الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استحقاق أيلول من تركم الاحباط الى قوة المحاولة

فاطمه قاسم

2011 / 9 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


ليس هناك أكثر ضرورية , و مشروعية , و تعبيرا عن الإجماع الوطني الفلسطيني , بغض النظر عن منطق البعض , من الخطوة التاريخية الكبرى التي قام بها الرئيس أبو مازن , بصفته رأس الشرعية الوطنية الفلسطينية , و من خلال الإطارات الوطنية الفلسطينية الدستورية و هي اللجنة التنفيذية , و المجلس المركزي , و إطار القيادة الفلسطينية , و جوهر الاتفاقات الوطنية السابقة مثل اتفاق 2005 الذي أقر فيه الجميع بما فيهم حركتي حماس و الجهاد الإسلامي بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي من يدير الشأن السياسي على المستوى الوطني ،
الخطوة التاريخية ا هي قرار الذهاب إلى الأمم المتحدة , عبر مجلس الأمن , و الجمعية العامة ,وليس بهدف مواجهة مع سياسة الولايات المتحدة ,و ليس بهدف نزع الشرعية عن دولة إسرائيل , و إنما البحث عن قواعد جديدة و عادلة و منطقية للبقية , أي الاعتراف الدولي بأن أرضنا التي احتلت في الخامس من حزيران عام 1976 , هي أرض فلسطينية , و أن احتلالها غير شرعي و يجب أن ينتهي , من أجل أن يقيم الشعب الفلسطيني دولته المستقلة على أرضه , و يتعاطى مع جميع الأطراف بشأن حقوقه من خلال دولته العضو الكامل العضوية في الأمم المتحدة , و ليس استمرار الوضع على ما هو عليه , حيث إسرائيل تريد أن تفاوضنا على هوية الأرض , على أساس أنها أرض متنازع عليها .
هذه الخطوة التاريخية مع التأكيد على سلميتها , فنحن ذاهبون إلى الأمم المتحدة , بيت القانون الدولي , و ليس إلى ميدان قتال , و مع التأكيد على مشروعية هذه الخطوة بأنها على الصعيد الوطني الفلسطيني كاملة المشروعية برغم تحفظ أو تشكيك أو حتى رفض البعض , فإنها مقرة من خلال المؤسسات الدستورية , و هي متطابقة للقوانين التي يعمل بموجبها مجلس الأمن الدولي , و الجمعية العمومية ، و أن كل سياسات التحريض الإسرائيلية هي سياسات باتت مكشوفة لا أساس لها , هي مجموعة ادعاءات إلا و تهديدات عدوانية ليس إلا , تكشف عن عمق المأزق الإسرائيلي تجاه الحقوق الفلسطينية المشروعة .
و لكن الخطوة بالإضافة إلى ذلك هامة جدا لنا كشعب فلسطيني , إنها تحرك المياه الساكنة , تحرك و تواجه عملية إحراق الوقت التي يمارسها الاحتلال عبر سياسات حكومة نتنياهو ، إنها تطفو فوق مطب الانقسام الذي ينحدر بمصداقية قضيتنا, وقد جعل دفع جميع الأطراف الفلسطينية إلى سقف أعلى من العمل السياسي , حتى المعارضين أنفسهم لا يستطيعون أمام هذه الخطوة التاريخية أن يظلوا أسرى لمقاييس الانقسام , فعليهم أن يبرروا أنفسهم بشكل أخر ، كما أن شعبنا الفلسطيني بملاينه في الوطن و في الشتات استعادوا أملا من خلال هذه الخطوة , فلن يعود مقبولا أن يرى الشعب الفلسطيني كل هذه التهديدات الإسرائيلية , و الإنذارات الأمريكية و الاحتشاد العربي و الإسلامي و الدولي معنا , فتظل المجموعات على حالها تجتر لغة الإحباط المتراكم , و تواصل الاستسلام لتداعيات الواقع المفروض
في ظل هذه الخطوة التاريخية :
فإن العقل الجماعي الفلسطيني أكثر يقظة , و الوجدان الجماعي الفلسطيني أكثر حضورا , ها نحن الشعب الفلسطيني مع قضيتنا على أعلى منبر في العالم , مع اتصال إيجابي مع القوى العظمى , و المجتمع الدولي , و السياسة الدولية , نحن المحرك , و نحن الهدف في أن واحد فقد أن لشعبنا مغادرة حالة الإحباط , وان له الخروج من حالة العزلة إلى حالة الحضور
; L; كما انه جاء الوقت الحقيقي لوقف تراشقات الانقسام الهابطة ، فمن منا لا يريد دولة لشعبه ؟هكذا يصبح السؤال, و من ذا الذي يريد لفلسطين و الفلسطينيين أن تبقى قضيتهم قضية يعبث بها الجميع و شعبها وحده يدفع الثمن الباهظ ؟
فلسطين الآن على شاشة الحضور الدولي , فوق أعلى منبر , ليست شأنا داخليا إسرائيليا ! و ليست مجرد تسوية بين قطعان المستوطنين و حكومتهم ،و ليست مجرد ورقة على طاولة تفاوض بلا مرجعيات , الخصم هو وحده القاضي , بل فلسطين شأن دولي بامتياز , و مطلوب من العالم أن يقول كلمته , و الكلمة هنا لها ثمن , لأن من يقول لا للحق الفلسطيني عليه أن يبرر نفسه أو يخسر مصداقيته
شكرا لاستحقاق أيلول
إنه ينقلنا من تراكم الإحباط إلى قوة المحاولة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال