الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العفو عن الشيطان

اسماعيل موسى حميدي

2011 / 3 / 30
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الارهاب في العراق ،موت مترامي المآرب متنوع الاسباب ومتعدد المنافذ يقتحم ابواب الانسانية ، شبح يسرق الارواح ويسفك الجزع ويقتحم الايام ويوشحها بالرعب . هكذا عهدناه في سنوات القلق.
المرحلة السوداء التي عاشها العراق تكاد تكون منقطعة النظير في المنطقة رغم حصوله على جرعة الحرية وتمتعه بفضائها الا انه اعطى وضحى وعانى ما لم تذقه مرارةً تلك الشعوب العربية المنتفظة اليوم بكل طاقاتها وكما نشاهدها على شاشات التلفاز في محاولة من تلك الشعوب لتتقيء دكتاتوري الزمن الطويل القابعين في احشائها منذ دهور ، إذ اصبح العراق وفي يوم ما بفعل اجندات كثيرة ومتصارعة مركزا للارهابين الرامين الى اشعال النار في الارض والجو وتحقيق اجندات مازالت الى اليوم غامضة بالنسبة لكثير من العراقيين، واتفقت هذه القوى وتوحدت في مأربها بقتل العراقيين فتصدع البلد ومات الناس واحترقت الانسانية وعمنا السواد ،لايمكننا نكران بان الكثير من هؤلاء الارهابيين الذين قدموا من اصقاع شتى مازالوا بين ظهرانينا ويعيشون بيننا ينتظرون ارادة الشيطان ليتحينوا الفرصة حتى يتجرعوا الموت بقتلنا الجمعي،وهم على اهبة الاستعداد وكما حدث في مجلس محافظة صلاح الدين، ربما يوجد المئات من هؤلاء الثلة الضالة يختبئون في اماكن شتى يروننا ولا نراهم ،يسمعوننا ولا نسمعهم اقول واقترح على الحكومة العراقية وعلى وزارة المصالحة الوطنية باتخاذ خطوة جريئة باصدار عفو عن هؤلاء والسماح لهم بالسفر دون ملاحقتهم والسماح لهم بالعودة الى بلدانهم التي وفدوا منها وتسهيل الطريق امامهم وليذهبوا من حيث اتوا بالتالي هو عفو عن الشيطان في سبيل الخلاص من نزوغه و من نتانة اجساد من سفكوا في الارض الدماء ، والا فان بقاءهم خطر مزمن يهدد اطفالنا واهلنا وحياتنا سوف لا ينتهي بحال غير القتل والتفجير والهدم فهم كالذي غص بالموت ويريد المعبر ،ورغم ان هذا المطلب فيه شيء من الالتباس والاشكال الا انه نوع من انواع صناعة الحياة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صناعة الحيــــاة
كنعـــان شماس ( 2011 / 3 / 30 - 22:17 )
يا استاذ اسماعيل العيب ليس في الاوغـــاد القتلة وانما العلة والعيب فيمن قدم لهم الماوى والماء والطعام والمعلومات من شـــياطين العراق زائــدا طابورهم الخامس من المسولين ممن تستر على المتسترين وطالما هذا الخبث والغبــــاء ماشي فالعالم مليئ بالمرتزقة العاطلين من المستعدين ان يبيعوا امهاتهم بالدولار اين محاسبة من تستر على اوغــاد جريمة كنيسة سيدة النجاة . الشياطين كثار وهم بيننا بملابس ومنطق الملائكة اظن اقتراحك غير عملي

اخر الافلام

.. هنية يزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردو


.. توقعات بموجة جديدة من ارتفاع أسعار المنتجات الغدائية بروسيا




.. سكاي نيوز عربية تزور أحد مخيمات النزوح في رفح جنوبي قطاع غزة


.. حزب -تقدّم- مهدد بالتفكك بعد انسحاب مرشحه لمنصب رئاسة مجلس ا




.. آثار الدمار نتيجة قصف استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل في العرا