذاته
انا لا احارب الايمان ولا اسعى لمحو الاديان فهي حاجة نفسية ملحة وشخصيا اعلم ابني ان للكون رب نعبده في عقر دارنا ولا نفرضه على أحد لكن ماأدين التعصب والهمجية


15 - عندما تحجر القلب و العقل بسبب الخوف
البربري ( 2012 / 4 / 3 - 10:35 )
أخي المسلم هل استخدمت عقلك من قبل .. هل الغزوات التي كان يقوم بها هذا المدعي أنه رسول هي الطريق الصحيح و الذكي لنشر الدين ؟ و هل يجوز لأي من كان أن يقتل أناسا خلقهم الله بهذه الوحشية
هل هذه طريقة مثلى لنشر الدين ؟
باستطاعة الله أن يهلك من يشاء لا أن يرسل أحد يقتلون باسمه بدلا عنه ما هذه الهمجية و البربرية و ما هذه الحيوانية و المرض


16 - متى ستتغير هذه الأصنام
أبو وائل ( 2012 / 4 / 4 - 04:59 )

انجازات العرب المسلمون و انجازات الغرب الكافر

انجازات العرب خلال 100 سنة القادمة

اصدار ملايين التحريمات و الفتاوى

تفجير أكثر من 40000 مبنى حكومي وسكني حول العالم
قتل أكثر من مليون ونصف من الناس معتنقي الديانات الكافرة من غير المسلمين ومن الشيعة
و تشويه اكثر من 3 ملايين
تعنيف أكثر من 200 مليون امرأة مسلمة


أنجازات الغرب

انشاء آلاف المنظمات الانسانية و منظمات لمساعدات الدول الافريقية الفقيرة و المحتاجين

اكتشاف حلول للأمراض المستعصية

اصدار عشرات الألاف من الحلول لزيادة الرفاهية و السعادة بين البشر

اختراع صواريخ فضاء أسرع من الضوء بملايين المرات

لكن كل ذلك الفرق الساشع و كل تلك الانجازات و الأعمال الخيرية و ذلك التطور لن يدخلهم سوى النار بنظرهم و هم وحدهم من سيدخلون الفردوس