الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما يستخدم التخلف سلاح التكنولوجيا فى تكفير الروائى علاء الأسوانى

سمير الأمير

2011 / 6 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عندما يستخدم التخلف سلاح التكنولوجيا فى تكفير الروائى علاء الأسوانى
بقلم/ سمير الأمير
هل تصدق أن ماتعرض له طه حسين وأحمد بهاء الدين ونجيب محفوظ ويوسف إدريس ومن قبلهم الشيخ على عبد الرازق وسلامة موسى ومحمد عبده من اتهامات باطلة بالكفر وبموالاة أعداء الأمة وبالكتابة عن الشذوذ والشواذ وبالعلمانية وأحيانا بالكفر الصريح ،وكل تلك الاتهامات وأكثر قد تعرض لها الدكتور علاء الأسوانى وأن من سمح بتلك المهزلة هو مدير الموقع الألكترونى لجريدة الوفد التى من المفترض_ أو التى تدعى لكى أكون أكثر دقة _أنها تمثل حزبا ليبراليا يحمى الحريات ويصونها ، نعم حدث ذلك وإن كنتم تريدون التأكد فلتفتحوا الموقع على الصفحة الإلكترونية ذات الرابط الآتى:-
http://www.alwafd.org/index.php?option=com_content&view
وهى عبارة عن خبر نقلته المحررة "نورهان عبد الله" عن ندوة للدكتور علاء الأسوانى بساقية الصاوى التى تحدث فيها الروائى الكبير بكل أدب واحترام ودماثة خلق عن رأيه فى بعض أفكار الشيخ أبى إسحق الحوينى وانتقد الأسوانى بعض دعوات الشيخ التى تعود بنا إلى القرن العاشر الميلادى (بتعبير الأسوانى) وأضاف قائلاً بحسب ما نقلته الجريدة : "ليس لدى اعتراض على الإسلاميين أو مشاركتهم السياسية ولكن الإعتراض على افكارهم وعليهم أن يقدموا برنامجا وفقاً للشريعة الإسلامية و بموافقة الشعب المصري" وتحدث الدكتور علاء عن خطبة الجمعة التى ألقاهاالشيخ أحمد المحلاوى فى الإسكندرية حيث اعتبر المحلاوي الذين يطالبون بالدولة المدنية كفاراً ويعبدون الطاغوت، ولم يرد على لسان الدكتور علاء ما يمكن اعتباره خروجا عن حدود اللياقة وظنى طبعا أنه حتى لو كان الدكتور فعل ذلك وهو فى تقديرى غير معروف عنه إذ هو كاتب محترم وملتزم فى كل كتاباته وحواراته بالموضوعية وأدب الحوار ، لو افترضنا أنه تجاوز فى كلامه عن الشيخ لامتنعت الصحيفة الورقية عن نشر الخبر الذى نقلته المحررة ولكن الأمر العجيب أن مدير الموقع الاكترونى سمح لنفسه أو لمرؤسيه أن يفسحوالمجال لتعليقات يندى لها الجبين وسأورد هنا عينه من تلك التعليقات _ يقول أحد المعلقين "علاء ياسينارست يا سنيمائى ويا داعى للعرى والسفور ما يضرك فى تطبيق حدود الله وشرعة الله التى فرضها عليك بدون كهانة ولا كهنوت ولا احكام كنسية اللى بيعلموها ليك "
ويقولمعلق آخر عن الأسوانى " أمثالك هما اللى بيجيبوا ورا من العلمانين و المتخلفين بتوع أفلام الشذوذ الله أعلم بحالتك إيه يا علاء( .....) الحوينى هو عالمنا و فوق رؤوسنا رغم حقد امتالك عليه"
ثم يسمح مشرف الموقع أو مديره بنشر التعليق الآتى على لسان إحدى الفتيات" والله عندما قرات هذه المقالة تذكرت قوله تعالى" يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُون"
وتستطرد "الفتاة" قائلة " ولا أجد أبلغ وأوجز منَ هذا ليصف حال امثال هذا الاسوانى......الذى اعترف بلسانه انه عدو الله "
أما القارىء تامر المهدى فيقول فى تعليقه" بفضل الله 25 شخص علقوا على الموضوع ولا واحد حتى مؤيد للكلام الفارغ بتاع بنى ليبرال! مصر يا أساتذة إسلامية و الموضوع محسوم شاء من شاء و أبى من أبى فلنتفرغ للبناء و نترك الرد على هؤلاء! "
طبعا يسمح المحرر ببعض التعليقات المدافعة عن علاء الأسوانى ولكنها فى مجملها لم تنتهج نفس الأسلوب البذىء وعبرت عن تحضر أصحابها إذ استخدمت ألفاظ مثل " الظلامية " و"التخلف" ولكنها أبدا لم تصف البشر بالكلاب النابحة كما كتب أحدهم فى وصف الذين يقول عنهم العلمانيين ، إن موقف المشرف على التعليقات يدعو للريبة ولا سيما أننى حاولت استخدام إيقونة " الإبلاغ عن المخالفات " فظهرت رسالة مفادها أنه تم الإبلاغ عن ذلك من قبل قراء غيرى والسؤال لماذا إذن لم يحذف مشرف الموقع تلك التعليقات المسيئة ويكتب تنبيها كما تفعل بعض الصحف المحترمة بأن للقراء حرية الانتقاد ولكن فى إطار من احترام كرامة الأشخاص وحرمتة أعراضهم ، ولا سيما أن القارىء جمال السوي عبر عن فكرة ربما تكون صحيحة وربما تنبهنا إلى خطورة ما يفُعل بنا جميعا من قبل أجهزة المخابرات وشبكات التجسس فيقول جمال السوى" إاللى خلانى اكتب التعليق ده,انى لاحظت ان فيه منظمة عملاقة تهجم على الصحف التى تسمح بإبداء التعليق على الاخبار والمقالات,وتبث بسمومها كى تشوه رأى المصريين فى مفكريها العظام,وهذه جهة معادية ,ولنا فى الجاسوس الاسرائيلى الذى تم القبض عليه عبرة",
إذن ربما يكون جمال محقا فيما ذهب إليه لأن المتآمرين على مصر والحاقدين على ثورة شعبها والخائفين من استعادتها لدورها لا يمكن طبعا أن يفوتوا هذا الفضاء الإكترونى دون استخدامه للوقيعة وإشعال الفتن بين أبناء مصر ولذلك أعود وأشدد عل أسفى الشديد لما يمكن اعتباره تعمدا من جانب مشرف صحيفة الوفد أواعتباره _ على أقل تقدير_ إهمالا مهنيا يستوجب المحاسبة ، كما أهيب بالشباب المصرى ومستخدمى شبكات التواصل الاجتماعى أن يعوا أن هناك أجهزة فى الداخل والخارج تستخدم تلك الشبكات لتفجير المجتمع المصرى من الداخل وربما تكون السفارة الإسرائلية ضالعة فى ذلك. ولا سيما بعد تباهى أحد قادة الموساد بأن من انجازاته إثارة الفتن فى مصر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شيوخ السلفيين هو اقصر الطرق الى فشل مصر
حكيم العارف ( 2011 / 6 / 16 - 02:23 )
بالفعل التخلف الاسلامى للشيوخ السلفيين هو اقصر الطرق الى فشل مصر للنهوض من تحت انقاض الحضارات ...

لذلك تعمل امريكا وحلفاؤها على تصدير امثال هؤلاء الشيوخ ليلعبوا بقذاره مع الشعب المصرى الطيب واقصاء المثقفين منهم...

والغريب ان المجلس العسكرى يؤيد هؤلاء الشيوخ ويدفعهم للظهور بحل مشكلات الشعب ... رغم علمه بتخلفهم!!!


شامم ريحة خيانه


2 - نصيحه
حازم ( 2011 / 6 / 16 - 14:35 )
نصيحه لحضرتك لا تقرأ اي تعليق علي اي خبر لانه هيجبلك اكتئاب و هيحسسك انك لسه عايش في القرن السابع ده غير كميه المغالطات و الكذب المتكرره في معظم التعليقات تثبت ان مصدر التخلف و الجهل واحد


3 - عالم الاسوانى كذاب ومفترى
محمد حكيم ( 2011 / 6 / 17 - 02:57 )
لكم يوم تجمعون فيه امام الله والغلبه لله رغم الانوف


4 - المتخلفين للمتخلفون
امجد مراد ( 2011 / 11 / 14 - 07:12 )
انا اري ان افضل حل هو اعطا, الشعب المصري واكثريته من المتخلفين الذين يؤيدون الشيوخ المتخلفين زيهم. ما يريد وبعد فتره تيجي امريكا وتحتلنا او انجلترا او اي بلد متحضر في جميع الاحوال حيكون افضل من حكمنا الف مره سوا, كانوا اسلاميين او عسكريين زي ناصر والسادات ومبارك شوفوا مصر تحت الانتداب الانجليزي كانت عامله ازاي احسن من اوربا وشوفوا مصر بعد العسكر ليه بنخالف ضميرنا ونقول الاحتلال بيمص دم الشعوب انا مشوفتش حد مص غير ولاد الحراميه من شعبنا مش كده ولا ايه.

اخر الافلام

.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن


.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص




.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح


.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة




.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا