الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصه عراقيه واقعيه 7 عراقي الخارج

وميض خليل القصاب

2011 / 6 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


في كل دول العالم تسعى الحكومات والشعوب لترويج ثقافه الانتماء للوطن ,فهم يعززون انتماء الشعب من خلال تحويل المناسبات الوطنيه لفعاليه جماهريه ويروجون لرمز ان تخدم وطنك وتموت من اجله هو اسمى صور التضحيه ,وتحرص الدول على رعايه مثقفيها وعلمائها ومن يملكون رغبه وروح للعمل التطوعي والمدني والسياسي والانساني ,فتسهل سفرهم وحركتهم وتحسسهم ان ابسط عمليه يقومون بها خارج البلد هو نصر للبلد اكبر من انجازات منتخبها الكروي , وان قرر مواطن ان يهاجر من بلده او يسافر فهي تحرص على ترك خطوط الصله مفتوحه من خلال سفراتها ومنتدياتها الاجتماعيه للجاليه ومن خلال ايصال صحف البلد الام له بالبريد وبّأسعار تنافسيه ,في ايرلندا والنرويج وبولندا وايطاليا واسرائيل توجد جاليات كبيره مهاجره ومستقره في امريكا ,ولكن نرى الدول دائما تحرص على تذكير جاليتها بأنهم ابناء البلد وليسوا امريكان فتكرم مبدعيهم وتحرص على توفير سفرات رخيصه لهم لزيارتها سنويا وتسهل فرص العمل والدراسه والسياحه للاجيال الجديده منهم حتى لاينغمسوا في امريكا وينسوا انهم منها , وحتى باكستان والهند ودول اسيا رغم كثرتهم في دول اوربا هم حريصين على التواصل والاهتمام بسياسات بلدانهم بلا كلل ولاملل ومنهم رغم مايحصلون عليه من ثروات ومناصب مميزه في المجتمع الغربي يعودون للوطن ويجدوا فرص للعمل السياسي والابداع بلا حدود
اما بالنسبه للعراق ,فالموضع مختلف عندما تكون داخل العراق فأنت تقاس بعلاقاتك ومدى ماتوفره هويتك الدينيه والسياسيه من قوى وقرب من مصادر القوى , ومن كان بلا ظهر قوي فله الله , فمهما تكون ذكي ومثقف ومتفوق ومجاهد ومخلص وتريد ان تخدم الوطن رغم كل شيء ,ممكن ببساطه ان يتم سلبك موقعك من قبل حسناء سمراء والدها رفيق نضال قديم لمديرك ,او يتم رفسك من موقعك بسلسله من الضغوط المقرفه لصالح شاب خريج جديد يملك في موبايله عده ارقام لحزبين ومسؤولين كبار ويجيد فن المداهنه والنفاق , ممكن ان تغادر بلدك وتذهب لرفع أسمه عاليا في أوربا وتعود محمل بالغنائم له لتجد جو من البرود والقرف منك لانك ازعجت فلان او علان ,انت مهما كنت مهما فعلت فلا يوجد أي عذر لك طالما كنت بلا ظهر قوي ليتحملوك , لو توترت لحظه او اظهرت خروج عما يعجبهم سترى سوء فعلك مهما كانت مرتبتك العلميه والفكريه ونظالك من اجل الوطن
العراق لايحب أبنائه الطيبين واصحاب القلوب البيضاء ممن يقولون مافي قلوبهم بلا خوف أو نفاق , والعراقيين لايحبون ان ينجح اي شخص يخالفهم بأي شكل والتفوق والنجاح والرغبه بخدمه الاخرين تولد لديهم رغبه بدهسك وتكسير عظامك
وعندما تغادر وطنك فالوطن يقرر هو وابنائه انك اصبحت نوع غير مرغوب به من المخلوقات تسمى مواطني عراق الخارج ,وهم اشخاص متنعمين بحرير الغرب وعملاء لاجندات خارجيه ولايعرفون مايجري في العراق وكل مايقولونه هو هذر وكلام مدسوس , ورغم ان كل من يوجد اليوم في منصب حكومي او حزبي او ديني أو مدني في العراق هو كان من اهل الخارج ولكن وجودهم الداخلي الان منحهم حصانه , عراقي الخارج لو اهتم بوطنه وناضل من اجله بكلمه او صرخه او تنديد او تفكير بعمل مشترك حاله حال مغتربي باقي دول العالم ومناضلي دول اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينيه ومفكري ومثقفي اوربا والناشطين من ابناء غرب العالم العربي , سترى انه يعامل بتميز وتنديد وويسمع عباره تدعوه لكي لايتفلسف
قبل عده اعوام دخلت في نقاش مع شخصيه محترمه ومثقفه حول نفس الموضع وشرح لي انه من يريد ان يعمل من اجل العراق عليه ان يعمل داخله ومن يغادر تنقطع الصله ويصبح مجرد متفرج لانه يصبح اكثر قربا وصله في قلب الحدث وهو يحس بمعانه الاخرين ممن يقف بعيدا ,رغم ان الشخصيه عملت اعوام خارج العراق فلم تجد في تبريها غضاضه واليوم ونحن نرى العراق في قلب مفترق سياسي نحارب من اجل ان ننشر الوعي بالحقيقه ونحاول ان نفكر كيف ممكن ان نساعد وعندما نتصل أو نتحرك تخرج شخصيات محترمه جدا وتقول لنا من يريد ان يعمل للعراق عليه ان يعمل من قلب العراق رغم ان كل العراقيين يريدون اليوم ان يسمعهم احد ويحس بمعاناتهم ولكن لو كنت عراقي فلا بد ان تعتذر اولا لانك اردت ان تبقى على قيد الحياه وهربت من الموت او انك ببساطه فاض بك ولم تتحمل المهانه اليوميه في بلد الاقوياء واهل الظهور القويه , لو كان هذا منطق المحترمين فما منطق المتخلفين من اصحاب السطوة ممن تزعجهم نشاطات عراقي الخارج ويريدون محوهم من جداول الانتخابات واعتبارهم جميعا من اتباع النظام السابق
ليتم اعاده اعتبارك كعراقي خارج داخل الوطن لابد ان تعود وانت تحمل عقد استثماري أو وكاله من مؤسسه دوليه كبيره او ان تكون عميلا لقوى تدفعك للأعلى اما ان تكون اديبا أو شاعرا فعليك ان تنشر عده مؤلفات في الغرب تكرمك دول الغرب عليها وترعاك وتمنحك جنسيتها وبعد ان يشهد العالم بعبقريتك سيقراء عليك العراقين في الانترنيت وتصبح رمزا وطنيا يحلمون بأستقبالك في المطار
قدرنا ان نكون مهمشين داخل وطننا وخارجه والاحرى بنا ان نبحث عن وطن يمنحنا تقديرا لما نحن عليه وما نستطيع ان نحققه وننسى وطننا وابنائه ممن لفضونا بلا مبرر بدلا من ان يحمسوه ليبقي الرابط موصول ليكون سندا لهم فهو في جو يمنحه فكر جديد وعلم جديد وقدره على رؤيه طرق لخدمه الوطن بدلا من استنزافه ويحركه رغبته لتلاحم مع احبائه وهم ويبنون الوطن من الداخل والخارج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحيه طيبه
فؤاده القيسي ( 2011 / 6 / 10 - 13:21 )
عزيزي وميض القصاب
اتشرف بك وبتعليقي الاول على مقالك
عزيزي انا مع الشخصيه المثقفه التي كنت تناقشها , بأن على العراقي ان لا يقف يتفرج من الخارج وحينما تهدأ الامور يرجع ويقول وطني ’ بينما تركه في المحنه ولو خرجنا جميعا فمن يبقى , لكن عندما يتعرض لمخاطر فلا بأبس من ان يبتعد عن الخطر وبذلك يكون اخر حل له بعد ان تنفذ جميع الطرق , وهو للاسف حل ضعيف , وانا ممن تغربوا عن الوطن بسبب الاحداث لكن ليس خوفا على نفسي وانما فكرت بأتعس الحلول لاجل عائلتي
اما عن الدول الغربيه التي تقدم مساعدات للعراقيين فهي خطه امريكيه وليست لسواد عيوننا.
ولست اوافقك الرأي في ان العراق لا يحب ابنائه , لكن الذي يطفو اليوم من شراذمه هم ليسوا من ابنائه ,
لنحاول ان لا تؤثر علينا تجاربنا الشخصيه
تحياتي وامنياتي لك بالتوفيق


2 - تحيه طيبه
فؤاده القيسي ( 2011 / 6 / 10 - 13:21 )
عزيزي وميض القصاب
اتشرف بك وبتعليقي الاول على مقالك
عزيزي انا مع الشخصيه المثقفه التي كنت تناقشها , بأن على العراقي ان لا يقف يتفرج من الخارج وحينما تهدأ الامور يرجع ويقول وطني ’ بينما تركه في المحنه ولو خرجنا جميعا فمن يبقى , لكن عندما يتعرض لمخاطر فلا بأبس من ان يبتعد عن الخطر وبذلك يكون اخر حل له بعد ان تنفذ جميع الطرق , وهو للاسف حل ضعيف , وانا ممن تغربوا عن الوطن بسبب الاحداث لكن ليس خوفا على نفسي وانما فكرت بأتعس الحلول لاجل عائلتي
اما عن الدول الغربيه التي تقدم مساعدات للعراقيين فهي خطه امريكيه وليست لسواد عيوننا.
ولست اوافقك الرأي في ان العراق لا يحب ابنائه , لكن الذي يطفو اليوم من شراذمه هم ليسوا من ابنائه ,
لنحاول ان لا تؤثر علينا تجاربنا الشخصيه
تحياتي وامنياتي لك بالتوفيق

اخر الافلام

.. نازح من غزة ينشئ صيدلية مؤقتة في خيمة برفح


.. غالانت يتعهد باستمرار الحرب ضد حزب الله | #رادار




.. بايدن: القانون الذي صدق عليه الكونغرس يحفظ أمن الولايات المت


.. رويترز نقلا عن مسؤول إسرائيلي: جيشنا يستعد لعملية رفح وينتظر




.. العاهل الأردني وأمير الكويت يشددان على أهمية خفض التوترات في