الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لسه الأغاني ممكنة
أحمد مولود الطيار
2011 / 7 / 8حقوق الانسان
في فيلم "المصير" للمخرج المبدع يوسف شاهين، يتلقى "المغني" الذي قام بدوره الفنان محمد منير، طعنة موجهة الى حنجرته، كان الهدف منها اسكات صوته عن الغناء، لأن الغناء حرام كما أفتى فقهاء الظلام . هم أنفسهم الذين أفتوا ببطلان مؤلفات المفكر ابن رشد وأمروا باحراقها وعلى ضفتي المتوسط.
ربما يعتبر فيلم "المصير" مصير العالم العربي في القرن العشرين والقرن الذي يليه، وليس فيلما يؤرخ لسيرة مفكر عظيم كابن رشد كما توقع البعض قبيل مشاهدته للفيلم .
بداية الفيلم، ومشهد الاعدام حرقا للمفكر الفرنسي جيرار بروي بأمر من السلطات الكنسية، والتهمة هي ترجمة مؤلفات "الكافر" ابن رشد. وفي لقطة أخرى دالة، يرينا شاهين كيفية تهريب مؤلفات ابن رشد الى أوربا عبر النهر، وبعدها نتابع فرجتنا نحدّق ببلاهة في مصيرنا، حيث يأخذنا شاهين بين الماضي والحاضر وعلى حد السكين.
هي بالتأكيد لحظة فاصلة، ولا مغالاة ان رُسم التاريخ وقيل قبل ابن رشد وما بعد ابن رشد، فالعرب ومنذ مأساة ابن رشد يعيشون مأساتهم، هل نستطيع الاستشراف هنا ونقول حتى ثورة البوعزيزي في تونس؟
المصير الآن يرتسم في الأفق، قوس قزح جميل بألوان زاهية يرسمه وترسمه شابات وشبان قرروا وبارادة لا تلين خلع "الروزنامة" القديمة واعادة كتابة التاريخ من جديد.
لكن قوى الشر وفقهاء الاستبداد بالأمس في حماه انتزعوا حنجرة المغني ورموا جثته في نهر العاصي يريدون لتاريخنا أن يستمر في انحطاطه المريع .
الخبر السعيد والمؤلم أيضا: في ظل عمائهم وفقدانهم للبصر والبصيرة قتلوا شابا بريئا وأخطأوا المغني.
ان استشهد المغني فملايين السوريين يغنون الآن: "سوريا بدها حرية" ونواعير حماه منذ الأزل تدور وتغني وستظل تغني.
وعلي صوتك علي صوتك بالغنا لسه الأغاني ممكنة.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - العار العار للنظام البعثي الفاشي في سورية
الحارث العبودي
(
2011 / 7 / 8 - 13:17
)
فيكتور جارا المغني والشاعر والملحن… التشيلي الثوري، الذي صنع بدمه ملحمة فنية ثورية، تسمر لها بدن التاريخ يعود إلينا صدى صوته على الايقاع الثوري لصوت الشهيد ابراهيم قاشوش الذي قال (( أرحل يابشار ))... الانقلاب الدموي لبينوشيت كان على مشارف الملعب، وحاصروا الملعب وأغلقوا جميع أبوابه … ثم طلبوا من فيكتور جارا كسخرية واستهزاء أغنية النصر للبسطاء التي غناها قبل ثلاثة سنوات لانتصار سلفادور الليندي .. وبدأ فيكتور جارا يغنيها، والمسدسات والبنادق فوق رأسه، بدأ يغنيها ويداه تتمزق من عزف الجيتارا، حتى سال دمه وتجرحت يداه، من شده قهره، ثم بتروا يديه وقهقهوا وصرخوا به أن يعزف الآن، وفعلاً بقي يغني، وغنى أغنية ” المناضل جيفارا ” وغنى لابنته ” أذكرك أماندا ” وغنى … ثم … أردوه قتيلاً ، وأبادوا الألوف المتواجدة في الملعب ، في إحدى أبشع المجازر الدموية كما يفعل النظام البعثىي الفاشستي لبشار الاسد اليوم.
.. تقرير للأمم المتحدة: أكثر من 783 مليون شخص يعانون من الجوع ح
.. ثلثا مستشفيات غزة خارج نطاق الخدمة وفقا لتقرير الأمم المتحدة
.. ماذا تفعل سلطنة عمان لحماية عاملات المنازل الأجنبيات وضحايا
.. برنامج الأغذية العالمي: غزة بؤرة لمجاعة وشيكة هي الأخطر
.. بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل