الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غزوة غازية...

فاضل الخطيب

2011 / 7 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


غزوة غازية...
أن يكون الإنسان جاهلٌ في الثقافة فهذا يمكن تبريره، لكن أن يكون الإنسان مثقفاً في الجهل فهذا ما لا يمكن السكوت عليه. أن يكون الإنسان تابعاً متذللاً لسيده مثل "كلب تشيخوف" فهذا له تفسيرٌ في علم النفس، لكن أن يكون الإنسان امرأة تتعرى من إنسانيتها وصدقها خدمة للمجرمين القتلة فهذا ما لا يمكن السكوت عنه.
لم أكن في يومٍ من الأيام أرغب التعليق أو الردّ على إساءات ورخص خزان الغجري/ة.

(غازية الغجري ثورة تحتاج شجاعة والكل متخفي وهذا أول حجر اساس بفشل الثورة ...وكم عددكم ...كم هي النسبة التي يشكلها ثوار الجبل من أهل الجبل .. أنا على حد علمي أن طلع حوالي 35 ثائر ماعرفوا يرجعوا على البيت...واذا معولين على الثائر الذي تم القاء القبض عليه متلبس خر كل شيء ...واعترف بمكان الأسلحة .....يعني ثورة سلمية على عيني ثوروا لتشبعوا). هذا ما كتبته على صفحة المعتقل المُغيّب الشاب ضياء العبدالله!.
المدعوة باسم غازية الغجري وهي من أبناء محافظة السويداء –ومن اسمها وصورتها يظهر أنها امرأة، أي من المفترض أن تكون تحمل مشاعر المحبة والأمومة أكثر مما لو كانت ذكراً. لكن المؤسف له أن تتاجر عهراً سياسياً وكذباً وافتراءً على رجلٍ يحترم نفسه وكلمته، رجل لم يبع نفسه وكلمته لأحد، رجلٍ رفع صوته من أجل حرية كل الغجر وغير الغجر، رجلٌ قد تلتقي به غازية بعد آخر "غزواتها" تحت سماء الجبل. امرأة تكتب بعد اعتقال ابن بلدها السيد ضياء العبد الله بساعات أنه "واعترف بمكان الأسلحة..."، أي أن ضياء العبد الله برأيها يتعامل بالسلاح ضد الأمن والجيش الذي يقمع المتظاهرين، أي أن ضياء العبد الله مسلحٌ ولهذا السبب اعتقلوه! أو أنه سلفيّ ينحدر من أسرة درزية!؟. والمتابع لصفحة ضياء العبد الله على الفيس بوك يرى أن كتاباته موزونة وغير موتورة ولا تحمل الحقد أو العنف، وأعتقد أن سبب اعتقاله هو ما كتبه عن بقاء التمثال في وسط المدينة بينما عشرات التماثيل سقطت أو تمّ إسقاطها أو رفعها من قبل الأمن تداركاً للتحطيم.
السيدة الغجري/ة وهي من زمّاري نظام الوريث تعيش خارج الوطن، ليس بسبب آرائها السياسية، ولا نشاطاتها من أجل حقوق الإنسان وضد التفريط بالوطن، ورغم أنها زمورٌ أنثوي رخيصٌ إلاّ أنها اختارت العيش والحياة خارج سورية الأسد، لأنها مقتنعة أن العيش خارج سلطة أسدها فيها كرامة ولقمة خبز أنظف من العيش ضمن المزرعة الوطنية.
ليست غازية الغجري –ويصنفها زملاءها بأنها كاتبة وأديبة، ليست الوحيدة التي تُصرّ على البقاء تحت، وعلى الأداء "الفكري" الذي يناسب تحت. ونحن نطالب أهل غازية الغجري وجيرانها ومحبيها أن يكونوا على اطلاعٍ بنشاطها الدعائي الرخيص ضد أبناء الجبل، أن يكونوا على اطلاعٍ من موقفها المخزي الرذيل الوضيع ضد الشهم الشجاع ضياء العبد الله! نحب أن يتابعوا عطاءها الثقافي الذي يرفع الرأس؟!. ونطالب الشرفاء الصامتين أن يحفظوا اسم غازية الغجري وبعض الأسماء التي تبيع كل شيء من أجل "طبطبة برافو" على كتفها من ذوي الأمر، لكن الزواحف تشعر بسعادتها تحت، وتعيش على ثقافة تحت، وتأكل ما يتركوه لها تحت، لكن جبلنا فوق، ولا يستطيع كل غجر الدنيا أن يسرقوه بثلاثة عشر فضية..
أعتذر من نساء محافظة السويداء، وأعتذر من أهل غازية الغجري وأقرباءها ومحبيها، لكنها أجبرتني على هذه السطور.
غازية الغجري، رغم احترامي لعائلتك وأنا لا أعرفك عن قرب ولم ألتقِ بك أو تحدثت معك نهائياً، ورغم كل رخصٍ سياسي تفعلينه، إلاّ أنني أعتذر من أهلك ومنك أيضاً لأنك امرأة وعلى أملٍ أن تقفي أمام المرآة وتعيدي النظر في مواقفك. وتأكدي سيدتي وقريباً ستقتنعي أن سوريا لا تختزلها عائلة الأسد، وهذه الجملة قالتها امرأة حرة ومن محافظة السويداء وكانت قد شبعت قهوة مرّة في مضافة سلطان باشا الأطرش..
فاضل الخطيب، 1 / 7 / 2011.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توقيف مساعد نائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصال


.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تهز عددا متزايدا من الجامعات




.. مسلحون يستهدفون قواعد أميركية من داخل العراق وبغداد تصفهم با


.. الجيش الإسرائيلي يعلن حشد لواءين احتياطيين -للقيام بمهام دفا




.. مخاوف من تصعيد كبير في الجنوب اللبناني على وقع ارتفاع حدة ال