الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ارضاع الروح بقداس الشهادة

حسن علي الحلي

2011 / 11 / 28
الادب والفن


الاهداء: الى شهداء الوطن العربي اينما كانوا وحلوا وخاصة في سوريا الشقيقة

كفاكِ ايتها الفوضى العارمة
التي تقاتل العدالة الاجتماعية
العظمى، كفاكِ برك الدم
الطهورة التي تنسكب على
الارض التقية
بإشعال النار في الوادي المقدس
للمدينة الفاضلة (دمشق)
كفاكِ قتالا أن تفجعوا الامهات
بأبنائهن حيث يداهم الرصاص
الحي بيوت فقراء الله يوميا
وتختبئ بين جذور الياسمين
في الساحات والشوارع معلقا
ارث الموت بين الجدران
بتحطيم التوابيت الناقلة الاسود
الى علياء الخلود
لبعض الصفوة التي تدفن
في غابة الابدية.
*********
افجعتم دواخلنا كعالم
يفقد ذاكرته وسط خط مرئي
غير مكتوب اشعل النار
في الصقيع ولم تتشظى هياكله
واصبحوا يشيعون جنائزهم
دون مشاركة منا.
*********
وهنا في بلاد ما وراء النهرين
كنا ننثر الزهور وعبق الرياحين
والعطور فوق نعوشهم رمزيا
لأن قدرهم الوحيد أن يدافعوا
عن وطنهم من نجيع مفاسد
الديمقراطية الأمريكية التي
احتضنت جوقة الأشرار،
وقام هؤلاء باحتضان ربيع
الثورات العربية التي انسربت
كالخيل النافرة دون معنى
ومن خلالها عمّت الفوضى
وشيعت الجنائز فوق الأكتاف
كخمائر مقدسة تزار بين جمعة
واخرى، لأن هؤلاء الفرسان البواسل
خروا سجدا بقداس الشهادة
وكانوا اقرب الى الرب من اي
انسان اخر، إذ يقرؤون سموات الحرية
والعدالة الاجتماعية لبعثة الرسل
وهم يبحثون عن فردوس الظمأ
سر وجود الحياة، حين تعلمنا
عن الموت امتداد، للنفس البشرية
بإنكار جوع الحياة أن
نصالح النفس بتلك الوسيلة
التي تضعنا في الأعلى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع


.. سر اختفاء صلاح السعدني عن الوسط الفني قبل رحيله.. ووصيته الأ




.. ابن عم الفنان الراحل صلاح السعدني يروي كواليس حياة السعدني ف


.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على




.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا