الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مظلومية المرأة بحكم الأعراف والشرائع والأحاديث

صباح محمد أمين

2011 / 7 / 29
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


كتابتي لهذا الموضوع هو رد جميل لأحدى المواطنات التي تشكو من التناقضات المفروضة على المرأة وتوجيهاتها مما دعتها الى التساؤل من العام بسؤال : أين المفر ومقدمة لطرحي أبدأ بمضمون كتابة المواطنة العزيزة والتي هي:
تظلم المرأة في مجتمعاتنا ، حين تنعدم الثقافة والوعي ، ويجف الوازع الإيماني والأخلاقي .
.by Immortal Love on Thursday, July 28, 2011 at 11:51pm.المرأة مظلومة عند الكثير من القساة الجفاة الجهلة بالشريعة

فإن تأخر زواجها لسبب من الأسباب الخارجة عن إرادتها

قالوا: عانس حائرة بائرة

ولو أن فيها خيرا لتزوجت

وإن طُلقت

قالوا: لو أن عندها بعد نظر

وحسن تبعُّل

وجميل خُلق

لما فارقها زوجها

وإن رُزقت كثيراً من الأبناء والبنات

قالوا: ملأت البيت بالعيال

وأشغلت الزوج بالأطفال

وإن لم ترزق ذرية بأقدار إلهية

قالوا: هذه امرأة عقيم لا يمسكها إلا لئيم

والبقاء معها رأي سقيم

وإن تركت مواصلة التعليم وجلست في بيتها تشرف على أولادها

قالوا: ناقصة المعرفة، ضحلة الثقافة، رفيقة جهل

وإن واصلت التعليم وازدادت من المعرفة

قالوا: أهملت البيت، وضيعت الأسرة، وتجاهلت حقوق زوجها

وإن لم يكن عندها مال

قالوا: حسيرة كسيرة فقيرة أشغلت زوجها بالطلبات وكثرة النفقات

وإن كان عندها مال وأرادت التجارة والبيع والشراء

قالوا: تاجرة سافرة مرتحلة مسافرة

لا يقر لها قرار ولا تمكث في الدار،

عقت الأنوثة وتنكرت للأمومة

وإن طالبت بحقوقها عند زوجها وأهلها

قالوا: لو أن عندها ذوقا وحسن تصرف لنجحت في حياتها الزوجية ولكنها حمقاء خرقاء

وإن سكتت فصبرت على الظلم ورضيت بالضيم

قالوا: جبانة رعديدة، لا همة لديها، ولا حيلة في يديها

وإذا ذهبت إلى القاضي ورفعت أمرها للحاكم

قالوا: هل يعقل أن امرأة شريفة عفيفة تنشر أسرارها عند القضاة وتشكو زوجها وذويها عند المحاكم؟

أين العقل الحصيف؟

وأين العرض الشريف؟

وإنما يحصل هذا الظلم والإقصاء والتهميش للمرأة

في المجتمعات الجاهلة الغبية

فهي عندهم من سقط المتاع

ومن أثاث البيت تُورث كما تورث الدابة

ويُنظر إليها على أنها ناقصة الأهلية

قليلة الحيلة ضعيفة التكوين

تحتاج إلى تدبير وتقويم وتوجيه وتهذيب وتعزير

بل بعض المتخلفين الحمقى

لا يذكرها باسمها في المجالس بل يعرض ويلمح ويقول

مثلا: (الأهل)، (والحرمة)، (المرأة أكرمكم الله) و

(راعية البيت)

لئلا يفتضح بذكر اسمها

وهذه غاية النذالة

ونهاية الرذالة

وهي مخلوق كريم

وجنس عظيم

فالنساء شقائق الرجال

وأمهات الأبطال

ومدارس المجد

وصانعات التاريخ

وشجرات العز

وحدائق النبل والكرم

ومعادن الفضل والشيم

وهن أمهات الأنبياء

ومرضعات العظماء

وحاضنات الأولياء

ومربيات الحكماء

فكل عظيم وراءه امرأة

وكل مقدام خلفه أم حازمة

وكل ناجح معه زوجة مثابرة

فهنّ مهبط الطهر

وميلاد الحنان والرحمة

ومشرق البر والصلة

ومنبع الإلهام والعبقرية

وقصة الصبر والكفاح

فلا جمال للحياة إلا بالمرأة

ولا راحة في الدنيا إلا بالأنثى الحنون

فآدم لم يسكن في الجنة حتى خلق الله له حواء

ورسولنا صلى الله عليه وسلم

هو أبو البنات العفيفات الشريفات

ذرف من أجلهن الدموع

ووقف لأجل عيونهن في الجموع

وسجل أعظم قصة من البر والإكرام والاحترام والتقدير

للمرأة أما وأختا وزوجة وبنتا

فيا أيها المتنكرون لحقوق المرأة

لقد ظلمتم القيم وعققتم الفضيلة

وجهلتم الشريعة

ونقضتم عقد الوفاء

ونكثتم ميثاق الشرف

فأنتم خاسرون لأنكم ناقصون

ناديتم على أنفسكم بالجهل والغباء

وحكمتم على عقولكم بالتخلف والحمق

فتبا لمن ظلم المرأة وسحقا لمن سلبها حقوقها


الرد :العزيزة دعاء مع التحيات :
لقد جمعت الكثير وبينت كل المتناقضات التي يكبل بها البشر في اَن واحد الى أن يتوه في غياهب السجون ولا يجد مسلك لأنفلات من قبضة الزمن الغادر الذي يديروها ربان هم في غفلة ولا أدراكية لمهبات الريح وعواقبه حتى تنقلب عليهم الركب صارخين بمجذاف الأنقاذ كي لايغصون أعمق ......نعم أبتلينا بنخبة دينية وقبلية في حكمها وأسقاط حمولتها الفاسدة والمستمدة من الشرائع وخرافاتها وتفريغها في واقعنا الحاضر لتنتهش وتفرض رؤيتها الماضوية مدمرة في ذلك حضارة الأنسان وثقافته ،ومن تلك الحمولة الفاسدة هي ثقل مفهومية الذكورية والتي تسلل في مجتمعنا المكللة بنظرة دونية للمرأة على شكل تمايزي لطرف الرجل الذي يرى سيادته وهيمنته على المرأة هي أرادة السماء الراغبة في خضوع المرأة وخنوعها للرجل مقدمة له فروض الطاعة والأنماق فهكذا حقه وهكذا واجبها ، لم نحصد من كل ذلك غير تهديم العلاقة الأنسانية الطيبة وخلق منظومة أستبدادية التي تنتج الخلاف والتناحر والأستسلام والرضوخ لما هو قادم ، فتعامل الرجل وبعض الجهات مع المرأة في ظل رغباته بالأستئثار والحيازة بفرض الهيمنة كوسيلة لتحقيق غاياتها وتأمينها جاءت وفق شرائع ومن خلال الأديان وأستمرت مراسيم وطقوس وعقود وتشريعات وحلال حرام لتغلف وتصيغ وتقر نمط العلاقات الأنسانية وفقا لأطرها ومصالحها الخاصة ، فالأديان يجمعها الرفض القاطع بأخذ المرأة مكانها الأنساني وتتصرف وفق وجوديتها وكينونتها .......كتابتك الرائعة وبيان الحلال والحرام المفروضان على المرأة لها أمتداد خطوط مدت من الشرائع ورجال الكهنوت والمشايخ والسادة بحيث خلقت فضاءا من الظلام ، فهناك ترسانة من الأحاديث والأيات والفتاوى التي تجعل الرجل هو الاله على الأرض ، وسوف أسطرها بين سطورك
أولا : أذا وصلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحضنت فرجها ، وأطاعت زوجها ، قيل لها: أدخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت !!!!
الا هذا الحديث فرض طاعة الرجل وتقوية ليهمنته وملكيته ؟ولم ؟يفرض هذا الحديث وبأي حق ؟ اهي أمتحان لسذاجة عقل المؤمن أو الأمنة ؟؟؟
--لايصلح لبشر أن يسجد لبشر ، ولو صلح أن يسجد بشر لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها ...!!!!
سؤال : حتى ولو كان الرجل قاصرا ومجنونا وسكيرا وناقص الأخلاق وبلا ذمم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
---والذي نفسي بيده لو أن من خدمة الى مفرق رأسه قرحة تنجيس بالقيح والصديد ثم أقبلت تلمسه ما أدت حقه !!!!!!!!
يالعجب والهول لهذا الكلام التي حبلت وشاقت تسعة أشهر وهنا على وهن وعانت المخاض والويل تذهب وتقبل رأس الصديد القريح المتعفن وما لها رصيد من قبول الطلب !!!!!!!!!!
---أثنان لاتجاوز صلاتهما رؤسهما عبد اَبق من مواليه حتى يرجع وأمرأة عصت زوجها حتى ترجع !!!!!!
سؤالي وعجبي !لم؟؛هذا تزواج الطاعة مع الفرض ؟ لم ؟
وفي حديث اَخر لرسو ل :(أذا الرجل دعا زوجته لحاجته ، فلتأته ، وأن كانت على التنور !!!!!!!
سؤالي حتى ولو كانت في مجلس الأمن والبرلمان تشرع القوانيين ؟ فرجلها قد أصابه الجنون ولابد لرئيس البرلمان والكل على التصويت بذلك ! يالسخرية
تمنيت من الفقهاء ورجال الدين ان يفقهوا ويحسوا ويشعروا ان هناك اقاويل منقولة خاضعة لحرف والتضيع والتحرف ينبغي الغاءها من قوامس الدين كي لا يكفرونا الى أبعد من ذلك ...
وحديث اَخر منقول عبر العصور وصيغت حسب أهواء الملوك والمترفين والفاسقين يقول: والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها
وحديث اخر لرسول : قال: ( ثلاثة لاترتفع صلاتهم فوق رؤوسهم ، رجل أم قوما وهم له كارهون ، وأمرأة باتت زوجها عليها ساخط وأخوان متصارمان
أترك لكم التعليق والتحميص لهذا الحدييثين المنقولين لأني لزمني الكفر واللحود عن الدين !!!!!!
من كل هذا الأحاديث ...نرى أننا أمام شكل تمايزي للرجل يطلب الخضوع والخنوع والطاعة الكاملة بغض النظر عن أهليته لهذا الأمر!فمشاريع الأسلام المؤدلجة تتمحور في هذا الجانب وتلح عليه ليبحح الرجل وينال غايته التي هي السطوة والملكية أحد خيوطها السطوة الجنسية تجاه المرأة التي نسجت كل ثنايا دماغه وأصبحت الرغبة في الأمتلاك وتشبيع رغباته هي كل بنود قائمة أهتماماته في المحتوى والمبتغى وكل أسقف الأحلام ، لذلك نجدهم في مواجهة شرسة مع المرأة محاولين بدأب سحقها وتقليم أظافيرها
هذا الميراث من الهوس الفكري للتعامل مع المرأة كوعاء جنسي يبق رهن أشارة الذكر دون مراعاة أي ظرف مناسب لتحقيقها حيث العلاقة الأنسانية بين المرأة والرجل محتضنة في عمل رق وعبودية تصبح المرأة أسيرة الرجل لا شريكة .



.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رواية النصف الحي


.. زواج القاصرات كابوس يلاحق النساء والفتيات




.. خيرات فصل الربيع تخفف من معاناة نساء كوباني


.. ناشطة حقوقية العمل على تغيير العقليات والسياسات بات ضرورة مل




.. أول مسابقة ملكة جمال في العالم لنساء الذكاء الاصطناعي