الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حنان الفتلاوي : نقطة نزاهة في فساد مجلس ...

حسن حاتم المذكور

2011 / 9 / 9
مواضيع وابحاث سياسية



شاهدت حلقتي استجواب مفوضية الأنتخابات التي قادتها السيدة حنان الفتلاوي بتايخ 28 / 07 / 2011 ’ كان الباطل قد خفظ ذيله مرتبكاً مداناً كاد ان يقول خذوني .. بعكسه كان الحق واثقاً هادئاً يقدم ما لديه من وثائق ومستمسكات وادلة دامغة لا تقبل المزاح ’ سمعنا وشاهدنا الضمير الغائب لأعضاء المجلس يصفق للسيدة الفتلاوي ويسخر هازئاً من بهلوانيات مأزق المفوضية ’ ومع ان الباطل اتسع داخل مجلس النواب حتى حدود التصويت لصالح الفساد والتزوير ’ لكن الأمر لم يكن هزيمة للحق الذي مثلته السيدة الفتلاوي ’ فقد اتسع وتعمق وعياً وردود افعال ايجابية في الشارع العراقي .
لا يعنيني ابداً ’ الأنتماء السياسي للسيدة الفتلاوي ’ بقدر ارتباطها الوطني بهموم الناس وبسالتها وتضحيتها من اجل الدفاع عن مصالحهم ورفع الحيف عنهم ’ مثلما لا يهمني انتماء السيدة عالية نصيف جاسم بقدر شجاعتها في طرح الحقائق ورفع الغطاء عن المستور من دسائس الكيد والأرتباطات المشبوهة للبعض ’ مثلما هي صراحة وجرأة السيدة صفية طالب السهيل .
لو خليت قلبت ’ تلك الحكمة ’ ومع انها لم تجد بيئتها داخل مجلس النواب ’ كون كل شي فيه مقلوباً اصلاً ’ لكن ظاهرة السيدة الفتلاوي ’ اثبتت حتى في المقلوب هناك نقطة امل تضمد فيها جراح الأحباط عند المواطن العراقي ’ وراحت بأمكانياتها المتواضعة ــ المحاصرة ـــ تتابع وتكشف الصغيرة والكبيرة من المتراكم في مستنقع الفضائح ـ للمجلس المقلوب ـ متحدية صلاحيات الكبار ومؤسسات الفساد المتضخمة في احضان كتل واحزاب التحاصص والتوافقات ’ لتنشر غسيل خلفيات وادعاءات واكاذيب المستهترين بحق الناس ومصالحهم .
بتاريخ 28 / 07 / 2011 انحاز الفساد منتصراً لأخيه فاسداً في قضيتي الأختلاس والتزوير للمفوضية وبمبررات لا تملك شرفاً ’ معتقدين ان خيبة الأمل والأحباط سينال من عزيمة السيد الفتلاوي ’ بعكسه ’ كانت السيدة متابعة نشيطة لحقوق الناس ’ حيث فاجئت الرأي العام بفضيحة مكرمـة ( عيديـة ) رئآسة مجلس النواب لنفسها التي بلغت ( 350 ) مليون دينار ’ حيث جاء عذر الرئآسة بعد انفضاح الأمر اقبح من فعلها’ حينها تأكدنا ان السيدة الفتلاوي ستستمر موساً جارحاً في بلعوم مؤسسات الفساد من داخل مجلس النواب وخارجـه .
توقعنا ’ وبعد الفضائح التي كشفتها وستكشفها السيدة الفتلاوي ’ ان اقلام بعض كتاب فبركة الأشاعات والأكاذيب والتسقيط قد اتعضت وستهتز شواربها وتتحرر من موتها الضميري وتتخذ موقفاً متضامناً مع الحق الذي مثلته الفتلاوي ’ خاصة وان قوى الفساد من داخل مجلس النواب اعلنت ( على المكشوف ) موقفاً منحازاً الى جانب الباطل وصوتت الـه ’ ما توقعناه لم يحدث ’ بعكسه ’ اثبتت تلك الأقلام على ان الوقوف الى جانب الحق ليس وظيفتها ’ ومن يمتهن الأشاعات والبذاءات والتشويه ’ لا يمكن لـه ان يكون الا شتاماً .
على ثقة ’ ان السيدة الفتلاوي ’ سوف لن ينحني رأسها امام مجلس الباطل ’ فالحق الذي معها سيتمدد عافيـة الى عمق الرأي العام ’ ويرتفع صوته في الشارع العراقي ’ ومهما كانت انتفاخات مجلس الفساد ’ يبقى كالجسد المجذوم ’ سيتهالك ويتآكل وتأتي على بقاياه لعنـة الناس والوطن .
09 / 09 / 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أهلا بكم في أسعد -أتعس دولة في العالم-!| الأخبار


.. الهند في عهد مودي.. قوة يستهان بها؟ | بتوقيت برلين




.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تزداد في الجامعات الأمريكية..


.. فرنسا.. إعاقات لا تراها العين • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أميركا تستفز روسيا بإرسال صورايخ سراً إلى أوكراينا.. فكيف ير