الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان حول فلسطين وسوريا

الحزب الشيوعي اللبناني

2011 / 6 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


الحزب الشيوعي اللبناني يتوقف عند ما يجري في فلسطين وسوريا ويدعو اللبنانيين الى تفعيل تحركهم ضد النظام الطائفي

ناقش المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني الأوضاع العربية العامة وتوقف عند المواجهات الشعبية مع الثورات المضادة التي تقودها قوى الرجعية، بمؤآزرة أميركية- أطلسية مكشوفة، وكذلك عند ما يجري على أرض فلسطين وخارجها. كما ناقش الوضع الكارثي الذي وصل إليه لبنان، وأصدر البيان التالي نصه:

1. يوجه المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني، باسم كوادر الحزب ومناضليه، تحية إكبار الى شعب فلسطين الأبي المكافح والى الشهداء والجرحى من أبناء هذا الشعب الذين واجهوا بثبات الفصل الجديد من المؤامرة الصهيونية الأميركية الهادفة الى إلغاء حقهم في العودة وفي إقامة دولة فلسطين العربية وعاصمتها القدس. ويدعو المسؤولين الفلسطينيين الى متابعة هذا النضال وعدم المراهنة على الدعوات الصادرة مؤخراًًً لعقد مؤتمرات دولية أو للعودة الى أسلوب المفاوضات والتي تأتي كلها في سياق تسهيل إعلان "دولة إسرائيل اليهودية" ومدها بكل أشكال العون والمساعدة.


2. من جهة أخرى يؤكد المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني على دعم الحزب الثابت والأكيد لكل الإنتفاضات الشعبية الديمقراطية المستمرة، من تونس الى البحرين، مروراًً بمصر واليمن والعراق، من أجل ترسيخ مسيرة التغيير التي تتعرض الى هجوم مضاد من قبل بقايا الأنظمة الديمكتاتورية المدعومة أميركياًً وأطلسياًً. ويرى في حركة الدبلوماسية الأميركية، وخاصة في زيارات جيفري فيلتمان المكوكية للمنطقة، محاولة فاشلة لاستعادة السيطرة الإمبريالية ، عبر إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والقبائلية في المنطقة العربية وتقسيم العالم العربي الى دويلات متصارعة، إنفاذاًً لمشروع "الشرق الأوسط الجديد".. إن التدخل العسكري الإمبريالي السافر في ليبيا لا يهدف الى مساعدة الشعب الليبي على الخلاص من الديكتاتورية؛ بل هو يأتي في السياق نفسه الذي أدى الى تقسيم السودان والذي تسعى الإمبريالية كذلك الى تنفيذه في مصر واليمن وسوريا ولبنان.

3. بالنسبة لما يجري في سوريا، يعيد المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني تأكيد موقفه الداعم للذين يناضلون من أجل الإصلاحات الديمقراطية للنظام القائم الذي يلاحظ تلكؤه عن تنفيذ الإصلاحات الأساسية التي كان المسؤولون السوريون قد أعلنوا عنها منذ أكثر من شهرين.

وإذ ينبه المكتب السياسي من ازدياد حدة المعارك الدموية والانقسامات المذهبية، التي أدت حتى الآن الى سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، وإذ ينبه كذلك من ازدياد شراسة التدخل الخارجي المستند الى قوى داخلية معروفة بارتباطاتها، إلا أنه يرى أن بالإمكان مواجهة هذا التدخل عبر الإسراع في تنفيذ الإصلاح وتوسيع مساحة الديمقراطية وإعطاء دور فعلي للجنة الحوار التي لا بد وأن تضم مثقفين وفعاليات سياسية واجتماعية واقتصادية قادرة على تقويم الإعوجاجات وإنهاء حالة المواجهة الدموية وإخراج البلاد من الأزمة السياسية والاقتصادية والإجتماعية التي تتخبط بها.

4. أخيراًً، توقف المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني أمام أزمة الحكم المستعصية في لبنان والتي تتجسد في شلل مؤسسات السلطة كلها دون استثناء، في وقت تزداد فيه الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية مأساوية. وإذ يؤكد المكتب السياسي موقفه المبدئي من أن البرجوازية اللبنانية عاجزة، بفعل نشأتها وتكوينها، عن إجراء أي إصلاح في هذا النظام القائم وأن هذا العجز بات يهدد وحدة الوطن ووجوده، بالتالي، يدعو كل الأحزاب التقدمية والديمقراطية وكل المؤسسات النقابية الى إعطاء دفع جديد لحملة "إسقاط النظام الطائفي" من خلال التحرك الجماهيري الضاغط لفرض قانون جديد للإنتخاب يعتمد النسبية خارج القيد الطائفي ويطور تمثيل النساء والشباب، بالإضافة الى النضال من أجل قانون مدني للأحوال الشخصية يستعيد معه اللبنانيات واللبنانيون حقهم في المواطنة المبنية على أساس العدالة والمساواة.

هذا، ويوجه المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني الدعوة الى جميع الشيوعيات والشيوعيين والأصدقاء للمشاركة في الإحتفال الذي سيقام في 21 حزيران بالقرب من النصب التذكاري للشهيد جورج حاوي، وكذلك للمشاركة في تكريم الشهيد فرج الله الحلو في 29 حزيران في حصرايل كمقدمة لتكريم شهداء الحزب في الثاني من تموز المقبل.

المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ولله في خلقه شؤون
د. علي روندي - طهران ( 2011 / 6 / 8 - 23:51 )
هل هذا تحليل علمي -طبقي- صادر عن حزب شيوعي ااممي؟! أم صراخ صبياني وعويل مجنون وموتور شبيه بعويل وتخوف ما يسمى بحزب الله، من مغبة سقوط الطاغية السوري، ونظامه الفاسد، حامي حمى القوى السوداء من الدينيين الرجعيين والقومجيين الشوفينيين!!! من الممكن أن نقول أن الشيوعيين الرسميين السوريين لاحول لهم الا الاصطفاف مع النظام الذي هجنهم واشترى قيادتهم من زمان! ولكن ما شأن من يسمى انفسهم بالشيوعيين اللبنانيين بأمر هذا الدفاع المستميت عن هكذا انظمة وطغاة؟!؟

اخر الافلام

.. عقوبات أوروبية جديدة على إيران.. ما مدى فاعليتها؟| المسائية


.. اختيار أعضاء هيئة المحلفين الـ12 في محاكمة ترامب الجنائية في




.. قبل ساعات من هجوم أصفهان.. ماذا قال وزير خارجية إيران عن تصع


.. شد وجذب بين أميركا وإسرائيل بسبب ملف اجتياح رفح




.. معضلة #رفح وكيف ستخرج #إسرائيل منها؟ #وثائقيات_سكاي