الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قنبلة سورية في مؤتمر وزراء الخارجية

عصمت المنلا

2011 / 9 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


ردّاً على محاولة تدخل وزراء الخارجية العرب بالشأن الداخلي السوري(ونصف دولهم متآمرة فعليّاً على سوريا، سواء بالحملات الإعلامية التحريضية المدفوعة الأجر بمبالغ خيالية لمرتزقة الإعلام، أو بتمويل سخيّ ل"المعارضات" الخارجية المشبوهة بارتباطاتها الإستخبارية بالأجهزة المُعادية لسوريا، أو بتهريب الأسلحة والذخائر وعناصر"المندسّين" الى الداخل السوري عبر ممرّات حدودية مع كل من العراق والأردن ولبنان – أو عن طريق البحر).. فكان الرد السوري في إجتماع الوزراء تحت عباءة ما يُسمّى ب"الجامعة العربية" وأمينها العام ، مبادرة جاءت بمثابة "القنبلة" السياسية التي تفجرت في إجتماع هؤلاء "أقزام" السياسة الخارجية العربية، الذين اعتبروا بنود المبادرة السورية قد جاءت ردّاً مُؤلماً على فحيحهم الشرير ضد قلب العروبة- وكأنهم نسوا ذلك-، أو ربما أرادوا ذبح هذا القلب العربي كي لاتقوم للأمة قائمة بعد الآن، سواء غيرة وحسداّ، أو تنفيذاً للمخطط الصهيو-أميركي الهجومي الغادر الذي يتبدّى في أخطر حالاته وأكثرها فظاعة دموية من خلال حروب "الفوضى الهدّامة" المشتعلة هذه الفترة في أهمّ الأقطار العربية الإستراتيجية التي – عادة - تقضّ مضاجع الأعداء من يهود وأميركان، فيحارون كيف يُدمّرونها، ويتخلصون من خطرها على الكيان العبري.. في يوم قد يأتي ذلك الخطر حين تندفع الأمة بشبّانها وشيّابها نحو الحدود الوهمية للكيان المُغتصِب، وتزيله من الوجود، وتعيد فلسطين الى أهلها الأصليين، وتعيد المُغتصبين المُحتلين الى مواطنهم الأصلية التي قدموا منها (بالطبع، ليس كثرثرات البعض الذين يستخدمون مُصطلح"إزالة إسرائيل" بينما هم يُقدمون لها الخدمات الجلّى ويدعمونها سرّاً"مُجرد – بروبجندا – لتلميع صورهم وترويج بضائعهم المذهبية"، على غرار أولئك الأشرار الذين أتخمونا في مرحلة ماضية كانت طويلة، بمقولة "رمي اليهود في البحر" بينما كانوا في الواقع يتواطأون في التمهيد لإنزال هزيمة كبرى بالأمة لازلنا نعاني تداعياتها الخطيرة منذ الخامس من ذلك الحزيران الأسود- يونيو حتى الآن).
وكما شرّع وزراء الخارجية لأنفسهم التطفل على الشأن السوري الداخلي، الذي لولا تدخل نصف دولهم لما نشبت الأزمة أساساً، لأن الوضع السوري يختلف حقيقة عن بقية الأوضاع العربية الأخرى التي كان سهلاً على المتآمرين أن يُنفذوا مُقاولات الفوضى الهدّامة ضد البشر والحجر فيها، ويقلبوا أوضاعها رأساً الى عقب، تدميراً وتقتيلاً كُرمى أعداء الأمة، لئلا يمسّهم السوء في ممالكهم وإماراتهم ومشيخاتهم "الكرتونية" التي لم تكن لِتصمد أياماً معدودة أمام حروب الفوضى الهدامة في حال أمرت تل أبيب وواشنطن بذلك.. فكانت المقايضة الشريرة الخطيرة مع الأعداء:"لاتمسّونا بسوء.. ونحن طَوْعَ بنانكم في تنفيذ ما تأمرون به، ويُنفذ بعضنا تعهّداتنا من باطن، بينما يتولى بعضنا الآخر تنفيذ المقاولات المطلوبة لمشاريع الفوضى بأعلى سعر في التمويل والإستثمار في إستغلال الجماهير المتعطشة بطبعها للتغيير".
مُقابل كل هذا الجو التآمري في مجلس مَن يُوصَفون بوزراء الخارجية العرب.. رمى المندوب السوري قنبلته على الطاولة، فتناثرت شظاياها في وجوه المُجتمعين.. لتزداد سواداً على سواد، بخاصة وجه عميدهم وزير خارجية قطر ورئيس حكومتها(عميل الموساد رقم واحد المولج بملف نشر الفوضى الهدّامة –تحديداً في المنطقة)، وفي وجه العميل الصغير للموساد الذي لازال تحت التمرين وزير خارجية الإمارات الذي لايعلم سوى الله كم أساء الى ذكرى والده الراحل الشيخ زايد..!
أما القنبلة "المسمارية" التي تناثرت مساميرها في الإجتماع، ليتألّم من وخزها"المتآمرون" بشكل خاص.. فهذه بنودها، نوردها في مايلي باختصار، لأن الإطالة في تفاصيلها قد تسبب الذبحة القلبية لكل الذين يدسّون بأنوفهم ويتدخلون في الشأن السوري – سلباً - ، ولعل ما قلّ ودلّ فيه الكثير من الدرس والعبرة:
1- رفع حالة الطوارئ في البلدان العربية التي لا تزال تطبقها.
2 - إلغاء محاكم أمن الدولة في الدول التي لديها مثل هذه المحاكم .
3- الدعوة الى حوار وطني شامل كافة المواطنين تتشارك فيه الفعاليات المتنوعة الأفكار والعقائد للوصول الى صيغة دستورية تضمن مشاركة الجميع .
4 – الإلتزام التام بسيادة القانون وعدم التمييز وتأكيد الحقوق الاساسية للانسان .
5 - العمل حالاً على وضع دساتير تضمن جميع الحريات، وضمان انشاء مجالس شعب، وتطبيق اسس الحكم الرشيد والمساواة.
6 - صياغة قوانين فورية لحرية الاعلام وحق التظاهر السلمي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ماهذا
monsef ( 2011 / 9 / 17 - 07:50 )
تسميها قنبلة او اذر الرماد عن القتل الممنهج للشعب السوري ولايزال بعض الكتاب للاسف يسموه نظام الممانعة عن ماذا لاادري


2 - هذا ما فعلوه
وليد حنا بيداويد ( 2011 / 9 / 17 - 11:00 )
شكرا للكاتب، نحن كشعب العراق نكن عميق المودة للشعب السورى وحكومته بلا شك ان العربان الاقزام اللذين وصفتهم بتلك النعوت قليلة بحقهم يستحقون نعوت ادنى منها هم اللذين خربوا العراق عندما تحالفوا مع المحتل ، هذا هو شرف هؤلاء العربان فى تخريب العراق وقتل شعبه وابناءه واطفاله اللعنة والف لعنة على اصحاب الفكر دولار اللذين لا يفهمون اى شئ الا جمع الدولارات فى البنوك السوسرية والفرنسية، اما الوهابيون واصحاب اللحى الفاسدة اللعينة اللذين يخربون كل مكان حلوا به فلهؤلاء الله سيحاسبهم عليه لافعالهم بحق شعبهم. اما العربان اصحاب الدولار فهؤلاء الاوغاد قد شردونا وهجرونا من بلدنا ولكن الله يمهل ولايهمل


3 - اسرائيل هي الحل ام فلسطين
متعب الهذال العتابي ( 2011 / 9 / 17 - 13:13 )
لا ادري ولا افهم لماذا سوريا تختلف تمانع من او مع من
اذا كانت الدول العربية فهذا شىء واذاكانت تمانع اسرائيل في عملية السلام فهذا فيه وجهة نظر
الذي اثار تحفظي سيدي الكريم تقول ان اسرائيل تسفقط الانظمة بواسطة قسم من الانظمة العربية
تسقط الانظمة التي تخشاها وتهددها وحسب طرحك ان سوريا هو النظام الوحيد الذي يهدد اسرائيل
سؤالي لماذا تاخرت اسرائيل 40 عام ولم تقلع الذي يؤرقها وفي يوم من الايام يرميه في البحر
لابد من الاجابة على سؤالي
شكرا سيدي الكريم
هذه الانظمة لم تعد قادرة على اللحاق بقطار العولمة السريع رغبنا بذالك نحن ام حكمنا ام لم نرغب
شكرا مرة اخرى

اخر الافلام

.. بايدن يوقع حزم المساعدات الخارجية.. فهل ستمثل دفعة سياسية له


.. شهيد برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها مدينة رام الله ف




.. بايدن يسخر من ترمب ومن -صبغ شعره- خلال حفل انتخابي


.. أب يبكي بحرقة في وداع طفلته التي قتلها القصف الإسرائيلي




.. -الأسوأ في العالم-.. مرض مهاجم أتليتيكو مدريد ألفارو موراتا