الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعليق آخر على مقال ديانا أحمد

أحمد بسمار

2011 / 12 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


تعليق آخــر على مقال ديانا أحمد

من جديد تضطرني الكاتبة الرائعة ديانا أحمد بالرد على مقالها ـ الملحمة الحزينة المنشورة في حــوار هذا اليوم :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=286367

ولو أن السيدة ديانا تركت مجالا كبقية الكتاب البسطاء مثلي,للتعليق والتقييم, لوفرت علي جهد التفكير المتعب والتحليل, والاكتفاء بتعليق مختصر مفيد, كما يقول العامة.

يا سيدتي حزنك المتفجر من قيام امبراطورية أخونجية ـ سلفية ـ طالبانية ـ حجابية نقابية ـ شريعة إسلامية. وشريعة إسلامية حجرية فقط, تسرب ـ كنظرية الأواني المستطرقة ـ من أحاسيسك إلى أحاسيسي ومشاعري وجسدي وخوفي. بالرغم من أنني تحضرت لهذا الخوف من بداية ما سمي ـ خطأ وظلما ـ بالربيع العربي, في تونس ومصر وليبيا. وفي المشرق.. في سـوريا اليوم خاصة. عندما أرى هذا البدوي يهمس في أذن أمين الجامعة, آمرأ, متآمرا, كل كلمة أمر أو منع يلفظها هذا الببغاء بغباء كامل.
كلما سمعت أن أميرا سعوديا متخصصا في توزيع الأموال في الشرق والغرب, لبناء الجوامع وتحجيب النساء, لا لخلق جامعات ومستشفيات.. يمول ويحرض ويدس ويتآمر ضد كل فكر حضاري إبداعي, وكل حرية إنسانية حقيقية. هو الذي يريد تنصيب الحرية والديمقراطية للشعوب العربية والإسلامية.. أضحك وأغص ـ يا سيدتي ـ في نفس الوقت. لأن هذا الأمير المكرفت يصرف الملايين على ما بين فخذي عاهرة بأفخر الماركات في بلاد الغرب.. وبعد ركعة وصلاة شرائعية وهابية, يعطينا أصلب الدروس وأوسعها عن احترام المواطنين وحرياتهم, وضرورة تدخل الناتو لإنقاذهم...
نعم يا صديقتي الغالية.. الغرب بحكوماته الطفرانة المفلسة اليوم يسعى بكل ما تبقى له من قوى هزيلة وخصيانه من العربان المكرفتين (من كرافات) آخر الموضات, خلق هذه الإمبراطورية الإسلامية السلفية. لأن هذه الإمبراطورية السلفية الشرائعية لن تنتج ولن تفكر ولن تبدع سوى ما يخنق كل جمال وإبداع وفكر, في كل مكان من حدودها الإسلامية... وهكذا تؤمن حماية شريكتها المدللة إسرائيل, بلا كلفة فلس أو قرش أو دولار واحد. لأنها تبقى الدولة المنتجة المفكرة الوحيدة في هذا القسم من العالم المعتم الفقير.. ومنها نضطر حتى لشـراء خبزنا اليومي...لأننا لم نعد ننتج سوى الصلاة الإجبارية خمسة مرات في اليوم, ونأكل ما تبيعنا إياه إسرائيل, والنكاح والتفريخ.. ومضغ الــقــات.. والنوم.. والنوم.. والنوم... بكل ما في هذه الكلمات من معان ظاهرة وغير ظاهرة..........

يا سيدتي.. ربيعنا العربي.. آه وألف آه على الربيع.. لقد تحول إلى تسونامي خريفي من الذقون مع الزبيبة المصطنعة واللحى.. والقتل والسحل, والعودة إلى الشريعة كل الشريعة, ولا شيء سوى الشريعة, والذبح المرافق بصراخ الله أكبر!...

مقالك ـ الملحمة أكثر من حقيقة. وموسوعة من الألم, كل كلمة فيها واقعية حزينة لا يمكن تغييرها اليوم. وما يصيبنا سوف يحرق كل آمالنا التي رسمناها وسعينا إليها سنينا طويلة للوصول إلى أول دروب الحريات الإنسانية والديمقراطية والحضارة. اليوم.. وبوصول المغول والتتر إلى قلب ساحاتنا, أغلقت جميع أبواب الأمل التي تخيلناها لبناء هذه الحريات وهذه الديمقراطية. لأن اليوم وغدا وبعد غد ـ خلافا لما يأمل بعض الحالمين المسالمين الأغبياء ـ لا حرية ولا ديمقراطية ولا من يحزنون.....
بعد اليوم ـ سوف ترين ـ كل شيء سوف يحرم ويمنع.. ما عدا الصلاة والنوم.. وقناة الـجـزيـرة.. والزواج من أربعةّّّّ!!!............

ولك مني كل مودتي ومشاركتي بآلامك وصداقتي.. وأطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - معك فيما كتبت
محمد بن عبد الله ( 2011 / 12 / 6 - 16:43 )
معك في كل ما بمقالك...شكرا


2 - رد على تعليق
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 12 / 6 - 17:57 )
رد إلى Rezzo Az
Facebook
أشكرك على مشاركتك الفيسبوكية, مؤكدا أنني كتبت لأن السيدة الرائعة ديانا أحمد لم تترك لا تترك ولم تترك أي مجال للتعليق أو للتقييم.. وهذا حقها المطلق.. أما بالنسبة لي فهذا كان مجالي الوحيد للتعبير عما أشعر, حين قرأت مقالها الملحمة.. وأؤكد لم بأنني لم أعبر سوى على جــزء مسجون من كل أحاسيسي ومشاعري.. وحزني عما يحدث في بلادنا من قتل للأمل.. وخنق للعديد من أحلامنا...
ولك مني تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة.


3 - رد إلى الصديق محمد بن عبدالله
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 12 / 6 - 18:02 )
أشكرك على تشجيعك الصادق هذه المرة.. وفي كل مرة...
وحتى نلتقي...لك مني كل مودتي.. وأطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة


4 - ألف شكر يا أستاذى العزيز
ديانا أحمد ( 2011 / 12 / 7 - 13:13 )
ألف ألف شكر يا أستاذ أحمد على مقالك القيم .. وتقديرك واهتمامك على راسى من فوق .. وأشكر لك وللأستاذ محمد تقديركما واهتمامكما .. دمتم بكل ود ومحبة


5 - رد للسيدة ديانا أحمد
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 12 / 7 - 15:34 )
شكرا على ردك الطيب القيم. ولي عندك رجـاء ـ إذا سمحت ـ وهو قبولك بفتح مجال الرد والتعليق والتقييم على ما تكتبين في هذا الموقع المتنوع الآراء.. وهكذا تبقين على اتصال مع القراء وآرائهم.. وتتحملين مثلنا وزر وأعباء بعض الردود المتربصة.. ضريبة مفروضة على الرأي الــحــر والكلمة الصريحة........وحتى نـلـتـقـي........
لـك مني كل مودتي وصداقتي واحترامي.. وأطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة.


اخر الافلام

.. أميركا تخشى هجوما سيبرانيا على بنيتها الحيوية من قراصنة صيني


.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير




.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية


.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة




.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو