الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفيروس البعثي يزحف للصين وروسيا

جواد وادي

2011 / 10 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


ضربنا أخماسا بأسداس لمعرفة خفايا الموقفين الروسي والصيني حول فرض عقوبات على نظام االبعث الفاشي في سوريا الذبيحة لإيقاف أنهار الدم التي يمارسها نظام الأسد المجرم وزبانية أجهزة الأمن القتلة، فلم يسعفنا التفكير بالخروج من هذين الموقفين المحيرين والغريبين بأية نتيجة، الأمر الذي استبشر لهذه الحالة النظام السوري ومنحه مظلة دولية لممارسة القتل السادي ضد الأبرياء من الشعب السوري البطل وبدم بارد. لا يمكن أن يكون الدافع يخفي وراءه مصالح هذين البلدين وهما يعرفان جيدا أن النظام بدأ يتهاوى تحت ضربات المنتفضين الاحرار وراح يبحث عن اي مخرج من المحنة التي باتت تطوقه وتقض مضاجعه وأقطاب الحكم باتوا على يقين أن المد الجماهيري مهما بلغت قسوة الطغاة لن يتوقف إلا بإسقاط النظام الفاشي وإحالة أقطابه القتلة الى المحاكم لينالوا جزاءهم العادل لما إقترفوه من مذابح يندى لها جبين كل الأحرار في العالم.
إن المصالح الإقتصادية والمنافع التي توفرها العلاقات المشبوهة لهذين البلدين مهما بلغت عظمتها لا يمكن أن تعادل قطرة دم زكية واحدة، إن لم يكن الحكام الروس والصينيون على قدر كبير من التردي الأخلاقي والبعيد عن أدنى معايير القيم الإنسانية الواجب توفرها لأي مخلوق يحتكم على ضمير ومشاعر إنسانية سيما أن الصينين والروس يعرفون جيدا بطبيعة النظام البعثي ولا تخفى عليهم همجية القمع البربري، وأن تبريرات النظام السوري لإضفاء مشروعية لمسلسل القتل هي مجرد ذر الرماد في العيون ولتعلم هاتان الدولتان كذلك أن مجرمي سوريا هم كاذبون ويحكمهم هوس السلطة وهم على استعداد لإفناء كل الشعب السوري المناضل للبقاء في سدة الحكم العار، وهم ما توقفوا يوما للإعلان عن هذا الهدف السادي ورغبة الفتك بالأبرياء والمظلومين وباتت أسطوانة مكافحة الإرهاب كلام حق يراد به أباطيل دبجها قتلة النظام المجرم، بحيث لم تعد الجزرة تنفع مع بلطجية النظام والسلطة فقط للسياط الشرسة ضد الشعب السوري المسالم.
إن الموقفين الفاضحين لروسيا والصين سيظلان وصمة عار لا تمحوها أبدا أية محاولات قادمة لترميم الشرخ والذي سيكرس حقدا من الشعب السوري وكل الشعوب الحرة التي تقف إلى جانب المحنة السورية ولأمد ليس بالقصير.
كم من المال ستجني الدولتان جراء بيع الأسلحة للنظام القاتل لتسقط الضحايا بذات الأسلحة الروسية والصينية وتطيل أيادي القتل الأرعن وتقويها، سلاحا وموقفا مخزيا لتزيد من تعنت القتلة وتمد من عمر النظام ليستمر مسلسل سقوط الأجساد البريئة من خلال هذه الدائرة الإجرامية والمعمدة بدم السوريين بمختلف أعمارهم.
لتعلم الدولتان أن النظام السوري إلى زوال مهما بلغت وقاحة المواقف المخجلة لروسيا والصين وكل من يدور في فلكهما والبقاء للشعوب الحرة والمكافحة والنصر للثورة السورية الباسلة.

[email protected]
كاتب وشاعر عراقي مقيم في المغرب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كما العراق
متعب الهذال العتابي ( 2011 / 10 / 6 - 13:07 )
سيدي الكريم
الصين وروسيا وقفا مع صدام حسين انها لعبت كسب الوقت بالنسبة للغرب بالاتفاق مع هاتين الدولتين
ولكن على حساب الشعب السوري
انها مسالة وقت لااكثر
تحياتي لك استاذي الفاضل


2 - لا اراك حريصا يا جواد وادى
وليد حنا بيداويد ( 2011 / 10 / 6 - 19:42 )
تحية. طالعت مقاتلك وتابع كتاباتك فلا ارى انك انسان حريص ولو كنت الى هذه الدرجة لاسنتكرت الجرائم التى يرتكبها الاميركان والايرانيين على ارد وطنك العراق. لاستنكرت بالفم المليان يا جواد الجرائم التى تقوم بها الحكومة العراقية ضد المواطنين فالعراق اقرب اليك من سوريا لوجود رابطة الاخوة والدم والعلاقات الاجتماعية مع ابناء هذا الوطن وكان عليك الالتفات والاهتمام بهذا الموضوع اجدر من استكارك لشئ لا يعنيك لا من قريب ولا من بعيد فان ذلك شآن السوريين حكومة وشعبا
هل سمعت من عراقيين ماذا حصل لهم نتيجة الاحتلال ونتيجة تغلغل الايرانين فى السلطة العراقية وتحكمهم فى القرارات؟
تحيتى


