الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحزاب ولكن .. - 1 - الوفد -

محمد مختار قنديل

2011 / 7 / 19
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


لم اكن في تلك الظروف ذاهبا لاكتب تلك السلسة المقالية من اجل حزب بعينة ولكن من اجل التحدث عن احزاب لم تكن شئ لم تكن سوي ستارة من وهم المعارضة من اجل تجميل المنظر السياسي ليس اكثر واليوم اذا كان يعتقد البعض ان القلم رفع عن الخوض في سيرتهم الذاتية والتحدث عنهم وعن بنيانهم ومدي تأثيرة علي التكوين الفكري داخلهم فان اعتقادتهم خطأ فلعل ما تعيشة مصر الان من مرحلة انتقالية يدفعنا بحرارة الي الذهاب للتحدث عنهم واليوم ابدأ السلسة بثاني حزب في مصر واكبر حزب معارض كما كان يلقب وينعت بذلك
أتذكر في عام 2009 عندما قررت ان اتجه للبحث في دائرة المعارضة وان اسلك مسلك المعارضة للنظام السابق وفي سبيل تحقيق ذلك قررت ان اتجه الي حزب الوفد الذي كثيرا ما قرأت في الصحف والمجلات ومحطات التلفاز عنه ومدي معارضته للنظام السابق وفي أول يوم لاقوم بعمل العضوية هناك _ في الامانة العامة للحزب في بولس حنا _ اعطيت صورة بطاقتي وملأت البيانات واكملت الاجراءات وكانت في غاية بهجتي وسعادتي بالترحيب وبمدي سرعة انجاز المهمه بسرعة اخراج بطاقة العضوية ولكن كما يقولون في العامية " يافرحة ما تمت اخذها الغراب وطائر " فؤجت باول شئ وهو عدم وجود قاعدة بيانات داخل الحزب تخبرني بعنوان مقر الامانة التي وزعت بها وهي امانة شبرا ...
لم تكن تلك الكارثة فحسب تلك كانت مقدمة لنزع ما كان يغمرني من فرح جراء الذهاب لأن اقوم بعمل العضوية ووقعت الصاعقة وهي انني عندما ذهبت لادفع رسم العضوية تم اعطائي مجموعة كتب تحمل جميعها عنوان كتاب الوفد وكان من اهم ما جذب انتباهي كتاب تحت عنوان " صنع القرار السياسي في مصر عبدالناصر – السادات – مبارك " ومن واقع هدفي من الذهاب وهو الانخراط فيما بين المعارضة الصحيحة ولكن كما يقال ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ، فقمت بالبداية بالذهاب الي الجزء الثالث للكتاب وهو ما يخص الرئيس السابق محمد حسني مبارك وكنت اتوقع ان اري اسلوب عنيف لغويا وفي غاية الاحترام الادبي ويتسم باسلوب معارضة لا يمكن لنا ان نوصفه سوي انه تعبير جديا عن حزب كبير كحزب الوفد ، وفي الواقع اتذكر اني لم اقرأ معارضة قط تشبه تلك المعارضة او اشد منها قسوة او اعنف منها ولكن لحظة هي ليست معارضة لمبارك ونظامه ولكن هي معارضة لما كان يقال حول حزب الوفد بانه حزب معارض ولعل هذا ما يتضح فيما وضع من هذيان اقلام واقوال نفاقية لشخص الرئيس السابق حيث انه في الصفحة 127 من الكتاب سالف الذكر جاء الحديث عن صفات وسمات الرئيس الشخصية ووضع منها التالي :
• ان الرئيس مبارك يؤمن بالديمقراطية .
• انه يقدس الحرية والدليل علي ذلك رفع الرقابة عن وسائل الاعلام وبخاصة صحف المعارضة الي جانب انه لم يمنع مفكر او كاتب من ان يقول رأية منتقدا للسياساته
• انه لم يتستر علي فساد حتي ولو كان من قبل مسئول في الحكم .
• انه لا يميل الي العنف او الانتقام حتي مع معارضية .
• انه لم يستمر ولم ينجح في السلطة الا بسبب مل يراه فيه المواطنين من صراحة وطهارة اليد وحبة لوطنة وانتماءه الشديد له .
قد اجد ان البعض يتجه للدفاع عن حزب الوفد بالقول بان هذا الكتاب طبع في 2001 ولهذا لا يمكن الاعتماد عليه الان ، قد اكون جديرا بالرد علي هذا ان استمرار توزيع الطبعة الي عام 2009 او 2010عندما ذهبت لاقوم بالعضوية فان هذا يقول انهم مؤمنين بذلك ، ولكن سأقوم باستعراض الامر لكم قبيل اصدار الكتاب :
1. في يونيو في عام 2000 اي قبل صدور الكتاب بعام ، تم القبض علي الدكتور سعد الدين إبراهيم رائد الدعوة الي حقوق الانسان والأستاذ بالجامعة الأمريكية في القاهرة ، ومدير "مركز ابن خلدون لدراسات التنمية"، في منزله بالقاهرة. وتم ايضا القبض علي عدد من العاملين معه بالمركز، ومنهم المديرة المالية نادية عبد النور، وعلى وفي شهر نوفمبر بدأت م محاكمة 28 فرد ممن تم اتهامهم بارتكاب جرائم لعل من اهمها نشر معلومات كاذبة في الخارج ، والحصول على تمويل من جهات أجنبية دون تصريح، والتزوير، والرشوة. وترجع الاتهامات إلى مشروعات للمركز للنهوض بالمشاركة في الانتخابات .
2. اصدار الحكم على 30 من ضحايا " سجناء " الرأي بالسجن لمدة تتراوح ما بين ستة أشهر وخمس سنوات، وكان 20 منهم ما زالوا محتجزين في نهاية العام.
3. بقاء الاف مسجونين بلا تهمة او محاكمة .
4. وفي يناير 1999 وقعت أعمال فتنة طائفية في قرية الكشح راح ضحيتها 20 من المسيحيين ومسلم واحد. وفي يونيو بدأت المحاكمة ل 96 شخص وجهت لهم تهم تتعلق بالحادثة، وفي ديسمبر افرج عن جميع المتهمين المحتجزين دون ضمان مالي.
5. وفي فبراير ، أعلن مكتب النائب العام أن الدعوى المقامة ضد حافظ أبو سعدة، الأمين العام "للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان"، ستحال إلى محكمة أمن الدولة العليا ، ولكن حافظ أبو سعدة تلقى في وقت لاحق تأكيدات شفهية تفيد أن القضية ستُحفظ. وكان التحقيق مع حافظ أبو سعدة قد بدأ في نوفمبر 1998 في أعقاب صدور تقرير "للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان" عن انتهاكات لحقوق الإنسان في قرية الكشح، وهي قرية معظم سكانها من المسيحيين، وقررت النيابة حبسه احتياطيا على ذمة التحقيق.
والان اراك عزيزي القارئ تتعجب وتتساءل اين هذه السمات التي يتحدثون عنها في هذا الكتاب اين هي من الرئيس السابق واين هما من معارضته ؟ ولما نسوا او تناسوا الذهاب الي مثل هذه السلبيات في طرحهم مثل هذا الكتاب ؟؟!
ويبقي السؤال الان وماذا بعد ؟ هل سيتغير الوفد ام سيظل دائما ما يرتدي ثياب المعارضة بلا معارضة ؟ او اننا سنشاهد وفد جديد يسعي لان يصبح بمعني الكلمة حزب في عهد البدوي ام سنتجه الي القول بان من شب علي شئ شاب عليه ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما


.. عبر روسيا.. إيران تبلغ إسرائيل أنها لا تريد التصعيد




.. إيران..عمليات في عقر الدار | #غرفة_الأخبار


.. بعد تأكيد التزامِها بدعم التهدئة في المنطقة.. واشنطن تتنصل م




.. الدوحة تضيق بحماس .. هل يغادر قادة الحركة؟ | #غرفة_الأخبار