الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلماني طائفي ايضا !

احمد مكطوف الوادي

2011 / 4 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تعيش منطقتنا حالة اللا استقرار وقمع الحريات دائما !
"منطقتنا " المتخمة بأشباه الدول وأشباه الحكومات وأشباه الرجال وأشباه النساء وأشباه المثقفين الذين صدعوا رؤوسنا بالزعيق رغم انحدارهم المعرفي و الأخلاقي ودورهم الهدام الذي لا يقل خطرا عن متطرفي الطوائف .
لا يمكن لأشباه الدول هذه أن تنجب مجتمعا سليما متحابا ومتسامحا وواقعيا ومنتجا ومتعلما وخاليا من الأمراض الاجتماعية المزمنة .
وهو واقع نعيشه كل يوم في منطقتنا الموبوءة بالأمراض الاجتماعية كالطائفية والعنصرية والقبلية وحب الأنا والتسلط والاستبداد وتعدد الوجوه والأقنعة وغير ذلك الكثير !
ربما يقول قائل وهل من بقعة في الأرض تخلو من تلك الأمراض الاجتماعية الإنسانية وهو جواب منطقي لكنه مردود بالنتيجة ، لأننا لا نقصد مدح الشعوب الاخرى ، لكنها أي تلك الشعوب استطاعت أن تتغلب على تلك الصفات المرضية بالعلم والمعرفة والقوانين وإنشاء الدولة الراعية العادلة التي صهرت بداخلها كل شيء وقدمت الحلول لكل شيء .
لا نريد أن نسيء لأحد أو لجهة معينة أو لمجتمعنا الذي نحبه ونعيش فيه ونحمل نفس أمراضه حتما، لكنها الحقيقة .
الكثير من النخب متهمة ومشاركة ، الكثير من نخبنا الليبرالية والعلمانية والمعتدلة والمثقفة هي طائفية بامتياز ، في عقلها اللاواعي وحتى الواعي أحيانا كثيرة رغم أنها تلعن الطائفية في كل حين .
هي مستبدة كذلك لكنها تتغنى بالديمقراطية .
طائفيون بامتياز وتؤرقهم عقدة الطائفية ، يسيئون دائما إلى مذاهبهم ويتهمونها بكل الفواحش لكنهم يصمتون حين يصدر أي فعل أو كلام من المذهب الآخر .
يدركون جيدا إن تهمة الطائفية ستطالهم بمجرد أن يقلبوا حجرة واحدة في بستان الطائفية المزدهر بالبغضاء والكراهية .
تلك التهمة التي يتصورون انهم قد هربوا منها بعيدا ونجحوا في دفعها ، فراحوا يهاجمون طوائفهم ومعتقداتهم القديمة ليثبتوا إنهم ليسوا بطائفيين !
أراقب ما يجري من "هياج" طائفي يتراقص له البعض من الذين لا يجدون من حقل يبدعون فيه ويحسنون إتقانه سوى النفخ في هذه النار !
الخطاب الطائفي الواضح والمتنكر مرة بحقوق الإنسان ومرة بنصرة الحق ومرة بعناوين أخرى ومن طرفين يدعي كل منهما وطنيته واتهامه للآخر بالعمالة والولاء للأجنبي وكل منهما يدعي الحيادية واحتكار الحق و المظلومية وبطلان الآخر وكفره أيضا .
فواحد يتخذ من السعودية مرجعا وبارومترا يقيس عليه كفة رجحان طائفته (السنة) فيما يقيس الآخر على مقياسه الإيراني والذي تؤشر مجساته مصلحة (الشيعة) .
والحق إن الدولتين لا يهمهما سوى مصالح الأنظمة التي تحكمهما فقط ولتذهب الشعوب إلى الجحيم .
هناك نظريتان لما يجري في المنطقة :الأولى وهي الفوضى الخلاقة أو كما يسميها دكتاتور اليمن بالفوضى الخلاكة ، وهذه الفوضى التي جاءت بها كوندليزا رايس محبوبة الزعماء والوزراء العرب والذين يتبارون لتقبيلها مع انها ليست جميلة وغير مغرية جنسيا ، رايس التي كانت مدللة ومقربة من بوش ،الذي اعتاد زعماء العرب على الرقص معه فرحا او ذبحا من الألم .
هذه النظرية يتبناها الحكام والقوى المتجحفلة معهم من الجلاوزة والأبواق ووعاظ السلاطين ورجال الأعمال ومن يعشقون نظرية المؤامرة ومن يستخفون بالشعوب دائما .
النظرية الأخرى تقول ان الشعوب بدأت تستعيد وعيها الغائب والمغيب وعافيتهاوخصوصا بعد تناولها لجرعات التحرر من الخوف بعد سقوط متسلسل للطواغيت في المنطقة.
حبات الفياغرا السياسية المنشطة التي تناولتها الشعوب ستمزق بكارة الحكام وطغيانهم وظلمهم الذي لم يترك مقدسا ولا مدنسا الا ووطئوه بارجلهم .
ربما ان هناك حروبا طائفية في الأفق اذا لم يتصرف العقلاء ويخمدوا نار الطائفية ، مظالم طائفية وعرقية واثنية في كل مكان في البحرين وفي إيران وفي السعودية وفي العراق وفي مصر وفي السودان وفي تركيا وفي المغرب والجزائر و سوريا .
هل سيجلس العقلاء والحكماء ليتحاوروا من اجل ان تعيش الأجيال القادمة بحب ووئام ؟
وحتى لا نفسد فرحة التخلص من الطغاة !
تكلموا بصراحة فلقد مللنا الكذب
مدونتي الشخصية http://ahmedmagtoufalwady.blogspot.com/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ألصولجان بيد من
أبو ليث التميمي ( 2011 / 4 / 3 - 19:34 )
ألى كافة أخواني و أخواتي ألاعزاء أن ما قرئته شيء مثير للجدل ولاكن هل من سبيل لما يحصل في بلدنا وهل من منقذ لاجيالنا -الجواب 0لا والسبب كثرة المنافقين الذين استباحو كل معاني القيم والاخلاق يوم تجدهم رافعين المصاحف على رؤوسهم ويوم ويذرفون الدموع الكاذبه وفي اليوم الاخر الذي يصتدمون بواقع حقائقهم تظهر انيابهم السوداء على من ظلمته الحكام ومن يمسكون بل الصولجان --ولاكن نود أن تعلمهم ونذكرهم بل الحاظر القريب وما حصل بل الحكام --أن ما ياتي بسرعه يذهب أسرع --مع بالغ احترامي وتقديري واطلب المعذره للاطاله وقلة ثقافتي بما كتبت

اخر الافلام

.. لابيد: كل ما بقي هو عنف إرهابيين يهود خرجوا عن السيطرة وضياع


.. عام على حرب السودان.. كيف يعرقل تنظيم الإخوان جهود الحل؟ | #




.. خالد الجندي: المساجد تحولت إلى لوحة متناغمة من الإخلاص والدع


.. #shorts yyyuiiooo




.. عام على حرب السودان.. كيف يعرقل تنظيم الإخوان جهود الحل؟ | #