الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ثلاثة عوامل تهدد المسحيين والمسلمين
محمد شفيق
2011 / 5 / 10العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تألمنا لما حدث مؤخرا من اشتباكات بين مسلمي واقباط مصر والذي راح ضحيته العشرات وافسدت فرحة انتصار الثورة المصرية . وجعلت المصريين محل شماتة اعداء الثورة والمتعاطفين مع النظام المصري السابق . وهددت اهداف الثورة واحلامها .
صراع القبطي والمسلم ليس وليد اليوم انه واحدا من اقدم الصراعات بين المسيحية والاسلام في الشرق الاوسط وساعد على على نشوء هذا الصراع وديمومته 3 عوامل مهمة
العامل الاول : عامل الاقتصاد والثروة والعامل الثاني ازمة النصوص الدينية لدى الطرفين المسيحية والاسلام والعامل الثالث عامل التطرف , الذي يرفض الاخر ولايقبل وجوده باي شكل من الاشكال . العامل الثالث ملازم للعامل الثاني بل هو نتاج له لذا سأتعرض للعامل الاول ثم اعرج على العاملين الثاني والثالث
لاشك ان عامل الاقتصاد والسيطرة على مقدرات الثروة السبب الرئيس في نشوء الكثير من الصراعات البشرية وهذا ما يؤكده صومئيل همنتغتون في نظريته صدام الحضارات حيث يؤكد في مقدمة الكتاب ان الحروب البروستاستية قامت من اجل الله والثروة . حتى الغزوات الاسلامية كانت بدافع الثروة واسترداد ثروات المسلمين التي استولت عليها قريش , فغزوة بدر الكبرى جاءت نتيجة اعتراض المسلمين لقافلة ابي سفيان التجارية القادمة من الشام حيث وجد المسلمين بأن جزءا كبيرا من اموالهم في هذه القافلة . ولولا حب المال والغنائم لما خسر المسلمون غزوة احد . ولولا المال والسيطرة على الثروة لما حاربت قريش الرسول بكل تلك القسوة والعنف لانها ستفقد الكثير من مصادر الثروة والعطاء في حال الاعتراف بمحمد نبيا وبالله تعالى اله لاشريك له وان اصنامها لاتنفع ولاتضر . اذن فالثروة عامل اساسي ومهم في انلاع الكثير من الحروب والصراعات بين ابناء الديانات السماوية . في الحالة المصرية نجد ان العديد من الجهات والشخصيات طالبت بضرورة تحرير الاقتصاد المصري تمثلت بدعوتين . الدعوة الاولى التي اطلقها التنظيم الدينــقراطي على القيادة المصرية بفصل الثروة الوطنية عن السلطة وجعلها بيد الشعب عبر بيان له نشر في عددا من مواقع الانترنت . تلاه بعد ايام من الاطاحة بالرئيس حسني مبارك دعوة الاقتصادي الفرنسي المعروف " غي سورمان " الشعب المصري بتتحرير اقتصاده في مقال نشر في صحيفة النهار اللبنانية بعنوان ( ايها المصريين حروروا اقتصادكم ايضا ) لذا فأن الحل الانجع في القضاء على المشاكل الداخلية في مصر والبلدان التي تشهد اضطرابات سياسية واقتصادية تكمن بتحرير الاقتصاد وفصل الثروة عن السلطة .
العامل الثاني والثالث وهو ازمة النصوص الدينية بين ابناء الديناتين والتطرف . فالمسيحية تجدها تقدح وتذم شخصية الرسول محمد في كتبها ومصادرها وتطعن بنبوته وبكتابه القران . بالمقابل تجد المصادر الاسلامية تقابل المسحية بنفس الشيء وان كانت تختلف من حيث احترامها للسيد المسيح والسيدة العذراء فمثلا الاية القرانية ( لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح بن مريم ) بينما لايوجد مسيحي لايعترف اليوم بأن عيسى هو الله ونجد في اكثر من اية يدعو الى قتل الذين كفروا ( قاتلو الذين كفروا ) ( يأيهاء النبي قاتل الكفار ) ( وانصرنا على القوم الكافرين ) بل اذا سألت اي رجل دين مسلم عن المقصود في الاية الاخيرة من سورة الفاتحة ( الضالين ) سيقول انهم النصارى حيث اجمع علماء التفسير على ان الضالين هم النصارى علاوة على ذلك فالقران نعتهم بالخنازير واخوة القردة , وطبعا هذه نصوص قرأنية لاتقبل التغيير او الشك او الطعن بصحتها . اذن نستطيع القول ان هناك ارضية خصبة يوفرها القران للمتشددين لقتل المسيحي او النيل منه بشتى الطرق ( لست هنا بصدد اتهام الدين الاسلامي بل استعرض ) . اما بالانتقال للاحاديث النبوية فالمشكلة تأخذ بالتوسع لان السنة قابلة للتزوير والافتراء على الرسول محمد , عند تصفحنا لكبريات مصادر وكتب الحديث النبوي سنجد احاديث تمثل ناقوس خطر يهدد العلاقة الاسلامية المسيحية ويحول دون العيش بالاخاء وسلام في بيت واحد واليكم نماذج منها . يقول الرسول وهو على فراش المرض الذي مات فيه ( لعن الله النصارى اتخذوا قبور انبيائهم اوثانا ) . احد كبار علماء المسلمين سمعته يروي حديثا صحيحا يؤكد فيه بأن النبي دعا في آخر حياته الى ضرورة قتال النصارى وطردهم من بلاد الاسلام . ومما يرويه مسلم في صحيحه بأن الرسول محمد كان لايصوم السبت والاحد حتى لايتشبه بالنصارى . فهذه الاحاديث كافية لانعاش روح التطرف لدى الجانبين ذا فلا يوجد اليوم مسيحي يسمي ابنائه بأسماء محمد , علي , عمر, احمد او بناته بأسم فاطمة , خديجة , عائشة , زينب , وان كان عدد كبير من المسلمين يحملون اسماء عيسى, مريم , عذراء . لايمكن لنا وسط هذا الكم الهائل من النصوص التي تمحو الاخر وتدعو الى تصفيته ان ندعو الى السلام والاخاء بين المسيحيين والمسلمين . ان ما نحتاجه اليوم هو ثورة كبيرة لتقويم وتصحيح هذه الاحاديث والنصوص ومنعها من التدريس في الجامعات والمدارس وعرضها على وسائل الاعلام وان تكون لعلماء المدارس الاسلامية وقفة الحقيقة بهذا الشأن . وبخلافه فأن الاصوات التي تدعو الى الوحدة والسلام بين المسحيين والمسلمين ماهي الا ضحك على الذقون او كالذي يصرخ في وسط الصحراء
[email protected]
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - تطبيق حقوق المواطنة
علي سهيل
(
2011 / 5 / 11 - 05:59
)
لا يستطيع اي مسيحي ان يستند إلى آيات الانجيل لقتل او ظلم الاخرين، وايضا لا يستطيع شن الحروب باسم الدين، لان الدين المسيحي دين تسامح وسلام ومحبة واخاء، وكل شيئ غير ذلك ليس له صلة في الدين المسيحي وإن صدر عن مسيحيين.
ومن الامور البديهية عدم اعتراف المسيحيين بنبوة محمد ونزول القرآن، لان اعترافهم بهذا يصبحون مسلمين، وايضا اليهود لا يعترفون بالمسيح، فاعترافهم فقط بمجيئ المسيح يصبحون مسيحيين. ونصوص الدين المسيحي لا تزم الغير ولا تكفر الانسان، والاراء والكتابات الشخصية لا تعبر عن نصوص الانجيل.
نصوص ايات القرآن الكريم ينفي جوهرالعقيدة المسيحية بخصوص الصلب والموت على الصليب والقبر والقيامة من الاموات ويتفق فقط على صعوده إلى السماء.
في بعض الدول يوجد الكثير الاعتقادات المختلفة والمتناقدة التي لا تعترف بوجود الله ويعد اتباع هذه الاعتقادات من منظور الديانات الشرق اوسطية كفرة، ولكن تطبيق القانون وبحزم على الجميع ادى إلى التعايش السلمي داخل المجتمع، فالحل هو الدولة المدنية التي تطبق القانون وترفع الظلم عن المظلوم بغض النظر عن ديانته، فدولة القانون التي تعترف بحق المواطنة والجميع سواسية امام القانون
2 - كن صادقا مع نفسك
مدحت محمد بسلاما
(
2011 / 5 / 11 - 07:40
)
يا سيّد محمد شفيق، أنت تحاول أن تسوّي بين المجرم والضحية لذلك لا يليق بكاتب أن ينحدر إلى هذا المستوى. تحلّى بالجرأة والكرامة ولا تخف من قول الحق: تريد أن تغطّي على العنف الإسلامي بما يقابله من عنف عند غير المسلمين. لماذا الكذب والنفاق على نفسك وعلى الآخرين. أين رأيت تعاليم العنف والعدوان خارج الكتب الإسلامية؟ أين هي الميليشيات المسلحة غير الإسلامية؟ أين تجد في العالم إرهابا حيث لا وجودا إسلاميا فيه؟ كفانا كذبا ونفاقا على أنفسنا وعلى الآخرين. لنصلح بيتنا قبل كل شيء من الفساد والنفاق. لماذا الإنتفاضات الشعبية والشبابية الآن في معظم الدول العربية والإسلامية؟ لماذا لا نجد بلدا عربيا أو مسلما واحدا تحترم فيه حقوق الإنسان؟ هذه هي خير أمة أخرجت لناس! يا للعار
