الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى ثورة أكتوبر

صادق البلادي

2011 / 11 / 7
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


في ذكرى ثورة أكتوبر
لينين قائد الثورة و قلبها النابض
حمدان يوسف / صادق البلادي
نشرت هذه المقالة في الفكر الجديد العدد 265/ 5 تشرين ثاني 1977

ستون عاما من الآمجاد والآعمال الطليعية، أول بلد إنتصرت فيه الثورة الأشتراكية .... قائمة الانتصارات الرائدة في كل المجالات لا تعد ولا تحصى، المعجزات والأعمال الخوارق تصبح عادية ومألوفة من فرط تكرارها، وتطويرها الدائب.
قبل عشرين عاما ، وقبل أن يكمل الآتحاد السوفييتي عامه الأربعين ، اهتزت دول العالم كله، لا دوله المتخلفة وحدها ، بل بما فيها أرقى الدول الإمبريالية تقدما، اهتزت مُجبَرة وهي تَنصت لاشارات " بيب – بيب – بيب " التي كان يرسلها (سبوتـنيك ) ، أول قمر صناعي، المركبة الفضائية الأولى في العالم، وكانت تلك الاشارات كأنها كلمات المتنبي تسمع من به صمم ،كانت تلك الاشارت تقول :إنظروا أيها البشر، هاهو الموجيك، الفلاح الروسي المتخلف ، كما تصرون على تسمية السوفييتي باستهانة، يصنع معجزة أخرى ، فاسمعوا الاشارات وعوا !!وأرهف العالم سمعه ، حابسا أنفاسه، لا يكاد يصدق .... واليوم لم يعد حتى إطلاق مركبة سيارة (لونوخود) تسير على القمر ، وتبعث بعينات من تربة القمر تثير الاهتمام الكبرى . هذه هي المعجزة العظمى :تحويل المعجزات الى أشياء مألوفة.
معجزة خلق مجتمع بلا مُستغلِين، مجتمع السعادة والأمان وكرامة الانسان. مجتمع تآخي أكثر من مائة أمة وقومية، مجتمع العلم والتكنولوجيا، مجتمع لا يستغل جبروته العسكري في سبيل البغي والعدوان، بل يناضل في سبيل سلام عادل ووطيد.

كيف تحققت هذه المعجزة؟ وما السر الكامن وراء هذا التقدم الحثيث المتواصل نحو الشيوعية، حيث يقوم الانسان بمبادرته طواعية، وبوعي تام ، يقدم أقصى طاقته، ويأخذ حسب حاجته دون طمع ولا أثرة.؟

أين السر في هذه المعجزة، ومن وراؤه؟ إنه الحزب المسترشد بالماركسية-اللنينية، حزب من طراز جديد نظمه لينين وتركزت فيه الطاقة الثورية لأكثر طبقات العصر تقدما ، وهي الطبقة العاملة.

لقد تأسس الحزب البلشفي 14 عاما قبل تحقيقه الانتصار التاريخي بإقامة أول دولة ظافرة لدكتاتورية البروليتاريا. ففي تموز 1913 افتتح المؤتمر الثاني لحزب العمال الاشتراكي الديمقراطي في روسيا، افتتح في بروكسل وأتم اجتماعه في لندن. ورغم كونه المؤتمر الثاني، إلا أن مهمته الرئيسية كانت " تشكيل حزب فعلي وفق تلك الأسس المبدئية والتنظيمية التي وضعتها صحيفة " إيسكرا" ( الشرارة ) و طرحتها " ، وذلك لأن الحزب بعد المؤتمر الأول لم يكن قد أصبح بعد منظمة مركزية موحدة.
إذ انعقد المؤتمر الأول في أوائل عام 1898 وشارك فيه تسعة مندوبين.وقرر المؤتمر تأسيس حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي في روسيا، وأصدر بيانا، وانتخب لجنة مركزية ضمت رفاقا ثلاثة فقط، سرعان ما جرى اعتقالهم بعيد المؤتر، فبقيت المنظمات
الاشتراكية الديمقراطية ،والحلقات دون مركز قيادي الا انها أخذت تسمي نفسها لجان الحزب الاشتراكي الديمقراطي، كما وتأسست لجان الحزب في مدن جديدة. كانت في روسيا قبل الاعلان عن تأسيس الحزب عام 1898 العديد من المحاولات لتأسيس تنظيمات ماركسية، وكانت بداياتها في سبعينات القرن التاسع عشر.ففي عام 1875 تأسست "رابطة العمال في جنوب روسيا" وبعد أعوام ثلاثة تشكلت " الرابطة الشمالية للعمال الروس"، وأعلنت الرابطتان تضامنهما مع الاممية الأولى، والتي كانت تضم في صفوفها منذ بداية عام 1870 فرعا روسيا ضم المهاجرين الروس في الخارج ، والذي كان مركزه في جنيف. وتكونت في عام 1883 أول منظمة ماركسية روسية ، هي مجموعة بليخانوف " تحرير العمل "، والتي تأسست في جنيف أيضا، وشهد أواخر العام تأسيس " حزب الاشتراكيين الديمقراطيين الروس في بيتروغراد، وفي عام 1895 تأسست في بيتروغراد رابطة النضال لتحرير الطبقة العاملة " ، وحدت جميع الحلقات الماركسية الموجودة في بيتروغراد في منظمة مركزية موحدة، سرية. وكان في هذه الرابطة لينين ، وكروبسكايا ورادجينكو، عضو اللجنة المركزية الأولى ، المنتخبة عام 1898 ، ومارتوف. كانت هذه الرابطة هي البذرة المهمة الأولى لتأسيس الحزب البروليتاري الثوري، وأثرت تأثيرا كبيرا على تطور الحركة الاشتراكية في روسيا، وما أن حل عام 1898 حتى كانت تنظيمات " رابطة النضال لتحرير الطبقة العاملة " منتشرة في 50 مدينة الى جانب غيرها من المنظمات والجماعات الماركسية.عندما انعقد المؤتمر الأول عام 1898 كان لينين منفيا الى سيبيريا، وأبدى موافقته علىالعديد من موضوعات بيان الحزب ، غير أن المؤتمر لم يفلح في توحيد كل المنظمات الاشتراكية الديمقراطية، ليس فقط بسبب اعتقال قادته ، بل لعدم تحقيق الوحدة الفكرية، والتي سارعت الفرق الانتهازية لاستغلالها.وانبرى لينين للنضال ضد الانتهازية وفي سبيل خلق الحزب البروليتاري من طراز جديد.
ولعبت " إيسكرا" الجريدة التي بدأت الصدور في المنفى دورها الكبير كداعية ومحرض ومنظم. وساهم نشاطها في وضع برنامج الحزب الاشتراكي وأسس تكتيكه، وفي الدفاع عن الروح الكفاحية للحزب والانطلاق في كل النضالات من زاوية الصراع الطبقي ، زاوية مصلحة البروليتاريا.
وفي مجرى الصراعات التي استمرت من 14 عاما، قبل ثورة أكتوبر خبر الحزب البلشفي نضالا متنوعا، متعدد الأشكال وكان في نضالاته يستند الى أرسخ قناعة نظرية، الى الماركسية التي أثبتت صحتها الخبرة العالمية طوال النصف الثاني من القرن التاسع عشر،
وأيقنت القوى الثورية في روسيا من صحتها عبر تجربتها الخاصة طوال نصف قرن، عرفت فيها العديد من النشاطات و القوى الثورية، أيقنت أن لا خيار غير الماركسية الثورية ، وأنه " يستحيل قيام حركة ثورية بدون نظرية ثورية .. وإن الحزب الذي يسترشد بنظرية طليعية هو وحده القادر على القيام بدور المناضل الطليعي "(لينين)
فكان هذا الحزب الذي بدأت حلقاته ببضعة أنفار ، إزدادت لبضعة عشرات ولم يزد أعضاؤه في بدء الثورة الروسية الأولى عام 1905 عن 8,400 ، ارتفع عددهم خلال عامي تلك الثورة الى 46000 عضوا، لكنه بعد سنوات الردة أخذ ينخفض فكان عدد أعضاء الحزب بعد شهر على ثورة شباط 1917 فقط 24000 عضوا لا غير من مجموع شعب تجاوز الـ 150 مليونا من السكان، لكن في بضعة أشهر فقط وصل عدده في أكتوبر 1917 الى 350 ألف عضوا، وسادت في هذا الجيش من المناضلين الثوريين : المركزية المطلقة والانضباط البروليتاري الصارم للغاية، وكسب تأييد جميع جماهير الطبقة العاملة أتم التأييد و أوفاه، واستطاع أن يؤمن قيادة الفئات الكادحة ، وأن يؤمن توحيد أربع حركات في تيار ثوري موحد :الحركة البروليتارية، والحركة الفلاحية، وحركة التحرر الوطني، والحركة الديمقراطية.
بهذا الحزب أمكن خلال بضعة أشهر تحقيق تحول الثورة الديمقراطية الى ثورة اشتراكية، ولعبت عبقرية لينين دورا أساسيا في ضمان هذا التحول، فقد وقف ضد من أسموا أنفسهم" البلاشفة القدماء"، الذين لم يريدوا أن يدركوا أن الثورة البرجوازية الديمقراطية قد انتهت في روسيا، وبدأ عهد الاستعداد للثورة الاشتراكية.ونعت لينين "البلاشفة القدماء" بأنهم قد قاموا بدور مشؤوم في تاريخ الحزب، أكثر من مرة، بترديدهم صيغا محفوظة غيبا ودون وعي، بدلا من دراسة أصالة الواقع الجديد، الحي."

وسعى الحزب البلشفي لانتصار الثورة الاشتراكية عبر الطريق السلمي، عبر نقل كل السلطة للسوفييتات، وكسب الأغلبية فيها، غير أن الرجعية قطعت طريق التطور السلمي، فتوجه الحزب نحو طريق الانتفاضة المسلحة، وأثبتت ثورة أكتوبر الاشتراكية أن الإنتفاضة المسلحة للبروليتاريا و القوى الثورية، إن جرى توقيتها توقيتا صائبا ودقيقا،لا يجب أن تقترن بالضرورة بالدماء وبالدمار، فقد انتصرت الآنتفاضة المسلحة بأقل عدد من القتلى في أيام ثورة أكتوبر.

ولم يحقق الحزب الانتصار السريع للثورة الاشتراكية فحسب، بل حقق توطدها وتعميقها وقيادتها من نصر الى نصر، ....وأثبتت الستون عاما صحة وصف لينين للحزب البلشفي بأنه : " ضمير وشرف وعقل عصرنا."*


المسألـة الـقــــو مــيــــــــــة و تــنـــــظــيـــــــم ا لــــحـــز ب

منذ تأسيس الحزب البلشفي انعكست فيه الروح الأممية التي تربط بين بروليتاريا العالم، تلك الروح التي جسدها الشعار ، الذي رفعه البيان الشيوعي " يا عمال العالم إتحـدوا" ، فالحوب عندما تأسس عام 1898 في روسيا التي كانت سجنا للشعوب، تضطهد فيها أمم وقوميات عديدة، لم يتشكل على أساس قومي، حزبا للروس فقط، بل تأسس لكل القوميات الموجودة ضمن الدولة الروسية. وانعكس هذا التوجه في الاسم الذي اختير للحزب عام 1898 ، فلم يصبح إسمه " حزب الاشتراكيين الديمقراطيين الروس" أو الحزب الاشتراكي الديمقراطي الروسي" بل أصبح إسمه: " الحزب الاشتراكي الديمقراطي في روسيا"، والى هذا يشير لينين بقوله: " كان الحزب، لكي يقضي على أي تفكير في اعتباره حزبا قوميا، قد اختار لنفسه اسم حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي في روسيا، وليس الروسي ."

وكان لينين ينطلق في ذلك من الترابط الوثيق بين المهام القومية والأممية للحركة الثورية، وإن فهم الكرامة القومية فهما ثوريا ليس لا يتعارض البتة مع مصالح الشغيلة في البلدان الأخرى فحسب، بل ويتفق أيضا مع المصلحة الاشتراكية للبروليتاريا الروسية وغير الروسية على السواء.

وحارب لينين الدعوة لمبدأ الفدرالية داخل الحزب الاشتركي الديمقراطي في روسيا على أساس القوميات، وناضل من أجل أن يكون الحزب حزبا موحدا يعتمد المركزية الديمقراطية. وكان البوند يعارض الحزب الموحد مطالبا بتحويل الحزب الى "اتحاد فيدرالي للأحزاب القومية الاشتراكية الديمقراطية".
ولقيت هذه الفكرة قبولا لدى بعض ممثلي القوميات البولونية واللاتفية، وانحاز الحزب الاشتراكي الديمقراطي الأرمني الى فكرة الأساس القومي لبناء الحزب، واعتبر لينين هذا الحزب صنيعة للبوند، وفضح لينين تبني البوند للأفكار الصهيونية.
وانتصر المبدأ اللينيني في تنظيم الحزب: الوحدة الأممية للحزب ومنظماته المحلية، مع مراعاة الخصائص القومية في نشاطه، وكان لينين يرى أن على " الحزب أن يلبي في واقع الأمر جميع المصالح والاحتياجات الحزبية للبروليتاريا الاشتراكية الديمقراطية لكل قومية مع مراعة خصائصها الثقافية والمعيشية."

وبعد انتصار الثورة الاشتراكية ووضعها حق تقرير المصير بما فيه حق الانفصال موضع التطبيق، ظهرت جمهوريات سوفييتية مستقلة جرى فيها التمسك بضرورة مراعاة الخصائص القومية في البناء الحزبي على أساس طبقي وأممي صارم. وحججت قرارات المؤتمر الثامن للحزب الأسس الرئيسية لتكوين الأحزاب الشيوعية للقوميا ت، مع تأكيد الحزب من جديد رفضه لمبدأ الفدرالية أساسا لبناء الحزب، مؤيدا استمرار المبدأ الأممي في بنية الحزب الموحد، وبيَّن أن إقامة أول دولة متعددة القوميات على أساس فدرالي لا يعني الإقرار ببناء الحزب أيضا على أساس فدرالي من أحزاب مستقلة، بل يتكون الحزب الشيوعي على أساس المبادئ اللينينية، على أساس المركزية الديمقراطية والأممية البروليتارية وليس على الأساس الفدرالي، وأقر المؤتمر الثامن حق اللجان المركزية للأحزاب الشيوعية في الجمهوريات السوفييتية بصلاحية اللجان المنطقية للحزب، وأكد الاجتماع العام الثاني عشر للحزب
الشيوعي البلشفي أن هذا المبدأ لا يشمل فقط المنظمات الشيوعية لمناطق القوميات الداخلة في نطاق جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية بل جميع الأحزاب الشيوعية التي تمثل الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية والمرتبطة مع جمهورية روسيا الاشتراكية بعلاقات تعاقدية.

وبفضل اتباع هذا المبدأ الأممي، الذي لم يتم تطبيقه دون صعوبات ، قد تحقق في الاتحاد السوفييتي مبدأ حق تقرير المصير.، وتحقق تعاون الأمم والقوميات وتقاربها وتكوينها للشعب السوفييتي، وهنا أيضا تحقق قول لينين عام 1902 : اعطونا منظمة من الثوريين....نقلب لكم روسيا من الجذور." فهذه روسيا قد تحولت من سجن الشعوب الى دولة الشعب اسوفييتي متعدد القوميات.

** يوم ذاك كنت ما زلت في وهم أن الحزب بعد ستين عاما هو نفس الحزب
الثوري الذي قاد الثورة بزعامة لينين، وعبرت عن هذا القصور بالقول في الذكرى الخمسين لتأسيس الحزب الشوعي العراقي، آذار 1984 :
" في سنوات مضت نَسينا واُنسينا ، سهوا وسذاجة ، قصدا و دراية ،وإن أدركنا فلم نجهر بذلك خِشيةً على وحدة الحزب أن تتصدع ، خشية أثبت الواقع ضررها ، اذ أن وحدة على خطأ تميت . نَسينا وأُنسينا أن الوجود يحدد الوعي ، وأن الانسان في تبدل وتحول بيولوجيا ونفسيا ، واجتماعيا. فالفتى اليافع ، المندفع ، المتحمس ، المستعد للتضحية بحياته في سبيل مُثُله العليا ليس بالضرورة أن يبقى بنفس الخصال وهو يرتقي في المركز والوظيفة والمكانة الاجتماعية والعمر.
فنَسينا و أُنسينا أنه مثلما داخل نفس الطبقة فئات اجتماعية متعددة ذات مصالح متنوعة ، فان ثمة ذات الشئ داخل أي تنظيم. ففي الطبقة العاملة تبرز فئة الارستقراطية العمالية ، وفي تنظيمها تبرز فئة البيروقراطية ، نقابيا وحزبيا ، نَسينا وأُنسينا أن من يحترف العمل السياسي، والعمل الحزبي جزء منه، يَتَسَيس، يصبح سياسيا ممتهنا، محترفا،العمل السياسي مصدر رزقه. والبعد بين الاحتراف والارتزاق ليس كبيرا ، وأن من يتسيس يصبح عرضة سهلة للتسوس، وللاصابة بأيدز الفساد السياسي."
وما كنت قد أدركت أن النظام السوفييتي صار لخدمة برجوازية طفيلية هي جزء من المجمع الحزبي العسكري ، الذي يقابل المجمع الصناعي العسكري في أمريكا، الذي حذرآيزنهازر من مخاطره عام 1957 عند مغادرته البيت الأبيض.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خطاب قديم
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2011 / 11 / 8 - 14:45 )
هذا النوع من الخطاب discourse هو الذي ساهم بشكل مباشر في تشويه الوعي عند الشيوعيين العراقيين
خطاب بائس يعرف عن الاسيكرا اكثر مما يعرف عن جريدة -الاهالي-


2 - ماركس أم لينين أم ماذا؟
طلال الربيعي ( 2011 / 11 / 8 - 16:42 )
عزيزي د.صادق ألبلادي ألمحترم
أعتقد أنك تتكلم بشكل أيجابي عن انتصار -المبدأ اللينيني في تنظيم الحزب: الوحدة الأممية للحزب ومنظماته المحلية-، فلماذا أذن تخلى حشع, حسب أطلاعي, عن أللينينية ويعتبر نفسه ألأن حزبا ماركسيا فقط؟ وأذا قلت لي أن ذلك بسبب رأي ألأغلبية, فلماذا برأيك أختارت ألأغلبية هذا, أي ما هي ألمسوغات ألفكرية وألتنطيمية لهذا ألقرار؟ وأذا كان ذلك ألقرار له علاقة بألتخلي عن ديكتاتورية ألبروليتاريا (كمبدأ لينيني), فأن هذا يعني أيضا وضمنا ألتخلي عن ألشيوعية وألتي هي ألهدف ألبعيد للحشع بأعتبارها, بموجب ألتعريف, مرحلة نهائية ولا تخضع لمبدأ تداول ألسلطة. فهل هتالك تجربة في ألعالم تم فيها تحقيق ألشيوعية عن طريق تبادل ألسلطة (وهذا ما يعتقده حشع حاليا), أي بدون ثورة كما في ثورة أكتوبر مثلا؟
كما تقول:
- يتكون الحزب الشيوعي على أساس المبادئ اللينينية، على أساس المركزية الديمقراطية والأممية البروليتارية وليس على الأساس الفدرالي- فسؤالي هو لماذا أبقى حشع على مفهوم المركزية الديمقراطية أذا كان قد تخلى عن أللينينية؟
يتبع


