الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما لا يعرفه البعض

درويش محمى

2011 / 7 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


تظاهرة تمر من جانب كنيسة في "حي البستان" بمدينة حمص, للحظة يسود الصمت المكان, ويتوقف الجميع عن الهتاف, ليردد بعدها الجميع معاً وبصوت واحد "الله..سورية..وعيسى وبس",فالطائفة المسيحية ربما هي بحاجة الى سماع هكذا هتاف, للاطمئنان الى المستقبل والقادم من الايام.
تظاهرة اخرى في مكان اخر من سورية, يحمل احدهم لافتة صغيرة تقول "لقد خذلتنا يا اردوغان", فحامل تلك اللافتة يدرك اكثر من كل جموع المعارضة السورية في الداخل والخارج, التي تتهافت على اسطنبول وانطاليا بين الفينة والاخرى, ان السيد رجب طيب اردوغان ربما كان يمزح, لا اكثر ولا اقل, وهو يعطي لبشار الاسد فترة اسبوع فقط, للقيام باصلاحات"فورية".
"جمعة ازادي", هذه التسمية الراقية التي اطلقها الشباب السوري على الاسبوع العاشر من ثورتهم, والتي تم بموجبها اعتبار الكرد شركاء حقيقيين في الوطن السوري, ومكون رئيسي من مكونات الفسيفساء السوري, لا يحتاج الى ان يتفاوض مع فلان وعلان في صفوف المعارضة السورية, للاعتراف بحقوقه.
الشعار الذي نسمعه يومياً, وفي كل تظاهرة وفي كل احتجاج, "واحد واحد واحد الشعب السوري واحد", هو اكثر الشعارات عبقرية على الاطلاق, فالشباب السوري على معرفة وثيقة بكل السياسات الطائفية للنظام السوري, والتي من خلالها يسعى الاسد جاهداً لضرب الثورة السورية.
ما لا يعرفه البعض, سواء اكان هذا البعض من صفوف المعارضة او النظام, ان الشباب السوري الذي يخرج بصدره العاري لمواجهة رجال الامن والشبيحة, لا يتميز بالصبر والجلد والشجاعة والتضحية فقط, بل يتميز عن غيره بالذكاء والفطنة والحس السياسي الرفيع والكثير من المسؤولية, انه جيل لا يشبه جيلنا, ولا جيل الذي سبقنا, انه جيل من نوع خاص وفريد من نوعه, مبدع ومتميز, ويتقدم الجميع, يتقدم على المعارضة كما يتقدم على النظام.
يوما بعد يوم, وجمعة بعد اخرى, وبعد كل اتصال مع الشباب السوري الثائر في الداخل, اكتشف ذكاء هذا الشباب, اكتشف حيويته وصلابته, كما اكتشف ومع كل زيارة لصفحة "الفيس بوك", حقيقة هذا الشباب الذي افتخر به ايما افتخار, وأشعر بالطمأنينة والراحة والكثير من الثقة, بأن هذا الشباب عاجلا او اجلا, سيكون صاحب الكلمة الاولى والاخيرة في تحديد مصير بلاده, وسيغير مجرى التاريخ في بلد قديم قدم التاريخ, وسيعيد هذا الشباب لسورية ألقها وكبريائها, وللانسان السوري سيعيد هذا الشباب كرامته وحريته والكثير من انسانيته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تكتيك
رعد وافي ( 2011 / 7 / 20 - 23:21 )
هذه الشعارات تكتيكية هدفها زعزعة الاقليات بعية السيطرة عليها الان الصراع بين السلطة ومناوئيها للسيطرة على الاقليات وتوضيفها في مشاريعهم في الاستحواذ على السلطة او القبض عليها

اخر الافلام

.. أمطار غزيرة تضرب منطقة الخليج وتغرق الإمارات والبحرين وعمان


.. حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر




.. لبنان يشير إلى تورط الموساد في قتل محمد سرور المعاقب أميركيا


.. تركيا تعلن موافقة حماس على حل جناحها العسكري حال إقامة دولة




.. مندوب إسرائيل بمجلس الأمن: بحث عضوية فلسطين الكاملة بالمجلس