3 - رد
جواد وادي ( 2011 / 10 / 6 - 22:21 )
شكرا لكل القراء الذين يتابعون الكتابات التي تتعرض لراهن الوضع العربي وشكر موصولا للاخ وليد حنا وآمل أن يكون أسمه صحيحا يقول الأخ وليد بأنه يتابع كتاباتي فان كان كذلك لما تعرض بهذه الطريقة لأن كل كتاباتي هي تعرض وكشف وادانة لما يحدث في العراق ارجو ان يكلف نفسه بالعودة الى مقالاتي ثم أن الشان السوري قد وصل حدا تجاوز المعقول بحيث لا يمكن لأي انسان يحتكم على ضمير ومروءة سوريا كان أم غير سوري أن يرى طقوس النحر للأبرياء ويلوذ بالصمت لان هذا هو منتهى التخلي عن القيم الانسانية ولا علاقة للتنديد بنحر الابرياء بالانتماء للوطن المنكوب يا أخ وليد واظنك من خلال اسمك بانك مسيحي وهذا يعني أنك تنتمي الى طائفة معروف عنها بالتسامح والنزوع للسلام والبحث عن الامان واحترام آدمية الانسان وما تذكره من ضيق أفق لا ينم أنك متشبع بتلك القيم الانسانية وعلى مقربة منك شعب تنتمي له وهو ينحر كالخراف.فقط اتمنى أن تكون أكثر توازنا وموضوعية.دمت قارئا جادا اخي وليد


4 - محتار بلا خيار
موجيكي المنذر ( 2011 / 10 / 7 - 11:00 )
تحية

تقول حضرتك:لتعلم الدولتان أن النظام السوري إلى زوال مهما بلغت وقاحة المواقف المخجلة لروسيا والصين وكل من يدور في فلكهما)انتهى

أتمنى ياسيدي أن أقتنع برأيك هذا إذا كانت قناعتي خاطئة أمامه، ولكن تفضل لنرى

الاقتباس أعلاه يعني على الأقل وبغض النظر عن رأي غالبية الشعب السوري صاحب العلاقة: روسيا+صين+هند+برازيل+جنوب أفريقيا+بعض دول لاتين أمريكية=كل شعوب الأرض إلا قليلا

لم تضطرالصين لرفع بطاقة الفيتو قبلاً ولا حتى لعيون كوريا

طيب...لو انتقلنا إلى طرف آخر ينتمي للسعودية المدعومة غربياً حتى النخاع لكنا قلنا وقلتم،حسب ظننا، التالي وعلى منوال الاقتباس أعلاه:

.... مهما بلغت وقاحة المواقف المخجلة لأوروبا وأمريكا وكل من يدور في فلكهما.

ولا تقل لي كاني وماني رجاءاً لأن هناك نسبة كبيرة بين -مثقفي- العربان تتقوّل على السعودية أضعاف ما قاله مالك في الخمر

طيب... لم تبق أية مرجعية محددة يمكننا اعتمادها نصل من خلالها قياساً موضوعياً يحرز إجماعاً ومصداقية حول أي حراك مستقبلي في بلد افتراضي ما

أفتونا يرحمكم الله واللات ويهوه وجميع آلهة البشر، ما ذُكر وما لم يُذكر، كي نهتدي الحق.


5 - محتار بلا خيار
موجيكي المنذر ( 2011 / 10 / 7 - 11:14 )
تحية

تقول حضرتك:لتعلم الدولتان أن النظام السوري إلى زوال مهما بلغت وقاحة المواقف المخجلة لروسيا والصين وكل من يدور في فلكهما)انتهى

أتمنى ياسيدي أن أقتنع برأيك هذا إذا كانت قناعتي خاطئة أمامه، ولكن تفضل لنرى

الاقتباس أعلاه يعني على الأقل وبغض النظر عن رأي غالبية الشعب السوري صاحب العلاقة: روسيا+صين+هند+برازيل+جنوب أفريقيا+بعض دول لاتين أمريكية=كل شعوب الأرض إلا قليلا

لم تضطرالصين لرفع بطاقة الفيتو قبلاً ولا حتى لعيون كوريا

طيب...لو انتقلنا إلى طرف آخر ينتمي للسعودية المدعومة غربياً حتى النخاع لكنا قلنا وقلتم،حسب ظننا، التالي وعلى منوال الاقتباس أعلاه:

.... مهما بلغت وقاحة المواقف المخجلة لأوروبا وأمريكا وكل من يدور في فلكهما.

ولا تقل لي كاني وماني رجاءاً لأن هناك نسبة كبيرة بين -مثقفي- العربان تتقوّل على السعودية أضعاف ما قاله مالك في الخمر

طيب... لم تبق أية مرجعية محددة يمكننا اعتمادها نصل من خلالها قياساً موضوعياً يحرز إجماعاً ومصداقية حول أي حراك مستقبلي في بلد افتراضي ما

أفتونا يرحمكم الله واللات ويهوه وجميع آلهة البشر، ما ذُكر وما لم يُذكر، كي نهتدي الحق.

اخر الافلام

.. كيف تتطور الأعضاء الجنسية؟ | صحتك بين يديك


.. وزارة الدفاع الأميركية تنفي مسؤوليتها عن تفجير- قاعدة كالسو-




.. تقارير: احتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار في غزة بشكل كا


.. تركيا ومصر تدعوان لوقف إطلاق النار وتؤكدان على رفض تهجير الف




.. اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال في مخيم نور شمس بالضفة ا