3 - أرجوك ين هي النصوص التي تقول عنها؟؟؟ دلنا
أشـورية أفـرام
(
2011 / 5 / 11 - 12:13
)
سلأم المسـيح الحـي والديان العادل مع الجميع + أخي كاتب المقالة من أقدم على أفساد الثورة وبدأ بالنزاع أوليس أصحاب اللحى النتنة السلفيين أصحاب العقول المتحجرة...ومن يرفض الأخر أصلأ اليس هم أنفسهم هؤلأء المرضى النفسيين أبو اللحاية الفاسدين والمفسدين للأخرين...وكيف تساوي بين الديانتين ألم يدخل المسلمين شرقنا أولأ لتحسين وضعهم الأقتصادي المزري الذي كاونوا عليه في صحرائهم الجرداء القاحلة ونهبوا الغالي والنفيس المال والممتلكات والأوطان ومعها أرواح الملأيين من النفوس البريئة للمسيحيين سكنة الشرق الأصليين...وهل بادلناهم شرا بشر طبعا ألف لأ...بل العكس هو الصحيح جرتمونا من كل شىء ولم نرفض وجود الأخر بل الأخر تعدى كل الحدود الأنسانية وأصبح يتعامل بقوانين الغاب...هل تدلنا على ألنصوص المتواجدة في دستورنا السماوي(الكتاب المقدس)التي تحثنا على الجريمة والقتل وسلب أرواح ناس أبرياء؟؟؟ومن قال للأسلأم أن يطلقوا على أنفسهم عيسى ومريم ..ولماذا لم نسمع عن مسلم أسمه بولس(الرسول) أو بطرس أو مرقس ولوقا...فكيف تطالب لشخص يملك الجواهر واللألىء والذهب والأحجار الكريمة ويغيرها بأشياء مغشوشة ومزيفة ورخيصة...
4 - الى الاخوة القراء
محمد شفيق
(
2011 / 5 / 11 - 18:12
)
تحية طيبة
الاخ علي سهيل اشكر مروركم الكريم
انا لم اقصد ان هناك نصوص مسيحية تدعو الى القتل والعنف ما قصدته ان النصوص تسيء الى الرسول والاسلام وتفند نبوة محمد
الاخ محدت محمد
اشكر مرورك الكريم
وهذا ليس تساويا بين الجلاد والضحية انما استعراض حيادي للمشكلة واتؤيدك في الكثير مما ذهبت اليه
الاخت اشورية افرام
اشكر مرورك الكري
نعم السلفيين يتحملون وزر انعاش الطائفية والاساءة للثورة المصرية ولهم الكثير من السلويات الخاطئة
تحايتي
5 - شــريعة حقوق الانسان هي الاقدس
كنعـــان شماس
(
2011 / 5 / 11 - 19:09
)
ان اي تناشــــز مع شريعة حقوق الانسان يجب ان يطمس بالقوة ويقمع اصحابه ويشهر بهم وعندما يعم العـــدل
6 - احسنت اخي كنعان
محمد شفيق
(
2011 / 5 / 11 - 20:37
)
تحية طيبة
الاخ كنعنان كنعنان شماس
اشكر مروركم الكريم
اتفق بكل كلمة قلتها وهو الذي يجب ان يعتمد اليوم
7 - أستاذ محمد مقالتك تحوي نقداً موضوعيٌاً
جيني حايك
(
2011 / 5 / 12 - 18:16
)
النقد الموضوعي بنزاهة تامة، تمنح الكاتب إحترام القراء
وهذا ما تقوم به انت ش
تقول حضرتك أن المسيحيٌين لهم مواقف ضد محمد...إن كان صحيحا نحن ننتقد سلوكا صدر منه
لا يتناسب مع كونه نبي..لقد جئتَ بأمثلة على هذا..قال قبل موته :لعن الله النصارى..إلخ وأننا
أحفاد القردة والخنازير واننا ضالون
صح الاسلام اعترف بمسيح..ولكن هذا المسيح ليس هو مسيحنا
صح كرم الإسلام العذراء
لكن محمد قال عنها أنها ستكون زوجته في الجنة
صح المسيحيون لا يؤمنون بمحمد كنبي ولكن لا نقول عن أتباعة كفرة ويجب قتلهم وأنهم أحفاد أي من الحيوانات
كل انسان حر بما يؤمن
أستاذ محمد أنا أحترم آراءك الموضوعية في كثير من الآحيان
كل التوفيق
8 - سؤال محتاج اجابة
مهتم بمعرفة الاجابة
(
2011 / 5 / 16 - 16:26
)
-انا لم اقصد ان هناك نصوص مسيحية تدعو الى القتل والعنف ما قصدته ان النصوص تسيء الى الرسول والاسلام وتفند نبوة محمد-
اين هى تلك النصوص؟ هل هى فى الانجيل ام اراء شخصية؟؟
.. تسجيل صوتي لقائد حماس العسكري يدعو الشعوب العربية والإسلامية
.. حزب مودي يواصل التضييق على المسلمين ويغلق مدرسة إسلامية بولا
.. الشريعة والحياة في رمضان| مسائل فقهية في الزكاة والصدقات
.. ما العلامات الروحانية لليلة القدر؟
.. مدينة القيروان في تونس تستعيد ألقها الروحي خلال شهر رمضان |