الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنا الإرهابي...إكتشفوا حقيقة قاتل-أسامة بن لادن-...!

ميمد شعلان

2011 / 5 / 12
الارهاب, الحرب والسلام


لا تأسفن علي غدر الزمان لطالما...
رقصت علي جثث الأسود كلاب...
لاتحسبن برقصها تعلو علي أسيادها...
فالأسد أسد والكلاب كلاب...
تبقي الأسود مخيفة في أسرها...
حتي وإن نبحت عليها كلاب.

هكذا أبدأ لأقول ويتعالي معي مخارج الألفاظ...أهل هذ الإسفاف بعينه أم هناك معني جديد للإبتذال الفكري الذي لا نعرف مبتغاه؟!...ننتظر لثوينات الثانية حتي نستمع لحكومات الغرب تذيع نبأ وفاة -إن كانوا قد قتلوه- بل أقصد إغتيال -إن كانوا قد إغتالوه- وهم يتشفون في قضية صاحبها أمام مرمي أبصارنا وعلي مسمع آذاننا وكأنهم انتصروا علي الإسلام برمته وهم لايدركون أنهم ينبحون كما تنبح الكلاب علي ولي نعمتها(الماسونية)...فلا نامت أعين الجبناء. أهذه هي أمريكا التي عاش البعض يرتوي من حاضرها ومستقبلها ليتغني بديمقراطيتها؟!!!...بالله عليكم أين تلك الديمقراطية التي تجعل من الشعوب -الذي طالما داعبهم أن يروا إسلامهم(كلمة الحق) فوق الأديان والتي وجد بعضها ليس محرفا بل حديثي النشأ- يموتون مجازا بغيظهم كما تموت الشاه نزيفا من هول ماتحدثه ضجة الإعلام الزائف, فتشعر وكأنك تري متعجبا ومستنكرا مسلما خائنا للبشرية جمعاء...مسلما لفظا إرهابيا لديانته! فبالرغم من إختلاف البعض في هوية عمل "أسامة بن لادن" فما يعطينا فرصة للنطق بحقه هو مدي حرصه الزهيد علي ترك حياة الترف والبزخ التي خلقت من أجله والتمتع بنعيمها الي حياة أشد ضراوة وأشدها حرص وتفان في مواقفه التي غلبت حسناتها سيئاته للدفاع عن راية الإسلام والمسلمين حتي لا يظن البعض بأنه قادر علي إزالة شأفة الواقع الإسلامي, وإن من سولت له نفسه فهو في عداد الأموات...تحذير أكثر ماهو تنكيل. نستطرق قليلا ونسأل أنفسنا للحظات...أيقال عليه مجاهدا بطلا من أبطال الإسلام الذي وجد مدافعا عن وجودنا وأصولنا من الضياع أم هو إرهابيا كما يحقد الغرب ويشكك من وجودنا كمسلمين وحقنا بممارسة أقل حقوقنا بإسلاميتنا؟!!!!

دعوني أوضح لكم مضمونا للأحداث المحيطة والمخطط لها من قبل الغرب...فليس فقط "بن لادن" هو الإرهابي في نظرهم, بل كل المسلمين يشكلون التكتل الإرهابي الأوحد بالعالم كله والحاضر يشهد بذلك, فنعي ما آلت إليه الولايات المتحدة الأمريكية في حروبها الأخيرة والتي أخذت نموذجا من نماذج "العنف المدني" ضد المسلمين أو بمعني آخر "الحرب علي الإرهاب"-"الحرب علي الإسلام" حيث تكفلت جهود حكومتهم -المتعنت- بكل غالي ونفيس لزعزعة إستقرار روح الإسلام التي ما إن بدت تثير العالم شوقا في الإنتماء له حتي شعر النظام العالمي الجديد بالخطر المحدق به, والغريب في ذلك إن ما يقوم به الكيان الصهيوني في نظر المجتمع الدولي من قتل وسرقات وإغتيالات وتصفيات وإستيطانات ملوثة بدماء الأبرياء لا يعتبر إرهابيا بل دفاعا عن أراضيها!! ثم نأتي لنسمع مهاترات الكيان الغاصب الساخرة -بالفعل- لمقتل "بن لادن" فيقول: إن نهاية الإسلام...تقصد "أسامة بن لادن" لهو نصر مدو للعدالة والحرية ضد الإرهاب...نصر مدو تتقاسمه واشنطن وحلفائها...وكأن الصورة ترسم بمدلول أشمل وأعم بــ"إبليس وأعوانه". فتدرك حينها بأنك أمام منظومة خارقة لكل معالم الطبيعة وكأنها تستمد شرورها من قوي خارجية...كون العالم الغربي وسياسات النظام العالمي الجديد فوق المساءلات...فوق الأمم!!!...هكذا يتعايشون بتلك الأكذوبة التاريخية التي ما ستلبث وستنتهي قريبا.إذا كنا نحن معقل وسلطات الإرهاب في العالم -كما يضحكون علي باقي شعوب العالم بفكرهم البراجماتي- فبالله عليكم من ذاك الذي أشعل الحرب العالمية الأولي والثانية؟! أهم المسلمون؟!!...
من الذي ألقي بالقنبلة النووية علي هيروشيما ونجازاكي باليابان؟! أهم المسلمون؟!!...
من الذي قتل 20 مليون من "الأبوريجين" من سكان أستراليا الأصليين؟! أهم المسلمون؟!!...
من الذي أباد مايفوق عن 50 مليون من الهنود الحمر في أمريكا الجنوبية؟! أهم المسلمون؟!!...
من الذي أباد مايفوق عن 100 مليون من الهنود الحمر في أمريكا الشمالية؟! أهم المسلمون؟!!...
من الذي أخذ مايفوق عن 180 مليون من البشر من أفريقيا كعبيد فماتت نسبة 77% منهم في طريقهم وحفروا قبورهم بالمحيط الأطلسي؟! أهم أيضا المسلمون؟!
أسئلة تلقي بنفسها بين ثنايا عقولنا لندرك حقيقة ما هم وما نحن...!

إن كانت كلمة الجهاد ذكرت بالقرآن الكريم 41 مرة, فليس هذا كل شئ ليتهمون فيه الإسلام والمسلمين بأنهم تربوا علي شكليات الإرهاب من مبادئ القرآن والسنة هذه, فيقولون هاهم نشأوا علي الجهاد منذ نعومة أظافرهم فدينهم يحثهم علي قتل غير المسلمين!!...لكنهم نسوا حقيقة مفزعة للغاية وهو أنه حين تم ذكر الجهاد بالفرقان لعدة مرات, فإن كلمات الرحمة والشفقة والسلام ذكرت 355مرة...الا يكون للإسلام رد صريح بعيد المدي بأنه وبفطرته دين التسامح أكثر ماهو تزمت وتشدد وتعنت مرسوم بإستفزاز الغرب لنا!!! حتي وإن خرج البعض عن قاعدة الإسلام وأخذوا الدين ملجأ لأعمالهم المسيئة للإسلام وكل المسلمين...تبقي تلك الآية شاهده علي العصر لتأتي وتقول: "إنما المؤمنون إخوة". أخيرا وليس آخرا...لو كان مرادف كلمة "المسلم" من وجهة نظر الغرب الدنيئة هو الإرهابي المتطرف...فأنا هو ذلك الإرهابي الذين يبحثون عنه...أنا هو ذاك الإرهابي الذي سأدافع عن قضيتي -إسلامي- حتي مماتي. ودمتم
----------------------------------------------------------------------------------------
البِـــــــــــــــــــــــــــــك...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مبروك
سليمان الفقى ( 2011 / 5 / 12 - 05:49 )
ممكن تكون على حق وان كانت الارقام مبالغ فيها ولكنها تصرفات بشر اما ارهاب من بدوى يدعى انه اله خالق فهذا غير مقبول.
كل من ساهموا فى ابادات جماعيه اعتذروا ما عدا اهل الدين الارهابى لانهم اعتبروه امر سماوى.
لن يمتدح احد من البشر اى قاتل الا اخوتنا فى الانسانيه ناحوا وشجبوا بل وتوعدوا باخذ تار الارهابى.
حتى القتل الذى ذكرته كان لاسباب ماديه منها احتلال اراضى استفاده بجهد بشر انتقام لمقتل ابرياء اما ما يفعله الارهابيين فهو قتل بدون هدف الا القتل والدليل كبير المجاهدين لم يصوب اى رصاصه اللى من يسمونه عدوهم الاول.
اما سوالى للكاتب اذا كان الاسلام من الله وكما يدعى المسلمين لماذا لا يوضع كتابهم تكمله للكتب السماويه الاولى فمثلا المسيحيين كتابهم ملحق مع توراة اليهود ولماذا الكره للديانتين السابقتين للاسلام ولم يفتح مسلم فاه لنقد البوذيه او الهندوسيه ولم يفجروا فى الصين او اليابان وكان كل ارهابهم للدول التى اعتقدوا انها مسيحيه مجرد اسئلة وتاملات


2 - التاْريخ
سمير فريد ( 2011 / 5 / 12 - 06:42 )
السيد ميمد شعلان المحترم
هل تعلمان ضحايا الاْرهاب الذي قاده المجرم بن لادن في وطني اضعاف مضاعفة عن من ادعىا انه يحاربهم لماذا لم يهاجم اسرائيل مرة واحده لماذا لم يتوقف ليقيم مسيرته الاْجرامية وكيف ساهم في تشويه الدين ام ان تدعي انك ارهابي فهل ذلك قدوة حسنه تسنها ...ارجو ان نقف ونعيد حساباتنا وسنجد ان التخلف ينخر فينا ويدفعنا الى زوايا التاْريخ وسيهال علينا التراب ونغيب في دروب التاْريخ ...تحياتي ومحبتي للجميع


3 - لم اعتاد الكتابة كونها كتابة...
الكاتب نفسه...ميمد شعلان ( 2011 / 5 / 12 - 12:44 )
بالنسبة للاستاذ سليمان الفقي...فلم اعتاد الكتابة كونها كتابة بل حقائق أستشف بها لخلاص الكثيرين وبالتالي كل ما سجل قلبا وقالبا حرفا ورقما هي من حقائق انظام العالمي الجديد التي غابت عنا ولم ندرك بواقعيتها, لكن هي كذلك ياسيدي وبدقة متناهية...هذا من جانب, اما الجانب الاخر فانا اعاتب سيادتكم علي استعمال لفظ-اهل الدين الارهابي- فإن لم تقصد فاستمحك الخبرة الادبية في انتقاء الالفاظ, وإن قصدت بها فهي لواقع علمانيتك التي اخذتك فيها, فلم تكن عقيدة الانسان سببا في هلاكه وطبعا ان اخذت بالتطرق عن واقعية الارهابي...فليس أسامة بن لادن هو الارهابي كونه اسلامي بل بسذاجة القوم التي احتست الخمر في وصفها المبتذل للاسلام والمسلمين, فها هو -بن لادن- يهدد في تسجيل صوتي دول الاتحاد الأوروبي بعقاب شديد بسبب الرسوم المسيئة للنبي محمد(ص)...أيكون هنا الارهابي الذي يدافع عن قضيته بالدفاع عن خير خلق الله وسيد الخلق اجمعين!!! أظن الواقع قد اختلط عليك ياسيدي بشكل عام كون واقعية مفهوم الارهاب...!!! أما عن سؤالك الشخصي فجوابي لسيادتم بمقولة احد العظماء حينما قال- عندما تري الأمم تكرهك فاعلم انك تستبق-...ودمتم


4 - أرجو ان تحرص علي فهم المقصد...
الكاتب نفسه...ميمد شعلان ( 2011 / 5 / 12 - 12:55 )
أرجو ان تحرص علي فهم مقصد ما كتبت يا أستاذ سمبير...فلم يكن عنوانها مقصدا لكوني الارهابي, بل علي النقيض كوننا نحن المسلمين معقل الارهاب في نظر الغرب...وهذه ما يسوء تفكيرنا اكثر يا سيدي حينما -نحن العرب- لا نلتمس مغزي ما نقرئه...لكن كونك غير الاسلام فهذه نقطة اخري تحتاج التوضيح للسيادتكم عن قريب...والله اعلم


5 - اختيار
سليمان الفقى ( 2011 / 5 / 12 - 16:34 )
عزيزى الكاتب انا ضد عمليات تجميل يقوم بها بشر لتصليح واقع قالوا عنه من عند الخالق المجموعة التى تدين بالاسلام على مجموعة مرعبه للعالم كله تقتل بغدر تقتل امنين وبكل اسف تهزم فى الحروب هل تعلم معنى كلمة غزوة الغزوه هى هجوم على اناس امنين من غير جيش نظامى اى سطو وبلطجة وقد قام زعيمنا ب 84 غزوة فما تفسيرك لقد انتقيت الفاظى فهو يستحق اكتر من كلمة ارهابى 32 سنه اسلام لم اكن مسلم سطحى بل قراءة متهج الاسلام مثلما كنت طالب متميز فى دراستى ولابد من وقفه عند هذه الكتب لا يمكن ان اعلم المسلمين الديمقراطيه واحترام الاخر فى حصة او حصص قصيره وينصرفون الى ديارهم وهناك لديهم مخازن كره وحقد وقتل مختومه باسم زعيمهم بل والههم .


6 - لا اعرف من اين ابتدء بالرد عليك
سعد الشروكي ( 2011 / 5 / 12 - 17:05 )
قل لي بربك اسامة بن لادن.من اين اتيت 20 مليون ابروجينز قتلوا في استراليا و100 مليون هندي ازرق في امريكا الشمالية و50 مليون هندي اخضر في امريكا الجنوبية اقرات الرقم ام سمعته من امام جامع.
ثم يبدوا انك من معجبي المقبور صدام لانه كان من الرددين لابيات الشعر هذه وكانه كان الاسد ولكنه كان بعيد كل البعد عنه وايضا المقبور بن لادن قبح الله ذكره. كان يزمجر ويهدد و
لكن عندما اتوه في عقر داره راوه فارا يختبي خلف حرمة يتوسل اليهم كل رعديد
سيديشعلان عندما تكتب تخلى عن عصبيتك . لان الانفعال واضح بين نبرات كلماتك..
انا اقول الف شكر لامريكا التي خلصت العالم من افكاره واعماله الشيطانية.لقد هاجم شياطينه دور العبادة والكنائس والمستشفيات ورياض الاطفال واماكن العزاءوذبحوا البشر كالدجاج من الاطفال والنساء والشيوخ فجروا القطارات والحافلات والطائرات.
لقد دمر بن لادن افغنستان والعراق وباكستان ولم يحرر فلسطين كما ادعى.
ماذا افاد البشرية بن لادن
ما علو البنيان الذي شيده شهيد النساء.
لقد كان شرير غنيا انفق ماله في الشر بدلا ان يحتضن عائلات متعففة ويقيم مشاريع للفقراء والمحتاجين تبا لشره العظيم.


7 - لاتستحق ان يرد علبك.انت دخبل على هذا الموقع
خضر الزيدي ( 2011 / 5 / 13 - 03:28 )
لانسنحق الرد
الخطأ ليس خطأك بل خطأ من وافق على نشر هذه الخزعبلات


8 - إهداء للأستاذ خضر...
الكاتب نفسه...ميمد شعلان ( 2011 / 5 / 14 - 02:04 )
يعيبون فينا والعيب...فاحذر من تجالس قبل أن تظن فينا. ودمتم


9 - لا أعرف...لماذا تم حجب ردودي!!!
الكاتب نفسه...ميمد شعلان ( 2011 / 5 / 16 - 01:17 )
لا أعرف...لماذا تم حجب ردودي النقدية للمشتركين؟!! هل لأنها تمس صميم واقعية الحدث وتفضح ألاعيب البعض؟!!! أم لأنكم لا تؤمنوا بحرية التعبير النقدي بشكل كبير؟!!! أسألة تطرح مجالا زخما بالتعجب الإستفهامي؟!!!!...ودمتم


10 - ماذا تفعل هنا
سعد الخير ( 2011 / 6 / 25 - 19:43 )
لم اصدق عيني عندما قرأت مقالك هل هذه نكته ام انت تعني ماتقول حقا. هل هناك عاقل يدافع عن اسامه بن لادن ختى لو كان قاتله الشيطان .الم تصلك اخبار ضحابا قتله العشوائي من نيويورك وحتى افغانستان مرورا بالجزائر ومصر والعراق واوربا ؟ الا تنتمي لهذه المنظومه الانسانيه التي استباح دمها الا يحرك فيك دينك المزعوم شيئا ؟؟ ماذا اقول لا حول ولا قوة الا بالعقل ..

اخر الافلام

.. أصفهان... موطن المنشآت النووية الإيرانية | الأخبار


.. الرئيس الإيراني يعتبر عملية الوعد الصادق ضد إسرائيل مصدر فخر




.. بعد سقوط آخر الخطوط الحمراءالأميركية .. ما حدود ومستقبل المو


.. هل انتهت الجولة الأولى من الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيرا




.. قراءة عسكرية.. ما الاستراتيجية التي يحاول جيش الاحتلال أن يت