الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عام 2012 عام السلم الاهلي في العراق

تضامن عبدالمحسن

2012 / 1 / 4
حقوق الانسان


عام 2012 عام السلام الاهلي
نظم عدد من منظمات المجتمع المدني يوم الاحد (1/1/2012) تجمعا سلميا بساحة الفردوس تحت عنوان (عام 2012 عام السلام الاهلي).
بدأت الاحتفالية بالنشيد الوطني الذي أنشد من قبل الحاضرين وبصوت عال وكأنهم يستحضرون روح الوطن في هذه الساحة الصغيرة ومن ثم وقفوا دقيقة صمت على ارواح شهداء العراق الذين مافتئوا يتزايدون اذا ما استمر حال الصراع السياسي على ماهو عليه. وقد اختارت المنظمات هذا اليوم الاول من السنة الجديدة ليكون مستهل العام سلام وامان، فالسلام الاهلي هو الاساس في بناء الوطن.
ومما تجدر الاشارة اليه ان مجموعة من منظمات المجتمع المدني اجتمعت في طاولة مستديرة بعد انفجارات يوم الخميس 22/12/2011 مستنكرة هذه الانفجارات والاستهتار بأرواح الناس مبدية مشاعر الغضب، اذ ما يلبث يشب خلاف بين السياسيين الا ويحترق الشارع ودائما الفاعل مجهول، ويبدأ سيل الاتهامات والتهديد بابراز اوراق ودلائل وكأنما هذه الادلة أضمرت للتهديد فقط والتلويح بها عند الحاجة وليس لاظهار المقصر واحقاق الحق..
ومن هذا المنطلق كانت مبادرة المنظمات المدنية وكانت كلماتهم في ساحة الفردوس.. (من اجل ان نبني الحياة على اساس المواطنة من اجل ان نخطو خطوة مهمة لعبور المحاصصة السياسية وبناء اجيال تعمر قلوبهم بحب الوطن، اجتمعنا اليوم لنعلن للعالم جميعا بأن قلوبنا ملأى بحب العراق.. فالسلم الاهلي ركن أساس لبناء العراق وضمان لحق الانسان في الحياة والكرامة.. ركن اساس للتنمية.
ومن ثم تلا د. سامي شاتي نداء السلم الاهلي في العراق وجاء فيه (نحن مجموعة من الناشطين والناشطات الاكاديميين والمثقفين والاعلاميين وممثلي المجتمع المدني نطلق نداء السلم الاهلي بمشاركة وطنية واسعة ونعلن بدء فعاليات مبادرة السلم الاهلي في العراق والسعي لجعل 2012 عام السلم الاهلي في العراق.
من خلال مبادرة مجتمعية واسعة تهدف الى اشاعة روح التسامح والتعايش بين افراد المجتمع العراقي وتعزيز روح المواطنة التي يجب ان تسمو فوق كل شيء. كما تهدف الى وضع حد لكافة الممارسات التي ترسخ الكراهية والاحقاد بين ابناء الوطن الواحد، وتشجب كافة خطابات التحريض التي تشجع على انتشار العنف بمختلف اشكاله.
وتدعو المبادرة كافة الجهات والمؤسسات والشخصيات المدنية والسياسية والثقافية والاعلامية في العراق الى تبني اهداف المبادرة والمساهمة الفاعلة من خلال نبذ كافة الممارسات والتصريحات والافعال التي تهدد باي شكل من الاشكال اركان السلم الاهلي، كما ندعو الى الالتزام بمبادئ التسامح السلمي لحقن دماء الابرياء واستتباب الامن وتوفير الاجواء السلمية لعملية البناء والتقدم وترسيخ الديمقراطية الحقيقية لبناء دولة مؤسسات دستورية.
وستعمل المبادرة وفق مجموعة من المبادئ الاساسية لتحقيق اهدافها:
- المبادرة اطار وطني مفتوح لكل العراقيين المحبين للسلام والتعايش السلمي
- السلم الاهلي اولوية وطنية لكل العراقيين والعمل على تحقيقه مسؤولية الجميع
- الطريق الاسلم لتحقيق السلم الاهلي يتم عبر الحوار والتفاهم ونبذ لغة التهديد والتخويف والتخوين.
- استقلالية القضاء واحترام القانون ترسيخ للسلم الاهلي.
- وسائل الاعلام شريك اساسي في نشر ثقافة التسامح والمحبة والسلام ونبذ خطاب الكراهية والتهديد.
- التمسك بالآليات السلمية والديمقراطية لتحقيق اهداف المبادرة.
مبادرة السلم الاهلي في العراق
ومن الشعارات التي رفعت بهذه المناسبة
- لا للتحريض لا للكراهية... نعم للسلام والمحبة
- احترام القانون وتطبيقه يحقق السلم الاهلي في العراق
- خطابات التهديد والتحريض تقوض السلم الاهلي.
فيما جاءت مشاركات منظمات مختلفة من المحافظات اكدت جميعها على المشاركة والتضامن مع المبادرة حيث اشار رئيس احدى المنظمات في ديالى بان 30 شابا قد قرروا مساندة المبادرة بالتنقل بين المحافظات من ديالى إلى صلاح الدين وبقية المحافظات من اجل نشر روح التعايش السلمي والوفاق الاهلي. كما اعلنت احدى المنظمات الانسانية في ميسان مساندتها للمبادرة من خلال قيام مجموعة من شباب ميسان مثل هذه الوقفة في محافظتهم من اجل نشر ثقافة السلام. ودعت منظمات مجتمع مدني اخرى إلى ضرورة مساندة الاعلام مع المبادرة ويستذكر شهداء الاعلام والصحافة، ومن خلال الرسوم الفنية والكاركاتيرية والاعلانات والكتابة في الصحف اليومية.
فيما اكدت الناشطة هناء ادور رئيسة جمعية امل في كلمتها على ان مبادرة السلم الاهلي هي مبادرة المواطن العراقي الذي يقول كفى ياساسة تلاعبا بدماء العراقيين، مشيرة إلى ضرورة وقوف جميع العراقيين امام هذا التحدي، قائلة (علينا ان نحشد الجميع نحو السلام ونقول للمواطن والمواطنة ان يقفوا امام هذا التحدي لان الحل بيد الناس ليس الساسة من يقرر بل هم يسمعون صوت الشعب ومن صوتهم سوف يتغيرون نحو السلام لذا ان مبادرتنا يجب ان تستمر وتنهض وتأخذ اساليب متنوعة لترغم الساسة على انهاء الخلافات والالتفات إلى الشعب)..
كما جاءت كلمة الناشط محمد السلامي رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان مؤكدا على ان يكون هذا العام نهاية الصراعات لاسباب مختلفة منها ان العالم قد انتهى من الصراعات متوجها نحو التنمية وزيادة التعاون وتحسين البيئة وتحصيل الثروات الوطنية لصالح المجموعات البشرية لذا يقتضي ان تكون هناك سلام اهلي.. لذا يجب ان ينتبه السياسيون للعراق ولشعبه اكثر.. كما وجه كلمته للسلطة القضائية في ان تبادر إلى اطفاء نار الصراعات الطائفية والسياسية من اجل ان يكون هذا العام عام القضاء المستقل والنزيه.
وانتهت الاحتفالية مع امنيات بتحقيق السلام في العراق وازدهار البلد وامنيات اكبر في ان يحل الاتفاق بين الساسيين محل الخصام والتنازع.. ويحل السلام في الشارع محل المفخخات.. معتبرين ان تجمعهم هذا بداية ولن تكون له نهاية حتى يسود السلام..

تضامن عبد المحسن
عضو جمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان
2/1/2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفوض عام وكالة الأونروا يحذر من مجاعة بعد تردي الأوضاع في غز


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - مفوض عام الأونروا يحذر من أن المج




.. اعتقال رئيسة وكالة مكافحة الفساد في الجبل الأسود بتهم تتعلق


.. لازاريني: المجاعة -تحكم قبضتها- على قطاع غزة • فرانس 24




.. مجازر وجرائم مستمرة وتفاقم الوضع الإنساني في غزة