الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجموعتي السردية

حسن العلوي المغربي

2011 / 10 / 19
الادب والفن


حلم.
يغفو خلف عربته قليلا..يحلم بزبائن كثر يلتهمون تينه الهندي كله..
حين يستفيق، يجد الزبائن قد التهموا حلمه
. كله..

ملء الفراغ..
سرير منكوش، ثياب مبعثرة، كأسان فارغان إلا من ثمالة سائل أحمر، شمعة فقدت ذبالتها، كتب محلقة في الفضاء..
ماذا تلاحظ..؟
حتى لا يشط خيالك بعيدا، و رحمة بالقصة، فالمشهد عبارة عن تفتيش روتيني لرجال المباحث..

جنون

صفعني بقوة، حين رآني أسرق بعيني حبيبته..تسقط خارجي عارية..
أصبحت نهبا العيون الجائعة..أمام الارتباك الحاصل، انسللت هاربا بأقل الخسائر..

نرجسية
كلما فرغت من رسم لوحتها، شاهدت صورتها هي المرسومة
(كي لا) تكون نرجسية..
سكنت اللوحة، و قذفت الصورة..


مشاهد
أمامنا مشهد امرأة تتوسد الإسفلت ، ينز من جسمها دم أسود، بيدها عدة شهادات..
_قتلها عشيقها المخمور..
_قتلها أبوها حين ضبطها مختلية بابن الجيران..
_قتلها لص أراد انتشال حقيبتها المليئة بنقود مشبوهة
_قتلتها سيارة مجنونة..
_...
قلت، لم تقتلها إلا كثرة الطعنات..
لملمت جثتها، و قالت، سأموت فيما بعد، نكاية بكم، فإما أن يصلح الكاتب القصة، و ..وإما تبدلون الشهادة..

حرمان
خلف أشجار الحديقة الموحشة، رجل يضم بين يديه برتقالة، يقشرها، و يلتهما بالتذاذ..
خلف نافذة المقهى، و بالداخل تحديدا، رجل يتابع المشهد..و هو يرتشف عصير البرتقال.. فيحس بطعمه مراً

توازن
كان يرى كل النساء(مشاريع) عاهرات، إلا أمه، استثناء رياضي مهم، يحقق للإنسان توازنه، و يقيه السقوط..
حين غضب أبوه من أمه، نعتها بالعاهرة..
أحس بالأرض تميد به، و أنه لامحالة ساقط..
غرز أظافره في عنق أبيه لينجو من الغرق..

احتواء

عبرتني فكرة فاتنة، كمقص حاد، فقطعت علي حبل أفكاري..تبعتها رغم سرعتها، أفرش أرضها بحلو الكلام..
في لحظة، توقفت، لأجد نفسي ..في داخلها..

حيرة
ما كان يبت في أمر، و يحسم فيه اختياره..
مرة يقرأ كتابا عن أمر فيقتنع بحججه، و مرة يقرأ آخر يناقضه فيجد نفسه مقتنعا أيضا..
أراد حسم أمره أخيرا، فوجد نفسه بندولا..




تلويح

لم يدر بخلد الكاتب بتاتا، ان الأعرج الذي كتب عنه قصته، سيصادفه في الطريق..
وجده غاضبا من الأوصاف التي ألصقها به..
رفع الأعرج عصا غليظة وهوى بها على رأسه .. فتسبب له في اعوجاج قدميه..
مذاك و هو يكتب قصصا سليمة..
قال له الطبيب بعد ان صحا من غيبوبته: آسف لقد فقدت القدرة على الكتابة باليد..
عندما خرج من المشفى وعاد يمارس كتابته، كانت شاشة الحاسوب تلوح له بالعصا!

2

هفقت قلوبهم إلى الضفة ألأخرى التي خلبت ألبابهم بأضوائها الباهرة..ثم تولوا عنها معرضين..انشغالهم بالزراعة جعلهم يسقطون ركنا أساسيا، تعلم السباحة..
شاب منهم متحمس، أخذته الحمية..انطلق يتعلم فن العوم بجانب شاطئ النهر..و لأن الحذر ينقصه..فقد جرفه التيار الخفي بعيييييييييييدا..
انطفأت حماسهم وليد اللحظة..رضوا بحالهم بدل خوض تجارب فاشلة..

3_كفاءة

حين دخل عليه الموظف الجديد مكتبه..و عرفه بزوجته الفاتنة..شم عطر طموحه التفاذ..رأه يكبر..
فعدل من جلسته على كرسيه الوثير، وتناول سماعة الهاتف وطلب 3 فناجين قهوة!!

او
كان موظفا صغيرا..صير زوجته سلما..فكبر..

4_ تسلل
تسللوا إلى ضيعة ليلا..
بعد مجهود، ارتقى أحدهم الشجرة..رجها بقوة..تساقطت ثمارها..
ملأ القومم سلالهم..
ظلت سلته فارغة..


_فوات
حالمة،

أغرقته في بحر عسلها..
أيقظها بلسعاته..


تدفئة..
أصاب _الناتو_ برد شديد..
قام يضرم النار في ليبيا..!


شفاء

حزييييييييييييييييييينا...،
أخذت قبضة من ترب قبر أبي، و أخرى من ترب قبر أمي..مزجتهما..و بدمعي الحار رويتهما..نبتت شجرة سامقة وارفة الظلال..كانت مأوى كل الطيور المغردة..صدحت فتلأ لأ الأفق بضوء وهاج..تسرب إلى قلبي..كان ندى فوق الجراح


مقلب

نظر الرجل إلى حظيرته..
وجدها فارغة إلا من بعض ذئاب..كانت هائجة ، تعوي بشدة..
خرج، مستغربا، يستطلع الأمر..
وجد غنمه تطوقها بصمت..!
عقدت الدهشة لسانه، و أنسته طريق الرجوع




تسلي و تسليت..
نما الحب رغم صراع القبيلتين..
أحدث ثلما في جدار المنع..
تسلل منه الحبيبان..
في منتصف الطريق تعانقا، و انصهرا، غير عابئين بعربة الكره القادمة نحوهما بجنون..!

كمياء الشعر

ما كان إلا غليظ القلب فظا، فما باله اليوم من على الأرضِ يكادُ يطير!
قال:
الأرضُ عيون حسان، تلتمسُ الرفقَ!
قال:
امش الهوينا إن هذا الثرى من أعينٍ ساحرة الاحورار!
قلت:
وإن لفي الشعر سحرا!!



وعد.. !

بقسماته الصارمة، أطل على الناس، معلنا بداية عهد جديد، سمته ديمقراطية تغرد فيه الحرية..
كان أسفله يتراقض على أنغامها..

تخل

زين أغصان الشجرة بأضواء ملونة وأوراق مطوية بعناية... سلط عليها ريحا ...التقط المحتفلون أوراقهم ..تعالى ضحكهم وبكاؤهم احتجاجا

وصراخا ...

أعاد الكرة فعادت الأصوات بأشكال مختلفة

تخلى عن اللعبه وتركهم في أمورهم خائضين..


انحناء

فار الدم في عروقه و هو يرى رئيسه مقبلا باتجاهه..
قرر وضع حد لسنوات القهر..اخرج كل أسلحته.
في لحظة ارتباك، تساقطت أرضا..
انحنى ليلتقطها، فوجد حذاء الرئيس قد علق به الغبار..
أحس بالمهانة، فقام يلمعه بلسانه..!


كنت مسؤولا(في صورتين)


1__تقاطرت عليه أموال المحسنين، لأنه رئيس ورش بناء مسجد الحي، يريدون أن يكون في أحسن مظهر..
و هو ذاهب لشراء المواد الأساس، سمع أنينا، كان منبعثا من بيت حارس الورش القصديري..كانت زوجته تعاني ألم المخاض..حملها إلى الطيبيب، و من ثم إلى مصحته ..
بعد فترة، اخترق انبلاج الفجر صراخ طفل كالبدر..
عاد مرتاح الضمير..


2_تقاطرت علي أموال المحسنين، لانني رئيس بناء ورش مسجد الحي، يريون أن يكون في أحسن مظهر..
و أنا ذاهب لشراء المواد الأساس، سمعت أنيانا، كان آتيا من بيت حارس الورش القصديري..كانت زوجته تعاني ألم المخاض..
حين عدت بالمشتريات، صك سمعي بكاء شديد، رأيت الحارس يضم زوجته بلهفة و قد فارقت الحياة لحظة وضعها الجنين الميت..
أبت إلى منزلي منزعجا..

تفويت


سال ابن اباه، ما التفويت؟
بعد تفكير طويل، اجاب
هذا المراب، كان تابعا للبلدية، و تم تفويته لهذه الشركة المشرفة، الامر الى هنا واضح
نعم ابي
بكم كان الثمن في البداية، و بعد التفويت ؟
هل الامر واضح و هو يسمع رنينا قويا


نجاة


نجا العلماء الشباب من الكارثة، حين تحطمت الطائرة التي كانت ستقلهم إلى غابات الأمازون ، بالصحراء الكبرى..
بدل القيام بأبحاثهم عن الإنسان البدائي، أصبحوا مضطرين للبحث عن مخرج من أنياب وحش الهلاك: الحرارة المفرطة، الكثبان المتحركة، الجوع و العطش..
و هم في بحثهم، سقط واحد منهم لم يستطع مواصلة المقاومة..
فكروا طويلا، حفروا حفرة عميقة..
ثم، قاموا بدفنه في بطونهم..!

حاجز

تضوع المكان نورا، حين خرجت الحسناء من حوض الماء الدافئ، يصّاعد البخار من جسمها المشتعل، عطره نفذ إلى مسامي فهيجها..
أقبلت فاردة كطائر ذراعيها بانتشاء..
أسرعت لملاقاتها و تطويق جيدها بحار القبل..
غير أن الشاشة منعتني..

ترسيم حل

صداع يلم بالرأس، يخرج من المنزل غاضبا متوعدا..
بدكانه يجلس ضاغطا على حبات سبحته الثلاث..يفكر بعمق ، لا يخرجه منه إلا قدوم مليحة مشرقة الوجه..تنبسط أساريره لها ، فيقوم مرحبا..
ثم، يسلكها في سبحته..


لقطات


1
_استعصى القلم على الكاتب، كل محاولاته باءت بالفشل..أحس بغرفته تتزعزع، حين أطل من نافذته رأى جموعا غفيرة هادرة..
عاد إلى مكتبه بنفس جديد.

2_حلل التلاميذ الجزمة:مفهوما و دلالة، و بينوا في الختام، أنها رمز..
بالمنزل، و أنا بصدد قراءة كتاب، أقبلت علي ابنتي متسائلة:
_لمن هذه الجزمة ، يا أبي؟!


3__كم الساعة؟ و كانت بمعصمه أنواع شتى..
_شرقية أم غربية؟!
_بل عربية..
_إنها معطلة إلى حين..

4_ذهبت إلى حفل تكريم مبدعي المفضل، أبغي التعرف إليه..
حملت كتابه، و لما وقعه مني وقع...


5_كتب رواية، فقالوا له إنها قصة..
كتب قصة فقالوا له إنها أقصوصة..
كتب نقطة فقالوا له إنها قصة قصيرة جدا ، هكذا يكون الإبداع..
كسر أقلامه و اعتزل.


تنديد عجيب

علته حمرة الخجل و هو يرى زوجته مختلية برجل..
خلسة أخذ لهما صورة..وضعها فوق شعاره، و اندمج مع الجماهير الهادرة، يردد بحماس منقطع النظير، و بأنفاس ساخطة:
هذا عار هذا عار..الأسرة في خطر..!!


ترحيب


دخل متجرها..
رحبت به ترحيبا حارا، بابتسامة عريضة..
عرضت عليه بضاعتها..
بدأ يتخيل سخونة الليلة
..!!


كاتب.. !

فض ظرف إحدى المعجبات بسكينه الذهبي المسنون..
بداخله رسالة معطرة..بوسطها وردة عارية..بوسطها قلب يرتعش..بقلبه ، و بخط مرتعش، أحبك..
أسفل الصفحة بركة بتلات حمراء..
طواها بتأفف، و ألقى بها في سلة المهملات ظافرا..
انتقل إلى مظروف معجبة أخرى ليفضه..

ملجأ

خافضا البصر يمشي، صامتا كحكيم.. روحه مشدودة للأعالي..
استضعفه قومه، و جعلوا منه هدفا لسهام قلوبهم التي اكتسحها السواد..
تجنبها برشاقة و صبر، ورغم تماديهم ما تذمر..
لما زلزلت الأرض تحت أقدامهم..تزعزعت قلوبهم، و تاهت أرواحهم..
حينها احتموا بظله..

صداع


.صداع..صداع..صداع..
لا أعرف سر إصرار زوجتي على تعكير صفوي..كأنها جبلت على النكد..
اليوم، و نحن بمقهى يطل على البحر نحتسي عصير البرتقال، و نرمي بأبصارنا إلى الأفق نستمتع برحلة الشمس نحو الغروب، اتهمتني بأنني أنظر إليها قليلا، و إليهن كثيرا..!
تابعت غليانها عبر الكأس..وجدتها حبة إسبرين فوارة..
شربتها، فهدأ الصداع..!

قبض ريح


يتأبط الشاب بفرحة مخطوطه باتجاه المطبعة..محروسا بفراشات الأحلام..
يخرج من الحانة مخمورا هائجا..و في غفلة من الزمن، أو بتدبير ساخر للموت، يطعن الشاب..
تنغرس السكين في بطنه، تتسرب ببطء إلى الداخل، و تعربد بوقاحة في أحشائه..
يسقط المخطوط، و تتناثر أوراقه و الأحلام المتصدعة تتهاوى شظايا..
بدم بارد لقاتل محترف، يستعيد المخمور سكينه..ألم ممض يحس به الشاب..يفور الدم الساخن، فيخضب الأوراق..يسيل مع الشارع خطا صارخا..
يترنح الشاب، يقاوم ممسكا ببقية شعاع..يجثو على ركبتيه منهكا..يخور..ثم يسقط فوق أوراقه المدماة..
_آسف..لم أكن أقصد..!!
يحمل الريح غلاف المخطوط:قبض ريح..

ايقاع

تتزلزل الأرض تحت أقدامي..
اهتزازها يتسرب إلى جسمي..يدغدغ مسامه فينتعش إشراقا..
ينفتح قلبي على مصراعيه..
تتزلزل الأرض تحت ايقاع كعب الحسناء..فتتراقص..
عيناها صوبي..الطريق سيار..
تقفل الباب و تتمدد بسعادة..


ناقد
نشر نصا صرف فيه جهدا كبيرا..
قال له ناقد :لم جعلته عاريا ؟ لم يعد موحيا..!
أطفأ عينيه، و أيقظ بقية الحواس..

تنديد

استأصل الجندي نهد زوجة العدو، صيرها ثكلى..
قام بإلقامه الطفل لإسكاته ..رحمة و رأفة..
انصرف أمام الكاميرات يجر ذيول الفخر بما أتى..
شحن الطفل النهد بغضبه الحار..دسه بجيب الجندي الجذلان، و صير الحلمة نابضا..
في الغد، تحدثت كل الصحف ، منددة، بالعمل الإرهابي الجبان..!

غيرة
ما أحب الظل الذي وجد فيه ..محاولاته لفت الانتباه باءت بالفشل..تأمره أمه، موبخة، بضرورة احترام راحة أخيه نائما و أثناء الرضاعة..
التمعت في ذهنه فكرة كشهاب حارق..رأى صورة أخيه منعكسة على صفحة ماء البئر..قفز مستبشرا..الطريق إلى وجه أمه صارت سالكة..!

ارتياح

و أخيرا أحس براحة كبرى فقد انزاحت عن ظهره المشاكل ، الهموم و الديون..
مذ واراه دائنوه الترى..

عاجل

ليلا، حملت أبي ، على وجه السرعة، إلى قسم المستعجلات..
هذا الصباح، أعلن الطبيب و فاتي..!

حسرة
علمت أن القاعة التي أمامي، بها نسوة جئن لمناقشة قضايا الأسرة..
قلت هي مناسبة لإنهاء عزوبيتي الطويلة..
توجهت إليها و باليد باقة ورد..
وجدت الجو عابقا بالجمال..بقيت أنظر إليهن باحثا..
لما علمن أن المغني المشهور خارج القاعة ، هرعن إليه، وتركنني وحيدا، ممدا على الأرض، و وشم كعوبهن على جسدي، و فوق الرأس ترقد الباقة..


عقاب
أعرفه أكثر منكم، أعرفه كما أعرف أصابع يديّ :فهو سليط اللسان، سيء الأخلاق، لا يتورع عن إتيان كل الممنوعات..
رغم ذلك، سأقف في وجهه ناصحا..
ذهبت إليه، نظرت إلى وجهه، فنظر إلي..تكلمت، فأحسست بغضب ينبعث من أعماق كرهه..خفت..التقطت حجرا للدفاع عن النفس..
قذفته ..فتحطمت صورتي..

تجربة
أدركت الغريرة، ..
بعد تجارب فاشلة كثيرة..،
انها لم تعد غرة...


صورة أخرى

أدركت الثمرة..
بعد أن لامستها الأيدي الكثيرة..
أنها أصبحت ناضجة..

انتحار..؟
دخل إلى فندق فاخر، صحبة زوجته التي عادت إليه بعد مفاوضات ماراطونية..
طلب غرفة بالطابق الأعلى، و تطل على البحر..
في الليل، سمع دوي ارتطام قوي بالماء..
في الصباح، لما فتحوا باب الغرفة، وجدوا الزوجة، وحيدة، بلباسها الأبيض، و قد فارقت الحياة، و إلى جانبها، ورقة بها جملة واحدة بالأحمر، و بخط مضطرب :أحبك..!

عالم الحكاية

أقبل عليه صديقه مغتما، و قال:
صيرت التكنولوجيا العالم صغيرا جدا..!
قال له مواسيا :
و جعلت الحكايات له توافذ..!

الصمت عن الكلام المباح
حدثني الليل كله، عن الظلم و الاستبداد، و زين في عيني الثورة..
لما أدركه صبح الفعل، سكت..!

انتهاك في المشفى
هو ممرض ماهر..مشرف على جناح الموتى..خبير فيهم..يصنفم بحسب السن و الجنس..
حين يجن الليل..يزيد جرعة الخمر..تنبت له اجنحة و مخالب..
في الصباح..يكون عاريا من الخوف..لابسا صمت الموتى..
سكت المشفى و تكلمت الصحف..

انبعاث
ساءت أحواله كثيرا..انفض من حوله الصحاب، هو الذي كانت أياديه، عليهم ، بيضاء..
حزن حزنا عميقا، و حبل الأمل في النفس لم ينقطع..
نظر إلى الشمس في غروبها يتأمل تخضيبها الافق بحمرتها القانية..
تعلم كيف يشرق.

تطهير


فرشت لها الأرض بأعطر الأشعار..صدتني بنظراتها الشزراء..
صيرت قلبي هدفا، و قلت لها : ارشقيني بنيران غضبك..
لما نفدت ذخيرتها..دخلت محراب قلبي متبتلة..

مواجهة..!

أعجب بأسلحة عدوه أيما إعجاب..
قرر مواجهته بشرائها منه..و تجريبها بالداخل..
قبل لحظة الحسم.

ترحيب

دخل متجرها..
رحبت به ترحيبا حارا، بابتسامة عريضة..
عرضت عليه بضاعتها..
بدأ يتخيل سخونة الليلة
..!!

حب بمذاقات

قال لها :
كيف تحبينني ؟
غمست ريشتها في محبرة قلبها، و رسمت حديقة غناء، تميس بعشبها الأخضر الندي، و أشجارها الظليلة، و عصافيرها المغردة..
قالت له :
و انت ؟
خرجت من قلبه سحب دكناء فيها رعد و برق..تحولت أمطارا طوفانية..
اصطفت الفراشات حامية..

جواز(مع شريف عابدين)

"بإحدى الدوائر الجمركية"
.فحص جواز سفره بسرعة
:رحب به مبتسما
Welcome
.ختم الجواز
"دائرة أخرى، في الوقت نفسه"
.فحص ملابسه متأنيا..
يده تتحسس، باشمئزاز، حميميته..
.....
خانعا، بقي ينتظر..
.ختم مؤخرته بركلة..!

شوق

رأى شدة عطشى، و شوقي للارتواء، فقال لي :هناك، في الأفق البعيد، نبع ..و أخفى الماء..
زين لي الطريق، و متع سمعي بالمزامير و الطبول..و أبواق تمسكها أيد كالحة..
سرت زحفا، فلم أجد سوى السراب..

خريف(مع شريف عابدين)


1_كانت تعشق الطبيعة
عندما آن الرحيل
جلست تودع الحياة
تحت الشجرة
مرت عليها الفصول الأربعة
في نضارة الربيع تعلقت بها قليلا
في حر الصيف سرى فيها بعض الدفء
في ذبول الخريف بدأت تتساقط
في صقيع الشتاء نقلت إلى ثلاجة الموتى
------------------
2_تحتضن الباقة كل صباح
تبدو متزينة في أزهى حللها
تسري نبضات الزهرعبر الماء إلى أحضانها
تشعر بثبات فوق المنضدة
حين امتلأت بزهور زائفة
لم تلمس دفئا في أوصالها
لا نبضات، لا ماء، لا أحضان
ارتعشت
سقطت

تشاؤم
صحت صيحة قوية، مأخوذا بالحراك العربي : وحدة عربية..
المزهرية التي أمامي، لم تحتمل الصيحة، فتناثرت شظايا..

غضبة شمس

طعنوا الشمس بخناجر غرورهم و أخلدوا إلى نومهم مسرورين..
لملمت الشمس أشعتها و اتجهت تطلب غربا..
اغتسلت بماء الافق..وجدت أحضانا دافئة في استقبالها..
حطت رحلها و اقسمت ألا تغادر المكان..
و في الشرق:
ما ارتفعت خيمة الظلام عن الطاعنين

دهشة
استقبل رئيس دولة أجنبية استقبالا حارا..
نظر المواطن العربي إلى الرئيس المرحب به مليا، ثم قال مستغربا : غير ممكن !!
لمه؟
لأنه كان إلى وقت قريب من الرعايا العرب..!
.............

صداع


..صداع..صداع..صداع..
لا أعرف سر إصرار زوجتي على تعكير صفوي..كأنها جبلت على النكد..
اليوم، و نحن بمقهى يطل على البحر نحتسي عصير البرتقال، و نرمي بأبصارنا إلى الأفق نستمتع برحلة الشمس نحو الغروب، اتهمتني بأنني أنظر إليها قليلا، و إليهن كثيرا..!
تابعت غليانها عبر الكأس..وجدتها حبة إسبرين فوارة..
شربتها، فهدأ الصداع..!

تحطيم

حين فشل الرجال في منع زوجاتهم من زيارة الجندي المجهول،و التمسح به طلبا للخلف، قرروا هدمه..
أصيبت المدينة بالعقم.

الشاعر و المدينة(مع شريف عابدين)

1_النص الاول

أسس الشعراء المنبوذون من المدينة الفاضلة مدينتهم الخاصة وأسموها مدينة الحب. حج إليها بعض قومهم سرا وعندما علم أفلاطون احتجز زوجاتهم ومنعهم من ممارسة الحب.

2_ النص الثاني

سمح أفلاطون لأحد الشعراء بزيارة أمه المريضة في المدينة الفاضلة.
عندما دخلها التف حوله الغوغاء مهللين: الملعون! المجنون! استاء أحد أقاربه وخرج يناشدهم: أرجعوا السكينة لأم مسكينة باتت حزينة منذ ترك المدينة. اعتبروه شاعرا مثله واقتادوهما خارج المدينة.

_وفاء

رأى قبضتها الناعمة، ترخي حبل حبها المتين، و الذي جمع بينهما سنين عددا، ثم تغيب..
أحاط به عنقه و لحق بها..

2_زيف
قال لها :أحبك، زيفا، قالت له : و أنا كذلك..

3_مركبو حب

اشتعل الحب في قلبيهما و توهج..قوياه بالزواج..
سارت المركبة سعيدة فوق صفحة الماء الهادئة..
فجأة،
انقلب الجو..أمواج عاتية قلبت المركب..

4_ترحيب..!
دخل متجرها..
رحبت به ترحيبا حارا، بابتسامة عريضة..
عرضت عليه بضاعتها..
بدأ يتخيل سخونة الليلة..!!

5_حماية..
قال لها :
كيف تحبينني ؟
غمست ريشتها في محبرة قلبها، و رسمت حديقة غناء، تميس بعشبها الأخضر الندي، و أشجارها الظليلة، و عصافيرها المغردة..
قالت له :
و انت ؟
خرجت من قلبه سحب دكناء فيها رعد و برق..تحولت أمطارا طوفانية..
اصطفت الفراشات حامية..


مقاومة..!
يكتنف غرفتي سواد..أشعلت شمعة من قبس من روحي..فكان منها إشراق أضاء غسق الحزن..
تراقصت ألسنة السنا فرحا و ظلي على الحائط..
فجأة،
انفتحت النافذة بقوة بفعل ريح مجنونة، أرسلت سياط أنفاسها تبغي إطفاء التوهج..
قاومت الشمعة بإصرار نبل الشهداء..إلى آخر..

رمقي..!

لقطات
1
_ودعت زوجها بالمطار، و بقيت تتابع طائرته إلى أن غيبها الأفق..
ركبت سيارتها، و بحركة من عينيها، قادها سائقها إلى أعتاب غرفتها..
ثم، غيبهما السرير..

2_هو رجل متشبع بالفكر اليساري حتى النخاع..
حين يغضب..
يصفع زوجته باليمين..

3_ يصرخ الأب في وجهه..
تصرخ الأم في وجهه..
يصرخ أخوه الأكبر في وجهه..
يصرخ..
في الليل، يقبل عليه الذي هو، يدعوه إلى التبول على كل الوجوه..
في الصباح، تخرج الأم مشتكية، الفراش، لتعرضه على أشعة الشمس..

4_مل الصبيان البرامج التلفزية، و الألعاب البلاستيكية..
قررا خوض لعبة جديدة: العروس و العريس..
وضعت متاعها جنب متاعه، و راحا يراقبان انكتاب الحكاية ..
نظر الكبار إلى القصة بغضب، فقد وجدوها فاضحة..صرخوا:
الأخلاق في خطر..

5وضعوا المسدس قرب صدغه، والقلم بيمينه، و قالوا له :
اكتب بكل حرية..!

شمس


أغواني وجهها المشرق..
انجذبت نحوها كفراشة..
بقيت أطوف حولها طويلا..
أشاحت عني إلى الضفة الأخرى..
فاحترقت..

صالح..!


أوقدت شهوة الغضب بينهما..اشتعلت و توهجت..
لما رأيت رقص سنا النصال على النحور..
فتحت قلبي لهما..
خرجا يرفرف سلام السجعان فوق رأسيهما..


تعريف


سألتني ، و قد رأتني منشغلا عنها..
_ما القصة القصيرة جدا، يا أ بي..؟
_و لأداري حيرتي، قلت:
_هي قصعة كسكس صغيرة جدا، تحلق حولها جمع غفير من الناس، أتوها من أصقاع مختلفة
طعموا حتى الشبع، و ما نقص منها شيء..
_إذا، سأحضر مغرفتي..


عبدالسميع

عاد عبدالسميع، يوم الجمعة، إلى منزله القصديري، ممتلئا حبورا، و عازما على تنفيذ كلام الخطيب بالتفريق في المضاجع..
وجد أطفاله الصغار نائمين،على الطوى، و قد تكدس بعضهم فوق بعض..
قرر تنفيذ الأمر إلى وقت لاحق، أنهضهم لتناول الكسكس الذي جلبه معه من قصعة أحد المحسنين..


عدو

شم الذئب عطر خوف الرجل منبعثا من مسامه، و سمع وجيب قلبه المرعوب..فقال له:
_ليس مني ينبغي لك ان تخاف..!
_قال الرجل و هو يحاول أن يتماسك:
_و ممن، اذا؟!
_ من الذي يقف خلفك..
التفت وراءه فوجد أخاه..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إعلام إيراني يناقض الرواية العراقية حيال -قاعدة كالسو- وهجما


.. شبّه جمهورها ومحبيها بمتعاطي مخدر الحشيش..علي العميم يحلل أس




.. نبؤته تحققت!! .. ملك التوقعات يثير الجدل ومفاجأة جديدة عن فن


.. كل الزوايا - الكاتب الصحفي د. محمد الباز يتحدث عن كواليس اجت




.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله