الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النزعة القومية على مر العصور

صباح محمد أمين

2011 / 7 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


ا النزعة القومية على مر العصور


(1)
بالرغم أن النزعة القومية ليست جديدة فهي بلاشك ظاهرة من أكثر ظواهر الحضارة المعاصرة تمبزا ، وأن الظاهرة الطائفية على نقيض منها ظاهرة حديثة وليست من الظواهر الحضارة المعاصرة حيث أن المتمسك بطائفة ما يأخذ مذهبه مأخذ الجد كثيرا بشكل أزدواجي لذا تخلو من العقلانية لبناء حضارة ما
فحفلات تقبيل الأعلام ورسمها على الوجوه والجسد والجدرات وتفنن بترتيب الأعلام والرموز السياسية أن لم نقل وطنية وتنسيقها كزهور توافقا مع أعلام الدولة التي ينتمي اليه الفرد العابد والمستجير تمجبدا لزعماء والسياسين من قبل البسطاء والسعي للأستشهاد عمدا والخوض في معارك نفسية في سبيل قضية (الشرف)للممثل القومي ،كأن الموت ذلك يمسح خطيئة الحياة بأكملها ، هذا الشعور القومي يمكن أرتباطه بالخوف والقلق العصابي يغرى الناس بالمبالغة في مزايا جماعتهم والتفرط بالعواطف وأزدراء الاَخرين والحط من قيمهم بسبب عوامل السياسية والحربية التي تمر على البلاد، مما يدعو الى الاَسى عند التأمل في هذا الواقع المرير لناس في جميع أحاء العالم المتمدن ،كون البشر فيها لايفكرون في أنفسهم كأعضاء في الجنس البشري ، وأتخذو من تلك السلوك ميزة وطنية وهم مفعمون بالتعصب في حب المقترن بمشاعر الحقد والريبة نحو العالم الخارجي ،فبالتالي أصبحت مفهوم القومية
هو مثل أعلى يقوم على الشعور والوعي بالامة المعتمد على عدة عوامل حيث أن فكرة الأمة لا تزدهر وتنتعش الا في ظل المنافسة الشديدة ،مثل الصراع الدارويني من أجل البقاء والقيام بالحروب والغزو بالسيف التي أصبحت وسيلة للأنقاذ البشرية من الأنانية والخصومة ، فلو تطرقنا الى الأمة التي تفردها سمات سلالية ، أو قومية ، أو دينية ، أو حضارية لكان فيها عاملين مهمين اللذان يدمجان الجماعات والقوميات المختلفة في تلك البلدان المتعددة الجنسية .......التأريخ المشترك والتطلعات المشتركة من المستقبل أو الأعتفاد في وحدة المصير ، وهذا الواقع ممكن بيانه في بليجكا وسويسرا وكندا والعراق الذين يمثلون أمما لأختلاف في اللغة والدين أو كليهما بالأضافة الى هناك ألأصول الأنتولوجية .
فالدول العربية مرت بمرحلة الأستعمار وما فبلها لسيطرة من قبل الأمبراطوريات الرومانية والعثمانية والفارسية وكان ولاء عاطفي بين الناس الى الخلاص من الأضطهاد الأمني ولكن في المرحلة المعاصرة تطورت الى حركة عدوانية للعظمة القومية المقترن بالولاء الديني المتعصب الذي يقوم على جنون بغض الأديان الأخرى مما أدت الى الحروب تلو حروب وحتى الأهلية بأعتبارها الدواء الرهيب بتمجيد قومية أونزعة ما
ان التمعن في التأريخ والغور في مسلكه ترينا أن القومية مثل كل الحركات الأخرى ، لها دعاتها وأنبياءها الذين صاغو النظريات ، لا لدفاع عنها فحسب بل كذلك لتوسيع معناها في أذهان أتباعها ، ولعل الأمريكيين :الأميرال ماهان وتيودور روزفلت ، هما أكثر الكتاب العديدين الذين وضعوا أسس النزعة القومية المندفعة في القرن العشرن .، حيث أن هامان كان يعتقد أن أمريكا لها رسالة بأن تكون قوية وعظيمة وان تكون لها تأثير ايجابي في الشؤن الدولية ،فيجب أن تحذو حذوه بريطانيا العظمى في القرن التاسع عشر وتلقي بثقلها في الميزان وتحافظ على ميزان القوى في كل من أوربا والشرق الأقصى . فأمريكا تحمل نصيبها أعباء العالم .
أما روزفلت كان يعتبر الأخلاص للأمة مثل عبادة اله واحد ، وأكد أن الرجل الذي يحب
الأمم الأخرى بقدر ما يحب أمته يقف موقف من يحب النساء الأخريات بقدر ما يحب أمرأته ) ،والمرأة التي توافق على أغنية (أني لم أرب أبني ليكون جنديا )تنتمي الى حريم شرقي لا الى ولايات المتحدة ولقد أقترن روزفلت الى الفاشية الى حد لم يفقه فيه أي زعيم أمريكي اَخر في التأريخ الأمريكي .




يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحقيق في كيفية وصول مسافر إلى قمرة قيادة طائرة تابعة لشركة -


.. -أكسيوس-: الولايات المتحدة لم تتفاجأ بالهجوم الإسرائيلي على




.. مصر لإسرائيل وإيران: نحذر من اتساع رقعة الصراع


.. لافروف: أخبرنا إسرائيل أن إيران لا تريد التصعيد




.. رئيس الوزراء البريطاني: التصعيد ليس في مصلحة أحد