الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفقراء أولى برسائل التهنئة بالعام الجديد من شركات المحمول

طارق محمد حجاج

2011 / 12 / 31
المجتمع المدني



انقضى الكثير ولم يتبقى سوى القليل من عمر السنة الحالية، فنحن على موعد في غضون الساعات القليلة المقبلة لمشاهدة لحظة تسليم وتسلم التقويم الميلادي من العام 2011 إلى العام 2012. ففي هذه اللحظة يحتفل الناس في جميع بقاع الأرض بهذه المناسبة السعيدة.
ولم تعد هذه الاحتفالات مقصورة على الأفراد بعينهم، بل تتسابق العواصم في شتى بقاع الأرض لخطف الأضواء العالمية من خلال إقامة احتفالات فريدة من نوعها تبهر الناظرين، يشرف على تنفيذها مجموعة متجانسة من أصحاب الخبرة والمهندسين وعلماء المفرقعات و مصنعي الألعاب النارية، وتخصص الدولة لذلك ميزانية كبيرة قد لا يتوقعها أو يتخيلها الكثير منا.

إنه من الجميل مشاهدة العالم يحتفل بهذه الذكرى السنوية ونرى الفرحة تغمر نفوس الناس، وتنسيهم ويلات الحروب والمنازعات المسلحة والتهديدات التي عاشوها وعاصروها.
فبالرغم من الانتشار الواسع الذي تحققه هذه المناسبات من سعادة وفرحة في أنحاء العالم، إلا أن هناك شريحة كبيرة من سكان الأرض لا تشاركنا الفرحة لأن همومهم الكثيرة تحول بينهم وبين مشاركتنا هذه اللحظات السعيدة.
فحلي بنا أن نشركهم في هذه اللحظات السعيدة، ونخصص لهم أو نقتطع لهم جزء من هذه الأموال لندخل السعادة في قلوبهم، وبهذا نكون خصصنا جزء من الميزانية لكي نشرك جزء كبير من المجتمع فرحتنا، و لتكتمل فرحة الجميع.
ومن هذا المنطلق جاءت المبادرة لنشاركهم فرحتنا، ونجعل بداية العام الجديد بداية سعيدة للفقراء والمحتاجين.
فالمبادرة تهدف إلى توجيه أموال رسائل التهاني بالعام الجديد إلى الأسر الفقيرة، بدلا من أن توجه إلى مصارف شركات المحمول، وذلك عن طريق توفير ثمن هذه الرسائل الغير مجانية، والاستعاضة عنها بالرسائل المجانية، وقد وفرت التكنولوجية الحديثة لنا العديد من الوسائل والتقنيات وعلى سبيل المثال الفيسبوك والبريد الالكتروني إلــخ، أو من خلال الوسيلة المعتادة وهي الزيارات الشخصية وتقديم التهاني.
من الغريب في هذه المناسبة وغيرها من المناسبات أنه قد يكون أخوك أو أمك أو صديقك جالس بجانبك وتقوم بإرسال رسالة تهنئة له عن طريق المحمول، وكأنها باتت الطريقة الوحيدة التي تؤدي الغرض.
لذلك فهذه المبادرة الصغيرة من شأنها تجميع مبالغ ليست بالقليلة لمساعدة الفقراء والمحتاجين.
فعلى سبيل المثال لو قام كل شخص معتاد على إرسال رسائل التهنئة من خلال هاتفه النقال، بتوفير ما قيمته 2 دولار كثمن للرسائل التي يرسلها في كل مناسبة، سنحقق في نهاية الأمر مبلغا يغير حياة الكثير من الأسر في العام 2012.
فلو طبقنا هذه المبادرة على 100,000 شخص في قطاع غزة فسوف يكون الناتج 200,000 دولار وهو المبلغ الكفيل بتغير حياة أسر كثيرة في العام المقبل.
وليس بالضرورة أن نجمع هذه الأموال وفق نمط معين، بل يكفي أن يقوم كل شخص بإخراج هذا المبلغ وإعطاءه إلى إحدى الأسر المحتاجة أو إلى الجمعيات الخيرية القائمة على ذلك.
ومن الجميل ألا ينحصر تطبيق هذه المبادرة على هذه المناسبة فقط، بل في جميع المناسبات التي أعتدنا على إرسال رسائل تهنئة عن طريق المحمول فيها.
فبدلا من ضياع هذه النقود في الهواء، ستذهب بإذن الله لتغيير حياة أسر فقيرة ومحتاجة لكل قرش من هذه الأموال، وستكون بإذن الله في ميزان حسناتكم، وستشفع لكم يوم القيامة إن شاء الله.
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال طلاب مؤيدين لفلسطين تظاهروا في جامعة جنوب كاليفورنيا


.. -الأونروا- بالتعاون مع -اليونسيف- تعلن إيصال مساعدات إلى مخي




.. عنف خلال اعتقال الشرطة الأميركية لطلاب الجامعة في تكساس


.. تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني




.. برنامج الأغذية العالمي يحذر من خطر حدوث مجاعة شاملة في غزة