الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقتل القذافي بين اللاشعور والمؤامرة

خالد أبو شرخ

2011 / 10 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


سال من الحبر تعليقا على مقتل القذافي, أكثر مما نزف من دماء, وتراوحت الآراء ما بين معارض للطريقة التي قتل بها وبين مؤيد أو مبرر, ونلاحظ هنا أن الإختلاف كان على الطريقة التي تمت تصفيته بها, فلا أحد يأسف عليه, ولا أحد يصفه بالشهيد, ولا يحق لأحد أن يمنحه بهذا النعت المشرف .
فالرجل إختطف ليبيا أكثر من أربعين عاما, وأختزلها شعبا وأرضا ومواردا وتاريخا وحاضرا ومستقبلا في شخصه, أفسد البلاد والعباد, وعبث بمقدرات وطنه أسوأ عبث, وأهدر ثروات شعبه يمينا ويسارا في مغامراته ونزواته وصفقاته .
ولم يكن مقتله المثير للجدل, إلا إنعكاسا لحياته, التي لم تكن إلا إثارةً للصخب في كل مكان في العالم .
زاد من الجدل حول مقتله, أن الحادثة لم تكن عرضية, بل جاءت في سياق عام من التغيرات, التي تعصف في عالمنا العربي, ومن ضمنها ليبيا, فالزمان (زمن الربيع العربي), والمكان (أين تحلق طائرات الناتو العسكرية), وطريقة القتل ودوافع القتله وهويتهم الفكرية (إخوان وقاعدة), والقوى الفاعلة في أحداث ليبيا ( الإخوان المسلمين والناتو), من الأمور التي تضع الربيع العربي بأكمله تحت المجهر, ليس تشكيكا في إرادة الشعوب, ولا ممانعة للتغير, إنما قلقلا من الإتجاه, الذي يُوجَه إليه ربيعنا العربي .

إنطلق المؤيدون والمبررون لأسلوب القتل, باسقاط عوامل التنشئة والتربية والموروث الديني والقبلي, وما خلفه أسلوب حكم القذافي, من مفاهيم وسلوكيات في الوعي الجمعي للشعب الليبي, أي بمعنى أخضعوا أسباب الحادثة برمتها, إلى اللاشعور الجمعي والذاكرة الجمعية للقتله, حيث يجتمع تحت مظلة هذا اللاشعور والذاكرة الدوافع الغريزية, والرغبات المكبوته, والرواسب الدفينه, وما ورثه الإنسان من أصله الحيواني, وما تركته حياتهم الإجتماعية القبلية والدينية .

قبولنا جدلا لهذا التفسير, يجعلنا نزداد قلقا على ما ينتظر ليبيا من مصير, فمن هي الجماعات التي تتخذ القرارات المصيرية في ليبيا؟ ... وما هو لاشعورها وذاكرتها؟... وما هو وعيها الجمعي؟ ... وما هي محددات تفكيرها؟ ... وما هي توجهاتها؟... خاصة بعد ما يتوارد من أنباء, عن عمليات قتل وتعذيب وإغتصاب وتهجير لأنصار القذافي, في مدن سرت وبني وليد وتاورغاء.

من أطلقوا التبريرات, لما جرى للقذافي من تنكيل وتعذيب وإغتصاب, قبل الإجهاز عليه, وإعدامه ميدانيا, بالإستعانة بالتحليلات النفسية للثوار (إن صحت تسميتهم كذلك), وما رسخه القذافي من نزعات في ذاكرتهم الفردية والجمعية, تناسوا أمران بالغا الأهمية, يدينان الثوار, بل وينفيان صفة الثورية عنهم, الأول: أن اللاشعور سواء الفردي أو الجمعي لا يختزن رواسب الماضي فقط, بل وتخيلات المستقبل أيضا, ومحددات التفكير الفردي والجمعي, والخطوط العامة لتوجهات أصحاب هذا اللاشعور, مما يبشر بما لا تُحمد عقباه في ليبيا.
فأي ثورة هذه يحدد السلوك المستقبلي لثوراها, دوافع غريزية, ورغبات مكبوته, ورواسب دفينه ؟ .

أما الأمر الآخر, فهو أن الثورة تستمد شرعيتها, من تبنيها لمباديء حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية, والثورة يجب أن تتمتع بمنظومة قيم, تدافع عنها, وتسعى إليها, وتثور من أجلها, والثائر هو أول من يجب أن يحمل هذه المنظومة, ويدافع عنها, ويسترشد بها في سلوكه, لا أن يحتكم إلى لا شعوره وذاكرته, فلم هو ثائر؟... وما الذي يميزه عن رجل أمن النظام؟ ... وما هو البديل الذي يقدمه لشعبه عن النظام البائد؟... فالثورة لا تعني التحرر من السلطة القائمة, من أجل إستبدالها بسلطة أخرى, تحكم توجهاتها رواسب السلطة السابقة في الذاكرة واللاشعور, إنها بهذا الأمر, تعطي شرعية كاملة لممارسات سلطة الطاغية, طالما سلكت نفس سلوكها, وإنطلقت من نفس منطلقاتها.
ومرة أخرى أي ثورة هذه التي تؤسس لمنظومة قيمها الأخلاقية والإجتماعية والسياسية, من دوافع غريزية, ورغبات مكبوته, ورواسب دفينه, وثقافة إجتماعية قبلية ودينية؟ .

ولكن ما جرى بعد إعدام القذافي, من التأخر في دفنه, وعرض جثته للعامة لعدة أيام, لترسيخ نزعات التشفي والشماته والإنتقام, في الذاكرة الجمعية الليبية, وعدم تسليم الجثه لقبيلته, ودفنها في مكان سري, كل هذه الأمور لا يمكن أن تكون تحت تأثير اللاشعور اللحظي, والذي يتخلص منه الإنسان بعد وقوع الحادثه.
موقف المجلس الإنتقالي وحلفاؤه في الغرب, وفخرهم بعملية الإعدام الميداني, وما سبقها من تعذيب وتنكيل, وعدم تحرك أحد لإيقاف ما يتم من مجازر, في سرت وبني وليد, وعدم إكرام الميت بدفنه, مخالفين الشريعة التي تشدق بها زعيمهم, خارقين أبسط مباديء القوانين الإنسانيه, تؤشر أن عملية التصفية الميدانية وبالطريقة التي تمت, كانت مقصودة, ورسالة واضحة, الأمر الذي يذكرني بصدام حسين, وتسريبه لأشرطة الفيديو, التي تحتوي مشاهد تصفية خصومه, ليعرف القاصي والداني من هو صدام حسين.
والآن نحن نعرف من هم حكام ليبيا المستقبليين, خاصة أن ما بشرنا به زعيمهم, هو التعددية النكاحية, بدلاً من التعددية السياسية والفكرية, والقوانين المالية الإسلامية, ولا أدري إن كانت ستسري على الشركات العابرة للقارات, والبنوك الغربية, التي سارعوا بالأرتماء في أحضانها, أم فقط ستتسلط هذه القوانين على رقاب الشعب الليبي وحده, وأكاد أجزم أن نتائج الإنتخابات التونسية, لو سبقت كلمة مصطفى عبد الجليل, لوعدنا بأكثر مما وعد, وكان اكثر حزما وتكشيرا عن أنيابه .
مقتل القذافي بعد زيارة وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية, لطرابلس بيومين, وإختفاء الكثير من الوثائق من باب العزيزية, وما يتسرب من صفقات بين القذافي والغرب, وما كان يخطط له القذافي, بشأن طرق بيع النفط الليبي, وعدم إدانة أي من حكومات الغرب, لمشاهد التعذيب والقتل, تكشف بكل وضوح من الذي يريد إسكات القذافي إلى الأبد, وبطريقة مذله .

الغرابة في الأمر, أن أصحاب تبريرات الذاكرة واللاشعور الجمعي, منهم من أدان إقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة, وحكم على الثورة المصرية بالموت لحظتها, ووصف ثوار ميدان التحرير بالغوغائيين, وكأن نظرية اللاشعور, لا تنطبق على المصريين, أو أن الدم المصري المراق في سيناء, لا يستحق موقعاً, في الذاكرة والوجدان المصريان, والبعض منهم يقف الموقف المعادي للمقاومة الفلسطينية, حتى لو وجهت عنفها لجيش الإحتلال فقط, لحظتها يصبح العنف غير مبرر, ولاإنساني وإرهاب متطرف, ويصبح اللاشعور الجمعي العربي مدان, ومصدر كل الشرور, ويسقط كتبرير كما هو الحال مع قتلة القذافي .

هنا يكمن مربط الفرس, كما يقول المثل الشعبي الفلسطيني, المسافة ما بين الحدث والمصالح الغربية, وفي مقدمتها الأمريكية والإسرائيلية, هي المقياس والمعيار وأداة التحليل, لإصدار الحكم على الحدث, فكل كتاباتهم وتعليقاتهم, تدور حول إبراء ذمة حلف الناتو, من دم القذافي, وما يحدث في ليبيا من تجاوزات, والمسؤولية بكاملها تقع على عاتق موروثنا اللاإنساني, ولا شعورنا الحيواني, وذاكرتنا الإرهابية, والغرب وحلفه العسكري, ما هم سوى ( قوى الخير في العالم ), على حد تعبير أحد الثوار الجدد, وأي رأي مخالف لهذا الرأي, لا ينضوي إلا تحت لواء نظرية المؤامرة, التي أصبحت عارا على من يحملها, وأي وجهة نظر أخرى, يصبح سببها جهلا في المعلومات, أو وقوفا ضد الربيع العربي, وعمالة للأنظمة العربية, وربما للصين وروسيا أيضا.
والنقطة الأهم, وحجر الزاوية عندهم, الدفاع المستميت عن الغرب الرأسمالي ( ومن ضمنه إسرائيل طبعا), ورفض أي خطاب معارض له, فهو قوى الخير, ونصير الشعوب, وَمُصَدِر الثورات, وصانع الحراك الجماهيري في العالم العربي, ومطالب شعوبنا هي ما يحلم به الغرب الرأسمالي لنا ليل نهار, والحديث عن قصف الناتو للمدنين في ليبيا, هو من بقايا الخطاب الأيدولوجي القومي, والتنوية لتدمير البنية التحتية, من بقايا الخطاب الأيدولوجي الماركسي , و..., و..., و...

لابد هنا أن أسجل أن اللاشعور والذاكرة, التي يتحدثون عنها, تتضح جليا في منهج تفكيرهم, رفض الآخر أصبح منطقهم, توجيه التهم والصفات, وإطلاق النعوت على الآخرين, أصبح نهجهم, الحكم المسبق على أي رأي, من منطلق العداء لصاحبه وأتجاهه السياسي, هي الصفة الأساسية لهم, وضع الرأي بين خيارين أما مع أو ضد هو موقفهم, ربما هذا سبب غرامهم بلاشعور قتلة القذافي, فالطرفان يحملان نفس الجينات والصفات ونفس اللاشعور والذاكرة, ويجلسان في نفس الشرنقة .

الربيع العربي حمل أهدافنا, وطموحاتنا وشعارتنا, كشعوب عربية وغير عربية, في عالمنا العربي, ومن يشاهد شعارات ميدان التحرير, وشوارع بوزيد وصنعاء ودمشق, لا يقرأ شعارا واحدا مؤيدا للغرب, أو للسلفية أو الأصولية, بل يقرأ ويسمع المطالبة برحيل أنظمة الإستبداد السياسي, التي ما كان لها أن تبقى لولا دعم الغرب, والمطالبة بالدولة المدنية, وإطلاق الحريات السياسية والفكرية, ومن أجل إسترداد الكرامه الوطنية والشخصية, وتحقيق العدالة الإجتماعية, وجميعها لم تكن يوما من أهداف الغرب, أو المهللين له, بل أهداف اليسار العربي, من أحزاب شيوعية وقوى ديمقراطية.
فمن أتى بعبد الجليل بقوانينه النكاحية, المحمية من بلحاج القاعدي؟ ...
ومن الذي مول حملة الغنوشي الدعائية الأوردُغانية ؟ ...
ولماذا يبدل إخوان مصر جلدهم الخارجي بتوجيهات من الغرب ؟ ...
وكيف مرت صفقة شاليط مع حماس بسهولة ويسر وسرعة وسلام بعد تعثرها خمس سنوات؟ ...
ومن الذي طَعَمَ مجلس سوريا الإنتقالي بالإخوان المسلمين ؟ ...
ومن الذي يدعم نظام صالح في اليمن ؟ ...
ومن الذي غض البصر عن وأد الحراك الشعبي في البحرين ؟ ...
ومن ؟ ومن ؟ ومن ؟ ....

وطالما نتحدث عن اللاشعور والذاكرة, فلاشعوري وذاكرتي يسعفانني , بأن الغرب من أحبط تجربة محمد علي الحداثية في مصر, والغرب من زرع إسرائيل في قلب العالم العربي ( ربما هذه الجملة تجعلني رجعيا أوبعثيا أو إسلامويا عند بعض أصحاب العقول الحرة المستنيرة), والغرب من أسقط حكومة مصدق في إيران, والغرب من هزم عبد الناصر, والغرب من دعم أنظمة الإستبداد السياسي والفكري والظلم الإجتماعي, في جميع بلدان عالمنا العربي, والغرب من أغلق فاه على تجاوزات النخب العربية الحاكمة, على حقوق الإنسان, وقمع الحريات وإمتهان الكرامات في بلداننا .
والغرب من بشرنا بالشرق الأوسط الجديد, والغرب من بشرنا بالفوضى الخلاقة, والتي بدأت ملامحهما تظهر, فالنظام الذي لا يستطيع البقاء والصمود, والدفاع عن نفسه, ونفذت صلاحيته, عليه الرحيل, وليذهب إلى الجحيم, فالبديل موجود, ولكن بدون عباءة الأسرة والقبيلة, بل بعمامة العقيدة, بوجهها الأوردغاني الجديد .
ليس تشكيكا بإرادة شعوبنا وطموحاتها, والتي يعبر عنها ربيعنا العربي, بل ناقوس خطر لما يواجهه هذا الحصان الجامح, ومحاولات الإلتفاف عليه, وإمتطاؤه لحرفه عن مساره الحقيقي .

رحل القذافي غير مأسوف عليه, والأسف على ما ينتظر ليبيا, فما مر الناتو في بلد, إلا وأعادها عقودا إلى الوراء, ولنا في العراق وأفغانستان خير مثال, وتعددية النكاح بداية المشوار الليبي, وكنا نتمنى لها مشوارا آخرا, يبدأ بجلوس القذافي في قفص الإتهام, لا لنسمع منه أسراره, بل ليسمع هو من ضحاياه أو من ذويهم جرائمه, ولحظتها سيقتل مع كل كلمة ألف مرة, إذ سينهار أمامه وهمه الكبير, الذي عاش داخله .
كنا نتمنى أن يجلس في قفص الإتهام, لينبش شعبه أوراقه, حيث صفقاته السرية ومؤامراته ونزواته ومغامراته, والتي أهدر مقدرات ليبيا بسببها .
كان أفضل عقاب للقذافي, أن يطل من شباك زنزانته, ليرى ليبيا التي إختطفها عقودا وعقود, قد أصبحت دولة دستور, وقانون ومؤسسات, دولة حريات سياسية وفكرية, دولة حقوق إنسان وعدالة إجتماعية.
أما ما حدث فهو كما أراد القذافي, ها هو يرقد في قبره المجهول بسلام, مطمئنا هادئا هانئا, قرير العين, فليبيا ما زالت كما أرادها هو, ... دولة الخيمه الصحراوية .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية لك
رائد عودة ( 2011 / 10 / 30 - 07:02 )
تحية لك سيدي الكاتب على هذا المقال وعلى هذا التحليل فرغم الخلاف الايديولوجي والفكري بيننا الا أنني أجد من واجبي شكرك على هذا المقال اوالتحليل العميق للأحداث في العالم العربي وليبيا تحديدا مع اجمل تحياتي
رائد عودة
الحزب الشيوعي الفلسطيني


2 - أختلف معك كل الاختلاف
كامل النجار ( 2011 / 10 / 30 - 07:52 )
السيد أبو شرخ يقول (أما الأمر الآخر, فهو أن الثورة تستمد شرعيتها, من تبنيها لمباديء حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية, والثورة يجب أن تتمتع بمنظومة قيم, تدافع عنها, وتسعى إليها, وتثور من أجلها). أرجو من السيد أبو شرخ أن يعذينا مثالاً واحداً لثورة تبنت حقوق الإنسان عندما بدأت. الجموع تثور ضد التسلذ والفقر والجوع. هل كانت الثورة البلشفية من أجل حقوق الإنسان أم من أجل تمكين المزارعين والعمال من التحكم في إنتاجهم؟ هل كانت الثورة الفرنسية من أجل حقوق الإنسان التي لم تكن معروفة في ذالك الوقت؟ وهل عندما ثار الرومانيون على تشاويسسكو كان هدفهم حقوق الإنسان أم غضبهم من تسلذ تشاويسسكو وزوجته في مصير الشعب الروماني هو سبب الثورة؟ وهاهي رومانيا اليوم أحسن ألف مرة مما كانت عليه أيام تشاوسسكو رغم أنهم أعدموه مع زوجته في لحظة اشتعال الثورة أما قولك (.فالثورة لا تعني التحرر من السلطة القائمة, من أجل إستبدالها بسلطة أخرى, تحكم توجهاتها رواسب السلطة السابقة في الذاكرة واللاشعور,


3 - أختلف معك كل الاختلاف تكملة
كامل النجار ( 2011 / 10 / 30 - 08:02 )
فقول غير دقيق. الناس تثور على الظلم وتتمنى قيام نظام بديل يحفظ كرامتهم وإنسانيتهم. الثوار لا يجتمعون بالآلاف ليقرروا شكل النظام القادم ومن يقوده. الثورة حركة عفوية كما يحدث في جميع المدن السورية الآن. الثوار يودون قيام نظام تعددي ديمقراطي في سوريا، ولكن ما يحدث بعد الثورة يتحكم فيه المواطنون الذين يدلون بأصواتهم. فإن هم اختاروا الإخوان المسلمين فهذا حقهم ويجب علينا احترام إرادتهم. كون الكاتب ليبرالي تحفز قيام ديمقراطية تعددية لا دينية لا يعطيه الحق في مصادرة إرادة الشعب الذي ربما يكون جاهلاً أو متديناً ويختار -القرآن دستورنا-. أما ربط مقتل القذافي بالدول الغربية لمجرد أن وزير خارجية أوربا أو أمريكا زار طرابلس قبل يومين من مقتل القذافي فيه تحامل غير مبرر على الدول الغربية التي هبت لنحدة المسلمين في كوسوفو وسيرايفو عندما كانت الدول الإسلامية تجمع التبرعات لبناء مساجد في سيراييفو. يتبع


4 - يتبع
كامل النجار ( 2011 / 10 / 30 - 08:14 )
قولك (من أطلقوا التبريرات, لما جرى للقذافي من تنكيل وتعذيب وإغتصاب, قبل الإجهاز عليه, وإعدامه ميدانيا, بالإستعانة بالتحليلات النفسية للثوار (إن صحت تسميتهم كذلك), وما رسخه القذافي من نزعات في ذاكرتهم الفردية والجمعية, تناسوا أمران بالغا الأهمية, يدينان الثوار, بل وينفيان صفة الثورية عنهم, الأول: أن اللاشعور سواء الفردي أو الجمعي لا يختزن رواسب الماضي فقط, بل وتخيلات المستقبل أيضا,) قول يناقض الثوابت العلمية فالعقل الباطن أو اللاشعور يختزن تجارب الإنسان السابقة ولا يمكنه خزن المستقبل الذي لم يحدث بعد. وليس هناك من يحاول الدفاع عن الطريقة الهمجية التي قُتل بها القذافي. نحن نحاول تفسير لماذا حدثت وما هي الدوافع من ورائها. أما إلقاء اللوم على الدول الغربية بسبب المستندات السرية التي أخذوها من باب العزيزية فلن ورغبتهم في إسكات صوت القذافي فلن يعطي تفسيراً منطقياً للحادث لأن الصحفيين الغربيين قد استحوذوا على مستندات كثيرة ونشروها في صحفهم وعلمنا منها ما كان يجري بين القذافي والغربيين .


5 - الشهيد معمر القذافي
سلام عمر ( 2011 / 10 / 30 - 09:41 )
ولما علينا ان نستنسخ نمط الاقتصاد والحياة الغربية كاملة.لو انك قراءت للمستشرقين الهاربين من تعقيدات الحياة الغربية لكانت هناك رؤية على الاقل منصفة وغير متحاملة. رحم الله الشهيد معمر القذافي واسكنه الله فسيح جناته .العار والشنار لتحالف الطبقات المشوهة من الاسلامويون وسماسرة السلعة مع الكوبريشن العالمي وببغاءات العربية والجزيرة


6 - الى الزميل خالد ابو شرخ
مكارم ابراهيم ( 2011 / 10 / 30 - 11:05 )
تحية طيبة عزيزي خالد
وشكرا على المقال
رايي الشخصي وقد ذكرته سابقا بالتاكيد الثورة الحقيقية تحمل معالم انسانية ولكن سلوك الليبيين تجاه القذافي انا ربطته بالقمع والاهانات التي تربى عليها الشعب من قبل القذافي وابنائه ومن جهة اخرى ليبيا ليس بلد مؤسسات لم يمارس الشعب حق اسمه مؤوسسات قضائة مهمتها اصدار الاحكام بالقضايا الجنائية فلايمكن ان ننتظر سلوك مثالي من هذا الشعب حتى الثورة الفرنسية ويطلق عليها الى اليوم الثورة الفرنسية الدموية كانت دموية اعدامات لكل النبلاء بدون محاكمات ومجازر السبب هو القمع الوحشي الذي تعرض له الفقراء الفرنسيين كانوا عبيد بالضبط مثل الشعب الليبي
اما ان ننتظر سلوك انساني من هؤلاء بعد اعتلائهم للسلطة انا شخصيا لاانتظر بكل بساطة لانه بالتاكيد لم يتربوا على ذلك واذا تريد مكتسبات انسانية فعليك ان تنتظر جيل او اثنين ولكن ليس الان

تقبل احترامي وتقديري


7 - فصل جديد في سفر مصائبنا
كنعان الكنعاني ( 2011 / 10 / 30 - 12:18 )
تحياتي أستاذ خالد
أتفق معك في مجمل تحليلك حول إنتقائية المتنفذين في الغرب تجاه الثورات العربيه، وأستغرب أن يكون هناك من يصر على أن لا يرى دلائل ذلك في الواقع الموضوعي. ولكنني كذلك أعتقد أنك تنتظر من الثوار أو من يسمون كذلك سلوكا مثاليا أكثر مما ينبغي.`وفي ما يتعلق بما يسمى الربيع العربي فقد تم إختطافه وانتهى الأمر لأنه لم يكن في جوهره سوى ردة فعل لمشاعر مختزنه من الإحباط وسوء الحال، دون برنامج فكري سياسي محدد. باختصار نحن مقبلون على عصر الإسلام السياسي المدجن خارجيا، ومستقبلنا المنظور رهينة أفق القوم المحدود وسطحية شعاراتهم ... فصل جديد في سفر مصائبنا


8 - الرفيق رائد عودة
خالد أبو شرخ ( 2011 / 10 / 30 - 14:25 )
بعد التحية
شكرا على المرور والإهتمام
بالنسبة لما ذكرته من اختلاف أيدولوجي وفكري, فانا لا ارى به ذاك الخلاف الجذري
وهو تباين وجهات نظر في التحليل النظري للواقع الملوس
وتذكر اننا وعندما كنا في حزب واحد وارجوان نعود كذلك كانت اولى التعليمات الحزبية هي البحث عن قواسم مشتركه مع الاخرين وليس على نقاط خلاف فما بالك بابناء مسيرة واحدة
ولك اجمل تحياتي


9 - الدكتور كامل النجار 1
خالد أبو شرخ ( 2011 / 10 / 30 - 14:39 )
بعد التحية
شكرا على المرور والاهتمام
بالنسبة لحقوق الانسان والثورة: الثورة اصلا لماذا تقوم؟ اليس من اجل حقوق الانسان؟ الا تشكل مطالب الثورة حقوق الشعب؟
واضح ان هناك خلط من جانبك بين اهداف الثورة واساليب الثورة, الاساليب في كثير من الاحيان يحدث بها تجاوزات ولكن يحد من هذه التجاوزات وجود قيادة للثورة تضبطها وتوجه ثوراها والجماهير الثائرة
هذه القيادة اذا لم تضبطها منظومة افكار ثورية تستند لحقوق الانسان الطبيعية تتحول الثورة الى فوضى وتمرد وتفقد بوصلتها بل ومبررات استمرارها كثورة, وكثير من الثورات التي بدات كحالات ثورية ولكنها انحرفت عن مسارها بسبب عدم تمتع قيادتها بفكر ثوري انساني
نعم غير مطلبو ان يكون جميع الثوار على مستوى واحد من الوعي الثوري وهما ياتي دور القيادة في توجيه عناصر الثورة, وهذا ما افتقدته ليبيا, حيث فقد المجلس الانتقالي أي فكر ثوري بل كان مشاركا للمسلحين بجرائمهم


10 - الدكتور كامل النجار 2
خالد أبو شرخ ( 2011 / 10 / 30 - 14:48 )
بعد التحية
كما الاحظ في تعليقاتك المطولة, ان هناك خلط واضح بين مفهوم الثورة والاحتجاجات الشعبية او الهبات الجماهيرية فالاولى تعني تغيير جذري في النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي يستلزمه نظرية ثورية وقيادة واعية, اما الاحتجاجت والهبات فهي تاتي كحركات عفوية نتيجة سياسات حكومية اومواقف معينه هذه الهبات والاحتجاجت تؤسس لثورة ولكن لا يمكن اعتبارها ثورة, تراكم الهبات والحراكات الشعبية مع وجود قوى طليعية تتمتع برؤية واضحة ونظرية ثورية وقدرة على استثمار الحراكات الشعبية يؤدي الى قيام ثورة جذرية
التراكمات الثورية التي تسبق الثورة تؤسس ايضا لتبلور المنظومة الفكرية الاخلاقية التي يجب ان يتمتع بها الثوار
الا تجد الفرق بين اخلاقيات الثورة التونسية والمصرية وبين اخلاقايات الثوار الليبيين, ففي مصر وتونس كان هناك تراكمات وحراكات تسبق الثورة منذ بداية هذا القرن وهذا ما أسس لثورات شعبية حضارية اما ليبيا فحركة احتجاج تم استثمارها لتحويلها الى تمرد مسلح وافتقدت اي نظرية ثورية او فكرا ثوريا انسانيا
يتبع


11 - الى الزميل خالد ابو شرخ
مكارم ابراهيم ( 2011 / 10 / 30 - 14:56 )
اذن اعتبر ان ماحدث في ليبيا ليس ثورة لكي تلغي الجانب الانساني لمعاني الثورة الحقيقية التي تدافع عن حقوق الانسان اعتبرها حرب بالضبط مثل مايحدث في سوريا
او انقلاب عسكري باعتبار الجيش انقلب على القذافي وكان يستخدم الاسلحة في مواجهته للقذافي وليس كما في سوريا حيث الشعب اعزل يواجه النظام ولكني اعتبرت حالة سوريا حرب بسبب تدخل القوى والمصالح الخارجية والداخلية فيها بشكل قوي والشعب تراه ضحية بين الاطراف جميعها حتى المعارضة منقسمة وهناك من يقف ضد المجلس الوطني ويعتبره تركي وليس سوري لانه يقف ضد قضية الاكراد في سوريا ويقف الى جانب تركيا في موقفها العدائي للاكراد


