الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الازمه الماليه للسلطة ازمه حقيقيه ام ازمه مفتعله ام دعوات المظلومين

احمد عصفور ابواياد

2011 / 7 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


بسم الله الرحمن الرحيم
الازمة المالية للسلطة ازمه حقيقية ام مفتعله ام دعوة المظلومين
بقلم احمد عصفور ابواياد
رئيس صالون القلم الفلسطيني
المال عصب الحياه وعصب الدول ، بدونه لن تكون هناك تنميه او تقدم اقتصادي ، يقسم العالم الي دول غنية ودول فقيرة ، دول تعتمد علي مواردها الذاتيه ودول تحتاج الي جزء من الدعم الخارجي لتغطية العجز بموازناتها ، ولكن بحالتنا الفلسطينية ان تكون نسبة الدعم للموازنه العامه هي الرئيسه فهي مشكلة المشاكل ، مررنا بعهد السلطة الي مرحلتين ولهما علامات مميزه وواضحة / مرحلة الرمز ابوعمار ، والتي بها من التعقيدات التي تنوء الجبال عن حملها ولكن الرمز بقي يحل لوغرتماتها حتي اخر لحظة من عمره ، في عهده عم الرخاء والامن والطمانينه علي مستقبل الوطن وابناؤه ، فوجدت عشرات الاف من الوظائف بعهده ، ولم يخضع للابتزازات الدوليه بتقليص عدد الموظفين وخاصة العسكريين ، واستمر بايجاد فرص عمل لعشرات الالاف من ابناء شعبنا ، وقلت نسبة البطاله حتي كان الحصار والاجتياح لمناطق ا و ب،وتم تدمير معالم السلطه ولكن بقيت رواتب الموظفين تصرف قبل اليوم السابع من كل شهر ، بالرغم من وقف المساعدات الامريكية ووقف توريد عائدات الضرائب الفلسطينية من قبل المحتل حتي وصلت المبالغ المحجوزه الي اكثر من مليار دولار ، الا انه رفض كل الابتزازات وبقيت الوحده الوطنية عنوان المرحله ، ودعم المقاومه وتشهد المقاومه بما فيها الاسلاميه بدعم ابوعمار لها ، وباخر رمق بحياته اتصل بوزير الماليه قبل وفاته بساعات وطلب منه صرف رواتب الموظفين بموعدها ، وفارق الحياه وهم الوطن شاغله وموظفيه هم لم يفارقه حتي اخر لحظه من حياته ، لم يسجل ابوعمار علي نفسه انه قطع راتب موظف لانه عارض افكاره ، لم يسجل ابوعمار علي نفسه انه اوقف مخصصات تنظيم لمعارضته سياساته ، بقيت كرامة الكل محفوظة عنده ، واستشهد وهو يردد الوحدة الوطنية فالسؤال كيف تصرف ابوعمار في ظل الحصار والقصف والاجتياحات والتدمير وحافظ علي النسيج الوطني ، وتوفير الموارد بدون انقطاع .
اما المرحله الثانية فهي مرحلة البؤس والضياع مرحلة مابعد الرمز ابوعمار مرحلة ابومازن والتي بها تقطعت كل اواصر التواصل الاجتماعي وانقسم الوطن علي ذاته ، وضاعت غزه بانقلاب حماس ، وبالرغم من كل الترحيب الغربي الامريكي الصهيوني بابومازن الا انه عجز ان يوفر الامن والمستقبل لابناء شعبنا ، بفترة لاتتعدي بضع سنوات فقط ، اضاع القضية ونهب الاستيطان كل الضفه ولم يبقي منها الا جزر هنا وهناك ، وهو يصر علي التفاوض كخيار وحيد ، حتي وصلنا الي وهم المفاوضات وانكشاف اللعبة الامريكيه الاسرائيليه ، الا ان الاوهام مازالت تعشش في راسه بضرورة المفاوضات كخيار وحيد ، الوحده الوطنية اصبحت من الماضي نتغني بها بالمناسبات ، اما الوطن فاصبح بحالة لاتسر الا العدو وتغم الصديق ، انقسام وانفراط بالعقد الاجتماعي صمام امن شعبنا ، عشرات الاف الموظفين قطعت رواتبهم ورماهم بالشوارع ، افسد حياتنا السياسية والاجتماعيه بزلم لاهم لهم الا الخيانه والسكر والعهر السياسي ، انهي فتح كحركة مقاومة وزج بقادة كتائب شهداء الاقصي بالسجون ، ذبح المقاومة بالضفه لينال شهادة الايزو الامريكيه باداءه ، غزه همشت وضاع ابناؤها وتنميتهم لم يستثمر فيها فلس بالسنوات الاربع الماضية ، لم يوظف شخص واحد خلالها بالسلطة ، البطالة وصلت الي 80 بالمائة من شعبها ، صندوق الاستثمار الفلسطيني ضمان الامن الاقتصادي لشعبنا اصبح سر لاتعرف عنه الا الاسم واصبح ملك شخصي له ، شق حركة فتح بمؤتمر هزيل معد مسبقا وختمها بالصراع مع دحلان بالرغم ان هناك عشرات المفسدين ، فقط اختلفت المصالح بينه وبين دحلان فاراد ان يصفي الحساب معه وكانه كبش المرحله ، وهذا كان متوقع منذ فترة وخاصة بعد انقسام الوطن ، هلل فياض عبر الاعلام بالوصول الي الاكتفاء الذاتي وان نسبة 30 بالمائة من الموازنه فقط تدعم من الخارج ، وسيتم العام القادم الاعتماد الكلي علي الذات بالموازنه ، وبلحظة ان وقع علي اتفاق المصالحة حتي اعلنت السلطة العجز الكامل المالي ، وتحذيرات وصراخ ووقف صرف الرواتب ، فاين اعلام فياض وابومازن السابق المهلل والمهرج ، هل هو كذب علي الشعب ام سياسة لي الذراع بمرحلة المصالحة والمساومه علي رئاسة فياض للحكومة والا لن تتم المصالحة بحجة الازمه المالية .
وعليه يتسائل المواطن والموظف هل الازمه المالية حقيقية ام ابتزاز وطني وسياسي بالمصالحة ، وعليه باسم عشرات الالاف من الموظفين المقطوعه رواتبهم ظلما وعدوانا نناشد الدول العربيه خاصه والمانحين عامه بوقف كل المساعدات المالية عن سلطة ابومازن الا بارجاع رواتب عشرات الالاف من الموظفين المقطوعه رواتبهم بتقارير كيديه ورمي اطفالهم بالشوارع ، فهؤلاء يتوجهون اليكم باسم الانسانية بعدم ارسال أي مساعده ماليه للسلطه الا بحل مشكلتهم والتي استعصت عن الحل ، لتفاهة القائمين علي هذا الملف وبدعم من ابومازن وفياض ، فانتم الملاذ الاخير لنلك الاسر لنيل حقوقها من فئة الاجرام المتربعه علي رقاب الشعب الفلسطيني ، والتي عاثت بمقدراته فسادا واضاعت امال شعبها بتفاهتها واجرامها بحقه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن في الصين يحمل تحذيرات لبكين؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. زيارة سابعة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي إلى الشرق الأوسط




.. حرب حزب الله وإسرائيل.. اغتيالات وتوسيع جبهات | #ملف_اليوم


.. الاستخبارات الأوكرانية تعلن استهداف حقلي نفط روسيين بطائرات




.. تزايد المؤشرات السياسية والعسكرية على اقتراب عملية عسكرية إس