الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمات المتطهرين

حسن علي الحلي

2011 / 12 / 13
الادب والفن


الاهداء: الى ذلك الملاك المتنقل بالأرض.

هه.. ما انت الا انت ملاكا،
واي الايام ستقرر لقاءنا،
واي الليالي الصافات
ستحقق رغباتنا،
واي الساعات الطوال
تلف جسدينا في الحريق
الجليل، حتى تلوح فيه
انشودة المتطهرين،
واي اللحظات الحازمة
تقتحم الشمس وجهك
الوضاء، ينعكس على جبهته
ماء البحر الفياض،
واي نساج ينسج خيوط
ثوبك من عذارات العشق
هذا الواقف على مداخل
القلوب، يقتحم القلاع الحجرية
كفارس الشطآن دون استئذان،
متقدما عن طريق البرق
والهواء والماء،
بعد ان استطاع بإعادة
ذاكرة الجسد الى
مختبرات الفيزياء،
واسترجاع الروح الى
صبغتها الاولى ان تتبع
ابجديتها الخضراء بالابتعاد
عن بركان النار.
*****
وحينما اوغلت اللذة رغبتها
في الجسدين، كانت تتلألأ
بريقا متوهجا وجناحان
يصفقان بارتعاش،
يثيران على الدنيا غبار
اللذة، جاءت من اعماق الروح,
كانت تترابط بينهما
شحنات الماء البارد،
ان تفصل الاجزاء المتشابكة.
*****
ولكن لا ندري ان كان
صيف او شتاء،
كانت لنا لقاءات
في صباحات السمار
والشمس تخلب الابصار،
راودتني عن نفسي،
(قلت): انا يوسف الصديق،


احد المتطهرين،
(قالت): هذه النار المشتعلة
في جسدي،
من يستطيع ان يطفئها
التي جاءت من ازمان الارتعاش
وانا اتابعك كالأوشاب يا صاح،
بعد ان انجزت كل شيء
من ابجدية العشاق،
حتى بعثت برسلي
وفق تعاليم اليوجا،
وقبل ان اهاجر بالريح
كفارس نبوءة، امتد اليك
ان تلجم المهرة الجموح
العنان.
*****
وكانت تلك النطفة البيضاء
كالكأس تدار بيننا.
كالثلج المقدس الاتي من جحيم الطوفان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع