الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطوات منطقية(2)

عصام شعبان عامر

2011 / 4 / 9
المجتمع المدني


إن العالم حتمى الوجود من زاوية اللامتناهى .
تشير الميكانيكا الكوانتاتية إلى أن حركة الإلكترون حول النواه تخضع لعملية إحتمالية كدالة فى كل من الموضع والسرعة تنبا بذالك هايزنبرج فى نظريته حول عدم التأكد أو اللايقين .
من هنا نستطيع أن نقول من أين أتت الكرة ؟
وجدتها وجدتها أوركا اوركا ....................... هكذا الإنسان حينما يشعر بأنه إقترب من معرفة الحقيقة المطلقة حينما يخيل إليه أن ما تبناه فى مخيلته من تنظير يؤتى أكله وثماره حينما يستبطن الواقع فينتج فى فكره المتخيل حينما ينقل باطنه وذاتيته متجاوزا كينونته ليحول العالم الظاهر والواقع إلى مجرد تفكير وتنظير هنا يبدأ الكلى فى الإنفصال والتبدد إلى اجزاء فالكل مكون من جزء والجزء يكون الكل هنا تتضارب المقولات المنطقية وتناطح بعضها بعضا حتى تتبدد وتصبح ذرا ثم يرجع الإنسان إلى نفسه الذاتيه يخلع عليها ما جزأه من العالم ليجزئ نفسه إلى جسد وروح ونفس وعقل ظاهر وباطن ذاتا وكينونة تجزئته لحقيقة الواقع الغير منطقى وتحويله إلى أجزاء واقعية تخيلية هو ما ينعكس على نفسه فيقوم بتجزئتها ليحاول معرفتها كما إستطاع من خلال التجزئ أن يعرف العالم وليخلع على العالم من حوله نظرية ثنائية "لكل شئ ضد مساو له فى القوة ومضاد له فى الإتجاه" وهنا أتساءل ؟
الكون يتكون من مادة فأين ضديد المادة ؟
والإنسان موجود فاين ضديد الإنسان ؟
أليست مثل هذه التساؤلات تخبرنا بان معرفتنا ناقصة لذالك يحاول الإنسان أن يجد هذه الاشياء الإفتراضية وليدة النظرية.
أسئلة ملحة وضرورية للإنسان التائه عن كينونته الباحث بذاتيته عن كينونته من خلال كينونة العالم وما زال الإحتمال إلا عن طريق الحتمية والحتمية عبث فى ظل النسبية إذ أن كل شئ هو نسبة إما إلى أنا أو هو أو الأنا الاعلى إذا لا حتمية ابدية فى ظل وجود نسبية بل هى إحتمالات قائمة ومتضاربة ومتشابكة .
من أين أتت الكرة أو مفردة الإنفجار الكبير ؟
سؤال يجاب عنه باحد إحتمالين الأول :- ميتافيزيقى لا يمكن إثباته علميا من خلال تجربة بل من خلال تنظير وهو طريق الإيمان بوجود الإله صانع الكون والبشر فتتوقف تساؤلاتنا بديهيا ولا تصبح طورا تكراريا ينغص علينا الحياة .
الثانى :- شك النسبية ونسبية الشك وهو طريق الإلحاد الذى يضع كل التساؤلات مفتوحة وممكنه وكل الشك موجود وممكن وهذا الثانى يناسب ما نحن بصدده إذ أن النسبية والإحتمالية دائما مقترنان بالشك لا اليقين .
طريق الإيمان يقطع الطريق أمام أى إنسان لمزيد من المعرفة أما طريق الإلحاد يضع الإنسان فى شك وتساؤل . تقرر النسبية العامه لأينشتين بأنه لا نستطيع بالتحديد ان نعرف من أين أتت الكرة او المفردة التى نشأ منها الكون؟ ولسبب بسيط جدا وهو أن الزمان والمكان والمسمى بنظريته (الزمكان ) لم يتولدا بعد فالسؤال من أين اتت المفردة غير متاح وقتها لانه وببساطة لم يكن زمن لنعرف اولا متى جاءت فبعد الإنفجار الكبير تولدت كل من (الحرارة – المادة- الزمن- المكان ) .
النتيجة تقف النظرية عاجزة عن الإجابة ولا تفسر ظاهرة الكون إلا بعد الثوانى الاولى من لحظة الإنفجار . ولكن هناك معضلة !
لازال طريق الإيمان بوجود إله هو المنتصر وما زال يشكك فى اى إبداع إنسانى أو تقدم علمى من صناعة الإنسان . فإيمانيا الإنسان عاجز ومريض وتافه ذو قدرات محدودة وعقل عصفور ولن يصل أبدا إلى شئ وذالك ناتج لنتيجة مؤداها أن الإيمان لا ينبنى ولا يصح إلا عن طريق إحتقار كل ما هو إنسانى ومقارنة الإنسان بالإله.

يقول الملحدون أنه مازال فى جعبة الإنسان الكثير ليفك لغز الكون ولغز نفسه ومازالت التساؤلات مطروحة ومفتوحة للإجابات لسنا مرتبطين بنص أو عقيدة معقدة متخلفة .
والخلاصة :-
التصارع حتمية اللاحتمية فكلا من المعسكرين يدشن نفسه فى محاربة الآخر فى نوع من جلد الذات وهما فى الحقيقة وجهان لعملة واحدة تعبر عن تشكل المعرفة الإنسانية وإنزياحها فى فترات زمنية معينة فى إتجاه أحد الجانبين مع تطور الإنسان وتفاعله مع البيئة وأطره الثقافية والمرجعية وتجاربه وخبراته وهما يصبان فى إناء واحد وهو البحث عن الكينونة الإنسانية التائهة بين ذاتيتها وحقيقة وجود العالم !!!!!!
عندما يتحد الجسيم بمضاد الجسيم يتلاشيان وتتولد طاقة .
وعندما يتحد الايمان بالإلحاد يتلاشيا ويتولد التدفق الإنسانى المجرد الباحث عن كينونته الحقيقية .
واخيرا وليس آخرا فى النظرية الثنائية يتم التعبير عن كل ضد من الاضداد من خلال الآخر حتى يستمر فى الوجود فالمؤمنين دائما ما وبطريقة ما يبحثون فى سعيهم لكى يوجدوا ملحدين وإن لم يكن ليظلوا موجودين فى ذواتهم .
الإنسان صانع الاشياء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل


.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون




.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة


.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟




.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط