الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شهوة وليّ

رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)

2011 / 8 / 23
الادب والفن



بعد أن اغلقتْ الهاتف طرتُ أبحثُ عَن "المترو" كيّ أصلَ إليها قبل إنتصاف شهوتي
أبحثُ عَنهُ حتى تمنيتُ ان يظهر لي بساطُ علاء الدين كيّ يحملني إلى سريرها ... لا أدري كيفَ وصلتُ لكنها كانتْ رحلة قصيرة أستمرت لمدةٍ كادَ نفسي أن يرحلَ إليها قبلَ أنْ أصل لباب شُقتها.
غرزتُ شبقي في الباب أنتظرُ أنْ تفتحهُ ...
قالتْ بأبتسامة ماجنة وهي تكفكفُ دمعها
- لما تأخرتَ... لقد أتصلتُ بكَ منذُ دقيقة, لقد جُنَت شهوتي؟
جررتُ الحرفَ التاسعِ والعشرين مِن شفتيها وأنا اُغلقُ الباب , حملتُها كالطفل إلى البالكونة فهمَستْ بعيني ...
- يا مُهتاج قدْ يرانا الناس !
- وهل في الناس مَنْ لَمْ يُمارسُ الحرامَ بعد ؟
ام أنهُمْ لَمْ يرّو غريزة تُمارسُ الكلامَ تحتَ سوطُ القمر ؟
جررّتُ مابقي مِنْ قميصِ النومِ المُعطرِ مِنْ على خصرها فتنهدتْ بدمعها وهَمستْ على رقبتي ...
- هل تُحبها أكثر مني ام إني فقط شهوتكَ الحرام ؟
لا أكاد أجرُّ أصابعي مِن بين اسنانها كي أجيبُها بكفي ... تبدءُ بالصراخ
تاهَ عليَّ هل هو صُراخُ الكفِ ام الشهوة !
يا مُثيرة لاتصرُخي فقد وصل السماء صوتُكِ ...
فتحَتْ بصعوبة عينها المقوستين كالهلال وسئلتني بلؤم ...
- مُنذُ متى تخشى السماء ؟
أجبتُها بكفي مرة أخرى فقالتْ ...
- هل تُقدِسُ الحرامَ إلى هذا الحد ؟ كَمْ وغدٌ أنتَ يا أحّرُ مِنْ غضبِ الاولياء !
ضحِكتُ بِسُخرية وبأنفاسٍ مُتقطعة وأنا التقطُ مابقي مني مِنْ بينِ سيقانُها
" داءُ الاولياء يُصيبُ كُلَ البشر حتى مَنْ هُمْ بِلا رِداء" قُلتها وأنا أحتسي أصابعُها ككأس نبيذٍ ويثيرني مِلحُها وعِطرُها حدَ الهذيانْ"
هل سمعتي عَن وليَ لايجمعُ او يُجامِعُ النساء ؟
هل سمعتي عَن وليُّ لايُتاجرُ بالشهواتِ كما يُتجارُ بالآياتْ ؟
كانَ صوتُ " الدوش" يشهقُ هو الاخر مِنْ شدةِ نعومتها... وتاه الماء في ظُلمةِ شَعرُها
دخلتُ ورائها ليسَ عليَّ حتى ثوبُ أدمْ أبحثُ عَنْ مُفتاحِ الضوء ... سئلتُها أينَ هوَ كان هنا الليلة الماضية ؟
كيفَ تستحمينَ في هذه الظُلمة ؟
أجابتني ...
وهل تحتاجُ أصابعُكَ لِمنْ يُرشِدُها لِطعمِ نهدي أو تضاريسُ فخذي او فجورَ شَعّري ؟
امْ ان عينيكَ لَمْ ترتويا بعدُ مِن جمرِ أنفاسي !
شددتُ الماء مِن على خصرهاِ بكفي كأني اتباركُ بحائطٍ لأحد الاولياء او قبرٌ لنبي لَمْ يُقنع إلا الجُهلاء
أبحثُ بشفتي هذهِ المرة عَن سُرّتها ذاتَ الصوت المالح مِن جراءِ طولِ الالتصاق
توقفَ الماء ... أعتلتْ كتفي بفخذها
نظرتُ إليها كعبدٍ يستنطقُ الهتهُ
يستجدي بركاتُها
وجدتُها تُصغي إلى السماء بعينينِ مُغلقة مِن شدة لساني
أمتطتْ صهوتي وأضجعتني في " البانيو" لاأدري أينَ ذهبَ مافيهِ مِن ماء!
كيف وصلتْ هي قبلي !
لَمْ أكد أراها تسبقُني وشعّرتُ أن أخطبوط يلفُني بيديهِ ام سيقانهِ ...لا أدري فعتمة الجنس كانتْ أشدُ ولَمْ أشعُرّ بأي شيء سوى جسدُها الذي صارَ كالبُركان.
حاولتُ فتحَ " الدوش " ثانية فصرختْ وضربتني بكفها قائلة ...
" يا أخرق .. لا يُطفئنئ هذا الماء "









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الناقد الفني طارق الشناوي يحلل مسلسلات ونجوم رمضان


.. كل يوم - طارق الشناوي: أحمد مكي من أكثر الممثلين ثقافة ونجاح




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي لـ خالد أبو بكر: مسلسل إمبراطور


.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي: أحمد العوضي كان داخل تحدي وأثب




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي : جودر مسلسل عجبني جدًا وكنت بق