12 - الدكتور كامل النجار 3
خالد أبو شرخ ( 2011 / 10 / 30 - 14:57 )
بعد التحية
بالنسبة لاستشهادك بمساوئ الثورات الفرنسية والروسية والرومانية
لا ادري لماذا لا نرى في هذه الثورات سوى مساوئها, التي تخضع للمساءلة التاريخية, ثم يجب محاكمة كل ثورة في سياقها التاريخي, فالثورة الفرنسية والبلشفية قامتا ولم تكن البشرية قد وصلت لمفاهيم حقوق الانسان ولم تكن هناك مواثيق ومعاهدات دولية ولم تكن قد تكرست هذه المفاهيم في الوعي الجمعي للبشرية اما ربيعنا العربي فقد جاء بعد ذلك بكثير
فلا يمكن الاستشهاد باحداث في الماضي للحكم على الحاضر
اما بالنسبة لرومانيا, يسعدني ام اعلمك انني كنت متواجدا في رومانيا وقتها وشاهدتها من الفها الى يائها وانا ممن راوا تشاشيسكو يهرب من على سطح مبنى مقر اللجنة المركزية بطائرة هليوكبتر, الكثير مما تعرفونه عن الثورة الرومانية وما تتداولونه لم يحدث
على اي حال ربما افرد مقاله عن ثورة رومانيا
يتبع


13 - الدكتور كامل النجار 4
خالد أبو شرخ ( 2011 / 10 / 30 - 15:05 )
بعد التحية
بالنسبة لما يختزنه اللاشعور, فانا لم اقل انه يختزن المستقبل, بل تخيلات المستقبل . اي الامنيات لما سيكون, ولا يوجد انسان لا يختزن في داخله امنيات وخيالات لما سيكون وهذه حقيقة علمية
ولو مرت ليبيا بتجربة ثورية وجاءت ثورتها نتيجة لتراكمات ثورية صقلت الثوار لكانت تخيلاتهم للمستقبل افضل بكثير لما هو موجود الان .
بالنسبة لاحترام نتائج الانتخابات: هذا ما نادينا به حين فازت حركة حماس بانتخابات المجلس التشريعي والغريب في الامر ان من رفضوا التعاطي مع نتائج الانتخابات حينها يدعوننا لنقبل نتائج انتخابات تونس وكاننا نرفضها ولكن ما الذي تغير؟ لماذا كان الرفض قبل خمسة سنوات والقبول اليوم؟ الا يعني هذا شيئا؟
السؤال الاخر الا يوجد مغزى للامكانيات المالية الهائلة التي تتمتع بها الحركات السلفية والاصولية وتسليط وسائل الاعلام عليها بشكل كبير؟ لقد استطاعت دعاية النهضة من دخول كل بيت في تونس في الوقت في الوقت الذي عجزت دعاية اليسار من الوصول لكثير من التجمعات... الا يعني هذا شيئا؟


14 - الدكتور كامل النجار 5
خالد أبو شرخ ( 2011 / 10 / 30 - 15:14 )
بعد التحية
بالنسبة للغرب: يبدو عزيزي الدكتور ان هناك اما نقص في المعلومات عندك او زيادة في المعلومات عندي, لقد كانت توجيهات كلينتون واضحة في زيارتها لطرابلس ضوروة التخلص من القذافي بافصى سرعة,
الاعلان عن مقتله من اكثر من جهه, تضارب الروايات في البداية حول طريقة قتله,الا يوجد معنى لهذا؟
بالنسبة للوثائق, هل لك ان تجزم ان جميع وثائق القذافي قد افرج عنها؟ ... حياة القذافي الصاخبة والمتناقضه تعطي دليلا عن غرق هذا الرجل في كثير من المؤامرات والصفقات
ليس عداءا للغرب بل لتحري الموضوعية, لا نرفض الغرب بالمطلق, ولكن هناك فرق بين التاييد المطلق والدفاع المستميت وبين محاولة معرفة اين نقف نحن من الغرب وما عي المسافة بيننا وبينه وما هي مصالحهه واهدافه وهل تتقاطع مع مصالحنا ام لا من اجل استشراف مستقبلنا مع الغرب
بالنسبة لنصرة سراييفو والبوسنه والهرسك ساعطيك مثالا واحدا لنتائج هذه النصرة
البوسنة الاسلامية ترفض التصويت لصالح قبول دولة فلسطين في الامم المتحدة, ما رايك في
هذا ؟ اليس هذا ثمنا ؟
ولك تحياتي


15 - السيد سلام عمر
خالد أبو شرخ ( 2011 / 10 / 30 - 15:19 )
بعد التحية
شكرا على مرورك واهتمامك
بالنسبة لتحاملي انا متحامل على كل من يسلب شعبونا حريتها وكرامتها ويزيف ارادتها
بغض النظرمن يكون
ولك اجمل تحياتي


16 - الزميلة مكارم ابراهيم
خالد أبو شرخ ( 2011 / 10 / 30 - 15:29 )
بعد التحية
شكرا على المرور والاهتمام
اتفق معك ان غياب القوى المجتمعية والمؤسسات وطبيعة نظام القذافي أثرت على الوعي الجمعي للمجتمع الليبي, ولكم على الاقل كان لابد من سلوك اخر من قيادة الثورة الليبية
ليس مطلوبا من جميع الجماهير الليبية او مسلحي الثورة التمتع بالقيم الانسانية كما نراها لكن القيادة يجب ان تتمتع بها وهذا ما غاب عن ليبيا
انا شخصيا اعتبر ما حدث في ليبيا حركة احتجاجية متاثرة بمصر وتونس تحولت الى تمرد مسلح مخطط له
بالنسبة لسوريا, مطالب الشعب السوري عادلة وهي حركة احتجاج واسعة بدات تاخذ طابع الثورة ما يتقصها هوالقيادة الوطنية الموحدة
ما يسمى الوطني تتجاذبه اطراف عدة ويخضع لاعتبارات دولية عديدة
وكما ذكرتي الشعب السوري هو الضحية


17 - السيد كنعان الكنعاني
خالد أبو شرخ ( 2011 / 10 / 30 - 15:40 )
بعد التحية
شكرا على المرور والاهتمام
ما يحدث في بلداننا هو استيقاظ الشعوب بعد طول سبات ولكن ينقصنا الكثير كي نجني ثمار هذا الاستيقاظ الجماهيري اذا تعرقله عدة عوامل
من ناحية هذه التجربة الاولى لشعوبنا بالتغيير عبر الحراكات الشعبية ففي الماضي كان التغيير
ياتي بانقلابات للنخب العسكرية والسياسية
من ناحية اخرى النخب الحاكمة وعلى مدى عقود لم تترك للقوى اليسارية والديمقراطية اي مجال للنمو والانخراط في الجماهير, فجاءت الحراكات الشعبية بدون طلائع ثورية بدون قيادات تحمل في برامجها نفس مطالب الثوار
امريكا وقوى الغرب استدركت ما يحدث فبدات بتقديم الاسلام السياسي كبديل للانظمة الحاكمة فليس من مصلحتها وصول قوى يسارية للحكم في الوقت الذي يعود اليسار بقوة الى اوروبا ويعاد الاعتبار للماركسية
ما زال ربيعنا في طوره الجنيني وعلينا توقع الاكثر فلكل ثورة ثورة مضادة
توقعت الزميلة مكارم في مقالتها عقدين او اكثر وانا اتوقع اكثر بكثير ولكن بوادر التغيير حدثت
ولك تحياتي


18 - الى الزميل خالد ابو شرخ
مكارم ابراهيم ( 2011 / 10 / 30 - 15:40 )
ماعلمت به ان المعارضة الليبية حسنا مايطلق عليهم ثوار او متمردون كما ترغب
منقسمون في اهدافهم وسلوكياتهم الى قسمين قسم لايتفذ اوامر القيادة التي وافقت على تدخل الناتو وهم ضد تدخل الناتو ولهم استتراتيجة خاصة بتحركاتهم والقسم الاخر الذي يتبع قيادة عبد الجليل ينفذ اوامره طبعا ومتضامن مع تدخل حلف الناتو
وبهذه الحالة اي من الفئتين اغتالت القذافي الاولى ام الثانية؟


19 - الزميلة مكارم إبراهيم
خالد أبو شرخ ( 2011 / 10 / 30 - 17:33 )
بعد التحية
اعتقد ان القذافي كان هناك إجماع على التخلص منه سواء اجماع ليبي او دولي او حتى عربي
فان اختلفوا على تدخل الناتو او استمرار عملياته من ايقافها فانهم اتفقوا على ضرورة التخلص منه
ما حدث للقذافي مشابه لما حدث لتشاوشيسكو حين اجمع السوفيات والغرب وعناصر من الحزب الشيوعي الروماني على التخلص منه بعدما فشلو في نقل البيروسترويكا الى رومانيا حيث وقف حجر عثرة امامهم, والاختلاف ظهر بعد اسقاطه وحدث اقتتال داخلي لمدة اربعة ايام وصوروه للعالم على انه محاولة عناصر تابعة لتشاوشيسكو لاستعادة السلطة
هل تعلمين ان الشعب الروماني لم يتسن له رؤية محاكمة تشاوشيسكو الا بعد حدوثها باربعة ايام وبعد ان شاهدها العالم, وبعد ان انتهى الاقتتال؟
اي ان الخلاف كان على فترة ما بعد تشاوشيسكو وليس عليه, وهذا ما يحدث في ليبيا الاختلافات على فترة ما بعد القذافي اما القذافي نفسه فابعتقادي ان اثنان لم يختلفا على ضرورة تصفيته خصوصا حلفاؤه في النظام والذين كانوا اول الهاربين من السفينه
ولك تحياتي


20 - الإسلام السياسى قدم اوراق اعتماده فى ليبيا
سامى لبيب ( 2011 / 10 / 30 - 22:59 )
تحية طيبة عزيزى خالد
رؤية جيدة وعميقة تبعد عن ضبابية وسخونة المشاهد الليبية
بداية لن نجد أى إنسان يتفق مع القذافى أو يتأسف لحاله فأنا كنت أسميه المجنون بل المريض نفسيا وليس هذا نعتا ولكنها الحقيقة التى تدفع أى مراقب أن يرى فيه شخصية سيكوباتية مريضة
لن ادين مقتله ولكن سأدين بشدة الهمجية البربرية التى مثلت بجثته فليس لها أى معنى بعد أن أصبح الرجل جثة سوى انها تعبر عن ذهنية ونفسية بدوية فجة

إذا كنا أطلقنا على الإنتفاضات الرائعة فى مصر وتونس ثورة إستحسان لرنين هذه الكلمة فالوضع في ليبيا غريب ولا استطيع ان اقبله حتى هذه اللحظة
شاهدنا مظاهرات وانتفاضات شعبية رائعة فى مصر وتونس ثم شاهدنا من سقطوا بالبارشوت كمعارضة للقذافى ومن اول يوم وجدنا سلاح ثم عمليات عسكرية !
شعب قبع تحت نير القذافى لمدة 40 سنه لم نرى مظاهرة إلا تأييد ولم نسمع عن قوى سياسية ولم نجد حركة إحتجاج مدنى بل وجدنا فى يوم وليلة ثوار يحملون السلاح ويمارسون فعلا قتالياوحرب مدن !!
بالطبع ليس دفاعا عن نظام القذافى الغبى المجنون ولكن هو تدعيم لفكرة أن الأيدى الخارجية واضحة وتخطط وتترتب وتبين ان الأسلام السياسى نسق وقدم أوراق إعتماده


21 - الى الزميل خالد ابو شرخ تعليق 19
مكارم ابراهيم ( 2011 / 10 / 31 - 09:31 )
ذكرت في مقالتي الاخيرة ثورات ام مؤمرات ضرورة تصفية القذافي حيث انه اعلن قبل شهر فقط من التدخل العسكر الغربي بانه يطالب من الدول الافريقية في اجتماع عام باصدار عملة ذهبية موحدة بدل الدينار واعتمادها بدل الدولار الامريكي واليورو الاوروبي للتداول وبيع النفط للغرب وهذا يعني تحطيم الاقتصاد الامريكي الذي اصلا هو على شفرة من الموت
ونفس الشئ حدث مع صدام حسين فصدام في عام 2000 اعلن بانه سيبيع برميل النفط للغرب بسعر اليورو وليس بسعر الدولار ولهذا قررت امريكا القضاء عليه بسرعة
لاحظ ان القذافي كان ادهى من صدام لانه يريد منافسة الدولار واليورو بينما صدام اراد منافسة الدولار فقط فقط امريكا وليس الاتحاد الاوروبي
ذكرت هذا في مقالتي الاخيرة اسباب تصفية القذافي


22 - الى الزميل خالد ابو شرخ تتمة
مكارم ابراهيم ( 2011 / 10 / 31 - 09:35 )
قرات البارحة مقالة دنماركية عن الاوضاع في ليبيا
هل تعرف ماذا يطلقون عليها
ليس ثورة ولاانقلاب ولااحتجاج
بل يطلقون على ماحدث في ليبيا بالحرب الاهلية وبالتالي عملية قتل القذافي تكون حدث تابع لحرب اهلية وليس لثورة


23 - السيد احمد الحمود
خالد أبو شرخ ( 2011 / 10 / 31 - 20:56 )
بعد التحية
بداية اعتذر عن تاخري بالرد على تعليقك, لامور خارجة عن ارادتي وتتعلق بشكبة الانترنت
شكرا جزيلا على مرورك
لا شك ان الغرب قد تدارك الصفعات التي تلقاها بثورتي تونس ومصر بسرعة كبيرة وبدا بامتطاء الربيع العربي وتغيير مساره ولكن ما كان له هذا لولا ضعف القوى اليسارية والديمقراطية في بلداننا, صحيح انا في المقاله لم تطرق لهذا الموضوع لان موضوعها مختلف لكن علينا الانتباه ان الربيع ما زال ببدايته وبامكان قوانا الديمقراطية اخذ زمام المبادرة واعادة البهجه لربيعنا
ولك تحياتي


24 - الاساذ سامي لبيب
خالد أبو شرخ ( 2011 / 10 / 31 - 21:05 )
بعد التحية
شكرا على المرور والاهتمام واقبل اعتذاري عن تاخري بالرد لامر يتعلق باتصال الانترنت
اتفق معك تماما ان اي متابع للشان الليبي يلاحظ ان لا تراكمات مسبقة او ارهاصات تدل على حالة ثورية في ليبيا, فلا قوى مجتمعية ولا احزاب سياسية ولا حراكات شعبية من قبل تؤسس لثورة بالشكل الذي شاهدناه
كما ان تسابق رجال السلطة في ليبيا للاعلان عن انشقاقهم والسرعة التي تم تشكيل المجلس الانتقالي وظهور السلاح بهذا الحجم وتسارع القرارات العربية والدولية ليدل على ان شيئا ما كان يدبر
بالنسبة لاوراق الاعتماد فاعتقد ان الاسلام السياسي حاصل على تاشيرة الغرب عليه منذ نشاته ولكنه كان محفوظا في الارشيف وحان وقت استخراجه من هناك
ولك تحياتي


25 - الزميله العزيزة مكارم ابراهيم
خالد أبو شرخ ( 2011 / 10 / 31 - 21:11 )
بعد التحية
شكرا على الاهتمام والمتابعة واقبلي اعتذاري للتاخر بالرد لاسباب ذكرتها في التعليقين السابقين
ربما المستقبل يكشف المزيد عن اسباب قتل القذافي فهذا الرجل عاش حياة صاخبة متناقضه موهومه وستبقى الكثير من الاسرار تملؤها
بالنسبة لما حدث في ليبيا فهو يحتمل اي تسمية باستثناء تسمية ثورة فلا قوى محركه وفاعلة هيأت لها وقادتها ولا حراكات شعبيه تراكمت من قبل ولا اهداف لها سوى اسقاط القذافي وبقوة السلاح والتخلص منه مع بقاء رموز من سلطته في السلطه
ولك اجمل تحياتي

اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال