الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديمقراطية العلم تستأسد شطائر الملائكة

حسن علي الحلي

2011 / 11 / 14
العولمة وتطورات العالم المعاصر



اقتحمت الفلسفة النسوية حواراتها العلمية السلطة الذكورية ,وطافت بين عوالمه السحرية .فاختلطت كل عناصر التجاذب المشعة بالتوهج بينهما ,وأدركوا العمل المشترك الخلاق بأن وثبتهما: الإدراكية الواعية طافت بين السموات والأرض .لتحقيق حلمهما المنشود ـ،من خلال النقاش الحر الذي يقضي علي طاولة التفاوض بأن الرجل العالم ليس وحده يعيش علي هذه الأرض بل مشاركة المرأة ضرورة مستقبلية ملحة لخلق عناصر المعجزة الكبرى ,وحيثما أطلت نسمات الوعي بالانطلاق إلي فوق الكواكب كان القمر يعزف الحان المطر تهبط علي ماء البحر ,وكانت المدن السفلية ترقص عارية ترتدي ورق التوت محلاة بالندي اللؤلؤي في هجيع الفجر كانت رقصة النار الأبدية قد بدأت ,وكانت أقدام الملائكة قد جاءت من صلب أضلع المرأة العذراء قد انتصب إلهاً بابليا أن تخترق بوابات الوعي لكسب سيادة الثقافة الحضارية .بأن العذراء فاعلة متطورة تقرأ عن قرب الحلبة المعرفية التي صبغتها السلطة الذكورية و استعبدت أنوثتها ردحا من القرون .الغائرة في قلب الزمن كأنها إحدى الخصائص الحية. متوردة الزرقة بأن كان الغائب (الدون)أمير علي جسدها بان لا يفرط بسلطته وان لا يترك مجالا لتلك المرأة (القبضة الحديدية ) بالتفرد بالعقلية العلمية لوحدها بان تتمرد علي (امارته )ولكي يفهم هذا الدون انه صنيع خلقها حملته وهنا علي وهن وفصاله في عامين قد رضع من أثداء جسدها (الوعاء الطهور) وحين احتضنه بيت الوعي أصبح متمردا علي أمه بينما يكر الزمن عصاه ويصرعه يلتجأ إليها حانياً .وبإحساسها الواثق تدربه علي كيفية أن يصرع الزمن. لتعود مسيرة الحياة الي الوجود بأن المرأة العالمة بأنها ظفرت بأحسن العالمين بتكريس حياتها كزوجة وباحثة ترعي طفليها ,مثل (كريستينا كتراوس)علي رغم من بقائها عدة سنوات في مواقع خلفية من العلم .كان شعورها أن تعيش حياتها من دون تواتر بالانقسام بين البيت ,العمل. ولقد استطاعت من خلال نشاطها العلمي الظفر بحياة زاخرة افضل تتابع اهتماماتها العلمية من خلال ثقب الابرة بأن تكون "أم" تستمع بالحياة الطبيعية معاً، بعيداً من النساء اللواتي يمضغن الطعام بترهل حتي يصبحن خراف سمان تصاب بالعجز الكلي لان مضغ الطعام له ضريبة التقاعد عن الحركة .ومن يدري ذات يوم أن يفكر احد العلماء أن يحول هذه الدهون الزائدة إلي حركة بعد إجراء عمليات تجميلية لتكون رشيقة القوام (كالمها بين الرصافة وبردا )علي ان تكتسب حق الوجود في عالم العلم ,او تكون أمام الرجل العالم مفعمة بالنشاط والحيوية ان تري رجالا مثلها يرهقون أنفسهم في كفاحهم الطويل لصنع اسم لهم في دنيا العلم ,وكرستينيا تؤكد (أنهم لم ينعموا بالبهجة المتاحة)وتوضح عالمة آخري اسمها (كتزاروس)بأن (المرأة والرجل في السويد يجرون أكثر البحوث جرأة المتصلة بمشاكل المجتمع، ان من حق العلماء ان يكونوا أكثر انتاجا في أعمالهم العلمية أن يقضوا عطلتهم الأسبوعية بعيداً عن الضوضاء التلوث والنقل عبر المسافات الطويلة وتغييرات المناخ التي تعود علي صحتهم بالفائدة العلمية حتي يكسبا مزيداً من التوازن في أبحاثهم العلمية القادمة، و رأي آخر لعالم الفيزياء النظرية (ابرهارد ريدل) انه أسس نظاماً ممتداً يقبل وجود النساء من دون الحكم عليهن بأنهن أفضل أو أسوأ لصلاتهن الوثيقة بالجزئية التي دخلت عفاف الكلية. وهو يتذكر بعد سنوات خلت بأنه قرأ كتاب لا يعرف اسمه لمشهد عن زوجين من العلماء أقاما حفلا كوكتيل لعلماء مشهورين كان لديهم ثلاث أطفال يلهون حول المكان ,وبين الحين والآخر يعودون لامهم لتحتضنهم بدفء حنانها .وكم كان مدهشاً ذلك الاطمئنان الذي يغمرها لدورها المزدوج كأم وعالمة عظيمة أن حققت حلمان بآن، إن لا تستبعد جانبا ولا تفضل ما بين العلم وما هو شخصي .ذلك لان المستقبل قد (ضيف) هؤلاء الاطفال بأن يصبحوا فيما بعد علماء ان يكونوا جزءاً من الكل ولكن هناك رواسب البيروقراطية لاتحل مشكلات العلم أي إن الأمر مختلفا أمام مجتمعاتنا العربية الذي نعيش فيه، جاء الهذيان السياسي من الخارج وقد كلف الغاية ان يخلط السياسة بالعلم ليفسد علي نفسه (اليقين)ولكي يبتعدوا عن هذا الداء الخرافي أن يفتحوا عقولهم علي "الممكنات المرئية" التي تحدث في العالم كيف تخطوا عقبات مؤلمة تتصدع الرؤوس الي نشوة الاختراع ان يفكر بالأمل، ان نفحص قيمنا الاجتماعية والاخلاقية لكي نقترب من معرفة انفسنا بتطوير مراكز شعورنا وحدسنا بحيث نفصل الجسد عن الروح ليقوم كل واحد منهما بعمله المخطط له بأن تفكيرنا يتكامل بالنضوج العقلي ثمة علم يتطور في العالم ونحن العرب نبتكر الجريمة السياسية من اجل قتل الرأي الاخر، ثقوا يا ساداتي لدينا عبقرية علمية فائقة التصور يضاهون علماء العالم ان سخرت لهم الامكانيات المادية والمعنوية ان يخترقوا بوابة العلم بسنوات قصيرة وان يصلوا الي ما فوق الكون ولكن انشغال (الفاشلين) ان يمتهنوا السياسة ان اصبح ديدنهم بأن يكون العلماء ضحية بإيصالهم الي (العتمة الحرجة) ومن خلال لقاءاتي المتكررة في جامعة بابل وجدت خيرة الشباب الواعي لم تعطي الحكومة لهم حقهم في الحياة ولم تهيأ لهم كل مستلزمات آليات العلم للتفوق علي اقرانهم العلماء في العالم. ياترى من المسؤول السياسي ام المجتمع؟ وقادتني زيارة الي محافظة نينوى حيث التقيت بأحد الاساتذة الشباب تحدث لي بمرارة والم عن الاهمال والتقصير المتعمد للحكومة بأن لا تلبي طموحات الشباب العلمي الذي انغرس العلم في ادمغتهم صغارا وليس هناك من يقودهم الي الماكنة العلمية سوي تحركهم البطيء. وكم استاذة باحثة في علوم الحياة معطلة نتيجة عدم وجود آليات علمية في الجامعات لإجراء بعض البحوث العلمية وعدت الي بابل وانا احمل كثيرا من التساؤلات تنصب داخل رأسي علي الاقل نحن بحاجة الي حماية وطن وعلماؤنا يستطيعون صنع الطائرة والمدفع ان توفرت لهم الدعم العلمي قادرين ان يصنعوا من البرق والحجر والحديد اشياء تتكلم، لماذا هذه الطاقات مجمدة ولمصلحة من؟ الجواب يترادف في ذاكرتي بأن هناك شيطان يلعب بكل الاوراق. الله يذكرك بالخير غوار الطوشة حين يتحدث في مسلسلاته المسرحية عن حارة جمعت كل الفوضى لدخول اولاد الحرام اليها لنهب ثروات الوطن والعلم علي منصة المشنقة ينتظر ساعة الخلاص بينما الحضارة البابلية والاشورية تتشابك اياديهم في صد العدوان الخارج حيث تصطف الاقدام السومرية في رقصة الاهوار اليابسة التي ارتحلت الي (زنوبية) ملكة تدمر بعطشها تفك الاغلال من زينب التي تساق الي روما وتصلب في واشنطن وتدفن في دمشق وينثر رمادها فوق بغداد ويصلي علي قبرها المعتز بالله لأنها اول امرأة عربية شجاعة قاتلت الاعداء وكان خلودها قد سبقها الي السماء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضربة إيران لإسرائيل: كيف غيرت قواعد اللعبة؟| بتوقيت برلين


.. أسو تخسر التحدي وجلال عمارة يعاقبها ????




.. إسرائيل تستهدف أرجاء قطاع غزة بعشرات الغارات الجوية والقصف ا


.. إيران قد تراجع -عقيدتها النووية- في ظل التهديدات الإسرائيلية




.. هل ستفتح مصر أبوابها للفلسطينيين إذا اجتاحت إسرائيل رفح؟ سام