3 - ماركس أم لينين أم ماذا؟
طلال الربيعي ( 2011 / 11 / 8 - 16:43 )
كما أني أستطيع أن أفهم من كلامك أن حشع قد تخلى عن مفهوم ألأممية
لصالح ألفيدرالية عندما أقر بتأسيس حشك, علما أن ألأممية هي مفهوم ماركسي, وليس لينيني, أصلا. أرجو توضيح هذه ألنقطة وسأكون شاكرا جدا بأجابتك على أستفساراتي.
مع وافر تحياتي


4 - العزيز الدكتور طلال
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2011 / 11 / 8 - 16:56 )
العزيز الدكتور طلال
تحية لك
تقول-فلماذا أذن تخلى حشع, حسب أطلاعي, عن أللينينية ويعتبر نفسه ألأن حزبا ماركسيا فقط؟
اذا كان الامر هذا صحيحا فنحن بخير
التخلي عن أللينينية الان هو الشرط الاول لتحرر الاحزاب الشيوعية من الدوغما
محبتي و احترامي


5 - ألكارثة ألأكبر
طلال الربيعي ( 2011 / 11 / 8 - 18:28 )
عزيزي ألصديق جاسم ألزيرجاوي
ألمشكلة أو ألكارثة ألأكبر أن حشع لايقبل بألحكمة ألقائلة
Actions speak louder than words
أي أن ألأعمال وليست ألكلمات هي ألمحك ألرئيسي للحكم على ألأشياء.
فهو يبقي على ألمركزية ألديمقراطية في حين أنه في أدبياته يعلن تخليه عن أللينينية. أليس هذا تناقضا؟
كما كيف يستطيع ألحزب ألتوفيق بين بين دعوته لتبادل ألسلطة وبين دعوته للشيوعية (وحتى على ألمدي ألبعيد) من جهة أخرى؟
أعتقد أن هذه ألتناقضات ألفكرية ناتجة أساسا عن ما يسمى متطلبات ألمرحلة ألراهنة, ولذلك فأن هذه ألتناقضات تبدو وكأنها نتاج لقرار فوقي قسري بألرغم من ألباسه لباس ألديموقرطية بألتعكز على ألأكثرية.
بدون شك يشكل ألتشوش ألفكري وتناقضاته عقبات كبيرة أمام تطور ألحزب وتوسع جماهيريته أو تفعيل تنظيماته, لأن ألتشوش ألفكري يؤدي لا محالة ألى تشوش وخمول تنظيمي.
يتبع


6 - ألكارثة ألأكبر
طلال الربيعي ( 2011 / 11 / 8 - 18:43 )
ولربما هنالك رغبة قوية غير معلنة من جانب حشع بأن يتحول ألى حزب أصلاحي ويصبح دوره هو تخفيف ألتناقضات كي لا تتضخم وتؤدي ألى تغيير جذري في ألنظام, فهو يتحدث عن أرسال رسائل بهذا ألمعنى ألى ترويكا ألبؤس في نظام ألمافيا في ألعراق يحثهم فيها على معالجة ألأوضاع؟؟ , ولكنه لربما يمارس عملية خداع مع ألنفس, أويفعل ذلك بسبب نوستالجيا قابلة للمقايضة.
وأني لا زلت بأنتظار تعليق د. ألبلادي
مع ألتحيات


7 - الأخ جاسم الزيرجاوي
صادق البلادي ( 2011 / 11 / 11 - 08:01 )

أقرأ بعض ما يكتبه الأخ جاسم الزيرجاوي، ولقد وجدت أن ثمة ما يجمعنا، فهو كان يرى
-ان الشيوعيين العراقيين لهم معدن خاص يختلف عن باقي الشيوعيين العرب ( مع فائق الاحترام لهم) ..وهذا المعدن هو ان الشيوعي العراقي ..عاشق..والعشق كما هو معروف يختلف عن الانتماء التنظيمي.-
وكتبت في الذكرى الخمسين لميلاد الحزب :
- في العقود الاولى من سني الحزب ....التف الشيوعيون و الديمقراطيون اليساريون حوله طواعية دون حاجة لتذكيرهم بالضبط ، التصقوا بالحزب وثيق الصلة وهم يترنمون ترنم ذلك العاشق الذي يقول لمن يهواه، وهو وسط حشاشته : أن ادن أيها المتباعد !.-
وهو يقول
- سبق وان عملنا في الحزب رغم اعتراضنا الشديد على التحالف المخزي في ما يسمى بالجبهة الوطنية واكدنا في وقتها ان البعث الفاشي سوف يضرب الحزب-.
ومعارضة تلك الجبهة كان موقفي منها منذ التفاوض على عقدها وبقيت أعمل في الحزب ، وعندما أردت كتابة مقال عن جبهة الإتحاد الوطني في ذكراها العشرينعام 1977 تساءل عضو في المكتب السياسي مندهشا - هذا الذي يعادي الجبهة يريد يكتب عن الجبهة؟؟ -ـ وبعد عقود علمت أن هذا الرفيق هو أبو فاروق، عمر علي الشيخ.


8 - تكملة تعقيب للزيرجاوي
صادق البلادي ( 2011 / 11 / 11 - 08:04 )
ولكنه في تعليقه عل ما نشرته في ذكرى ثورة أكتوبر يرى أن المقال بائس وساهم بشكل مباشر في تشويه الوعي عند الشيوعيين العراقيين وأعرف عن الإيسكرا أكثر مما عن الأهالي. هكذا دون أن يبين أين هي المواقف البائسة، وأنى له معرفة مساهمة المقال في التشويه المباشر لوعي الشيوعيين العراقيين، هل هذا الحكم هوأكثر من إفتراض وتخمينات ذاتية؟ ويزعم أني أعرف عن الإيسكرا أكثر مما أعرف عن الأهالي، فمن أين استنتج هذا الزعم المغاير للحقيقة تماما. ورد ذكر الإيسكرا مرتين في المقالة عن ثورة أكتوبر، ولم يرد ذكر الأهالي، التي لا علاقة لها بذكرى أكتوبر. فهل هذا دليله، أم أنه يعرفني شخصيا ويعلم قراءاتي وهواياتي وأنا طالب في الثانوية والجامعة؟ و لاأعرف الروسية ، وما درست في موسكو.جريدة الأهالي من الجرائد الهامة التي ساهمت في تكويني السياسي، وكنت من قرائها وما صدر بديلاعنها عندما كانت السلطات الملكية تعطلها مثل نداء الأهالي، وصوت الأهالي، وصدى الأهالي و شعلة الأهالي، وأذكر الأهالي يوم صدورها عام 1953 وهي تحمل الشعلة الجديدة من تصميم الفنان الخالد جواد سليم والخطاط البارع هاشم الخطاط. فكيف تأتى لك هذا القول أيها الأخ العز


9 - تكملة 2 الأخ الزيرجاوي
صادق البلادي ( 2011 / 11 / 11 - 08:07 )
وأذكر الأهالي يوم صدورها عام 1953 وهي تحمل الشعلة الجديدة من تصميم الفنان الخالد جواد سليم والخطاط البارع هاشم الخطاط. فكيف تأتى لك هذا القول أيها الأخ الزيرجاوي؟
وأنت تقول في تعليقك الى ألأخ طلال الربيعي : - التخلي عن أللينينية الان هو الشرط الاول لتحرر الاحزاب الشيوعية من الدوغما-
التخلي عن اللينينية كما قوننها ستالين في موجز تاريخ الحزب البلشفي أمر صحيح، لكن التخلي عن لينين وأفكار لينين خاصة عن تنظيم الحزب فمسألة تحتاج الى عميق نظر، خاصة عند من يريد أن يسعى الى تغيير نهج الحزب، وبناء الديمقراطية ومجتمع العدالة الإجتماعية وصولا الى المجتمع الإشتراكي

اخر الافلام

.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا


.. كلمة مشعان البراق عضو المكتب السياسي للحركة التقدمية الكويتي




.. لماذا استدعت الشرطة الفرنسية رئيسة الكتلة النيابية لحزب -فرن


.. فى الاحتفال بيوم الأرض.. بابا الفاتيكان يحذر: الكوكب يتجه نح




.. Israeli Weapons - To Your Left: Palestine | السلاح الإسرائيل